المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رجال نورانيون



سيد جلال الحسيني
05-06-2008, 10:23 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم
--((من كنت مولاه فهذا علي مولاه))--
أويس القرني القرني :
من أصحاب علي عليه السلام ، رجال الشيخ ( 15 ) .
وروى الكشي عند بيان الزهاد الثمانية - قبل ترجمة أويس - عن علي ابن
محمد بن قتيبة ، عن أبي محمد الفضل بن شاذان أنه ( أويس ) من الأتقياء من
الزهاد الثمانية ، ومفضل عليهم كلهم
، عن ابن أبي ليلى عبد الرحمن قال : خرج رجل بصفين من أهل
الشام ، فقال فيكم أويس القرني ؟ قلنا : نعم ، قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه وآله ، يقول : خير التابعين - أو من خير التابعين - أويس القرني ، ثم تحول
إلينا .
وروى الحسن بن الحسين القمي ، عن علي بن الحسن العرني ، عن سعد
ابن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : كنا مع علي عليه السلام بصفين ، فبايعه
تسعة وتسعون رجلا ، ثم قال : أين تمام المائة ؟ لقد عهد إلي رسول الله صلى الله
عليه وآله أن يبايعني في هذا اليوم مائة رجل . قال : إذ جاء عليه قباء صوف ، متقلدا
بسيفين ، قال : ابسط يدك أبايعك ، قال علي عليه السلام : على ما تبايعني ؟ ، قال :
على بذل مهجة نفسي دونك ، قال : من أنت ؟ ، قال : أنا أويس القرني ، قال :
فبايعه ، فلم يزل يقاتل بين يديه ، حتى قتل ، فوجد في الرجالة .
وفي رواية أخرى : قال له أمير المؤمنين عليه السلام : كن أويسا . قال أنا
أويس . قال كن قرينا . قال : أنا أويس القرني . وإياه يعني دعبل بن علي الخزاعي
في قصيدته التي يفتخر فيها على نزار وينقض على الكميت بن زيد ، قصيدته التي
يقول فيها :
الا حبيت عنا يا مدينا * أويس ذو الشفاعة كان منا -
فيوم البعث نحن الشافعونا
وكان أويس من خيار التابعين ، لم ير النبي صلى الله عليه وآله ، ولم يصحبه ،
قال شريك : وقتل أويس في الرجالة مع علي عليه السلام .
وقال يعقوب بن شيبة : حدثنا يزيد بن سعيد ، قال : حدثنا شريك ، عن يزيد
ابن أبي زياد ، عن ابن أبي ليلى ، قال سئل : أشهد أويس صفين ؟ قال : نعم " .
وقال في ترجمة سلمان: " محمد بن قولويه قال : حدثني سعد ابن عبد الله
ابن أبي خلف ، قال : حدثني علي بن سليمان بن داود الرازي ، قال : حدثنا علي بن
أسباط ، عن أبيه أسباط بن سالم ، قال : قال أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما
السلام : إذا كان يوم القيامة ، نادى مناد : أين حواري محمد بن عبد الله رسول
الله ، الذين لم ينقضوا العهد ، ومضوا عليه ؟ فيقوم سلمان ، والمقداد ، وأبو ذر ، ثم
ينادى مناد : أين حواري علي بن أبي طالب عليه السلام وصي محمد بن عبد الله ،
رسول الله صلى الله عليه وآله ، فيقوم عمرو بن الحمق الخزاعي ، ومحمد بن أبي
بكر ، وميثم بن يحيى التمار مولى بني أسد ، وأويس القرني ، قال : ثم ينادي المنادي :
أين حواري الحسن بن علي عليهما السلام ابن فاطمة بنت محمد بن عبد الله
رسول الله ؟ فيقوم سفيان بن أبي ليلى الهمداني ، وحذيفة بن أسيد الغفاري ، قال :
ثم ينادي المنادي : أين حواري الحسين بن علي عليهما السلام ؟ فيقوم كل من
أستشهد معه ، ولم يتخلف عنه ، قال : ثم ينادي المنادي : أين حواري علي بن
الحسين عليهما السلام ؟ فيقوم جبير بن مطعم ، ويحيى بن أم الطويل ، وأبو خالد
الكابلي ، وسعيد بن المسيب ، ثم ينادي المنادي : أين حواري محمد بن علي ،
وحواري جعفر بن محمد ؟ فيقوم عبد الله بن شريك العامري ، وزرارة بن أعين ،
وبريد بن معاوية العجلي ، ومحمد بن مسلم ، وأبو بصير : ليث بن البختري
المرادي ، وعبد الله بن أبي يعفور ، وعامر بن عبد الله بن جذاعة ، وحجر بن زائدة ،
وحمران بن أعين . ثم ينادي : أين سائر الشيعة مع سائر الأئمة عليهم السلام ،
يوم القيامة ، فهؤلاء المتحورة أول السابقين ، وأول المقربين ، وأول المتحورين من
التابعين " .
وتأتي في زيد بن صوحان : رواية الاختصاص المتضمنة لشهادة رسول الله
صلى الله عليه وآله لأويس القرني بالجنة .
أقول : إن جلالة أويس لعلها من الواضحات المتسالم عليها

ام الحلوين
05-06-2008, 02:57 PM
رجال الله فازو وسعدو عوافي عليهم

الله يعطيك الف عافيه خيي اويس

وجزاك الله خير الجزاء

ورحم الله والديك ببركة الصلاة على محمد وال محمد

سيد جلال الحسيني
05-06-2008, 04:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
اللهم صلي على محمد وال محمد
وسائل‏الشيعة
ٍ قَالَ سَمِعْتُ الرِّضَا ع يَقُولُ مَنْ لَمْ يَشْكُرِ الْمُنْعِمَ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ لَمْ يَشْكُرِ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ0
فانا اشكركم
على مروركم الذي اسرني وشوقني ان اكثر خدمتي لكم والله الموفق للسداد

نور الهدى
05-07-2008, 08:01 AM
اللهم صلي وسلم وزد وبارك على محمد وال محمد

الله يعطيك العافية


ونتمنى منك اخي الكريم اذا كانت عندك معلومات اكثر عن اويس تتكرم علينا بها لنزيد من معرفتنا عنه

وتحياتي مسبوقة بحترامي وشكري لك اخي الكريم على مجهودك

سيد جلال الحسيني
05-07-2008, 04:09 PM
السلام عليكم نور الهدى
هذا رد كتبه على موضوعي احد الاعزاء





إسمه ونسبه : أويس بن عامر بن جزء بن مالك بن عمرو بن سعد بن عصوان بن قرن المذحجي المرادي .


زهده :كان أويس زاهداً معرضاً عن ملذات الدنيا وزخارفها ، وروي أنه كان لديه رداء يلبسه ، إذا جلس مسَّ الأرض ، وكان يردد قول ( اللهم إني أعتذر إليك من كبد جائعة ، وجسد عارٍ ، وليس لي إلا ما على ظهري وفي بطني ) .


وروي في زهده أن رجلاً من قبيلة مراد ، جاء إلى أويس وسلم عليه ، وقال له : كيف أنت يا أويس ؟ ، قال : الحمد لله ، ثم قال له : كيف الزمان عليكم ؟ ، قال : ما تسأل رجلاً إذا أمسى لم يرَ أنه أصبح ، وإذا أصبح لم يرَ أنه يمسي .


يا أخا مراد : إن الموت لم يبقِ لمؤمن فرحاً .


يا أخا مراد : إن معرفة المؤمن بحقوق الله لم تبقِ له فضة ولا ذهباً .


يا أخا مراد : إن قيام المؤمن بأمر الله لم يبقِِ له صديقاً .


منزلته : كانت لأويس منزلة رفيعة عند النبي والأئمة ( عليهم السلام ) ، وسنبين تلك المنزلة من خلال ما يأتي من الروايات :


الرواية الأولى :
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ليشفعن من أمتي لأكثر من بني تميم وبني مضر ، وأنه لأويس القرني .


الرواية الثانية :
قال الإمام الكاظم ( عليه السلام ) : إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ : أين حواري محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وآله ) الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه ؟
فيقف سلمان ، والمقداد ، وأبو ذر .


ثم ينادي منادٍ : أين حواري علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وصي محمد بن عبد الله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟


فيقوم عمرو بن الحمق الخزاعي ، ومحمد بن أبي بكر ، وميثم بن يحيى التمار ، وأويس القرني .


الرواية الثالثة :
قال الكشي في رجاله : كان أويس من خيار التابعين ، ولم يرَ النبي ( صلى الله عليه وآله ) ولم يصحبه ، وهو من الزهاد الثمانية الذين كانوا مع علي ( عليه السلام ) ومن أصحابه ، وكانوا زهاداً أتقياء .


الرواية الرابعة :
قال فيه أبو نعيم ، صاحب حلية الأولياء : سيد العباد ، وعلم الأصفياء من الزهاد ، بشَّر النبي ( صلى الله عليه وآله ) به ، وأوصى به أصحابه .


الرواية الخامسة :
في كتاب خلاصة تهذيب الكمال : أويس القرني سيد التابعين ، وله مناقب مشهورة .


شهادته : قاتل أويس القرني ( رضوان الله عليه ) بين يدي أمير المؤمنين (عليه السلام) في وقعة صفين حتى استشهد أمامه ، فلما سقط نظروا إلى جسده الشريف ، فإذا به أكثر من أربعين جرح بين طعنة وضربة ورمية .


وكانت شهادته ( رضوان الله عليه ) في سنة ( 37 هـ ) .


نقلاً من منتديات روح القطيف .
ــــــــــــــــــــ


تابع أخي العزيز اويس القرني جزاك الله خير .





إسمه ونسبه : أويس بن عامر بن جزء بن مالك بن عمرو بن سعد بن عصوان بن قرن المذحجي المرادي .


زهده :كان أويس زاهداً معرضاً عن ملذات الدنيا وزخارفها ، وروي أنه كان لديه رداء يلبسه ، إذا جلس مسَّ الأرض ، وكان يردد قول ( اللهم إني أعتذر إليك من كبد جائعة ، وجسد عارٍ ، وليس لي إلا ما على ظهري وفي بطني ) .


وروي في زهده أن رجلاً من قبيلة مراد ، جاء إلى أويس وسلم عليه ، وقال له : كيف أنت يا أويس ؟ ، قال : الحمد لله ، ثم قال له : كيف الزمان عليكم ؟ ، قال : ما تسأل رجلاً إذا أمسى لم يرَ أنه أصبح ، وإذا أصبح لم يرَ أنه يمسي .


يا أخا مراد : إن الموت لم يبقِ لمؤمن فرحاً .


يا أخا مراد : إن معرفة المؤمن بحقوق الله لم تبقِ له فضة ولا ذهباً .


يا أخا مراد : إن قيام المؤمن بأمر الله لم يبقِِ له صديقاً .


منزلته : كانت لأويس منزلة رفيعة عند النبي والأئمة ( عليهم السلام ) ، وسنبين تلك المنزلة من خلال ما يأتي من الروايات :


الرواية الأولى :
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ليشفعن من أمتي لأكثر من بني تميم وبني مضر ، وأنه لأويس القرني .


الرواية الثانية :
قال الإمام الكاظم ( عليه السلام ) : إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ : أين حواري محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وآله ) الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه ؟
فيقف سلمان ، والمقداد ، وأبو ذر .


ثم ينادي منادٍ : أين حواري علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وصي محمد بن عبد الله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟


فيقوم عمرو بن الحمق الخزاعي ، ومحمد بن أبي بكر ، وميثم بن يحيى التمار ، وأويس القرني .


الرواية الثالثة :
قال الكشي في رجاله : كان أويس من خيار التابعين ، ولم يرَ النبي ( صلى الله عليه وآله ) ولم يصحبه ، وهو من الزهاد الثمانية الذين كانوا مع علي ( عليه السلام ) ومن أصحابه ، وكانوا زهاداً أتقياء .


الرواية الرابعة :
قال فيه أبو نعيم ، صاحب حلية الأولياء : سيد العباد ، وعلم الأصفياء من الزهاد ، بشَّر النبي ( صلى الله عليه وآله ) به ، وأوصى به أصحابه .


الرواية الخامسة :
في كتاب خلاصة تهذيب الكمال : أويس القرني سيد التابعين ، وله مناقب مشهورة .


شهادته : قاتل أويس القرني ( رضوان الله عليه ) بين يدي أمير المؤمنين (عليه السلام) في وقعة صفين حتى استشهد أمامه ، فلما سقط نظروا إلى جسده الشريف ، فإذا به أكثر من أربعين جرح بين طعنة وضربة ورمية .


وكانت شهادته ( رضوان الله عليه ) في سنة ( 37 هـ ) .


نقلاً من منتديات روح القطيف .
ــــــــــــــــــــ


تابع أخي العزيز عابس الشاكري جزاك الله خير .

سيد جلال الحسيني
05-09-2008, 06:02 PM
القسم الثاني((المقداد رضوان الله عليه))
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم

المقداد بن الأسود الكندي : من خالصي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام ، ثاني الأركان الأربعة عظيم القدر شريف المنزلة جليل . وبالجملة جلالة قدره وعلو شأنه وقوة إيمانه ووثاقته بين الخاصة والعامة أشهر وأظهر من الشمس . والروايات في ذلك أكثر من أن تحصى و وفى بعد رسول الله ، وتجب موالاته . وذكر جملة منها في كتب الرجال والبحار فراجع قوله في غزوة بدر الكبرى : يا رسول الله إنها قريش و خيلاؤها وقد آمنا بك وصدقنا وشهدنا أن ما جئت به حق . والله لو أمرتنا أن نخوض جمر الغضا وشوك الهراس لخضناه معك . والله ما نقول لك ما قالت بنو إسرائيل لموسى : اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون " . ولكنا نقول : امض لأمر ربك فإنا معك مقاتلون . فجزاه الله خيرا على قوله ذلك -. . . . . . .

سيد جلال الحسيني
05-10-2008, 04:50 AM
زواج المقداد بن الأسود:
لقد هدم الإسلام بتعاليمه الراقية كل أنواع التمييز العنصري، فلا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى، ولا لأبيض على أسود إلا بمقدار القرب من الله سبحانه وتعالى بالإيمان الصادق والعمل الصالح والخلق الفاضل والسلوك المستقيم.
وكان من عادات الجاهلية أنهم لا يزوجون إلا الأكفاء من بني العم، وهذا الأمر خطير للغاية على البنية الاجتماعية لأنه يقلل الزواج في المجتمع فيكثر بذلك الفسَاد.
لقد زوَّج النبي محمّد صلّى الله عليه وآله المقداد بن الأسود ابنة عمه الزبير بن عبدالمطلب ـ ضباعة، وقد كان عبدالمطلب أفضل رجل في قريش بلا منازع، وقريش أفضل قبائل العرب بلا نظير، فأراد الرسول صلّى الله عليه وآله أن يعلم الناس بأن المسلم كفءُ المسلمة بصرف النظر عن الاختلافات الطبقية والعرقية، فلا تفاضل إلا بالتقوى، وأشرف الشرف الإسلام.
وقد أوضح الإمام زين العابدين عليه السّلام ذلك في كتاب بعثه إلى هشام بن عبدالملك حين لامه على زواجه من أمَتِه، كتب يقول:
« ولنا برسول الله أسوة، زوّج زينب بنت عمته زيداً مولاه، وتزوج مولاتَه بنت حيي بن أخطب ». وكتب إليه أيضاً:
« إنه ليس فوق رسول الله صلّى الله عليه وآله مرتقىً في مجد، ولا مستزادٌ في كرم ».
وضباعة كنيتها أم حكيم، وقد ولدت للمقداد عبدالله، وكريمة، وكانت تروي عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وعن زوجها المقداد، وروى عنها ابن عباس.


من مواقفه:

قام رجل يثني على أمير من الأمراء، فجعل المقداد ( رضي الله عنه ) يحثو عليه التراب ويقول: أمرَنا رسول الله صلّى الله عليه وآله أن نحثو في وجوه المدّاحين التراب.


كلمات في المقداد:
قال أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام: ما كان فينا فارس ( أي على فرس ) يوم بدر غير المقداد بن عمرو (6).
ـ وقال أبو ذر: أوَّل من قاتل على فرس في سبيل الله المقداد.
ـ قال القاسم بن عبدالرحمان: أول من عدا فرسه في سبيل الله المقداد، وكان في الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله.
ـ قال الإمام الصادق عليه السّلام: إنما منزلة المقداد في هذه الأُمة كمنزلة ألف في القرآن، لا يلزق بها شيء (7).
ـ مما كتبه الإمام الرضا عليه السّلام للمأمون في محض الإسلام، وشرائع الدين، والولاية لأمير المؤمنين عليه السّلام: ـ والذين مضوا على منهاج نبيهم صلّى الله عليه وآله ولم يغيروا، ولم يبدِّلوا، مثل: سلمان الفارسي، وأبي ذر الغفاري، والمِقداد بن الأسود (8).
ـ قال أبو جعفر أحمد بن أبي عبدالله البرقي: من الأصفياء من أصحاب أمير المؤمنين عليه السّلام: سلمان الفارسي، المقداد.
ـ قال أبو نعيم الأصبهاني: السابق في الإسلام، والفارس يوم الحرب والإقدام، ظهرت له الدلائل والأعلام.. أعرض عن العمالات، وآثر الجهاد والعبادات، معتصماً بالله من الفتن والبليّات (9).
ـ قال ابن عبدالبر: وكان من الفضلاء النجباء الكبار الخيار.


وفاته ( رضي الله عنه ):
لقد قضى المقداد نيّفاً وثلاثين سنة فارساً في ساحات الجهاد المقدس بدءاً من غزوة بدر وانتهاءً بفتح مصر! وكانت سنين التأسيس صعبة ومُرّة قاسية جاهد فيها وكابد لم تخل منه ساحة جهاد. فقد ورد في ذلك أنه شهد أحداً والمشاهد كلها مع رسول الله صلّى الله عليه وآله حتّى وافته المنية في سنة 33 هـ أو أقل ـ على اختلاف الروايات، بعد أن شهد فتح مصر، وقد بلغ عمره سبعين سنة.
فقد كانت له أرض في مكان قريب من المدينة يقال له الجرف، وكان يتعاهدها زراعةً وسقياً يقضي فيها أوقات فراغه ما لم يؤذن بجهاد! وذات يوم تناول زيت « الخروع » فأضرَّ به ومات منه. فنقل على أعناق الرجال حيث دفن بالبقيع وكان قد أوصى إلى عمار بن ياسر بالصلاة عليه.
رحمك الله يا مقداد لقد جاهدت في سبيل الله حقَّ جهاده وصبرتَ على الأذى في جنب الله حتّى أتاكَ اليقين فسلامٌ من الله عليك ورحمته وبركاته.