سيطلع الصبح
03-15-2008, 06:25 AM
ولادة عقيمة في مركز بالقطيف
http://up3m.com/uploads/0e1cc89e30.jpg
شهقت ألفاظها لتحدثني عن واقع قد مرت به فأخبرتني وحال الحرف لديها منكسر ..
تخرجتُ قبل أعوام قليله وكنتُ معروفة بين أقراني وصديقاتي وديرتي بالتفوق والطموح اللامتناهي وفرحتُ بتلك الشهادة الجامعية وحمدتُ الله بأن ارتسمت البسمة على شفاه أمي وأبي وأحبتي وأردتُ إكمال مسيرتي في الحياة بالعلم والعمل قربة لله تعالى
لكن الجامعات السعودية أغلقت أبوابها أمام رغبتي وعقدت العزم على أن لا تقبل شهادتي عندها وكلت أمري إلى خالقي وأهل البيت عليهم السلام ..
*****
السلامُ على التي تُسهل المعسور
السلامُ عليكِ ياسيدتي ومولاتي يافاطمة الزهراء
*******
فــهنا من يشترط الخبرة 8 سنوات وذاك يطلب شهادة من الخارج وآخر حاليا لا يوجد شواغر ..
ومع ذلك صبرت واحتسبت وكلي يقين بأن الله هو رازقي وإليه فوضتُ أمري .... فتكرمت وزارة التعليم العالي بفتح باب الابتعاث إلى دول غربية ( أمريكا والصين واستراليا وغيرها ) وبين المماطلة في الحصول على قبول ثم قرار الابتعاث واخذ وقت طويل في الحصول على قبول و وقت مرير ..
ولكن قضاء الله وقدره قد حال بين ذلك .. فصبرتُ وانتشر عبق من الأمل في عروقي من جديد وأخذتُ أرى في نفسي تلك المواهب والعطايا الإلهية فحمدتُ الله عليها وسقيتها ماء المثابرة والمهارة الذاتية ورويتها جرعات التشجيع ورسائل الاطمئنان الوجدانية..
وبين هنا وهنالك لمحتُ شيئا يلوح في الأفق ومثل قريناتي وبنات ديرتي تقدمتُ للعمل في أكثر من شركه
ومؤسسة في القطاع الخاص والعام والحمد لله اجتزتُ المقابلات ولكن قضاء الله وقدره مرة أخرى
قد حال دون إكمال ذلك .. فنصيبي ورزقي في مكان آخر هذا ما كنتُ اسمعه من أحبتي في كل مره
الذي كان ملمسه كالحرير على قلبي ..
فالواسطة وما يرمي إليه صاحب العمل يقف حاجزا وشوكه عالقة في طريقنا نحن الشباب ( أولاد وبنات )
ماذا نفعل الآن !! هل ننتظر رحمة الديوان أن تهلّ علينا في كل عام ؟؟
ونرى أفواجا متراصة نحو عتبه ذلك المكان الذي أصيبت به قدماي بالوخز كلما مررت عليها ..
فأنعم الله علينا وتلطف بوظائف في الكويت والإمارات والدول التي أصبح الذهاب والإياب إليها شيئا روتينيا وعاديا ، لا ملل فيه ولا كلل أبدا !!
وتوافدت ألوف مؤلفة وكل من ذهب قد لاقى التقدير والاحترام والتعظيم .. فأصبح اللسان يردد ( معاملتهم أفضل مما عندنا ) وكنت أظن أن معاملتهم أفضل مما لدينا من جهت التفرقة في المذاهب فقط
إلا أن ذلك قد تبدد بعد أيام ، إذ وضح أن حتى نحن كنا مصابين بهذا المرض
في ظل تلك الوظائف قد لمحت مشروعا سيقام في القطيف و إلى بنات القطيف من رجل قطيفي
في ( *********** ) فاستبشرتُ خير ا وأصبح التقديم لديّ روتيني وعادي
كشرب الشاي الأخضر الذي احتسيه صباحا ومساءً
*****
السلامُ التي بإسمها يُستجاب الدعاء
السلامُ عليكِ ياسيدتي ومولاتي يافاطمة الزهراء
******
وبعد أسبوع دق الجوال .. مرحبا .. تم قبولك والأسبوع القادم اجتماع ..
وحالي لا يوصف ، أديتُ صلاة الشكر و سجدت لله سجدة الشكر وحمدته .. وذهبت على أمل أن يكون وراء هذا الاجتماع ورقه تسمى بعقد العمل يتم التوقيع وبه نكون في عالم الأعمال ..
وتم الاجتماع والحروف قد ترتبت ثم تبعثرت فكان يقول (صاحب المشروع ) بأن هذا قبول مبدئي
لكن هذا المشروع في بدايته فلنكن جميعنا أسرة واحدة ويد واحده لينجح هذا المشروع وجميعكن مقبولات !! وآخر قال : نرجو منكم السرية التامة ولسان حاله خائف من تلك الأجساد التي أضعفتها الحياة الجالسة بكل تواضع على الكراسي ..ونرجو أيضا منكن ّ في حال عدم قبول إحداكن أن لا تقوم بإفشاء مانخطط له
( ولو .. ما تعلمنا هيك ) وثالث وهو المتأثر بعادات الغرب وكل كلمه وثانيه كان يقول ( تبيعيها ) إذا أعجبته كلمة إحدانا !! سأعطيكنّ كورس مدته بضع أيام وسيكون كالتالي وقام بسرد ما تحتويه تلك الأيام من كلمات ووصايا وكل واحدة فينا قد أصبحت في عالم آخر ، وسكنت ذاك العالم قبل ما يسمى بالإمضاء على العقد .. وأردف صاحب المشروع بقوله وسيكون هنالك درس تقدمنه ، وعليه يكون التقييم ورحلتُ إلى ذلك العالم كثيرا وقمتُ بالتخطيط منذ تلك اللحظة وعليه كان التنفيذ ..
ودائما ما كان يقول لا تخفنّ انتنّ مقبولات ولا يمكن أن نفرط في أحداكن أبداً أبدا ً.. ومرت الأيام بسرعة ولكنها أصبحت خائفة وقد أصابها التوتر .. واتى اليوم الذي نرى فيه فلذات أكبادنا تتسابق لتسجل اسمها وتحجز لها ذلك المقعد الذي قد ( زهقنا ) منه ومن ذكره .. أما أرباب العمل فكانوا يراقبوننا من البعد البعيد .. نستقبل تلك الزائرات وأطفالهن ، نكرمهنّ .. نبستم بأعيننا إليهن ..ومن بعده ..كان الاجتماع وما أكثر الاجتماعات الزائفة .. ويا الله وعسى أن يكون ( آخرته خير ) كل واحد تلفظ تلك المقولة ..
ودخلنا في ركب الاجتماع واخبرونا الكثير وأصابني الصداع من التكرار والتكرار وقاموا بالتعليق
قد لاحظنا عليكن العمل كجماعات وليس كفريق وهذا لا نريده أبداً ( وشغلوا ) تلك الإسطوانة التي مللنا منها .. نحن ونحن و نحن .. وانتن ّ مقبولات مقبولات مقبولات ..
ثم تدخل أحدهم في لباسنا بسخرية و استهزاء ( البسي الشئ الذي لا يعيق حركتك ) ثم ضحك بسخرية وتعجرف ..والمتأثر بعادات الغرب اخبرنا هل عندكنّ سؤال وقد خيم الصمت علينا لنسمع ما هزّ المكان بالكلام والألفاظ التي تشعرنا بالسلبية والخسارة والسقوط ..
وتم التقييم وحال الصبر قد شارف على الانتهاء فما هو حالي وحال زميلاتي المقربات .. قد سكنت الطمأنينة نفسي في البداية لأنهم من أرضنا القطيف ولأنهم موالين لأهل البيت عليهم السلام .. وظننا بهم خيرا ورحمة ,, قد تراءى لي منذ الوهلة الأولى بأنه رجل يعلم حال بنات ديرته وبلاده وما حال العمل لدينا وظننتُ بأنه قد يشفق علينا بفتح هذا المشروع ولأول مره في المنطقة الشرقية كما يقول..مالنتيجه الآن !!
لا نعلم وانتظرنا ... كانت تلك الليله صعبة قد سمعنا منهم كلام بدّد الحياة لدينا وكأننا لا شئ لا شئ ..
دائما ما كنتُ أسمع منه انتنّ سلبيات سلبيات !! وآخر : ألفاظكن ّ غير صحيحة عليكنَ بقراءة الأدب ..
انتنّ في البيت متفرغات ليقاطع الآخر بقوله وليس فقط قراءة الكتب الدينية !! أتستخف بكتب مذهبك أليس نأخذ الثقافة والحكمة والعلم والأخلاق والأدب والسلوك الصحيح من أهل البيت عليهم السلام .. أم تريدوننا فقط أن نقرأ (انتوني روبنز -لس جبلين-ديفيد فيسكوت-دايل كارنيجي-ماري جين جولياند-أندرو برادبري) وغيرها ، ليقول ذاك المتعجرف انتنّ شابات في مقتبل العمر وعليكن و عليكن .. وعندها أصبحت في عالم آخر . ماذا عملنا ََ ما هذا البلاء ما ذنبنا لا نسمع إلا الترهات والوعود الكاذبة ..
تارة جميعكنَ معنا وتارة قسم منكنّ والبقية من أرادت التطوع ونحن نرحب بذلك وسيتم في المستقبل صرف مكافأة لها !! ما هذا الكلام !! من أرضنا يخرج البترول وتحت أقدامنا قد تفجر وأعمل كمتطوعه !!
لما يا إلهي لما !! لما الكذب لما !! والنتيجة بعد يومين !! وغداً وبعده ورشة عمل .. ذهبنا كالعادة متأملين الخير دائماً !! وقد كان الكلام ( من هواء وهدره ) عقيم لا صحة فيه ولا فائدة منه في الواقع ولا داعي لصرف أوقاتنا هدراً في يومين وكفانا ما قد ضيعناه معكم شهر بأكمله ونحن نأتي ونذهب ولا فائده تذكر..
والكلام وفكرته فقط ساعات معدودة .. لما كل هذا .. لما !!
واتى اليوم الموعود وقد أهدرنا طاقاتنا في خلق فكرة لما يريدون وتم ذلك لهم وما كانت الأفكار إلا لغاية في أنفسهم الحقيرة !! قد قسمنا إلى مجموعتين وكل واحدة لها عملها الخاص وبكل حقارة ووقاحة منهم قد طلبوا منا ذلك .. وهم يعلموا سابقا بأن قسم منا لن يكون معهم !!
وتعد اللحظات وحدها لحظة بلحظة وأغمضتُ عيني وقد شعرتُ بالثقل والوهن في نفس الوقت
وسرحتُ في ذاك العالم مره أخرى !! شهر قد مر كلمح البصر لم أشعر بروعته ولا بطعمه من السباق الذي أنا فيه مع الزمن .. لتأتي تلك الرسالة وتفجر من الصمت براكين الآلام وتحرق كل الأحلام وتقتل عمداً كل البسمات والضحكات ..
نشكركم لتعاونكم ومشاركتكم ونعتذر لعدم القبول!!
******
السلامُ على مٌفرجة حُزن المُستاء
السلامُ عليكِ ياسيدتي ومولاتي يافاطمة الزهراء
********
وقد احترت ما السبب يا ترى !! ما السبب !! وقد أعقبها اتصالات من زميلاتي لمعرفة أحوالي وقد صدموا من كلامي لهنّ وظننتُ أني الوحيدة التي صُدمت ..
تذكرت ما كان يردده : قد اخبرنا بذلك مسبقا الغرب والغرب والغرب
وهو لا يعلم بأن معاملة الغرب أفضل من العرب تقدير واحترام وأمانه وصدق في العمل ..
وقد اخبرنا أيضاً حينما يخيم الصمت علينا .. ( الخجولة ) لا تلزمنا لا تلزمنا !!
أنا أقول : والخداع والدناءة والتكبر والتدخل في خصوصيات الآخرين والتكبر لا يلزمني لا يلزمني !!
أتريد منا فسخ الحياء والعفة والطهارة لأجل عمل أجره 1300 ريال مع الوعود المسبقة باحتماليه ارتفاعه ولكني لا أظن ذلك أبدا لا أظن ..
نرفع أصواتنا ونأخذ ونعطي معكم في الكلام وكأنه لا يوجد حاجز بيننا وبينكم ..
********
انطوت تلك الصفحة بثقل شديد فقد كانت أسوأ صفحات عام 2008 م نعم أسوأها لأنه لن يمر عليّ بعد اليوم مثلها ..
ولأن وبكل بساطة قد حزمت أمتعتي لأهاجر إلى بلاد الغربة لأرى ذاتي هناك لأحقق طموحي في أحضان الغربيين لأثبت وجودي في الغربة بعيدة عن بلادي بلادي وسارعي للمجد والعليا بعيدة عن الكذب والخداع والظلم
بعيدة عن الكلام الرخيص والنوايا الخبيثة .. لأثبت وجودي في الغربة ولأصل إلى ما أصبو إليه بكل يسر وسهولة هنالك وليرى ذلك الحلم النور الذي قد تعثر شروقه هنا في هذا الوطن ..
سأرى الاحترام والتقدير .. سأعيش بلا خوف ولا حزن وأسى .. سأقف إلى جانب زوجي وأكون له عونا ً في الشدة والرخاء .. أقف إلى جانبه وأساعده بتعبي وجهدي بين الغربيين ..
لن نحتاج إلى 1300 ريال .. وربما تكون أقل من ذلك .. وسيكفي ثمار تعبي هناك ولن أتردد في أن اشتري الحلوى التي يحبها جاسم طفلي الصغير وتلك الدمية التي تعشقها نور طفلتي الصغيرة ..
سأتغرب عنكم و أحيا بعيدة عن وطني ..
لم يكن كلامي إلا لأني وجدتُ الظلم منهم وعدم المصداقية في كلامهم ..
كان من المفترض إزاحتنا عن العمل بدل كل هذه الترهات .. ولم يكن كلامي تشويه لسمعتهم أبدا بل لأحكي لكم حكايتي التي انتهت عصر الخميس الموافق 6\3\2008م
وليكن أمامكم سبب مقنع إذا سمعتم عن كثرة العرب في الغرب ..
معذرة .. طائرتي قد أعلنت إقلاعها بعد لحظات قصيرة ..
استودعكم الله ..
******
(رب امر ضاقت النفس به جاءها من قبل الله فرج , لاتكن في وجه روح آيساً ربما قد فُرجت تلك الرتج , بينما المرءُ كئيبٌ دنف جاءه الله بروحٍ وفرج )
الامام الحسن المجتبى عليه السلام
****
اصبر قليلا فبعد العسر تيسير وكل أمر له وقت وتدبير
الامام علي عليه السلام
*******
ألا بذكر الله تطمئن القلوب (http://www.youtube.com/watch?v=bqdX2uD1sZU)
****
مع تحياتي
سيطلع الصبح
http://up3m.com/uploads/0e1cc89e30.jpg
شهقت ألفاظها لتحدثني عن واقع قد مرت به فأخبرتني وحال الحرف لديها منكسر ..
تخرجتُ قبل أعوام قليله وكنتُ معروفة بين أقراني وصديقاتي وديرتي بالتفوق والطموح اللامتناهي وفرحتُ بتلك الشهادة الجامعية وحمدتُ الله بأن ارتسمت البسمة على شفاه أمي وأبي وأحبتي وأردتُ إكمال مسيرتي في الحياة بالعلم والعمل قربة لله تعالى
لكن الجامعات السعودية أغلقت أبوابها أمام رغبتي وعقدت العزم على أن لا تقبل شهادتي عندها وكلت أمري إلى خالقي وأهل البيت عليهم السلام ..
*****
السلامُ على التي تُسهل المعسور
السلامُ عليكِ ياسيدتي ومولاتي يافاطمة الزهراء
*******
فــهنا من يشترط الخبرة 8 سنوات وذاك يطلب شهادة من الخارج وآخر حاليا لا يوجد شواغر ..
ومع ذلك صبرت واحتسبت وكلي يقين بأن الله هو رازقي وإليه فوضتُ أمري .... فتكرمت وزارة التعليم العالي بفتح باب الابتعاث إلى دول غربية ( أمريكا والصين واستراليا وغيرها ) وبين المماطلة في الحصول على قبول ثم قرار الابتعاث واخذ وقت طويل في الحصول على قبول و وقت مرير ..
ولكن قضاء الله وقدره قد حال بين ذلك .. فصبرتُ وانتشر عبق من الأمل في عروقي من جديد وأخذتُ أرى في نفسي تلك المواهب والعطايا الإلهية فحمدتُ الله عليها وسقيتها ماء المثابرة والمهارة الذاتية ورويتها جرعات التشجيع ورسائل الاطمئنان الوجدانية..
وبين هنا وهنالك لمحتُ شيئا يلوح في الأفق ومثل قريناتي وبنات ديرتي تقدمتُ للعمل في أكثر من شركه
ومؤسسة في القطاع الخاص والعام والحمد لله اجتزتُ المقابلات ولكن قضاء الله وقدره مرة أخرى
قد حال دون إكمال ذلك .. فنصيبي ورزقي في مكان آخر هذا ما كنتُ اسمعه من أحبتي في كل مره
الذي كان ملمسه كالحرير على قلبي ..
فالواسطة وما يرمي إليه صاحب العمل يقف حاجزا وشوكه عالقة في طريقنا نحن الشباب ( أولاد وبنات )
ماذا نفعل الآن !! هل ننتظر رحمة الديوان أن تهلّ علينا في كل عام ؟؟
ونرى أفواجا متراصة نحو عتبه ذلك المكان الذي أصيبت به قدماي بالوخز كلما مررت عليها ..
فأنعم الله علينا وتلطف بوظائف في الكويت والإمارات والدول التي أصبح الذهاب والإياب إليها شيئا روتينيا وعاديا ، لا ملل فيه ولا كلل أبدا !!
وتوافدت ألوف مؤلفة وكل من ذهب قد لاقى التقدير والاحترام والتعظيم .. فأصبح اللسان يردد ( معاملتهم أفضل مما عندنا ) وكنت أظن أن معاملتهم أفضل مما لدينا من جهت التفرقة في المذاهب فقط
إلا أن ذلك قد تبدد بعد أيام ، إذ وضح أن حتى نحن كنا مصابين بهذا المرض
في ظل تلك الوظائف قد لمحت مشروعا سيقام في القطيف و إلى بنات القطيف من رجل قطيفي
في ( *********** ) فاستبشرتُ خير ا وأصبح التقديم لديّ روتيني وعادي
كشرب الشاي الأخضر الذي احتسيه صباحا ومساءً
*****
السلامُ التي بإسمها يُستجاب الدعاء
السلامُ عليكِ ياسيدتي ومولاتي يافاطمة الزهراء
******
وبعد أسبوع دق الجوال .. مرحبا .. تم قبولك والأسبوع القادم اجتماع ..
وحالي لا يوصف ، أديتُ صلاة الشكر و سجدت لله سجدة الشكر وحمدته .. وذهبت على أمل أن يكون وراء هذا الاجتماع ورقه تسمى بعقد العمل يتم التوقيع وبه نكون في عالم الأعمال ..
وتم الاجتماع والحروف قد ترتبت ثم تبعثرت فكان يقول (صاحب المشروع ) بأن هذا قبول مبدئي
لكن هذا المشروع في بدايته فلنكن جميعنا أسرة واحدة ويد واحده لينجح هذا المشروع وجميعكن مقبولات !! وآخر قال : نرجو منكم السرية التامة ولسان حاله خائف من تلك الأجساد التي أضعفتها الحياة الجالسة بكل تواضع على الكراسي ..ونرجو أيضا منكن ّ في حال عدم قبول إحداكن أن لا تقوم بإفشاء مانخطط له
( ولو .. ما تعلمنا هيك ) وثالث وهو المتأثر بعادات الغرب وكل كلمه وثانيه كان يقول ( تبيعيها ) إذا أعجبته كلمة إحدانا !! سأعطيكنّ كورس مدته بضع أيام وسيكون كالتالي وقام بسرد ما تحتويه تلك الأيام من كلمات ووصايا وكل واحدة فينا قد أصبحت في عالم آخر ، وسكنت ذاك العالم قبل ما يسمى بالإمضاء على العقد .. وأردف صاحب المشروع بقوله وسيكون هنالك درس تقدمنه ، وعليه يكون التقييم ورحلتُ إلى ذلك العالم كثيرا وقمتُ بالتخطيط منذ تلك اللحظة وعليه كان التنفيذ ..
ودائما ما كان يقول لا تخفنّ انتنّ مقبولات ولا يمكن أن نفرط في أحداكن أبداً أبدا ً.. ومرت الأيام بسرعة ولكنها أصبحت خائفة وقد أصابها التوتر .. واتى اليوم الذي نرى فيه فلذات أكبادنا تتسابق لتسجل اسمها وتحجز لها ذلك المقعد الذي قد ( زهقنا ) منه ومن ذكره .. أما أرباب العمل فكانوا يراقبوننا من البعد البعيد .. نستقبل تلك الزائرات وأطفالهن ، نكرمهنّ .. نبستم بأعيننا إليهن ..ومن بعده ..كان الاجتماع وما أكثر الاجتماعات الزائفة .. ويا الله وعسى أن يكون ( آخرته خير ) كل واحد تلفظ تلك المقولة ..
ودخلنا في ركب الاجتماع واخبرونا الكثير وأصابني الصداع من التكرار والتكرار وقاموا بالتعليق
قد لاحظنا عليكن العمل كجماعات وليس كفريق وهذا لا نريده أبداً ( وشغلوا ) تلك الإسطوانة التي مللنا منها .. نحن ونحن و نحن .. وانتن ّ مقبولات مقبولات مقبولات ..
ثم تدخل أحدهم في لباسنا بسخرية و استهزاء ( البسي الشئ الذي لا يعيق حركتك ) ثم ضحك بسخرية وتعجرف ..والمتأثر بعادات الغرب اخبرنا هل عندكنّ سؤال وقد خيم الصمت علينا لنسمع ما هزّ المكان بالكلام والألفاظ التي تشعرنا بالسلبية والخسارة والسقوط ..
وتم التقييم وحال الصبر قد شارف على الانتهاء فما هو حالي وحال زميلاتي المقربات .. قد سكنت الطمأنينة نفسي في البداية لأنهم من أرضنا القطيف ولأنهم موالين لأهل البيت عليهم السلام .. وظننا بهم خيرا ورحمة ,, قد تراءى لي منذ الوهلة الأولى بأنه رجل يعلم حال بنات ديرته وبلاده وما حال العمل لدينا وظننتُ بأنه قد يشفق علينا بفتح هذا المشروع ولأول مره في المنطقة الشرقية كما يقول..مالنتيجه الآن !!
لا نعلم وانتظرنا ... كانت تلك الليله صعبة قد سمعنا منهم كلام بدّد الحياة لدينا وكأننا لا شئ لا شئ ..
دائما ما كنتُ أسمع منه انتنّ سلبيات سلبيات !! وآخر : ألفاظكن ّ غير صحيحة عليكنَ بقراءة الأدب ..
انتنّ في البيت متفرغات ليقاطع الآخر بقوله وليس فقط قراءة الكتب الدينية !! أتستخف بكتب مذهبك أليس نأخذ الثقافة والحكمة والعلم والأخلاق والأدب والسلوك الصحيح من أهل البيت عليهم السلام .. أم تريدوننا فقط أن نقرأ (انتوني روبنز -لس جبلين-ديفيد فيسكوت-دايل كارنيجي-ماري جين جولياند-أندرو برادبري) وغيرها ، ليقول ذاك المتعجرف انتنّ شابات في مقتبل العمر وعليكن و عليكن .. وعندها أصبحت في عالم آخر . ماذا عملنا ََ ما هذا البلاء ما ذنبنا لا نسمع إلا الترهات والوعود الكاذبة ..
تارة جميعكنَ معنا وتارة قسم منكنّ والبقية من أرادت التطوع ونحن نرحب بذلك وسيتم في المستقبل صرف مكافأة لها !! ما هذا الكلام !! من أرضنا يخرج البترول وتحت أقدامنا قد تفجر وأعمل كمتطوعه !!
لما يا إلهي لما !! لما الكذب لما !! والنتيجة بعد يومين !! وغداً وبعده ورشة عمل .. ذهبنا كالعادة متأملين الخير دائماً !! وقد كان الكلام ( من هواء وهدره ) عقيم لا صحة فيه ولا فائدة منه في الواقع ولا داعي لصرف أوقاتنا هدراً في يومين وكفانا ما قد ضيعناه معكم شهر بأكمله ونحن نأتي ونذهب ولا فائده تذكر..
والكلام وفكرته فقط ساعات معدودة .. لما كل هذا .. لما !!
واتى اليوم الموعود وقد أهدرنا طاقاتنا في خلق فكرة لما يريدون وتم ذلك لهم وما كانت الأفكار إلا لغاية في أنفسهم الحقيرة !! قد قسمنا إلى مجموعتين وكل واحدة لها عملها الخاص وبكل حقارة ووقاحة منهم قد طلبوا منا ذلك .. وهم يعلموا سابقا بأن قسم منا لن يكون معهم !!
وتعد اللحظات وحدها لحظة بلحظة وأغمضتُ عيني وقد شعرتُ بالثقل والوهن في نفس الوقت
وسرحتُ في ذاك العالم مره أخرى !! شهر قد مر كلمح البصر لم أشعر بروعته ولا بطعمه من السباق الذي أنا فيه مع الزمن .. لتأتي تلك الرسالة وتفجر من الصمت براكين الآلام وتحرق كل الأحلام وتقتل عمداً كل البسمات والضحكات ..
نشكركم لتعاونكم ومشاركتكم ونعتذر لعدم القبول!!
******
السلامُ على مٌفرجة حُزن المُستاء
السلامُ عليكِ ياسيدتي ومولاتي يافاطمة الزهراء
********
وقد احترت ما السبب يا ترى !! ما السبب !! وقد أعقبها اتصالات من زميلاتي لمعرفة أحوالي وقد صدموا من كلامي لهنّ وظننتُ أني الوحيدة التي صُدمت ..
تذكرت ما كان يردده : قد اخبرنا بذلك مسبقا الغرب والغرب والغرب
وهو لا يعلم بأن معاملة الغرب أفضل من العرب تقدير واحترام وأمانه وصدق في العمل ..
وقد اخبرنا أيضاً حينما يخيم الصمت علينا .. ( الخجولة ) لا تلزمنا لا تلزمنا !!
أنا أقول : والخداع والدناءة والتكبر والتدخل في خصوصيات الآخرين والتكبر لا يلزمني لا يلزمني !!
أتريد منا فسخ الحياء والعفة والطهارة لأجل عمل أجره 1300 ريال مع الوعود المسبقة باحتماليه ارتفاعه ولكني لا أظن ذلك أبدا لا أظن ..
نرفع أصواتنا ونأخذ ونعطي معكم في الكلام وكأنه لا يوجد حاجز بيننا وبينكم ..
********
انطوت تلك الصفحة بثقل شديد فقد كانت أسوأ صفحات عام 2008 م نعم أسوأها لأنه لن يمر عليّ بعد اليوم مثلها ..
ولأن وبكل بساطة قد حزمت أمتعتي لأهاجر إلى بلاد الغربة لأرى ذاتي هناك لأحقق طموحي في أحضان الغربيين لأثبت وجودي في الغربة بعيدة عن بلادي بلادي وسارعي للمجد والعليا بعيدة عن الكذب والخداع والظلم
بعيدة عن الكلام الرخيص والنوايا الخبيثة .. لأثبت وجودي في الغربة ولأصل إلى ما أصبو إليه بكل يسر وسهولة هنالك وليرى ذلك الحلم النور الذي قد تعثر شروقه هنا في هذا الوطن ..
سأرى الاحترام والتقدير .. سأعيش بلا خوف ولا حزن وأسى .. سأقف إلى جانب زوجي وأكون له عونا ً في الشدة والرخاء .. أقف إلى جانبه وأساعده بتعبي وجهدي بين الغربيين ..
لن نحتاج إلى 1300 ريال .. وربما تكون أقل من ذلك .. وسيكفي ثمار تعبي هناك ولن أتردد في أن اشتري الحلوى التي يحبها جاسم طفلي الصغير وتلك الدمية التي تعشقها نور طفلتي الصغيرة ..
سأتغرب عنكم و أحيا بعيدة عن وطني ..
لم يكن كلامي إلا لأني وجدتُ الظلم منهم وعدم المصداقية في كلامهم ..
كان من المفترض إزاحتنا عن العمل بدل كل هذه الترهات .. ولم يكن كلامي تشويه لسمعتهم أبدا بل لأحكي لكم حكايتي التي انتهت عصر الخميس الموافق 6\3\2008م
وليكن أمامكم سبب مقنع إذا سمعتم عن كثرة العرب في الغرب ..
معذرة .. طائرتي قد أعلنت إقلاعها بعد لحظات قصيرة ..
استودعكم الله ..
******
(رب امر ضاقت النفس به جاءها من قبل الله فرج , لاتكن في وجه روح آيساً ربما قد فُرجت تلك الرتج , بينما المرءُ كئيبٌ دنف جاءه الله بروحٍ وفرج )
الامام الحسن المجتبى عليه السلام
****
اصبر قليلا فبعد العسر تيسير وكل أمر له وقت وتدبير
الامام علي عليه السلام
*******
ألا بذكر الله تطمئن القلوب (http://www.youtube.com/watch?v=bqdX2uD1sZU)
****
مع تحياتي
سيطلع الصبح