المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شخصية مالك الأشتر على لسان أمير المؤمنين



أباالصلط
03-21-2008, 06:05 AM
دعونة نتكلم قليلاً عن هذه الشخصية العظيمة للشباب والعظيمة في أسمها

مالك الأشتر النخعي !!!

إنّ الخوض في تفاصيل شخصية مالك وبيان أبعاد وخصائص هذا القائد المتألّق في صدر الإسلام والتعرّف عليه عن قرب، من شأنه جعلنا نقف بصورة أفضل على السبب الذي حدا بالإمام علي (عليه السلام) لتوجيه مثل هذا العهد الفائق الأهمّية والمنقطع النظير ـ وهو العارف قبل غيره بأنّه سيبقى وثيقة تاريخية حيّة خالدة ـ لمالك الأشتر والذي أراد به ـ في الواقع ـ مخاطبة البشرية جمعاء من خلال تحفّظه عن الإتيان باسم مالك في فحوى العهد.
نعم، لا يصدر مثل هذا الفعل عنه (عليه السلام) عبثا. كما أنّ الشخص الذي يخاطب من قبل الإمام بهذا العهد التاريخي العظيم، لا بدّ أن يكون فرداً عظيماً ينطوي على خصائص وامتيازات جمة كثيرة. وما أحرانا أن نسمع ما أورده الإمام علي (عليه السلام) من كلمات تفصح بجلاء عن رؤيته لهذه الشخصية الفذّة بغية التعرّف عليها والإلمام بعمقها.
نعلم أنّ علياً (عليه السلام) قد اختار مالكاً لولاية مصر إبّان تسلّمه لزمام الأُمور وزعامة الدولة الإسلامية، كما نعلم أنّه قتل غدراً أثناء حركته إلى مصر بعد أن دسّت له عناصر معاوية السمّ، على ضوء خطّة مدبّرة أعدّها معاوية مسبقاً، وبالطبع فإنّ عليّاً (عليه السلام) كان يعلم بأنّ مالكاً سوف لن يبلغ مصر ويطبّق أحكام العهد في تلك الديار، وأنّه سيلتحق بركب الشهداء، مع ذلك فلما بلغه خبر شهادة ذلك الصحابي الجليل، ووقف ـ حسب الظاهر ـ على كيفية قتل مالك ورغم علمه السابق بدقائق الحادثة، إلاّ أنّه عاش حالة من الحرقة والألم والتأثر الشديد حتّى بدا ذلك واضحاً عليه. آنذاك أطلق عبارته بشأن مالك بما يكشف النقاب عن عمق شخصيته. فقد قال (عليه السلام): «لقد كان لي كما كنت لرسول الله (صلى الله عليه وآله)»(شرح نهج البلاغة: 15/98، قاموس الرجال: 8/645).
إنّ أدنى تأمّل في هذه العبارة العميقة والعظيمة المغزى للإمام (عليه السلام) يفيد أنّ مالكًا كان شخصية عظيمة فريدة. أو ليست تلك العبارة صادرة عن الإمام المعصوم، أو ليست كلمات المعصومين لا تعرف المبالغة والتهويل، وكلّ ما يقولونه هو الحقّ والواقع المحض؟ لقد ساق الإمام علي (عليه السلام) هذه العبارة بشأن مالك بعيداً عن كلّ مبالغة أو نقص، بحيث كانت قيمته وحقيقته منه، كتلك التي كانت له من رسول الله (صلى الله عليه وآله).
وعليه فالذي نخلص إليه من هذه العبارة البليغة الرائعة أنّ أمير المؤمنين عليّاً (عليه السلام) كما كان أفضل وأكمل تلميذ للنبيّ (صلى الله عليه وآله) ولم يكن أحد أقرب منه إليه (صلى الله عليه وآله)، فإنّ مالكاً يتمتّع بنفس هذه الدرجة، أي أنّه كان أفضل وأكمل تلميذ لمدرسة أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وأنّه أقرب فرد إليه، ولذلك ليس هنالك من وصف ولا مقام يفوق ما أورده أمير المؤمنين (عليه السلام) بشأنه، بحيث لا يضاهيه أحد بهذه الدرجة، كيف لا ولم يقل (عليه السلام) مثل هذه العبارة بحقّ أحد سواه.

نور الهدى
03-21-2008, 09:58 PM
اللهم صلي وسلم وزد وبارك على محمد وال محمد

الله يعطيك العافية

LUCKY
03-24-2008, 10:05 AM
اللهم صلي على محمد و ال محمد


يعطيك الله العافيه

ام الحلوين
03-24-2008, 11:16 AM
الله يعطيك الف عافيه

ورحم الله والديك بحق الصلاة على محمد وال محمد

ســحرالقوافي
03-24-2008, 06:13 PM
http://www.up.5alid.com/up/uploads/7f0a482c1e.gif

أميرة باحساسي
03-26-2008, 08:26 AM
مشكور اخي
وجزاك الله خيرا .

Abdoxx
03-28-2008, 02:03 PM
اللهم صلي وسلم على محمد وال محمد

مشكوررررررر على الطرح