عفاف الهدى
05-01-2008, 12:45 PM
القطيف: 12 سيدة يحاربن العنوسة بـ «جمعية للخاطبات»
الدمام - شادن الحايك الحياة - 19/04/08//
أدى ارتفاع نسبة العنوسة في محافظة القطيف، التي تقدم بنحو 65 في المئة، إلى تشكيل نحو 12 سيدة في المحافظة أخيراً، «جمعية» للخطَّابات ، من أجل التنسيق في ما بينهن في مجال عملهن، وتوسعة نشاطهن في المحافظة، لتشمل مدن القطيف وقراها كافة، بداية من صفوى شمالاً، وانتهاءً بسيهات جنوباً. ولا ينحصر التنسيق بين الخطَّابات في توفير طلبات زبائنهن، بل يبحثن قضايا أخرى، تتصل بأمور الزواج مثل لجوء الرجال إلى «الزوجة الثانية» كحل لمشكلة العنوسة في المحافظة. وتقول الخاطبة أم علي، التي تتولى سكرتارية الاتحاد: «تغطي أنشطتنا جميع مدن القطيف وقراها، من صفوى شمالاً، إلى سيهات جنوباً، ونعقد اجتماعات دورية، كل مرة في منزل إحدانا، للتشاور حول عدد من الأمور التي تهم نشاطنا»، موضحة «ربما لا يتوافر طلب الشاب أو الفتاة لدي، ويتوافر مع واحدة من زميلاتي الخطّابات في مدينة أخرى، وتساعدنا هذه الاجتماعات على توفير طلبات من نتعامل معهم». ولا تنحصر أجندة اجتماعات خطَّابات القطيف على توفير طلبات زبائنهن، فهن يبحثن قضايا أخرى، تتصل بأمور الزواج، منها العنوسة، التي تؤكد أم علي أنها «أكثر ما يؤرقنا». وتقدر أن نسبة العنوسة في القطيف «فاقت الـ65 في المئة، وهي نسبة كبيرة، وتحتاج إلى وقفة من جانب المجتمع والعلماء، للتعرف على الأسباب ومحاولة إيجاد الحلول».
وترى أن غالبية أسباب العنوسة تكون «بسبب إعراض الفتاة عن الزواج، سعياً منها وراء الشهادة، أو المنصب، وما أن تحصل على ما تريد، حتى تدرك متأخرة أن قطار الزواج قد فاتها، وعليها اللحاق به»، مشيرة إلى أن بعض الآباء «يرفضون تزويج بناتهم، خصوصاً إن كن موظفات، وقد حصل هذا مع أربع شقيقات موظفات، لم يتزوجن إلا بعد بلوغهن سن متأخرة، وبعد وفاة الأب، وقد تدخلنا في هذه الأمور، بالتعاون من مشايخ، إذ يقومون بالحديث مع أولياء الأمور حول وضع بناتهم، وكثيراً ما كنا نُوفق في ذلك»، موضحةً أن «نسبة تسعة في المئة من الآباء يرفضون النظرة الشرعية، وفي بعض الحالات نقوم بإقناع الأب، خصوصاً إن عزفنا على وتر الطلاق من اليوم الأول في حال لم ير الخاطب من يريد التقدم لها».
كما بحثت الخطَّابات في أحد الاجتماعات التي عقدنها أخيراً، موضوع الزوجة الثانية، التي أصبحت «ظاهرة، فالكثير من الرجال المتزوجين يتصلون بنا، طالبين الزواج للمرة الثانية، وكثيراً ما يقع اللوم علينا نحن الخطابات، مع ان الزوج إن فكر في الزوجة الثانية، فلن يعيقه عدم وجود خطابة»، مستدركة أن «الحياة كالميزان، ولا بد أن تتعادل كفتاه، لذا الزواج الثاني قد يعد حلاً مناسباً لمسألة العنوسة، لأن عدد الإناث يفوق عدد الذكور». وتحمل أم على كارتاً أنيقاً، يحمل صورة عروسة وعريس، وخاتمي خطوبة، مُطرزين بآية قرآنية تحث على الزواج. ويحمل هذا الكارت اسمها. وأم علي، بخلاف الصورة النمطية للخاطبة، امرأة في العقد الرابع من العمر، تزوجت قبل أن تُكمل عامها الـ15، ولديها اليوم ستة أبناء، وبدأت مهنة الخطابة وعمرها لم يتجاوز الـ20 عاماً، ولا تستطيع حصر من ساهمت في زواجهم. وتقول: «لم أكن اجتماعية، أو أحب مخالطة الناس، وكانت البداية عندما طلب مني أحد أشقائي أن أخطب له ابنة جيراننا، وان أذهب لرؤيتها بما أنني أخته الكبرى، وتوجهت بالفعل إلى منزلهم، وتحدثت عن الأمر مع أختها الكبرى، كي تأخذ رأي شقيقتها، ومن ثم التقدم بشكل رسمي بعد الحصول على الموافقة. وتم الزواج بينهما، وبعدها حدثني أخي عن أحد أصدقائه، وانه يريد الزواج، وبالفعل قمتُ بذلك أيضاً، وتوالت بعدها الطلبات، بعد أن تم كسر حاجز الرهبة الاجتماعية لديّ في المرة الأولى، وكانت خطبة أخي بمثابة فاتحة خير بالنسبة لي، لأدخل في هذا المجال» وتشير أم علي إلى أن شروط البنات «أصبحت أكثر من ذي قبل، فالبعض يسعى للزواج والستر، والبعض الآخر يسعى للمال، وأخريات يسألن عن الوسامة». أما الرجال فتقول عنهم: «المهم بالنسبة لهم أن تكون موظفة، أو حاصلة على شهادة تؤهلها لوظيفة، إضافة إلى الشروط المطلوبة في المظهر الخارجي».
من ايميلي
الدمام - شادن الحايك الحياة - 19/04/08//
أدى ارتفاع نسبة العنوسة في محافظة القطيف، التي تقدم بنحو 65 في المئة، إلى تشكيل نحو 12 سيدة في المحافظة أخيراً، «جمعية» للخطَّابات ، من أجل التنسيق في ما بينهن في مجال عملهن، وتوسعة نشاطهن في المحافظة، لتشمل مدن القطيف وقراها كافة، بداية من صفوى شمالاً، وانتهاءً بسيهات جنوباً. ولا ينحصر التنسيق بين الخطَّابات في توفير طلبات زبائنهن، بل يبحثن قضايا أخرى، تتصل بأمور الزواج مثل لجوء الرجال إلى «الزوجة الثانية» كحل لمشكلة العنوسة في المحافظة. وتقول الخاطبة أم علي، التي تتولى سكرتارية الاتحاد: «تغطي أنشطتنا جميع مدن القطيف وقراها، من صفوى شمالاً، إلى سيهات جنوباً، ونعقد اجتماعات دورية، كل مرة في منزل إحدانا، للتشاور حول عدد من الأمور التي تهم نشاطنا»، موضحة «ربما لا يتوافر طلب الشاب أو الفتاة لدي، ويتوافر مع واحدة من زميلاتي الخطّابات في مدينة أخرى، وتساعدنا هذه الاجتماعات على توفير طلبات من نتعامل معهم». ولا تنحصر أجندة اجتماعات خطَّابات القطيف على توفير طلبات زبائنهن، فهن يبحثن قضايا أخرى، تتصل بأمور الزواج، منها العنوسة، التي تؤكد أم علي أنها «أكثر ما يؤرقنا». وتقدر أن نسبة العنوسة في القطيف «فاقت الـ65 في المئة، وهي نسبة كبيرة، وتحتاج إلى وقفة من جانب المجتمع والعلماء، للتعرف على الأسباب ومحاولة إيجاد الحلول».
وترى أن غالبية أسباب العنوسة تكون «بسبب إعراض الفتاة عن الزواج، سعياً منها وراء الشهادة، أو المنصب، وما أن تحصل على ما تريد، حتى تدرك متأخرة أن قطار الزواج قد فاتها، وعليها اللحاق به»، مشيرة إلى أن بعض الآباء «يرفضون تزويج بناتهم، خصوصاً إن كن موظفات، وقد حصل هذا مع أربع شقيقات موظفات، لم يتزوجن إلا بعد بلوغهن سن متأخرة، وبعد وفاة الأب، وقد تدخلنا في هذه الأمور، بالتعاون من مشايخ، إذ يقومون بالحديث مع أولياء الأمور حول وضع بناتهم، وكثيراً ما كنا نُوفق في ذلك»، موضحةً أن «نسبة تسعة في المئة من الآباء يرفضون النظرة الشرعية، وفي بعض الحالات نقوم بإقناع الأب، خصوصاً إن عزفنا على وتر الطلاق من اليوم الأول في حال لم ير الخاطب من يريد التقدم لها».
كما بحثت الخطَّابات في أحد الاجتماعات التي عقدنها أخيراً، موضوع الزوجة الثانية، التي أصبحت «ظاهرة، فالكثير من الرجال المتزوجين يتصلون بنا، طالبين الزواج للمرة الثانية، وكثيراً ما يقع اللوم علينا نحن الخطابات، مع ان الزوج إن فكر في الزوجة الثانية، فلن يعيقه عدم وجود خطابة»، مستدركة أن «الحياة كالميزان، ولا بد أن تتعادل كفتاه، لذا الزواج الثاني قد يعد حلاً مناسباً لمسألة العنوسة، لأن عدد الإناث يفوق عدد الذكور». وتحمل أم على كارتاً أنيقاً، يحمل صورة عروسة وعريس، وخاتمي خطوبة، مُطرزين بآية قرآنية تحث على الزواج. ويحمل هذا الكارت اسمها. وأم علي، بخلاف الصورة النمطية للخاطبة، امرأة في العقد الرابع من العمر، تزوجت قبل أن تُكمل عامها الـ15، ولديها اليوم ستة أبناء، وبدأت مهنة الخطابة وعمرها لم يتجاوز الـ20 عاماً، ولا تستطيع حصر من ساهمت في زواجهم. وتقول: «لم أكن اجتماعية، أو أحب مخالطة الناس، وكانت البداية عندما طلب مني أحد أشقائي أن أخطب له ابنة جيراننا، وان أذهب لرؤيتها بما أنني أخته الكبرى، وتوجهت بالفعل إلى منزلهم، وتحدثت عن الأمر مع أختها الكبرى، كي تأخذ رأي شقيقتها، ومن ثم التقدم بشكل رسمي بعد الحصول على الموافقة. وتم الزواج بينهما، وبعدها حدثني أخي عن أحد أصدقائه، وانه يريد الزواج، وبالفعل قمتُ بذلك أيضاً، وتوالت بعدها الطلبات، بعد أن تم كسر حاجز الرهبة الاجتماعية لديّ في المرة الأولى، وكانت خطبة أخي بمثابة فاتحة خير بالنسبة لي، لأدخل في هذا المجال» وتشير أم علي إلى أن شروط البنات «أصبحت أكثر من ذي قبل، فالبعض يسعى للزواج والستر، والبعض الآخر يسعى للمال، وأخريات يسألن عن الوسامة». أما الرجال فتقول عنهم: «المهم بالنسبة لهم أن تكون موظفة، أو حاصلة على شهادة تؤهلها لوظيفة، إضافة إلى الشروط المطلوبة في المظهر الخارجي».
من ايميلي