المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ نمر: (الصحابة في محكمة التاريخ) 28-2-1429هـ الخطبة في غاية القوة_للتنزيل



نورس عوامي
03-08-2008, 06:56 AM
الصحابة في محكمة التاريخ


أسئلة تنقدح في الأذهان:
س: هل يحق لنا أن نحاكم الصحابة الذين بذلوا الغالي والنفيس لكي يوصلوا لنا رسالة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)؟
س: هل الصحابة وصلوا إلى درجة كما يسميها البعض (عدالة الصحابة) بحيث يمنعنا أن لا نمسها بسوء ولا نقد ولا نقترب من حمامها؟
س: هل للصحابة جانب سيء بحيث يستحقون أن نلومهم وننتقدهم ونصوب على جام تهمنا ونحاسبهم على ما فعلوه؟


وغيرها أسئلة قد يصعب أن نحصرها وخاصة أن القوم قد خلقوا حاجزا منيعاً اسموه (عدالة الصحابة) التي تمثل مثل الحصن الحصين، والبعض عدها مثل ذات الله التي لا تمس ولا يحق لأي مخلوق مهما كان أن ينبش فيها ولا يدانيها، مما انتجت لنا الويلات وسببت لنا التفرقة في دين النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وأولدت لنا آراء تجعل الفرد يتيه تيهاناً أعظم من التيه الذي عاشه بني أسرائيل حينما رفضوا الدخول للأرض المقدسة.


ولو شكلنا محكمة مصغرة وجعلنا:
القاضي الضمير والعقل.
وأتينا بأولياء المظلومين والمضللين بسبب زيف التاريخ وأصحاب الذمم المحقة والتي لا تأخذها في اللوم لائمة ووضعناهم كلهم في يمين القاضي.
وأتينا بأفعال الصحابة الذين ارتكبوا هوائل والمخازي وجسدناها في الصحابة ذاتهم، ووضعناهم في الجانب الأيسر من القاضي.
والشهود حولهم، بحيث يشهدوا بالحق وبدون تزوير ولا ذرة من الكذب.


ابتدأنا في طرح القضية الأولى: التي كانت هي بوابة القضايا؛ وهي اتهام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بأنه يهجر، ومنعه من أن يكتب الكتاب الذي به نجاة الأمة من الضلال.
ثم القضية الثانية: اغتصاب الخلافة من أصحابها.
ثم القضية الثالثة: الاعتداء على بنت الرسول (صلى الله عليهما وآله).
ثم القضية الرابعة: أسر وصي نبي الأمة علي (عليهما وآلهما السلام).


واكتفينا بهذه القضايا الأربع دون غيرهم من فساد وخراب في الدين، وتلبس باسم الإسلام ليمارسوا الرذائل، وأكل أموال المسلمين بالباطل، وغيرها كثير.


واستعرضنا القضية الأولى بل لو اقتصرنا على القضية الأولى لما احتجنا أي شيء لإدانة لاصحابة من دونها .. لأن بداية التمرد الصريح والنيل من رسالة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وكل المصائب التي جائت بسبب شيء واحد: اتهام الصحابي الجليل الذي قالوا عنه أعداء الإسلام: "أعز الله الإسلام بإسلامه عمر".


وفكان أول عز للإسلام أن عمر بن الخطاب أتهم أشرف الخلائق وهو النبي بأنه يهجر ..


يا لله الرسول يهجر .. أبعد كل هذه التضحيات والعطاء للدين الرسول يهجر .. قد نسف الآية التي تخاطب الرسول بأنه لا ينطق عن الهوى وهذه الآية ليست ليوم أو يومين لا ينطق عن الهوى بل فعل استمرار أي أنه حتى آخر رمق من حيتاه المباركة لا ينطق عن الهوى .. ويأتي مثل عمر الذي ليس له فضل على الإسلام ولا منقبة إلا التي زورها أعداء الإسلام لكي يكون شيئاً في الإسلام وهو هبائاً منثوراً يأتي متهماً النبي بأنه يهجر.
يهجر بمعنى كبر في السن وخرف ويتكلم بكلام لا يدري ما معناه، ويقول حتى الباطل.


لكن الأبلى هي ما تبعت هذه الكلمة من مخالفة لأمر الرسول الذي أمر بأن يأتى له بدوات وكتف بتعبيرنا بأن ورقة وقلم، لكي يكتب وصيته التي هي واجبة على كل مسلم قبل موته ليوصي من بعده، فيا عجباً الكل يوصي إلا الرسول الذي يأمر بالوصية لا يوصي .. بسبب صحابي اتهم الرسول ونهى عن أن يكتب .. وتبعها أن الأمة ضلت واتبعت غير سبيل الله ورسوله .. فكانت باباً إلى باقي القضايا التي طرحناها وما ثقل كاهل التاريخ منها .. ولبس لباساً ليواري ما ساء منه .. وخجل مما حمل بين طياته من مخازي وجرائم .. حتى اتهمه أحد العلماء: أن التاريخ أسود وصفحاته سوداء ..


مسكين أيها التاريخ آخر تضحياتك تتهم بسواد والقبح والعار الذي حملته.


يعجز البيان ويطول التسطير من الذكر .. لكن نترككم مع المنبر الذي يختصر على أناملنا الكتابة لكي تعرفوا ما فعل الصحبة في حق العترة والرسول على فراش المرض وهو في آخر ساعاته في الحياة، نترككم مع خطبيتي الجمعة التي ألقاها سماحة العلامة الحجة الشيخ نمر باقر النمر (حفظه الله).


http://7005700.com/700/pics/kkl7op8h2afxddblvsuk.jpg


الذي تناول في خطبتيه ما فعله بطل الإسلام الذي هو عارُ على الإسلام في وقت احتضار الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وما قام به من أتهام ومنع لطلب الرسول .. فكان السبب الأول لضلال الأمة وتيهها لأن الرسول قال كلمة حق: (لن تضلوا بعدي أبدا) لم يقل (لم) بل قال (لن) وأتبعها بـ(تضلوا بعدي) وأكدها (أبداً) أي لا شك في عدم ضلالة الأمة بعد الرسول لو كتب الكتاب .


ثم تطرق سماحته إلى المصيبة الكبرى التي نالت بضعة الرسول من بعده (صلى الله عليه وآله وسلم) من ظلم واعتداء ونهب لحقها .. فكانت بطولة صحابينا على الرسول في مرضه وعلى عترة النبي الأكرم .. حسبنا الله ونعم الوكيل، وهو نعم الناصر والمجير.


نرجع إلى الخطبتين اللأتي ألقاهما سماحة العلامة الحجة الشيخ نمر باقر النمر في ذكرى وفاة نبينا الأكرم محمد صلى الله عليه وآله سلم فكانت بتاريخ 28-2-1429 هـ، وبعنوان:


الصحابة في محكمة التاريخ


أما وصلات الخطبة فهي على نوعين من الملفات:





1) بصيغة (Rm): لمن لديهم النت ضعيف:

http://www.mediafire.com/?nyyz20lzbez (http://www.mediafire.com/?nyyz20lzbez)


2) بصيغة(MP3): فهي متوفرة بوصلتين:



[1] الخطبة الأولى بمفردها:


http://www.mediafire.com/?nejxuodkazd (http://www.mediafire.com/?nejxuodkazd)


[2] الخطبة الثانية بمفردها:


http://www.mediafire.com/?2ztyhrbvdnn (http://www.mediafire.com/?2ztyhrbvdnn)


وهناك نقطتين أخيرتين:
1.للمشرفين الكرام: طلب لتثبيت الخطبة لكي تعم الفائدة، وكل أسبوع بتوفيق الله تعالى سنضع في القسم خطبة جديدة، وقد يتكرر طلب التثبيت ولكي لا نثقل عليكم في طلب التثبيت ليكن شيء منظم فحين تأتي الخطبة الأخيرة تثبت وتنزل التي قبلها إلا إذا تجعلون مثلا كل ثلاث خطب مثبتة وإذا أتت الرابعة تنزل الأقدم هذا شيء راجع لكم .. جعلها الله في ميزان أعمالكم أيها المشرفين الكرام .


2. الأعضاء الأفاضل: لنفعل الموضوع لكي يستفيد من يدخل من بعدكم، لا أقل حتى لو رد بسيط كي يفعل الموضوع ولا يندثر في ثنايا الصفحات للمنتدى ..


هذا ونسألكم الدعاء .. والسلام عليكم رحمة الله وبركاته.

القلب المرح
03-08-2008, 01:58 PM
احسنت اخي الكريم
جزاك الله الف خير
عسى ربي يجعلك من انصار القائم الحجة عجل الله فرجه الشريف
تمنياتي لك بالتوفيق

نورس عوامي
03-13-2008, 01:26 PM
وأنتم كذلك والشكر إليكم ولتعليقكم