المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مأجورين : يا حسين يا عيوني جينا من الشامات قوموا تلقوني!!



Malamh Cute
02-28-2008, 05:27 PM
السلام عليكــــم ورحمة الله وبركــــاته

عظـــــم الله أجوركم ...

السلام على محبي آل بيت الرسول

•••

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين أهل طه ويس

السلام على الحسين، وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين، وعلى أصحاب الحسين السلام عليك يا أبا عبد الله، وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك، عليك منّي سلام الله أبداً، ما بقيت وبقي الليل والنهار.اللهم العن أوّل ظالم ظلم حق محمّد آل محمّد، وآخر تابع له على ذلك، اللهم العن العصابة التي جاهدت الحسين، وشايعت وتابعت على قتله، اللهم العنهم جميعاً.
•••


قم جدد الحزن في العشرين من صفر
ففيه ردت رؤوس الآل للحفر
والهفتا لبنات الطهر يوم دنت
إلى مصارع قتلاهن والحفر
فتلك تدعو حسينا وهي لاطمة
منها الخدود ودمع العين كالمطر
وتلك تصرخ واجداه وا أبتاه
وتلك تصرخ وايتماه في الصغر
يا دافني الرأس عند الجثة احتفظوا
بالله لا تنشروا تربا على قمر


عظم الله لك الأجر يا رسول الله
عظم الله لك الأجر يا شهيد المحراب امير المؤمنين
عظم الله لكِ الأجر يا يا مكسرة الأضلاع يا فاطمة الزهراء
عظم الله لك الأجر يامسموم أيها الحسن المجتبى
عظم الله لكِ الأجر يا كعبة الأحزان زينب
عظم الله لك الأجر يا سيد الساجدين و زين العابدين
عظم الله لكم يا آل بيت النبوة و معدن الرسالة آجركم الله

عظم الله لك الأجر يا صاحب العصر و الزمان في مصابكم هذا عجل الله لك الفرج لتصرخ يا لثارات الحسين
•••


بمناسبة أربعين الإمام الحسين عليه السلام نتقدم بأحر التعازي إلى
إلى مراجعنا العظام و علمائنا الكرام وإلى شيعة علي وفاطم
ولكم اعزائنا اخواننا و اخواتنا في هذا المصاب الجلل

وهذا هو يوم الأربعين يوم رجوع آل بيت الرسول من الشام إلى كربلاء . فبأي حال كانو عليها آل بيت الرسول .. بعد السبي و الشتم والذل ..أتت كل واحدة منهن تبث أحزاانها وتشتكي إلى شهداء الطف .. اليوم أرجعوا الرؤوس إلى الأجساد الطاهره ..


من الطاقات التي وظفها أئمة آل البيت (عليهم السلام ) في تأبين وتخليد واقعة الطف هي طاقة التجمع أو الحشد الجمعي باعتبار ان واقعة الطف واقعة غير عادية وليست مأساة مرت وذهبت بل هي نزاع وصراع دائمين ودائبين بين مبدأين رحماني وشيطاني ومعسكرين خير وشر، ومن هنا جرى قلم القضاء ان تبقى هذه الجذوة العاشورائية حية ومتحركة في قلوب المؤمنين.
ومن عوامل بقائها وخلودها هو الاهتمام المستمر لأهل البيت بالتكثير في زيارات الإمام الحسين، فأكثر الشهور القمرية تناولت زيارات مكررة للإمام (عليه السلام ) علاوة على ليالي الجمعات.

وهذا الحشد الجماهيري الذي أقامه الأئمة (عليه السلام) هو بلا شك يعطي للفرد الزائر طاقة إيمانية وتعبئة ثورية تستثمر في احياء النهج الذي اختطه الإمام الحسين (عليه السلام ) فالسلوك الجمعي كفيل باعطاء دفع أثقل للمسيرة الحسينية، وهذه المظاهرة الحاشدة في كل زيارة هي تحدي وشجب للظلم والظالمين.

ولما كان للزيارات المتكررة للحسين (عليه السلام) في المناسبات المتعددة دور في تخليد واقعة الطف، أولى الأئمة اهتمامهم الكبير في تشجيع وتحشيد اتباعهم لزيارة الحسين، لأن فيها نشر لظلامتهم وأول من استخدم هذا الأسلوب الإمام السجاد (عليه السلام) وعمته زينب (عليها السلام) وعيالات آل الرسول حينما أقاموا العزاء في أول زيارة لهم للحسين بعد 40 يوما من المجزرة الكبرى والواقعة الدموية العظمى، يقول جابر بن عبد الله الأنصاري مستقبلا الإمام زين العابدين في الأربعين:

سيدي عظم الله لك الأجر، فقال الإمام: يا جابر هاهنا ذبحت أطفالنا يا جابر هاهنا قتلت رجالنا يا جابر هاهنا سبيت نساءنا يا جابر هاهنا قتل أبي الحسين (عليه السلام)، فهذه الكلمات تعميق وتعريف للمظلومية، ثم اقبلت النساء كل منها إلى قبر عزيزها، وزينب عند قبر أخيها الحسين (عليهم السلام) صاحت بصوت حزين يقرح القلوب: وآخاه واحسيناه واحبيب رسول الله.
فاستثمار مراسم العزاء اعلاميا من جانب آل البيت، هدفه نشر ظلامة آل الرسول التي هي الواسطة لاستدرار العطف والدموع وتعريف الآخرين بأهداف الثورة الحسينية ومحتواها، ومن هنا قال الإمام الحسين (عليه السلام): (انا قتيل العبرة ما ذكرت عند مؤمن الا ودمعت عيناه).

ولقد وظف أئمة أهل البيت (عليه السلام) اتباعهم لزيارة الحسين بشكل عجيب ومثير
فمثلا المتوكل العباسي وهو عاشر أئمة الكفر العباسيين كان يقطع الرؤوس ويقلع النفوس ونرى الإمام الهادي يشجع على زيارة جده الحسين (عليه السلام)، واذا مرض (عليه السلام) كان يرسل أحدا ليدعو له عند قبر الحسين (عليه السلام) فيسال: يابن رسول الله انك إمام معصوم وكلكم نور واحد، فكان يقول (عليه السلام): ان الدعاء تحت قبته أسرع بالإجابة وما هذا التركيز الا توظيف هائل من الأئمة لإبقاء واقعة الطف حية ووهج الطف مستمرا عبر زيارة الحسين (عليه السلام) وخاصة الأربعين.

والأكثر من هذا يذكر التاريخ ان حوالي 800 يد قطعت في سبيل زيارة الحسين في عهد المتوكل العباسي علاوة على الجزية التي كان يقدمها الزائرون لشرطة المتوكل لأجل الزيارة وما كانوا يلاقون من أذى وعذاب. ولقد تحرك أئمة أهل البيت (عليه السلام) في مناط آخر فعبر الأسلوب الأدبي تمكنوا من حشد الناس لزيارة جدهم الحسين وذلك ضمن الأحاديث المروية عنهم في خصوصيات زيارته (عليه السلام) وهي من أعظم الوسائل ومالها من الفضائل والأجر وجعلوا لها أحكامها الشرعية وشروطها وآدابها وبينوا الآثار المترتبة على تركها وركزوا في نصوصها على الخطابات المخصوصة والتي تجند الزائر ليمارس دورا في المسيرة الحسينية.


وكم من الزائرين جاؤوا يحملون اللوعة والحرارة في زيارتهم للحسين وهذه زيارة الأربعين أصبحت مظاهرة في صميم واقع الأمة وأخذت أبعادا سياسية غير الأبعاد الساذجة والجامدة، ولعبت دورا كبيرا في تجنيد العواطف لشجب الباطل ونصرة الحق حتى عصرنا هذا، وهذا ما لمسناه عبر انتفاضات الزائرين في زيارة الأربعين ضد الطغاة الحاكمين على أرض العتبات في العراق في كل عام.

وكم قدمت مواكب المشاة وهيآت الزوار بالأربعين قوافل الشهداء تأسيا واقتداءا بأئمتهم، وكم خطت مشيا على الأقدام مئات الكيلومترات متجهة إلى كربلاء وحاملة شعار (هيهات منا الذلة) ومفجرة شعارات الحسين بوجه يزيد العصر صدام.

ومن منا لم يذكر انتفاضة صفر الخالدة التي قدمت كواكب من الشهداء في طريق كربلاء منهم محمد سعيد البلاغي وجاسم الإيرواني وصاحب رحيم أبو كلل وعبد الوهاب الطالقاني وعباس عجينة وناجي الخالدي وغيرهم (رضي الله عنه) فهذه صورة من الإرهاصات والانفعالات الروحية التي وظفها ائمة أهل البيت (عليهم السلام) في إحياء شعيرة الحسين (عليه السلام)، قال الإمام الحسن العسكري (عليه السلام): علامات المؤمن خمس، صلاة احدى وخمسين والتختم باليمين وتعفير الجبين والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم وزيارة الأربعين.

وروى عن الصادق (عليه السلام): ان الله ليباهي بزائر الحسين (عليه السلام) حملة عرشه وملائكته المقربين، ويقول الا ترون زوار قبر الحسين اتوه شوقا.

ومن الصفات الخاصة والحاصلة لزائري قبر الحسين ماذكرها الشيخ جعفر الشوشتري في كتابه (الخصائص الحسينية):


ومنها ان دليل المحبة للحسين (عليه السلام) هو كون الشخص زوارا له أي كثير الزيارة ومنها انه ممن نظر الله إليه بالرحمة
ومنها ان يكون ممن يحدثه الله فوق عرشه
ومنها في عشر روايات من انه يكتب في عليين

ومنها ان يكون في الجنة في جوار النبي (عليه السلام) وأهل بيته (عليهم السلام) يأكل معهم على موائدهم

ومنها ان كان شقيا كتب سعيدا، ومنها انه يحسب من الكروبيين ومن سادة الملائكة، ومنها انه مساعد للزهراء (عليها السلام) فإنها تزور الحسين كل يوم، ومنها انه زائر الله وزائر رسول الله ومنها ان كل من له درجة يوم القيامة يتمنى أيضا ان يكون من زوار الحسين (عليه السلام) مما يرى من كرامتهم الخاصة بهم، كما في الروايات.
ومن هذا المنطلق فجر الأئمة (عليه السلام ) صوت الرفض والجهاد على لسان زوار الحسين (عليه السلام ) وحولوا واقعة كربلاء عبرا وعبرات وعظة وعظات تلعب دورها في استمرار الثورة والا ذهبت وماتت فقضية الحسين ليست قصة عابرة لتموت في قرن أو قرنين بل هي صراع دام ودائمي تخوضه الإنسانية.

•••


يتبع

•••

Malamh Cute
02-28-2008, 05:31 PM
•••

جابر أول من زار الحسين عليه السلام
بعد رحلة متعبة ومجهدة إلى الكوفة ثم إلى الشام ، استمرت قرابة أربعين يوما ، عاد الركب الحسيني محملا بأثقال الألم ، إلى جانب أكاليل النصر و تحقيق هدف النهضة الحسينية (وهل كانت ولادة الأهداف السامية من غير ألم ؟) ، واتجه إلى كربلاء ..حيث موطن الذكريات . وهناك التقى عند المصرع بجابر بن عبد الله الأنصاري فقد روى الشيخ عماد الدين محمد بن أبي القاسم محمد بن علي الطبري في كتابه بشارة المصطفى قصة الحادثة كما يلي :

أخبرنا الشيخ الامين ابوعبدالله محمد بن شهريار الخازن بقرائتي عليه في مشهد مولانا أمير المؤمنين على بن أبي طالب عليه السلام في شوال سنة اثنى عشرة وخمسمائة قال أملى علينا ابوعبدالله محمد بن محمد البرسي قال أخبرني ابوطاهر محمد بن الحسين القرشي المعدل قال حدثنا ابوعبدالله أحمد بن أحمد بن حمران الأسدي قال حدثنا ابوأحمد اسحق بن محمد بن علي المقري قال حدثنا عبدالله قال حدثنا عبيد الله بن محمد بن الايادي قال حدثنا عمر بن مدرك قال حدثنا يحيى بن زياد الملكي قال أخبرنا جرير بن عبدالحميد عن الاعمش عن عطية العوفي قال : خرجت مع جابر بن عبدالله الانصاري زائرين قبر الحسين بن علي بن أبي طالب " عليه السلام " فلما وردنا كربلا دنا جابر من شاطئ الفرات فاغتسل ثم اتزر بأزار وارتدى بآخر ثم فتح صرة فيها سعد فنثرها على بدنه ثم لم يخط خطوة إلا ذكر الله تعالى حتى اذا دنا من القبر قال ألمسنيه فألمسته فخر عل القبر مغشيا عليه فرششت عليه شيئا من الماء فلما أفاق قال
يا حسين يا حسين يا حسين http://hamasat.net/vb/images/smilies/sad.gif

ثم قال
حبيب لا يجيب حبيبه ثم قال وانى لك بالجواب وقد شحطت أوداجك على أثباجك وفرق بين بدنك ورأسك فاشهد انك ابن خاتم النبيين وابن سيد المؤمنين وابن حليف التقوى وسليل الهدى وخامس أصحاب الكسا وابن سيد النقباء وابن فاطمة سيدة النساء وما لك لا تكون هكذا وقد غذتك كف سيد المرسلين وربيت في حجر المتقين ورضعت من ثدي الإيمان وفطمت بالإسلام فطبت حيا وطبت ميتا غير ان قلوب المؤمنين غير طيبة لفراقك ولا شاكة في الخيرة لك فعليك سلام الله ورضوانه وأشهد انك مضيت على ما مضى عليه أخوك يحيى بن زكريا .

ثم جال بصره حول القبر وقال : السلام عليكم أيتها الارواح التي حلت بفناء الحسين وأناخت برحله وأشهد أنكم أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وأمرتم بالمعروف ونهيتم عن المنكر وجاهدتم الملحدين وعبدتم الله حتى أتاكم اليقين والذي بعث محمدا بالحق نبيا لقد شاركناكم فيما دخلتم فيه . قال عطية : فقلت له يا جابر كيف ولم نهبط واديا ولم نعل جبلا ولم نضرب بسيف والقوم قد فرق بين رؤوسهم وأبدانهم وأوتمت أولادهم وأرملت أزواجهم
فقال يا عطية سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله يقول من أحب قوما حشر معهم ومن أحب عمل قوم أشرك في عملهم والذي بعث محمدا بالحق نبيا ان نيتي ونية أصحابي على ما مضى عليه الحسين " عليه السلام " وأصحابه . خذني نحو إلى أبيات كوفان فلما صرنا في بعض الطريق قال يا عطية هل اوصيك وما اظن انني بعد هذه السفرة ملاقيك أحبب محب آل محمد صلى الله عليه وآله ما أحبهم وابغض مبغض آل محمد ما أبغضهم وإن كان صواما قواما وارفق بمحب محمد وآل محمد فانه إن تزل له قدم بكثرة ذنوبه ثبتت له اخرى بمحبتهم فان محبهم يعود إلى الجنة ومبغضهم يعود إلى النار

ولما رجع نساء الحسين وعياله من الشام وبلغوا العراق قالوا للدليل : مر بنا على طريق كربلاء ووصلوا إلى المصرع فوجدوا جابر بن عبد الله الانصاري رحمه الله وجماعة من بني هاشم قد وردوا لزيارة قبر الحسين فوافوا في وقت واحد وتلاقوا بالبكاء والحزن واللطم

•••

•••
بربعين حسين جتني زينب و ممشاها ضوى
طاحت على القبر تكبي عالعضيد الجان سلوى
تقل له يا مظلوم قل لي ليش ما ترد لي النخوة
آنا العزيزة زينب يابوسكينه قوم ردني يالعفتني بقاع شلوى
ونت على القبر ونه وشااالت ترابه وتشمه
تقل له ليش اللحد ضمك ليش من جسمي يضمك
رحت يا شيخ العشيرة .. رحت عني يا بو اليمه شعتذر من هالحراير
شعتذر من هالحراير وهن منكــــ فرد لمه
شوف قلبي .. الهذا نحبي من نولينا يبو سكينه ويسرونا بهالغرب
وافز من ندهة يتيمة عمه عمه تحاكيني ليش بويه ما هو يمي ..
ليش بويه ما هو يمي وانتِ وحدش تشميني
يا حسين واجى لقبرك وشاف جابر يصب عبره
يقل له يا جابر هنانا حسين ابويه انقطع نحره
عمي يا جابر و خيمنا بلهيب نارهم ظلت موجره
وهناك اظل عباس نايم عالنهر رايته بكثره
http://hamasat.net/vb/images/smilies/sad.gif



السبايا و الشهداء

هذا يوم الاربعين ، لما رجعت القافلة الى كربلا ، كان الامام زين العابدين دائماً يتروى بزينب ، كنا يوصي العائلة بزينب : هالله هالله بزينب ، كان يتحدث عن زينب ، همه الأكبر زينب ، كانت تفيض عينيه بالدموع ، رجعت القافلة يوم الاربعين ، ووصلت زينب الى كربلا الى قبر الحسين (عليه السلام) وهي تقول : أخي ابا عبد الله لمن تركت الاطفال والنساء .
يا نازلين بكربلاء هل عندكم ..
خبر بقتلانا ما أعلامها
ما حال جثة ميت في أرضكم
بقيت ثلاثا لا يزار مقامها
بالله هل رفعتموا جنازته وهل
صلى صلاة الميتين أمامها
بالله هل واريتموها بالثرى
وهل استقرت باللحود رمالها

http://hamasat.net/vb/images/smilies/sad.gif
اقبلت القافلة من الشام فارسل معهم يزيد بن معاوية دليلا ليدلهم على الطريق ، وصلت القافلة الى نفترق طرق ، فوقفت القافلة والنساء على المحامل ، وزينب على هودجها ، عليها ستار ، فدنا رسول يزيد من الامام زين العابدين قائلا : سيدي ان يزيد امرني ان امتثل لأمرك ، فمرني سيدي انا في خدمتك : هذا طريق الى المدينة والحجاز ، وهذا طريق الى العراق وكربلا ، لما سمع الامام بإسم كربلا صاح ، أيها الجمال أمهلني حتى ارى عمتي زينب ، فأقبل (عليه السلام) الى عمته زينب ، كشف ستار المحمل ، نادى : عمه زينب هذا طريق الى المدينة والحجاز ، وهذا طريق الى العراق وكربلا ، الى ايهما يا ابنت علي ، لما سمعت باسم كربلا صاحت : يا ابن اخي كربلا كربلا ، خذنا الى كربلاء ، إني مشتاقة الى كربلا ، الى الحسين ، الى اخي ابي الفضل ،

قولو لحادينا يمر بالغاضرية
نسلم على الوالي وننصب له عزية
قولوا لحادينا يمر بينا يعرج بينا على حسين
نبغى نزور حسين و نشوفه اندفن وين
والله لروي قبر أخوية بدمعة العين
وياريت برض القبر تحضرني المنيه
نادى العليل ومدمعه بالخد مذروف
اعمل معانا اليوم يا نعمان معروف
مرو بعماتي و خواتي برض الطفوف
قال له فلا أعصيلك أمر يا ابن الزكيه
عرج على قبر الشهيد وصار النياح
والعابد السجاد من فوق الجمل طاح
وزينب تنادي آآه يا عز قضا وراح
وخرت على قبره ويتاماها سوية
ظلت تنادي يا يتامى ويا نساوين
شيلوا تراب القبر ابدخل بنظر حسين
بنظر تكفن او بقى من غير تكفين
وبسكن معه ولا ريد هالدنيا الدنية

اربعين يوم لم ترى كربلا ، أربعين وما ما رأت الحسين ، لما سمعت سكينة من محملها ، كشفت ستار المحمل وصاحت : عمه زينب خذينا الى كربلا اني مشتاقة الى عمي ابي الفضل ، انا لا اريد ماء انما اريد عمي ابي الفضل

يا جمال بهدوء على قلب النساء
جلست على الأرض :

انا اقعد على درب واسال اللي يروحون ويجون

سارت القافلة ، مرت لحظات وساعات ، مشت القافلة ، سكينة كشفت ستار المحمل ، توجهت نحو الشام ونادت : حبيبتي رقية ، نحن ذاهبون الى قبر ابيك ابي عبد الله ، سارت القافلة ووصلت الى كربلاء ، لما وصلت زينب الى مشارف كربلا ،

صاحت كربلا كربلا كربلا

صاحت يا وادي كربلا عنك مشينا بوي تتصدق الآدم علينا
وعطايا الخلق كلها منينا

فرمت النساء بأنفسهن على القبور :
ليلى هوت عللى قبر ولدها علي الأكبر ،
رملة على قبر القاسم ،
زينب وسكينة على قبر الحسين ، لما نزلن الى القبور :
ليلى تنادي واعلياه ، رملة تنادي واقاسماه ، سكينة تنادي واحسيناه، زينب تنادي وامحمداه .



ليلى قالت
نصيبي يا ابني نصيبي انقطع منك نصيبي
يا ابني انا ردتك ذخر ليوم شيبي
يا اما وانا المحروم من شمة حبيبي

رملة تذكرت وصية القاسم :

يا امه ذكريني من تمر زفة شباب
حنتي دمعي والجفن ذارف تراب


زينب اقبلت الى قبر ابي عبد الله ، وكانت تخفي شيئا تحت ردائها ، وضعته في القبر أهالت عليه التراب ، لم يعرف أحد ماذا وضعت ، ولكن عرف الجميع عندما صاحت :

يا خوي انا جيتك وجبت الراس واياي
من السبي وكانت بيه سلواي
وشكت إلى أبي عبد الله عليهم السلام
زينب تنادي يا ضيا عين المعالي
خليتني يا حسين حرمه بغير والي
ديقعد يا خويا من القبر وعاين أحوالي
باخبرك باللي جرى والصاربيا
باخبرك باللي جرى يا ابن الأماجد
حالي يا خويا تنصدع منه الجلامد
الى الشام ودوني و دخلوني على يزيد
والحبل في حلقي وساتر ما عليا

قامت زينب الى قبر على العلقم ومعها النساء ، لما وصلن النساء ، زينب وضعت يديها على رأسها وصاحت: واعباساه

عباس يا راعي الشيم هذا محلكم
صارت تشتكي الى اخيها :

أخي كلما اراد الشمر ان يضر الناقة يضربها ضربة ويضرب على كتفي ضربة :

خوي ضربني على متوني وشتمني
يا عباس ما انت اللي جبتني آه آه آه
وبيدك يا خويا ركبتني ..آه آه ..آه
وطول الدرب ما فارقتني ..آه ..آه
ديقعد يا خوي و شوف متني .آه آه آه ترى سياط زجر ورمتني.


هذه زينب ومن قبل كانت بفنى دارها تحط الرحال

•••

الأربعين (http://www.uuploadit.com/Users/zrooka/Arbain.rm)

السلام على محبي آل بيت الرسول

•••
يمر على استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) أربعون يوماً، وقد قضى العقل والدين باحترام عظماء الرجال أحياء وامواتاً وتجديد الذكرى لوفاتهم وشهادتهم
واظهار الحزن عليهم لا سيما من بذل نفسه وجاهد حتى قتل لمقصد سام وغاية نبيلة.
وقد جرت على ذلك الأمم في كل عصر وزمان، فحقيق على المسلمين ــ بل جميع الأمم ــ أن يقيموا الذكرى في كل عام للإمام الحسين (عليه السلام)
فإنه قد جمع أكرم الصفات وأحسن الاخلاق وأعظم الأفعال وأجل الفضائل والمناقب، علماً وفضلاً وزهادة وعبادة وشجاعة وسخاء وسماحة واباء للضيم
ومقاومة للظلم، وقد جمع إلى كرم الحسب شرف النسب.

وقد جاهد الإمام الحسين (عليه السلام) لنيل أسمى المقاصد وأنبل الغايات وقام بما لم يقم بمثله أحد، فبذل نفسه وماله وآله في سبيل إحياء الدين وإظهار فضائح المنافقين،
واختار المنية على الدنيّة وميتة العز على حياة الذل ومصارع الكرام على اللئام، وأظهر من عزة النفس والشجاعة والصبر والثبات ما بهر به العقول وحيّر الألباب
واقتدى به في ذلك كل مَن جاء بعده، ومن يمتلك مثل هذه الصفات، فالحق أن تقام له الذكرى في كل عام وتبكي له العيون بدل الدموع دماً.


وبكى الإمام زين العابدين (عليه السلام) على مصيبة أبيه الإمام الحسين (عليه السلام) أربعين سنة، وكان الإمام الصادق (عليه السلام) يبكي لتذكر المصيبة ويستنشد الشعر
في رثائه ويبكي، وكان الإمام الكاظم (عليه السلام) اذا دخل شهر محرم لا يرى ضاحكاً وكانت الكآبة تغلب عليه، وقال الإمام الرضا (عليه السلام): «ان يوم الحسين أقرح به
جفوننا وأسال دموعنا وأورثنا الكرب والبلاء الى يوم الإنقضاء»، وقد حثوا شيعتهم وأتباعهم على اقامة الذكرى لهذه الفاجعة الأليمة في كل عام، وهم نعم القدوة وخير مَنْ
اتبع وأفضل من إقتفى اثره وأخذت منه سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).

فضل يوم الأربعين:
روي عن الإمام العسكري (عليه السلام) أنه قال: «علامات المؤمن خمس صلاة احدى وخمسين، وزيارة الأربعين، والتختم في اليمين، وتعفير الجبين،
والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم» بحار الانوار: 101 / 329.

وقال عطا : كنت مع جابر بن عبد الله الأنصاري يوم العشرين من صفر فلما وصلنا الغاضرية اغتسل في شريعتها ولبس قميصاً كان معه طاهراً،
ثم قال لي: أمعك من الطيب ياعطا؟ قلت: معي سُعد، فجعل منه على رأسه وسائر جسده، ثم مشى حافياً حتى وقف عند رأس الحسين (عليه السلام) وكبر ثلاثاً ثم خرّ مغشياً عليه،
فلما أفاق سمعته يقول: السلام عليكم يا آل الله… (البحار: 101 / 329).

وكان يزيد قد أمر برد سبايا الحسين (عليه السلام) إلى المدينة، وأرسل معهم النعمان بن بشير الانصاري في جماعة، فلما بلغوا العراق قالوا للدليل
مُر بنا على طريق كربلاء، وكان جابر بن عبد الله الانصاري وجماعة من بني هاشم ورجال من آل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قد وردوا لزيارة قبر
الإمام الحسين (عليه السلام)، فبينا هم كذلك إذ بسواد قد طلع عليهم من ناحية الشام، فقال جابر لعبده: إنطلق إلى هذا السواد وآتنا بخبره،
فإن كانوا من اصحاب عمر بن سعد فارجع الينا لعلنا نلجأ إلى ملجأ، وإن كان زين العابدين (عليه السلام)
فأنت حر لوجه الله تعالى، فمضى العبد فما اسرع أن رجع وهو يقول: يا جابر قمْ واستقبل حرم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، هذا زين العابدين قد جاء بعمّاته
وأخواته، فقام جابر يمشي حافي الأقدام مكشوف الرأس إلى أن دنا من الإمام زين العابدين فقال الإمام: أنت جابر؟ فقال: نعم يابن رسول الله، فقال «يا جابر ها هنا واللهِ
قُتلت رجالنا وذُبحت أطفالنا وسُبيت نساؤنا وحرقت خيامنا».


وفي كتاب الملهوف: إنهم توافوا لزيارة قبر الحسين (عليه السلام) في وقت واحد، وتلاقوا بالبكاء والحزن وأقاموا المأتم واجتمع عليهم أهل ذلك السواد،
وأقاموا على ذلك أياماً (اعيان الشيعة: 1 / 617).


•••
•••





لنكمـــــــل مسيرة الأربعين وماجاء فيها من المأثور من الأقوال والأعمال



إذا كان يوم الأربعين من النواميس المتعارفة للاعتناء بالفقيد بعد أربعين يوماً، فكيف نفهم هذا المعنى عندما يتجلى في موضوع كالحسين (عليه السلام) الذي بكته السماء أربعين صباحاً بالدم، والأرض بكت عليه أربعين صباحاً بالسواد، والشمس بكت عليه أربعين صباحاً بالكسوف والحمرة. ومثل ذلك فالملائكة بكت عليه أربعين صباحاً، وما إختضبت امرأة منا ولا أدهنت ولا اكتحلت ولا رجلت حتى أتانا رأس عبيد الله بن زياد وما زلنا في عبرة من بعده كما جاء في مستدرك الوسائل للنوري، ص215، باب 94، عن زرارة عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام).

وجرت العادة في الحداد كذلك على الميت أربعين يوماً فإذا كان يوم الأربعين أقيم على قبره الاحتفال بتأبينه.

لكن الأربعين لسيد الشهداء يعني إقامة وتخليد تلك المزايا التي لا تحدها حدود والفواضل التي لا تعد ـ لذا فإن إقامة المآتم عند قبره الشريف في الأربعين من كل سنة إحياء لنهضته وتعريف بالقساوة التي ارتكبها الأمويوين ولفيفهم، وكلّما أمعن الخطيب أو الشاعر في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) وذكر مصيبته وأهل بيته (عليهم السلام) تفتح له أبواب من الفضيلة كانت موصدة عليه قبل ذلك ولهذا اطردت عادة الشيعة على تجديد العهد بتلكم الأحوال يوم الأربعين من كل سنة ولعل رواية أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أن السماء بكت على الحسين أربعين صباحاً تطلع حمراء وتغرب حمراء تلميحُ إلى هذه الممارسة المألوفة بين الناس.

وحديث الإمام الحسن العسكري (عليه السلام): علامات المؤمن خمس صلاة إحدى وخمسين وزيارة الأربعين والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم والتختم باليمين وتعفير الجبين يرشدنا إلى تلك الممارسة المألوفة بين الناس ـ حيث أن تأبين سيد الشهداء (عليه السلام) وعقد الاحتفالات لذكره في هذا اليوم إنما يكون ممن يمتّ له بالولاء والمشايعة ولا ريب في أن الذين يمتون له بالمشايعة هم المؤمنون المعترفون بإمامته. فالواجب إقامة المآتم في يوم الأربعين من شهادة كل واحد منهم وحديث الإمام العسكري (عليه السلام) لم يشتمل على قرينة لفظية تصرف زيارة الأربعين إلى خصوص الحسين (عليه السلام) إلا أن القرينة الحالية أوجبت فهم العلماء الأعلام من هذه الجملة خصوص زيارة الحسين (عليه السلام) لأن قضية سيد الشهداء هي التي ميزت بين دعوة الحق والباطل ولذا قيل الإسلام بدؤه محمدي وبقاؤه حسيني وحديث الرسول (صلى الله عليه وآله) (حسين مني وأنا من حسين) يشير إلى ذلك.

ويتجلى مما ذكر بأن المراد زيارة الأربعين إذ فيه إرشاد الموالين لأهل البيت (عليهم السلام) ويؤكدها الشوق الحسيني، ومعلوم أن الذين يحضرون في الحائر الأطهر بعد مرور أربعين يوماً من مقتل سيد شباب أهل الجنة خصوص المشايعين له السائرين على إثره.

ويشهد له عدم تباعد العلماء الأعلام عن فهم زيارة الحسين (عليه السلام) في الأربعين في العشرين من صفر من هذا الحديث المبارك منهم أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي في التهذيب، ح2، ص17، باب فضل زيارة الحسين (عليه السلام) فإنه بعد أن روى الأحاديث في فضل زيارته المطلقة ذكر المقيد بأوقات خاصة ومنها يوم عاشوراء وبعده روى هذا الحديث وفي مصباح المتهجد ص551 ذكر شهر صفر وما فيه من الحوادث ثم قال: وفي يوم العشرين منه رجوع حرم أبي عبد الله (عليه السلام) من الشام إلى مدينة الرسول (صلى الله عليه وآله) وورود جابر بن عبد الله الأنصاري إلى كربلاء لزيارة أبي عبد الله (صلى الله عليه وآله) فكان أول من زاره من الناس.

وقال العلامة الحلي في المنتهى كتاب الزيارات بعد الحج يستحب زيارة الحسين (عليه السلام) في العشرين من صفر. ونقل المجلسي أعلى مقامه في مزار البحار، في فضل زيارته (عليه السلام) وغيرهم من علماء الأمة.

أعمال يوم الأربعين والزيارة الخاصة به

روى الشيخ في التهذيب والمصباح عن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) قال: علامات المؤمن خمس: صلاة إحدى وخمسين، أي الفرائض اليوميّة وهي سبع عشرة ركعة والنوافل اليوميّة وهي أربع وثلاثون ركعة، وزيارة الأربعين والتختم باليمين وتعفير الجبين بالسجود والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم. وقد رويت زيارته في هذا اليوم على النحو التالي:

روى الشيخ في التهذيب والمصباح عن صفوان الجمّال قال: قال لي مولاي الصّادق صلوات الله عليه في زيارة الأربعين: تزور عند ارتفاع النهار وتقول:

السلام على ولي الله وحبيبه، السلام على خليل الله ونجيبه، السلام على صفي الله وابن صفيّه، السلام على الحسين المظلوم الشهيد، السلام على أسير الكربات وقتيل العبرات، اللهم إني أشهد أنه وليّك وابن وليّك وصفيّك وابن صفيّك الفائز بكرامتك أكرمته بالشهادة وحبوته بالسعادة واجتبيته بطيب الولادة وجعلته سيّداً من السّادة وقائداً من القادة وذائداً من الذّادة وأعطيته مواريث الأنبياء وجعلته حجّة على خلقك من الأوصياء فأعذر في الدّعاء ومنح النصح وبذل مُهجته فيك ليستنقذ عبادك من الجهالة وحيرة الضلالة وقد توازر عليه من غرّته الدنيا وباع حظّه بالأرذل الأدنى وشرى آخرته بالثمن الأوكس وتغطرس وتردّى في هواه وأسخطك وأسخط نبيّك وأطاع من عبادك أهل الشقاق والنفاق وحملة الأوزار المستوجبين النار فجاهدهم فيك صابراً محتسباً حتى سفك في طاعتك دمه واستبيح حريمه، اللهم فالعنهم لعناً وبيلاً وعذّبهم عذاباً أليماً، السلام عليك يا بن رسول الله، السلام عليك يا بن سيد الأوصياء، أشهد أنك أمينُ الله وابن أمينه عشت سعيداً ومضيت حميداً ومتّ فقيداً مظلوماً شهيداً، واشهد أن الله منجز ما وعدك ومهلك من خذلك ومعذّب من قتلك، وأشهد أنك وفيت بعهد الله وجاهدت في سبيله حتى أتاك اليقين، فلعن الله من قتلك ولعن الله من ظلمك ولعن الله أمة سمعت بذلك فرضيت به، اللهم إني أُشهدك أني وليّ لمن والاه وعدوّ لمن عاداه، بأبي أنت وأمي يا بن رسول الله أشهد أنك كنت نوراً في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهّرة(1) لم تنجّسك الجاهلية بأنجاسها ولم تلبسك المدلهمّات من ثيابها وأشهد أنك من دعائم الدين وأركان المسلمين ومعقل المؤمنين، وأشهد أنك الإمام البرّ التقيّ الرّضيّ الزكيّ الهادي المهديّ، وأشهد أنّ الأئمة من ولدك كلمة التقوى وأعلام الهدى والعروة الوثقى والحجّة على أهل الدنيا، وأشهد أني بكم مؤمن وبإيابكم موقن، بشرائع ديني وخواتيم عملي، وقلبي لقلبكم سلم وأمري لأمركم متّبع ونصرتي لكم معدّة حتى يأذن الله لكم فمعكم معكم لا مع عدوّكم، صلوات الله عليكم وعلى أرواحكم وأجسادكم(2) وشاهدكم وغائبكم وظاهركم وباطنكم، آمين رب العالمين.

ثمّ تصلّي ركعتين وتدعو بما أحببت...


منــــقوول

تحيـــــــاتي

كرزهـ
http://hamasat.net/vb/images/smilies/sad.gif

abuammar
01-05-2009, 11:48 AM
مششششكور