المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أجمل الأمهات .. أم الشهيد



أباالصلط
03-22-2008, 08:36 AM
http://www6.0zz0.com/2008/03/22/05/641705902.jpg

__________________________________________________ _________

تصادف ذكرى أربعين الشهيد القائد عماد مغنية مع عيد الأم
ولان أجمل الأمهات هن أمهات الشهداء،فكما هو الحال منذ أربعين يوماً، ومع حلول ساعات الصباح الأولى يحضر الحاج أبو عماد مغنية وزوجته الحاجة أم عماد إلى روضة الشهيدين لزيارة ضريح ولدهما الذي يرتاح بسلام بين رفاق دربه وأبناء مدرسته الجهادية.
أربعون يوماً لم يبدل معها آل الشهيد طقسهما اليومي، زيارة لأضرحة الذين كان بعضهم من تلامذة ابنهم القائد، وبعضهم الآخر من رفاق دربه، بعد ذلك إطلالة يومية على سجل التعازي والتبريكات باستشهاد القائد الجهادي الكبير وهو السجل الذي يزيد والديه افتخاراً به يوماً بعد آخر.
لكن اليوم ليس كباقي الأيام بالنسبة للحاجة أم عماد، فعيد الأم على الأبواب، وهي عجلت بالحضور إلى الروضة التي باتت تختصر علاقتها كأم مع أبنائها الشهداء.
هنا، يصبح الكلام بين الأم وابنها همساً بين الأرواح الطاهرة، أما قبلة العيد فتختصر بلمسة ضريح بارد يطفئ بعضاً من لهيب القلب والعقل الذي يضج بالذكريات.
وتقول الحاجة ام عماد لقناة المنار: "أحس بالإنس كثيراً هنا، وبالعزة والفخر ان ابني وصل إلى هذه المرتبة. الشهيد فؤاد كان قلبه طيباً للغاية وحنون للغاية وعطوف جداً. الشهيد جهاد كان من المجاهدين الأوائل واذكر الطيبة التي كانت عنده واذكر الاحترام، وكان دائما الابتسامة مهما كانت الأمور. أما الحاج عماد فكان أمراً آخر ، كان ما يزال لدي إنسان أشكو اليه همي، ويشكو همه أحياناً لي، كان خلوقاً زيادة عن اللزوم، وهادئ ولا اذكر يوماً انه منذ صغره إلى حين استشهاده انه عمل أي شيء يؤذيني به".
ولان أجمل الأمهات هن أمهات الشهداء، لهن من الحاجة ام عماد نصيحة وقصة.
وتقول في هذا المجال الحاجة ام عماد: "سأعيد الأمهات تلك الأمهات الكريمات الطيبيات اللواتي والحمد لله لدينا أمهات لولاهن لما وجدنا شبابنا في المعركة، ولم نكن لنجد شباباً صنعت هذا النصر، ولا يفكرن ان اولادهن ليسوا بالقرب منهن. في إحدى المرات كنت قد أضعت نظارتي وبحثت عنها ولم اجدها ابداً ، وكنت مضطرة لاستخدام نظارتي، وكنت اضع صورة الشهيد جهاد بقربي. فتقدمت من الصورة وخاطبت الشهيد جهاد وقلت له، يا جهاد لقد أضعت النظارات اين ساجدها يا امي واني مضطرة لاستخدام نظارتي ، وما ان خرجت من الغرفة حتى سمعت صوت ما في الغرفة، فعدت لاجد صورة جهاد قد انقلبت للأسفل ولاجد ان النظارات خلفها. فتوقفت وضحكت وقلت للشهيد جهاد شكراً، لقد كنت مرتاحة للغاية، والظاهر ان الشهيد حي ويعيش معنا، وانه مرافق لي، فالشهداء عند ربهم احياء".