المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العلامة النمر: (حدود العلاقة مع..+سقوط صدام المكتسبات والنتائج)الجمعة13-3-1429للتنزيل



نورس عوامي
03-21-2008, 11:52 PM
1) حدود العلاقة مع الكفار والمنافقين.
2) سقوط صدام المكتسبات والنتائج.
- - - - - - - - - - - - - - - - -

"حدود" حينما تأتي هذه الكلمة وغيرها من الكلمات في شيء ما تجر معها أشياء وأشياء تعكر صفو العيش لأناس أحبوا أن لا يقف أمامهم أي شيء في الحياة .. لأن التوازن في حياتهم غائب وخاصة في أمور تتعلق بما يحد التعاملات والحرية.

موضوعنا ليس على الحرية وحدودها بمصراعيما، ولما لهما الأرتباط الكبير وتأثير فيما بينهما، لكن حديثنا في حدود العلاقة بين أناس معينين يعيشون معنا على سطح الأرض .. ووسمهم القرآن الكريم بالكفار والمنافقين ..

يا ترى هل يوجد أسباب معينة هي التي تحتم علينا أن لا نتخذ الكفار والمنافقين أولياء ونقطع معهم العلاقة ؟!!

وهل يعمم كل التعامل مع هذين الصنفين .. أم هناك استثناءات ؟!!

الإنسان المؤمن يخضع لما يقول الله تعالى له، ويكبح جماح نفسه التي ترديه وتجره إلى الرذيلة والمعصية والطغيان والكفران والى فواحش وقبائح لا حصر لها، ولأن طبيعة النفس البشرية تخلد إلى الأرض وكما يعبر بعض العلماء تحن إلى الظلمانية التي اكتسبتها من أصل خلقتها التي خلقت منها، وهي التراب بتعبير القرآن الكريم (الطين) ولكي يمتحن الإنسان هل يسمو للفضائل بإتباع العقل أو يهوي ويركس في الرذائل، فلهذا المؤمن يرتقي من الدناءات ويطيع الله تعالى ويطير في سماء الطهر والفضيلة.

لكن الكافر لا تهمه شريعة ولا دين ولا قيم بل ولا قوانين وضعية، مرتكس في الرذيلة ولا يريد أن يترك ما تعشقه نفسه من قبائح وملاذ محرمة، والمنافق أسوء من الكافر لأنه يخفي ما يظهره الكافر ويفوقه في الارتكاس.

فأي علاقة معهما تجر الويلات والرذائل للإنسان المؤمن، بل يلجأ الكافر وأخيه المنافق إلى الوسائل التي تضر المؤمن وتجعله يترك القيم والمبادئ والأخلاق الحسنة التي يتحلى بها المؤمن.

وهذا الكافر الذي يحارب المسلم ودين الإسلام هو الذي تشمله هذه الأمور، أما الكافر الذي لا يسيئ للمسلم ويتعامل معه تعاملاً إنسانياً وقد جعل الله تعالى له حقوق لكي تبقى العلاقة الإنسانية مستمرة مع البشر.

وأبرز مثالاً للكافر الذي لابد من الحذر في التعامل معه هي أمريكا والدول المستكبرة التي تضمر العداء الكبير للإسلام وتحاول أن تفنيه من الوجود .. وقد جعلوا الإسلام هو نهاية للتاريخ الإنساني كما صرح أحد الكتاب الغربيين.

فلهذا يحذرنا الإسلام من التعامل مع الكفار والمنافقين ووضع لها حدوداً لكي لا ننزلق ورائهم.


وهذه الأيام توافق مرور السنة الخامسة الذي هوى الصنم الأكبر العراقي والكفر الأبرز الذي محى الإسلام باسم الإسلام، وطمس معالم الدين، وسفك أكثر من كل سفاك متقطشاً للدماء، وأباد أناساً لا تعد ولا تحصى، وأفسد في الأرض ما لم يفسده طاغية مر على وجه الأرض ..

وإجابة على هذه التساؤلات وما قد يجول في الذهن وما يرافق هذه المناسبة التي تمثل انتصار لحق المظلومين يفيدنا منبر الجمعة بخطبتيه المنيرتين للأذهان واللتان ألقاهما سماحة العلامة الحجة الشيخ نمر باقر النمر (حفظه الله).

http://7005700.com/700/pics/l3a7tiis7xmp534hi5pe.jpg

حيث تناول سماحته موضوع العلاقة مع الكفار والمنافقين المتمثلين في أمريكا وأذيالها وأشباهها وما قد يلحقه من التعامل والتداخل لبعض الشعوب مع هذه القوى المستكبرة، التي لا يهمها إلا مصالحها وما يخدم رغباتها ويلبي مطامعها، وأن الكافر لن يعطينا الا الذل والعبودية والخنوع لهم.


وكما يحذر القرآن من التعامل مع الكفار والمنافقين ويحرم أتخاذ الكافر والمنافق ولياً من دون لأنهم لا يرون إلا أنفسهم ولا يريدون للمسلمين إلا الذل والخنوع وسلب ثرواتهم وخيراتهم..

وبين سماحته أن الكفار قد يتجسد في الحاكم وقد يتجسد في قوة مستكبرة أو محتل غشوم .. وكلاهم لابد من رفض ولايتهم ولابد للعمل لإزالتهم .. والمؤمن لا يحق له أن يقبل سيادة المحتل والكافر..

وبين سماحته: (من يقبل ولايتهم هم: المنافقون مرضى القلوب ومن يشك في الله وفي العقيدة).

وكما أشار سماحته: (إلى أن القبول بولاية الكافر ارتداد عن الدين الحنيف، والمؤمنين لابد أن يكونوا شجعانأً لا يخافون في الله لومة لائم، ولابد من رفض ولايته ولو كان الكافر أقرب الناس إليه لا يحق له أن يتخذه ولياً).

وقد بين سماحته: (أن اليهود والنصارى الذين لم يعتدوا علينا .. واجب علينا برهم والعدال بينهم، والدفاع عنهم).

وفي الخطبة الثانية قد تطرق سماحته إلى الوضع العراقي وخاصة أن هذا العام هو العام الخامس لتهاوي الصنم البائد والطاغوت الجاثم على صدر العراق ، وما استغله المحتل الأمريكي في هذه الفترة التي نفذ في قلبه الشعب الذي أرهقه ظلم واستكبار الكابوس الذي عاشه في عصر البائد صدام، وقد تنكر المحتل باسم إسقاط وتخليص الناس من الطاغية صدام ، وإتيان لهم بالحرية المزعومة والديمقراطية الوهمية.

ففي خطبته أشار سماحته إلى: (أن هناك وجوه وأشخاص قبلت وتعاطت من وراء الستار مع الاحتلال، وهم الذين اعتمد عليهم الإحتلال).

ووضح سماحته للوضع الذي كان قبل سقوط صدام: (قبل الاحتلال الامريكي كان هناك طاغي مستبد وكان لابد من إزالته، لو لم تتدخل أمريكا في العراق لاستطاع المؤمنين إزالة صدام) وبين سماحته الهدف من تدخل أمريكا لإزالته: (أمريكا خشيت أن تولد إيران أخرى في العراق وهذا ما سبب الاحتلال).

وربط سماحته الوضع السابق بالآن بقوله: (العراق اليوم أفضل من عراق صدام، لكن العراق الآن خرج من نظام مستبد، ودخل في احتلال مستعبد) وبين أيضاً سماحته: (أن وجود المحتل في العراق أمر سيئ، فلا يجوز الإستعانة بالمحتل حتى لإسقاط الطاغية صدام).


ثم تطرق سماحته إلى التزييف الإعلامي التي تلجأ إليه أمريكا لكي تبقى في العراق : (هناك تهويل في رقم الخسائر الأمريكية في العراق، وأن ميزانية أمريكا العسكرية كل سنة نصف تريليون) واستنكر سماحته بقوله: (ماذا تصرف أمريكا في العراق حتى تصاب بالكساد؟!).


ثم بين سماحته حقيقة مهمة: (مع كل السلبيات التي أتى بها الإحتلال فهي أفضل من زمن صدام، لكن يبقى السوء الأكبر وجود الإحتلال، لأن أمريكا تحصد من خيرات العراق تريليونات، والمحتل يعطيك قليل من الفتات، بعكس الحاكم المستبد يحرمك حتى من الفتات، فلهذا لا إيجابية للاحتلال بالمرة .. أما سقوط صدام كله إيجابيات) وربط سماحته خطبته مختتماً لها بقول الإمام الحسن بن علي (عليهما السلام) إذا قال لطاغية زمانه: (لا أقول أنا خير منك، إذ لا خير فيك).


نترككم مع خطبتي الجمعة وهما بتاريخ 13-3-1429 هـ، بعنوان:

1) حدود العلاقة مع الكفار والمنافقين.
2) سقوط صدام: المكتسبات والنتائج.

أما وصلات الخطبة فهي على نوعين من الملفات:


1) بصيغة (Rm): لمن لديهم النت ضعيف:

http://www.mediafire.com/?zmvzzjwueqz (http://www.mediafire.com/?zmvzzjwueqz)


2) بصيغة(MP3): فهي متوفرة بثلاث وصلات:


[1] الخطبة الأولى بمفردها:

http://www.mediafire.com/?myfbh23hvyd (http://www.mediafire.com/?myfbh23hvyd)


[2] الخطبة الثانية بمفردها:

http://www.mediafire.com/?x7sizxyhd1u (http://www.mediafire.com/?x7sizxyhd1u)


[3] الخطبتين معاً:

http://www.mediafire.com/?nyw2jn1zzdv (http://www.mediafire.com/?nyw2jn1zzdv)




قبل الختام هناك نقطتين أخيرتين:
1.للمشرفين الكرام: طلب لتثبيت الخطبة لكي تعم الفائدة، وكل أسبوع بتوفيق الله تعالى سنضع في القسم خطبة جديدة، وقد يتكرر طلب التثبيت ولكي لا نثقل عليكم في طلب التثبيت ليكن شيء منظم فحين تأتي الخطبة الأخيرة تثبت وتنزل التي قبلها إلا إذا تجعلون مثلا كل ثلاث خطب مثبتة وإذا أتت الرابعة تنزل الأقدم هذا شيء راجع لكم .. جعلها الله في ميزان أعمالكم أيها المشرفين الكرام .

2. الأعضاء الأفاضل: لنفعل الموضوع لكي يستفيد من يدخل من بعدكم، لا أقل حتى لو رد بسيط كي يفعل الموضوع ولا يندثر في ثنايا الصفحات للمنتدى ..


هذا ونسألكم الدعاء .. والسلام عليكم رحمة الله وبركاته.

نصرالله
03-22-2008, 06:15 AM
http://sedty.com/up_ar/files/gnt2mkokbyjlzyjtonyu.gif