المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وفاة معرض الكتاب بالقطيف ؟؟



يوم سعيد
03-15-2008, 10:45 PM
وفاة معرض الكتاب بالقطيف !!
والله ثم والله كلما رأيت معارض الكتاب الدولية تنال فرصتها واستحقاقها في كلا من مدينة الرياض وجدة على التوالي يتقطع قلبي حسرة وحزناً على ما آل إليه الحال في محافظتنا الجميلة ( القطيف ) التي كانت يوماً من الأيام الحضن الثقافي الدافئ والمرتع المعرفي الخصب لمعرض الكتاب السنوي والذي كان يحتفي به أبناء القطيف وقراها وما جاورها على مدار سنوات عديدة ، وكانوا كلما أشرف العام على نهايته يضبطون عقارب ساعتهم على الموعد الجديد لمعرض الكتاب القادم 0 إلا أن الحال لم يدم طويلاً فأنا – إن لم تخنني الذاكرة – كنت شاهداً حياً على معايشة هذا المعرض حين كنت شاباً يافعاً أنتظر فرصة تلبد السماء بالغيوم إيذاناً بهطول الغيث لترتوي واحاتنا الفكرية وتدب روح الحصاد وقطف الثمار 0
كان معرض الكتاب بمحافظة القطيف يوماً من الأيام معلماً آخر يزين طرقات وأزقة وشوارع محافظة القطيف على غرار المعالم السياحية الأخرى التي تجمّل وجه المحافظة وقد كان هذا المعرض ملتقى فكرياً تقصده كافة الشخصيات الثقافية ومختلف العقول وكل من يهوى القراءة والبحث العلمي ، ولكن كما أسلفت لم يكتب لهذا الحلم أن يدوم طويلاً فلقد لفظ أنفاسه خلال السنوات الآخيرة في غفلة من الحضور واحتضر شيئاً فشيئاً حتى مات واندفن ودفن سرّه معاه ولا زال البحث جاري عن الأسباب التي أدت إلى وفاة هذا المعرض 0
ويحدوني الأمل أن يعرف أحدكم أسباب وفاته ليتفضل بنشرها ها هنا حتى نتمكن من استعراضها ومناقشتها والتعاون جميعاً في خلق أسباب أخرى ناجعة لإنعاش فكرة إقامة المعرض من جديد وإعادته إلى الحياة مرة أخرى ، فلا زال الأمل معقوداً على المجلس البلدي الكريم بمحافظة القطيف وكذلك مركز الخدمة الاجتماعية والمسؤولين والمثقفين والمفكرين على تبني مشروع إحياء هذا المعرض والسعي حثيثاً نحو مخاطبة وزارة الإعلام والجهات المختصة المسؤولة عن إقامة مثل هذه الفعاليات والأنشطة الثقافية ليرى المعرض نور الوجود لا سيّما في ظل الضغوطات والمغريات الأخرى التي تغزو الساحة الثقافية وفي ظل الثقافات المضادة المنتشرة والتي على ما أعتقد إن لم تتضافر الجهود فسوف تتمكن الثقافات الأخرى من فرض وجودها وغزو العقل البشري وبذلك يحال الفكر إلى التقاعد مبكراً إن لم يصب بالسكتة الدماغية الفجائية 0
نحن أحوج إلى هذا المعرض بحلته الرسمية كما اعتدناه في السنوات الماضية فسوق الحراج جاء ليحل بديلاً وقام بتلبية حاجات القرّاء والباحثين عن المعرفة بطريقة تجارية غير رسمية 00 جاء ليفرض نفسه على قارعة الطريق وسط ثلة من العقول والتوجهات والثقافات المتنوعة بينما لسان الحال يقول أنه ينبغي أن تكون هناك جهة رسمية تتصدى لأرسمة المشروع ليجد المثقفون أنفسهم في طقوس خاصة بهم وحدهم 0
ينبغي لمثل محافظة القطيف أن تفخر بنفسها بأنها كانت يوماً من الأيام جامعة علمية تخرج من أبوابها العديد من المواهب والعقول والمفكرين والأدباء والعلماء ولا زالت على هذا الخط المعهود ، وحان الوقت أن تؤكد لأجيالها إنها لا زالت تسير وفق هذا المنهج الأمر الذي يحمّل مسؤولي هذه المحافظة مسؤولية الاضطلاع إلى خلق مناخاً رسمياً يكون واحة لطلاب العلم وفحول المعرفة وكيف لا يكون ذلك والقطيف هي واحة من واحات العلم والعلماء فهل يتحقق هذا الحلم أم نقول سلاماً على ما مضى من تراثنا القديم 0
تحياتي
بقلم/ يوم سعيد

عفاف الهدى
03-16-2008, 12:44 PM
فعلا اندثر هذا المعلم
وغطى التراب حتى اطرافه البارزة

ولم تقام مثل هذه المعارض
واذا اقيمت لا يكون لها اعلان قوي او جاذب

ولربما ابتعد الشباب عن هذا الطريق طريق العلم والمعرفة ..طريق الكتاب

فبات الكتاب مهجورا وكسته حلة من الغبار

سبب اخر قد يكون له تأثير في قلة المعارض توفر الكتب والمجلدات في اقراص سيدي مضغوطة
وبسعر أقل

وما يدمى له الفؤاد ...أن نرى بدل المعارض المنتشرة هنا وهناك نرى تلك الطاولات في الأسواق

المتنقلة تحمل شتى الكتب
لكن كلنا يعلم بأن هذا ليس مكانها
ليس الحراج وسوق وقف المكان المناسب للمثقفين
لا ترفيع لشأن وتقليل لشأن
لكن الكتب وجدت للتطور والثقافة و.. هل نرى الثقافة في طاولة على الرمل يوم السبت في منطقة والأحد في اخرى والأثنين...
بالتأكيد أن هذا باب رزق مما لا شك فيه لكن لابد من توفير معرض يضم هذه الفئات
لابد من وجود اماكن تحافظ على الكتب من التلف
هناك نسيق للكتب لابد من اتباعه ووو

لكن رحم الله من يقرأ الفاتحة على روح معرض الكتاب

يسلموا عالموضوع الجميل

للدموع إحساس
03-16-2008, 04:53 PM
الأخ الكريم .. يوم سعيد ..
بعد البدء ببسم الله الرحمن الرحيم ..
والصلاة والسلام على محمد وآل بيتة الأطهار ..
عزيزي .. كما أسلفتم .. معرض الكتاب أحتضر .. وأحتضر .. وأحتضر .. دون وعي منا بما يحدث ..
بل بسبب جهلنا الذي لازلنا نخفيه خلف أستار حضارتنا التي ندعيها .. وأي حضارة هي التي ستقوم في ظل أحتضار أثمن ما نملك .. كتب تلحفت غبار جهلنا .. وتوسدت تراب هجرنا إياها .. وصارت تنعى قرائها .. ترى مالذي جعلنا نصل إلى حيث نحن من الغفلة .. !؟
قد تكون مشاغل الحياة أحد أسبابنا .. لكنني أرفض أن أرمي بلائي على الأيام ..
فـ مشاغل الدنيا لم تأخذ بأيدينا للتحرر من الثقافة الحق ..
مشاغل حياتنا ..!! ما هي إلا عذر واهي نقدمه لأنفسنا حتى نخفف وطئة الصدمة التي سنصاب بها إن أدركنا مانحن فيه من الأهمال والكسل .. والتقاعس عن المضي قدما نحو إعمار أركان الثقافة التي هدمناها بأيدينا ..
الكتاب .. وما أدراك أيها الأنسان ما الكتاب ..
كثير منا أصبح يسلك أسهل الطرق للوصل إلى حيث يريد ..
متناسيا أن الوصول إلى معركة الحياة دون ذخيرة فكرية ثقافية واعيه .. ما هي إلا الهزيمة بعينها ..
أين أصحاب الفكر ..!؟
أخذتهم من أنفسهم مطامعها .. وصارو يجرون خلف أهدافهم مخلفين ورائهم كم هائل من الأسئلة التي تختلج فكري الآن .. أنتم يا أصحاب الثقافة ..
ماذا لو وجهت إليك بعض الأسئلة ,, ولوهله أكتشفت إنك لست إلا جاهل بما يدور حولك ..؟!
أعلمني من فضلك ..
تتعلل بأن الحياة وحدها مدرسة .. ومدرسة الحياة أين كتبها ومنهاجها .. هنااااك ..؟!
خلفتها لـ تذاعب الغبار .. وتبكي على الأطلال ..
وصرت تجري خلف أتفه الأسباب .. ؟!
أيها المثقف .. أتعلم إنك من المفروض أن تكون جبل وعي شامخ ..
ترفرف حولك الأعلام .. وتشير إليك البنان .. بأنك سيد الثقافات .. وأب لكل القراء ..
ماذا لو كانت عندنا بعض الصعوبات .. أولا نستطيع البحث للحظات في حل لتخطي تلك العقبات ..
أفتح ما شئت من الكتاب .. وأقراء سطر واحد مما أروثك إياه الأجداد ..
تمعن .. تفكر .. جاهد .. في كلمة واحدة فقط .. ستجد حلول وخطوات .. تمشيها وستصل إلى حيث المنال ..
لا تكتفي بالسؤال .. أبحث بنفسك عن إجابات .. وأبحر في ميراث العظماء .. لم يصلو هكذا .. وبمحض صدفة أهدتها إياهم الأقدار ..
متى سنحذو حذو الأسلاف .. ؟! ونقتل الجهل بسلاح العلماء ..؟!
متى سنتعلم أن الحياة مدرسة .. لها منهاج .. وحتى نتخطى أمتحانها علينا أن نجتهد حتى تثمر الدنيا بالعطاء ..
هي دعوة بسطية ..
تعالو معي يا أبناء أدم وحواء ..
فلنجاهد معا .. لنقرأ في اليوم سطرا مما ورثناها ..
تعالو نتعاضد .. ونمشي قدما نحو تطوير الذات ..
تعالو نرفع الأعلام .. لنشير إلى كنزا ورثناه من الأولياء ..
تعالو معي .. نتأمل فقط في كلمة .. خطت على الأوراق ..
ونمسح بمنديل الجد غبار الجهل والظلال ..
ونصرخ صرخة الرضيع .. لحياة ملؤها وعي وإدارك ..
هذا ما أستطعت إضافتة هناااا ..
سأتوقف هنااا .. وأن خالجني شعو بالحاجة لسطر الكلمات ..
حتما سأعود ..
عسى أن أكون قد أخرجت من حسرات نفسي بعض الآهاااات ..
سبق وأن كنت أول المتواجدين هناااا ..
لكنها الأقدار التي أخرت إضافة ما أريد .. لسوء حظي ..
ما أن أنتهيت .. حتى انقطع إرسال الشبكة لدي ..
يوم سعيد ..
قلم واااعي بحق ..
ويستحق التقدير والثناء ..
http://up.t-cops.com/upload8/t-cops.com_58329845.gif (http://games.t-cops.com)
تحياااااااااتي ..
للدموع إحساس ..

يوم سعيد
03-17-2008, 10:28 PM
بسمه تعالى

الأخت الكريمة/ عفاف الهدى

من المؤلم أن نرى إهمالاً وقصوراً لدى الحراك الثقافي إزاء هذا المعرض الميت ، الذي مات تحت طائلة أسباب مجهولة لحد الآن على الأقل بالنسبة لي ، وقد يحتج عليّ البعض إن الإقبال على القراءة لا زال مستمراً ولا زالت هناك معارض خجولة تقام هاهنا وهاهناك تطل على الساحة بين حين وآخر كلما أقيم محفلاً عزائياً أو مناسبة ولائية سارة ، تجد تجار الكتب وبعض الباعة الصغار الذين وجدوا في بيع الكتب حرفة ومهنة وفيرة الرزق نظراً لوجود رغبات دائمة لدى شريحة كبيرة من الشباب والشابات المثقفات ، لذلك استمر بيع الكتب ولم تنقطع ولكنني خصصت الحديث عن ( معرض الكتاب بالقطيف ) بالتحديد لأنه كان يوماً من الأيام حدثاً ثقافياً ينتظره الجميع في كل عام وقد كان بالفعل ملتقى يجمع كافة الطبقات الثقافية أضف إلى ذلك إن الحدث كان سمة بارزة تميز القطيف عن سائر المدن الأخرى مما جعلها مقصداً ثقافياً لطلاب العلم والمعرفة ، إلا أن ذلك وفجأة توقف المعرض وخبى ضوئه وانطفى بريقه وصار نسياً منسياً ، نحن بحاجة إلى المعرض كشيء يميز القطيف ليكون هدفاً لا لفئة الشباب بل أيضاً للأطفال والنشئ الصغير الذي من خلال إقامة مثل هذا المعرض نبث في عقولهم حب المعرفة والإطلاع بدلاً من أجهزة التسالي الحديثة التي احتلت مساحة كبيرة من اهتمامهم 0
شكراً لك أختي لمداخلتك الجميلة التي أثرت الموضوع ولا حرمنا الله من مداخلاتك القيمة 0

أختي الفاضلة/ للدموع إحساس
استشف من خلال سطورك المضيئة إن هناك غيرة صادقة على عقول بعض الشباب الذين خطفتهم اهتمامات أخرى غير اهتمامات القراءة وباتت القراءة هواية مقصورة على فئة محدودة العدد ، وأنا أؤيدك وأتضامن مع مشاعرك وأضم صوتي مع صوتك فالقراءة باب من أبواب المعرفة وهي الطريق إلى العلم والنور والهداية ، ولا أقلل من باقي المناهل الأخرى التي تعتبر جسراً ثقافياً ورافد آخر من روافد الوعي ، ولكن تظل القراءة من خلال استعراض الكتب والاقبال عليها طريقة أكثر تميّزاً وأكثر سهولاً من غيرها 0
ربما للتقنيات الأخرى والوسائل الإعلامية التي اقتحمت الساحة الاجتماعية قتلت الرغبة في نفوس الشباب وجعلتهم في وادي آخر بعيدون كل البعد عن شيء إسمه القراءة وربما هؤلاء الشريحة الكبيرة فضّلوا القراءة المرئية عن قراءة أي كتاب قد يكلف شرائه ثمناً غالياً فصار من غير المهم البحث عن كتاب نقرأه ثم نضمه مع بقية الكتب في الرف ، وهذا خطأ شنيع وفادح في حق الكتاب لأن الكتاب يظل رغم ما قيل عنه مرجع مهم وثروة نفيسة تدوم على مدى الأزمان ويعتبر إرثاً ثقافياً للأجيال القادمة فلا يقتصر دوره وأهميته على زمن بعينه فقط بل يبقى كما أسلفت إرثاً يتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل 0
تحياتي لك أختي وقد سعدت بتواجدك النيّر 0

بقلم/ يوم سعيد