يوم سعيد
03-18-2008, 05:21 PM
النبي محمد (ص) معبود الناس ..!!
لا تندهش من هذه العبارة فهي لم تنطق بلسان من يؤمن بعبادة الأصنام ومن يؤلّه الأشخاص فيخرّ لهم راكعاً وساجداً موالياً لهم بالتوحيد والطاعة المطلقة ، وقد تكبر الدهشة لدى من يجهل بقواعد اللغة العربية فيعتقد إن هناك بيننا من يؤلّه النبي ويعبده من دون الله ولكن الأمر أبعد ما يكون إلى هذه النظرة الغير صحيحة ، ونحن المسلمين نؤمن بمحمد نبياً وبالقرآن مرجعاً تشريعياً نستنبط من آياته الشريفة أحكامنا وأنظمتنا الإسلامية وعرفنا أن القرآن هو كتاب الله المنزل على نبيه الأمين وتحمل آياته البيان والبلاغة والإعجاز وكل فنون اللغة العربية التي لا يفطنها إلا الرسول والمؤمنون والراسخون في العلم ممن أرزقهم الله الفهم والدراية والعلم الغزير 0
وأريد أن أقرب الصورة أكثر مما هي عليه حتى نستطيع أن ننهي الموضوع بدقة أكثر وضوحاً ، حيث احتج علينا بعض من يخالفنا في العقيدة الإسلامية ويستنكر علينا الآية الكريمة التي تقول : وجاء ربك والملائكة صفاً صفاً ..) فيقول بتجسيد الله سبحانه وتعالى ووصفه بأنه شيء يشترك مع الآدميين في بعض المواصفات البشرية وهذا قول آثم وافتراء على جلال وعزة الله سبحانه وتعالى بل هناك تفسير لغوي يقول خلاف ما يقرأه السذج ممن لا يفقهون اللغة العربية فالتعبير مجازي كما يصفه أرباب اللغة العربية والآية بمعناها الصحيح تكون على الشكل التالي : وجاء أمر ربك ..إلخ فالأمر الذي أمر به الله عزوجل هو النافذ وعليه أتى به الملائكة لإقرار تنفيذه ، وغيره الكثير من الآيات التي تحتاج إلى إلمام كبير وإحاطة واسعة بأحكام وفنون اللغة العربية !!
نعود إلى النقطة المهمة في مقالي هذا وهو إننا إذا قلنا لشخص محبوب : أعبدك فلا يعني تأليه هذا الشخص أو ترقيته إلى منزلة الربوبية أو الألوهية فليس الأمر كذلك بل يعني إن هناك ثمة صفة أخلاقية رفيعة المستوى هي ما تجعلنا نغمر هذا الشخص بهذا الحب الكبير لدرجة يصل الإعجاب به أن نتغنى بذكره وأن نتبرك بأخلاقه الحميدة ونتبرك بآثاره ونتعبد بتاريخه المجيد ، وكذلك ينطبق الحال مع شخصية النبي محمد (ص) فنحن لا نعبده كشخص بل نعبد أفكاره وأخلاقه وسيرته الطاهرة ونتعبد بآثاره العطرة وسلوكه العظيم وتاريخه الذي يعبق بالقداسة والطهارة ولا ضير في ذلك وقد مدحه الله عزوجل وأشاد به في الآية الشريفة : وإن لعلى خلق عظيم ، حيث أحرز النبي (ص) من الفضل والرفعة والعلو والسمو ما جعله يتفرد بهذا الثناء العظيم من قبل الله سبحانه وتعالى 00 وأتذكر في هذا الأثناء أحد الزعماء المسيحيين حيث يمتعض مما جرى للحسين وهو يعلم إنه حفيد النبي (ص) فيقول لو كان ذلك عندنا لأسكناه أحداقنا ويقول آخر في معرض مختلف إننا نحن لدينا خف حمار عيسى ونحن نوليه اهتمامنا فما بال بحفيد النبي (ص) 0
نحن على موعد في الأيام القليلة القادمة مع حفلة ميلاد الرسول العظيم (ص) وكلنا تغمرنا الفرحة وتحرقنا اللهفة في استقبال هذا الحدث العظيم ولسنا الوحيدين ممن يترقبون حلول هذا اليوم فكل الطوائف الإسلامية بل وحتى هناك من غير الديانة الإسلامية من تراقب المشهد على كثب وتنتظر بركات هذه الذكرى الشريفة ، ولا يختلف إثنان على أحقية هذه الشخصية لمثل هذا الانتظار وهو الذي أنقذ البشرية من الجهل والجهالة وهو الذي قاد العالم إلى الأمن والاستقرار وخلصهم من عبودية الطاغوت والظلم وأسس السلام في نفوس الأنام وجاء بالحق ودحر الباطل ووضع النظام الصحيح لإنقاذ البشرية من الظلمات وسار بهم إلى نور الهداية وأنقذهم من الغواية 0
إننا نؤكد لكل أعداء المسلمين الذين يطعنون الإسلام في شخص النبي (ص) من خلال مؤلفاتهم ورسومهم وإعلامهم الفاسد ويسخرون به للنيل من كرامته إننا نستمد قوتنا من عظمة هذه الشخصية الفذّة وكدليل نثبت به ولائنا وحبنا وتعظيمنا له نقيم لذكرى ولادته الاحتفالات ونحتفي بشخصه العظيم وننشر سيرته على كل المآذن والمنابر وعلينا أن نعزز هذا الحب عبر كل السنين ونعبئ أجيالنا بهذه العقيدة ونوجههم للسير على هذا الخط جيلاً أثر جيل حتى نرد على كل الألسنة السامة التي تحاول الإساءة إلى نبينا العظيم وآله الأطهار ، فكلنا له الفداء يا دواءنا من كل داء يا قوتنا ضد كل الأعداء يا نوره ساد كل الأصداء يا أمل كل نداء 0
تتفق الآراء على عدم المغالاة والغلو في حب الأشياء ولكن لكل شيء حقه من الحب ولا يمنع أن نتعبد بحب أمير المؤمنين (ع) وحب أبنائه الأطهار ، وقد افترى المفترون وطعنوا محبي الآل بالغلو والمبالغة في تقديس رموزهم الدينية وهم بذلك يغالون في هذا الاتهام ويبالغون ، فالنبي محمد (ص) هو من أولى هذا البيت الطاهر جل اهتمامه وميّزهم عن غيرهم من سائر الصحابة وأكد في أكثر من مناسبة إن حبهم من محبته وإن محبته من محبة وإن من أرضاهم كمن أرضاه كمن أرضى الله وإن الله يغضب لغضبهم ويرضى لرضاهم والكثير من الصحابة يشهدون بذلك إلا من انحرف وحاد عن الحق واتبع سبيل الشيطان وزاغ بصره نحو المال والشهرة 0
أكتفي بهذا المقدار وأترك لكم البقية ،،،،
بقلم/ يوم سعيد
لا تندهش من هذه العبارة فهي لم تنطق بلسان من يؤمن بعبادة الأصنام ومن يؤلّه الأشخاص فيخرّ لهم راكعاً وساجداً موالياً لهم بالتوحيد والطاعة المطلقة ، وقد تكبر الدهشة لدى من يجهل بقواعد اللغة العربية فيعتقد إن هناك بيننا من يؤلّه النبي ويعبده من دون الله ولكن الأمر أبعد ما يكون إلى هذه النظرة الغير صحيحة ، ونحن المسلمين نؤمن بمحمد نبياً وبالقرآن مرجعاً تشريعياً نستنبط من آياته الشريفة أحكامنا وأنظمتنا الإسلامية وعرفنا أن القرآن هو كتاب الله المنزل على نبيه الأمين وتحمل آياته البيان والبلاغة والإعجاز وكل فنون اللغة العربية التي لا يفطنها إلا الرسول والمؤمنون والراسخون في العلم ممن أرزقهم الله الفهم والدراية والعلم الغزير 0
وأريد أن أقرب الصورة أكثر مما هي عليه حتى نستطيع أن ننهي الموضوع بدقة أكثر وضوحاً ، حيث احتج علينا بعض من يخالفنا في العقيدة الإسلامية ويستنكر علينا الآية الكريمة التي تقول : وجاء ربك والملائكة صفاً صفاً ..) فيقول بتجسيد الله سبحانه وتعالى ووصفه بأنه شيء يشترك مع الآدميين في بعض المواصفات البشرية وهذا قول آثم وافتراء على جلال وعزة الله سبحانه وتعالى بل هناك تفسير لغوي يقول خلاف ما يقرأه السذج ممن لا يفقهون اللغة العربية فالتعبير مجازي كما يصفه أرباب اللغة العربية والآية بمعناها الصحيح تكون على الشكل التالي : وجاء أمر ربك ..إلخ فالأمر الذي أمر به الله عزوجل هو النافذ وعليه أتى به الملائكة لإقرار تنفيذه ، وغيره الكثير من الآيات التي تحتاج إلى إلمام كبير وإحاطة واسعة بأحكام وفنون اللغة العربية !!
نعود إلى النقطة المهمة في مقالي هذا وهو إننا إذا قلنا لشخص محبوب : أعبدك فلا يعني تأليه هذا الشخص أو ترقيته إلى منزلة الربوبية أو الألوهية فليس الأمر كذلك بل يعني إن هناك ثمة صفة أخلاقية رفيعة المستوى هي ما تجعلنا نغمر هذا الشخص بهذا الحب الكبير لدرجة يصل الإعجاب به أن نتغنى بذكره وأن نتبرك بأخلاقه الحميدة ونتبرك بآثاره ونتعبد بتاريخه المجيد ، وكذلك ينطبق الحال مع شخصية النبي محمد (ص) فنحن لا نعبده كشخص بل نعبد أفكاره وأخلاقه وسيرته الطاهرة ونتعبد بآثاره العطرة وسلوكه العظيم وتاريخه الذي يعبق بالقداسة والطهارة ولا ضير في ذلك وقد مدحه الله عزوجل وأشاد به في الآية الشريفة : وإن لعلى خلق عظيم ، حيث أحرز النبي (ص) من الفضل والرفعة والعلو والسمو ما جعله يتفرد بهذا الثناء العظيم من قبل الله سبحانه وتعالى 00 وأتذكر في هذا الأثناء أحد الزعماء المسيحيين حيث يمتعض مما جرى للحسين وهو يعلم إنه حفيد النبي (ص) فيقول لو كان ذلك عندنا لأسكناه أحداقنا ويقول آخر في معرض مختلف إننا نحن لدينا خف حمار عيسى ونحن نوليه اهتمامنا فما بال بحفيد النبي (ص) 0
نحن على موعد في الأيام القليلة القادمة مع حفلة ميلاد الرسول العظيم (ص) وكلنا تغمرنا الفرحة وتحرقنا اللهفة في استقبال هذا الحدث العظيم ولسنا الوحيدين ممن يترقبون حلول هذا اليوم فكل الطوائف الإسلامية بل وحتى هناك من غير الديانة الإسلامية من تراقب المشهد على كثب وتنتظر بركات هذه الذكرى الشريفة ، ولا يختلف إثنان على أحقية هذه الشخصية لمثل هذا الانتظار وهو الذي أنقذ البشرية من الجهل والجهالة وهو الذي قاد العالم إلى الأمن والاستقرار وخلصهم من عبودية الطاغوت والظلم وأسس السلام في نفوس الأنام وجاء بالحق ودحر الباطل ووضع النظام الصحيح لإنقاذ البشرية من الظلمات وسار بهم إلى نور الهداية وأنقذهم من الغواية 0
إننا نؤكد لكل أعداء المسلمين الذين يطعنون الإسلام في شخص النبي (ص) من خلال مؤلفاتهم ورسومهم وإعلامهم الفاسد ويسخرون به للنيل من كرامته إننا نستمد قوتنا من عظمة هذه الشخصية الفذّة وكدليل نثبت به ولائنا وحبنا وتعظيمنا له نقيم لذكرى ولادته الاحتفالات ونحتفي بشخصه العظيم وننشر سيرته على كل المآذن والمنابر وعلينا أن نعزز هذا الحب عبر كل السنين ونعبئ أجيالنا بهذه العقيدة ونوجههم للسير على هذا الخط جيلاً أثر جيل حتى نرد على كل الألسنة السامة التي تحاول الإساءة إلى نبينا العظيم وآله الأطهار ، فكلنا له الفداء يا دواءنا من كل داء يا قوتنا ضد كل الأعداء يا نوره ساد كل الأصداء يا أمل كل نداء 0
تتفق الآراء على عدم المغالاة والغلو في حب الأشياء ولكن لكل شيء حقه من الحب ولا يمنع أن نتعبد بحب أمير المؤمنين (ع) وحب أبنائه الأطهار ، وقد افترى المفترون وطعنوا محبي الآل بالغلو والمبالغة في تقديس رموزهم الدينية وهم بذلك يغالون في هذا الاتهام ويبالغون ، فالنبي محمد (ص) هو من أولى هذا البيت الطاهر جل اهتمامه وميّزهم عن غيرهم من سائر الصحابة وأكد في أكثر من مناسبة إن حبهم من محبته وإن محبته من محبة وإن من أرضاهم كمن أرضاه كمن أرضى الله وإن الله يغضب لغضبهم ويرضى لرضاهم والكثير من الصحابة يشهدون بذلك إلا من انحرف وحاد عن الحق واتبع سبيل الشيطان وزاغ بصره نحو المال والشهرة 0
أكتفي بهذا المقدار وأترك لكم البقية ،،،،
بقلم/ يوم سعيد