المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصه جميله في مدح الأمام على عليه السلام // تم نقله للمكرر مع الشكر لجهودك



عذاب المشاعر
03-11-2008, 02:48 PM
قصة لأمير المؤمنين الإمام علي " عليه السلام "


صَلَّى اللهْ عَلَيْكَ يَا سَيِّدِي يَا رَسَوُلَ اللهْ وَعَلَى آلِ بَيْتِكَ الْطّيِّبِينَ الْطَاهِرِينْ الْمَعْصُومِينَ الْمَظْلُومِينْ
فَازَ مَنْ اعْتَصَمَ بِحَبْلِكُمْ وَأَمِنَ مَنْ لَجَأَ إِلَى حِصْنِكُمْ يَا لَيْتَنَا كُنَّا مَعَكُمْ سَادَتِي وَمَوَالِيّ فَنَفُوزَ فَوْزًا عَظِيما
لَوْ كَانَ يَدْرِي يَوْمُ عَاشُورَاءِ مَا كَانَ يَجْرِي فِيهِ مِنْ بَلاءِ لا لاحَ صُبْحُهُ وَلا اسْتَنَارَا وَلا أَضَاءَتْ شَمْسَهُ نَهَارَا
يَا نَفْسٌ مِنْ بَعْدِ الْحُسَيْنِ هُونِي فَبَعْدَهُ لا كَانَ أَنْ تَكُونِي هَذَا حُسَيْنٌ شَارِبُ الْمَنُونِ وَتَشْرَبِينَ بَارِدَ الْمَعِينٍ
أَفَاطِمُ لَوْ خِلْتِ الْحُسَيْنَ مُجَدَّلا وَقَدْ مَاتَ عَطْشَاناً بِشَطِّ فُرَاتِ
لَلَطَمْتِ الْخَدَّ عِنْدَهُ فَاطِمُ وَأجْرَيْتِ دَمْعَ الْعَيْنِ عَلى الَوَجَنَاتِ




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قرأت هذه القصة عن الإمام علي عليه السلام أحببت ان انقلها
لكم لما فيها من مدح وإنصاف للإمام علي عليه السلام


لمّا وردت حرَّة بنت حليمة السعدية على الحجّاج بن يوسف الثقفي، فمثلت بين يديه


قال لها: أنت حرَّة بنت حليمة السعدية ؟


قالت له: فراسة من غير مؤمن !


فقال لها: اللهجاء بك فقد قيل عنك: إنّك تفضّلين عليّا على أبي بكر وعمر وعثمان.


فقالت: لقد كذب الّذي قال : إنّي أفضّله على هؤلاء خاصّة .


قال: وعلى من غير هؤلاء؟


قالت: أفضّله على آدم ونوح ولوط وإبراهيم وداود وسليمان وعيسى بن مريمـ عليهم السلام ـ.


فقال لها: ويلك إنّك تفضّلينه على الصحابة وتزيدين عليهم سبعةً من الأنبياء من أولي العزم من الرسل ؟ إن لم تأتيني ببيان ما قلت، ضربت عنقك.


فقالت: ما أنا مفضّلته على هؤلاءالأنبياء، ولكنَّ الله عزَّ وجلَّ


فضّله عليهم في القرآن بقوله عزَّ وجلَّ في حقِّ آدم: ( وعَصى آدم ربّه فَغوى ) ، وقال في حق عليّ: ( وكان سعيكم مَشكُورا )


فقال: أحسنت يا حرّة، فبم تفضّلينه على نوح ولوط ؟


فقالت: الله عزّ َوجلَّ فضّله عليهما بقوله: ( ضَرب الله مَثلاً


للّذين كَفروا امرأة نوح وامرأة لوٍط كانَتا تَحت عَبْديِن من


عِبادِنا صالِحين فَخانتاهُما فَلم يُغنيا عَنهما مِن الله شيئا وقيل


ادخُلا النار مع الداخلين ) وعليُّ بن أبي طالب عليه السلام كان ملاكه تحت سدره المنتهى ، زوجته بنت محمّد فاطمة الزَّهراء عليها السلام الّتي يرضى الله تعالى لرضاها ويسخط‍ لسخطها.
فقال الحجّاج: أحسنت يا حرَّة فبمَ تفضّلينه على أبي الأنبياء إبراهيم خليل الله ؟


فقالت: الله عزّ َوجلَّ فضّله بقوله: ( وإذْ قال إبراهيم ربِّ أرني


كَيفَ تَحي الموتى قال أو لَمْ تُؤمن قال بلى ولكن ليطمئنَّ قلبي )
ومولاي أمير المؤمنينعليه السلام قال قولاً لا يختلف فيه أحد من المسلمين: ( لو
كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا )، وهذه كلمة ما قالها أحد قبله ولابعده.


فقال: أحسنت يا حرَّة فبمَ تفضّلينه على موسى كليم الله ؟


قالت : يقول الله عزَّ وجلّ َ: ( فَخَرجَ مِنها خائفا يترقّب ) وعليُّ


بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ بات على فراش رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ لم يَخَفْ حتّى أنزل الله تعالى في حقّه وَمِنَ الّناسِ مَنْ يشَري نفسهُ ابتغاء مَرضات الله ) .


قال الحجّاج: أحسنت يا حرَّة فبمَ تفضّلينه على داود وسليمان ـ عليهما السلام ـ ؟


قالت: الله تعالى فضّله عليهما بقوله عزّ َوجلَّ: ( يا داود إنّا


جَعلناك خَليفة في الأرض فاحكم بين النّاسب الحقِّ ولا تتّبع الهوى فيضلّك عن سبيل الله ).


قال لها: في أيِّ شيء كانت حكومته ؟


قالت : في رجلين رجل كان له كَرم والآخر له غنم ، فنفشت الغنم بالكَرم


رعته فاحتكما إلى داود ـ عليه السلام ـ فقال : تُباع الغنم وينفق


ثمنها على الكرم حتّى يعود إلى ما كان عليه ، فقال له ولده : لا ياأبة بل يؤخذ من لبنها وصوفها ، قال الله تعالى : ( ففهّمناها سليمان )


وإنَّ مولانا أمير المؤمنين عليّا ـ عليه السلام ـ قال: سلوني عمّا فوق العرش ، سلوني عمّا تحت العرش ، سلوني قبل أن تفقدوني ، وإنّه ـ عليه السلام ـ دخل على رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ يوم فتح خيبر فقال النبيُّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ للحاضرين :


أفضلكم وأعلمكم وأقضاكم عليُّ عليه السلام .


فقال لها: أحسنت فبمَ تفضّلينه على سليمان ؟


فقالت: الله تعالى فضّله عليه بقوله تعالى: ( ربِّ هب لي ملكا لا
ينبغي لأحد من بعدي) ومولانا أمير المؤمنين علي ـ عليه السلام ـ‍


قال: طلّقتك يا دنيا ثلاثا لا حاجة لي فيك، فعند ذلك أنزل الله تعالىفيه: ( تلك الدار الآخرة نجعلها للّذين لا يريدون عُلوّاً في الأرض ولا فساداً ).



فقال: أحسنت‌ يا حرَّة‌ فبم‌ تفضّلينه‌ على عيسى‌ بن مريم ـ عليه‌
السلام ‌ـ ؟


قالت: الله تعالى عزَّ وجلَّ فضّله بقوله تعالى: ( إذْ قالَ الله يا


عيسى ابن مريم أأنت قُلت للنّاسِ اتّخذوني واُمّي إلهين مِنْ دُون الله قال سُبحانك ما يَكون لي أنْ أقول ما لَيسَ لي بِحق إن كُنت قلته فقَد عَلمته تَعلم ما في نَفسي ولا أعلمُ ما في نفسك إنّك أنتَ علاّم الغيوب، ما قلت لهم إلاّ ما أمرتني به ) الآية.


فأخّر الحكومة إلى يوم القيامة، وعليُّ ابن أبي طالب عليه السلام لما ادَّعوا النصيرية فيه ما ادَّعوه، قتلهم ولم يؤخّر حكومتهم، فهذه كانت فضائله لم تُعدّ بفضائل غيره.


قال: أحسنـت يـا حرَّة خرجت من جوابك، ولو لا ذلك لكان ذلك، ثمَّ أجازها وأعطاها وسرَّحها سراحا حسنا رحمة الله عليها

الفلكين
03-11-2008, 03:58 PM
:bigsmile:مشكوره على الموضوع الجميل جدا واتمنى مواصله كتابة مواضيع في نمط فضائل علي عليه السلام وشكرا
http://www.alsaifonline.com/up/uploads/ab86bb9ea0.bmp (http://www.alsaifonline.com/up)