المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلام ممنوع من النشر ..!!



يوم سعيد
03-11-2008, 07:22 PM
كلام ممنوع من النشر ..!!

الكلام الممنوع هو المرغوب أحياناً وهو الذي يكون هدفاً تلاحقه قريحة الانسان فيصبح محل إلحاح الباحث والسائل والمتسائل والذي يلقى رواجاً وسوقاً لدى عامة الناس !!
وربما الإقبال المكثف على قراءة ما هو ممنوع هذه الأيام دلالة على غريزة الفضول التي تستهوي الانسان لتناول كل ما هو ممنوع من اللمس والشم والنظر والسمع والتذوق ،
ومع أن هناك خطوطاً حمراء عريضة السماكة يضعها المسؤولين لفرض حالة من الرقابة الصارمة والحظر الشديد في عدم تخطي هذه الحواجز إلا أن الرغبة العارمة
التي تداعب فضول الإنسان هي التي تملك عصا التفوق والمبادرة بعض الأحيان فيقفز الآخرين على سياج الحاجز ليتم تلاقح الرغبة مع المادة الشهية الممنوعة سلفاً من واقعة التحرش ..!!
عفواً فهل ذكرت مفردة إسمها التحرش ..!! نعم قلت ذلك ولا تنكر فالبصمات تؤكد تحرشك بهذه المفردة ..!! يا لحساسية استخدام هذه المفردة وغيرها من المفردات والمصطلحات الرنّانة فلقد أصبح من الريبة والحرج أن تضطر إلى تناول شيئاً ممنوعاً دون أن تكون وسيلتك مبررة للغاية المطلوبة ، فالتحرش بالممنوعات من قريب كان أو
من بعيد لا تعفيك من المساءلة ، ولكنكم أخوتي وأحبتي في الله تتفقون معي على ما أظن إن استخدام الممنوع بطريقة عقلائية وإيجابية تساهم في تخفيف حدة
خطر العواقب والنتائج المرتبة ، فالسكين مثلاً أو حتى تربية الدواب المتوحشة أو الأفاعي السامة الخطيرة بطريقة جيدة تخدم حاجة الانسان فلا بأس بها ، وكذلك
أيضاً لا أرى ضيراً من تعاطي الأخبار النووية والإقبال على الثقافة الممنوعة أو التعرف على ما هو محظور بقليل من الحيطة إن كان الغاية بريئة وبيضاء ، فليس
من المعقول أن نفرض جداراً إسمنتياً على الذائقة العامة يجبرك الابتعاد عن كل ما هو ممنوع ما لم يكن هناك ضرراً عكسياً !!
كانوا آبائنا وأمهاتنا قديماً يحرمون علينا ونحن صغار السن التطرق إلى السياسة والحديث عن شؤون البنات وإثارة قضايا العقائد المذهبية مع من يخالفنا وأن لا نسأل
عن الأعضاء التناسلية وأن نخجل على وجوهنا ونضع سدادة على فوهة هذا الفم الكبير الذي لا يكل عن طرح الأسئلة المباحة واللا مباحة المقبولة واللامقبولة !
وطوال هذه السنين ونحن نقبع في قعر الجهل بالأشياء وملعون أبو اللي يطرح سؤال حول الممنوعات وخذ غفوة طويلة وابعد عن الشر وغنّي له !! فيما إن مثل
هذه المسكنات والتحاليل المخدرة لم تعد تجدي ففي الإنسان رغبة قوية في نفض الغبار عن أي شيء يتخفى عن ذائقته الفضولية ودائماً ما ينهمر لعاب الإنسان
مع رائحة العناصر المجهولة فالشكوك والظنون طبيعة مغروسة في حقيبة الانسان العضوية ودائماً ما يفرز العقل أنسولين التحري والملاحقة لكشف المستور
والتعرف على المخطور !!
في معرض الكتاب الدولي الذي أقيم خلال الأسبوع الماضي بمدينة الرياض انتشر السؤال حول معرفة الكتب الممنوعة فتفرغ الزوّار ومدمني القراءة إلى البحث
عن الإصدارات الممنوعة وأخذوا يطرقون باب السؤال بحثاً عن الأجنبي المغمور أو المطموس قهراً أو المغيّب عنوة عن حاجة الباحثين ومحبي الاستطلاع والملاقيف
أحياناً إذا صدقت العبارة !! وكأن هناك دواء نادر لعلاج مستعصي لا يتوفر في الأسواق المحلية ولا يمكن الحصول إلا عبر الطرق الملتوية والغير رسمية
التي تحاسب عليها الحكومة وفجأة علموا إن هذا الممنوع من التداول قد وفّرته بعض الجهات بطريقتها الخاصة وصار من المهم العثور عليه بطريقة أو بأخرى
بغض النظر عن فداحة ما يجنيه الباحث عن الممنوع 0
يبقى هناك محطة جمركية يجب التوقف عندها وهي إن ليس كل ممنوع ممنوع وإن خالفني بعضكم في الرأي فأنا مع شديد التقبل أعرف إن هناك ما هو ممنوع يجب
التعرف عليه عن قرب بمحاذير وبشيء من الترقب والحيطة خوفاً من أن يوقعك هذا الممنوع في غياهب الذل والانهيار !!
مجرد رأي لا أكثر مع رغبة قوية في تقبل النقد والتوجيه ،،،،
بقلم / يوم سعيد

Abert Sapeel
03-12-2008, 11:48 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


حول معرض الكتاب المنعقد بالعاصمة الرياض ، وما جاء بمقال الأخ المشرف يوم سعيد


يوم أمس قرأت في الشريط الأخباري ، على قناة أهل البيت الفضائية ، خبر عن معرض الكتاب بالرياض


مفتي سعودي (العمر) يفتي بمحاكمة المسؤول عن معرض الكتاب ، لسماحه بنشر كتب شيعية بالمعرض (الآن التشيع يتنامى وكتب المعرض غير المنضبطة تشجعه)


وخبر آخر ، تشيع ( استبصار) طبيبة سعودية سنيّة من عائلة معروفة وقبيلة معروفة أبعد ما تكون عن التشيع ، والسبب هو قراءتها للكتب الشيعية المعروضة في معرض الكتاب


بعد قراءتي للخبر ، فكرتُ في كتابة موضوع بخصوص حظر الكتب الشيعية من النشر ،


وبالصدفة ، أجد ما تبادر في ذهني وفكرت به ، يكتبه مشرف النقاش والحوار الفكري ، وإن كان باختلاف نوع ما ، إلا أنه يحمل نفس الفكرة


أقول : إلى متى هذا التخلف الفكري والعقائدي لدى المفتين وهيئات الامر :::::::::::::::::::::::: بالسعودية ؟


مع تحياتي

يوم سعيد
03-15-2008, 10:39 PM
بسمه تعالى

أشكر لك متابعتك وتشجيعك المستمر ومداخلاتك القيمة ، ولا بأس بالتعليق قليلاً على مشاركتك لأضفي إثراءاً يفتح الموضوع على مصراعيه فالحرية التي يأملها المجتمع السعودي كانت محظورة ومصادرة ولم يكتب لها يوماً الحياة فلقد كانت مكبلة ومقيدة نزولاً عند رغبة بعض القائمين على إدارة البلاد حتى لا يستطيع المواطن التعبير عن حاجاته ومشكله وهمومه اليومية وقد وفّرت الحكومة بعض التسالي والسياسة التهويشية ليفرح المواطن بتلك الملاهي العقلية فينسى ما يهمّه من حاجيات تعتبر هي الأهم فوق أي مهم ، وتأتي حرية التعبير عن الرأي واحدة من الأشياء التي لا ينبغي للمواطن الإفشاء بها ولا يكون همّه الأوحد سوى البحث عن لقمة العيش وتأمين مستقبله الوظيفي وقد نجحت هذه السياسة إلى حد ما إلا أن الانفتاح الفكري والوعي والاستبصار بأهمية أن تكون أو لاتكون قد حرض في عقل المواطن العودي الضرب بيد من حديد والتفكير بصوت عالي بحثاً عن تحقيق مطالبه ونواقصه وحقوقه 0
المشكلة الرئيسية تكمن في الخطط التي يتبناها دعاة الدين لفرض حالة من الخلاف والتمزيق بين الطائفتين والعمل على إخفاء المعلومات والحقائق والأفكار المهمة والتعتيم عليها ومحاولة خلق نوع من الضبابية حتى لا يتضح المكشوف ويبدأ المواطن بالتساؤل والتقرب إلى ملامسة الحقيقة والتعرف بها عن قرب وهذا ما يحاوله المسؤولين من تطبيقه في واحد من إحدى المعارض الدولية للكتاب الذي يجده البعض متنفساً ونافذة للإطلال من خلاله وفرصة للتعرف على ثقافات الآخرين والتقرب منهم ومحاولة تذليل وتضييق المسافة بين كافة الحضارات والثقافات والطوائف والمذاهب الفكرية والدينية 0
في ظل هذه الرغبة التي تتملك بعض المفكرين وبعض الباحثين عن الحقيقة تسعى بعض الأيدي الملوثة من إفساد وقطع الطريق على أي محاولة والإبقاء على الوضع ميتاً ومشلولاً حتى لا تحدث صحوة فكرية قد تحطم كل المخططات والخطط المعمولة 0
شكراً لك أختي الكريمة وبالتوفيق لي ولكم ولكافة المؤمنين والمؤمنات 0
فيما يخص الموضوع وكيف كان يجول بخاطر الأخت المتداخلة في حين أتيت أنا لأقطع عليها حبل أفكارها فلربما حدث ذلك بمحض الصدفة وتحدث كثيراً مع العديد من الأفكار وقد يشخّصها البعض بتوارد الخواطر والأفكار وأتمنى إنني لم أفسد عليك تخطيطك وتمنياتي أن لا يحدث مثل هذا التوارد مرة أخرى حتى أتيح لكم فرصة الكتابة والتشرف بقراءة ما تخطه أقلامكم 0
أما عن حالة التخلف والتعنت الذي يبديه أصحاب الدين والعلماء في المملكة السعودية فهذه حالة متفشية في العديد من البلدان العربية بما فيهم دول الخليج الذي تفاجئت حقيقة منذ أسابيع مضت وبالتحديد في شهر محرم احتجاج بعض التيارات الدينية في دولة الكويت ضد الشيخ عبد الحميد المهاجري وأيضاً هناك شيخ آخر لا يحضرني إسمه واتهامهما بأنهم يقومان بتحريض وتأجيج الموقف الطائفي والتطرق إلى بعض القضايا الدينية التي من شأنها إشعال الموقف المذهبي وكأن هذا التيار الديني بتصرفه هذا يريد إقصاء الشيخين من دولة الكويت وقلب الرأي العام ضدهما ولكن هناك من المسؤولين من تصدوا إلى هذا الاحتجاج ووقفوا مدافعين عن الشيخين الفاضلين 0

تحياتي
بقلم/ يوم سعيد