علي المسقلب
06-14-2005, 03:02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 000
بعد أن كان الحديث عن نعم الجنة الروحية يأتي الحديث عن بعض النعم الماديةوليس كل النعم
منها العيون الجارية وقد ذكر القرآن الكريم في قوله تعالى: ( فيها عين جارية) ظاهر كلمة (عين) في الآية، إنّها عين واحدة بدليل مجيئها نكرة، إلاّ أنّه بالرجوع إلى بقية الآيات في القرآن الكريم، يتبيّن لنا إنّها للجنس، فهي والحال هذه تشمل عيوناً مختلفة، ومن قرائن ذلك ما جاء في الآية (15) من سورة الذاريات: (إنّ المتقين في جنات وعيون).
وقيل: في كلّ قصر من قصور أهل الجنّة، ثمّة (عين جارية)، وهو المراد في الآية، ومن ميزة تلك الأنهار أنّها تجري حسب رغبة أهل الجنّة، فلا داعي معها لشقّ أرض أو وضع سد.
وينهل أهل الجنّة أشربة طاهرة ومتنوعة، فتلك العيون وعلى ما لها من رونق وروعة، فلكلّ منها شراب معين له مواصفاته الخاصةبه 00 جميل00 هنيئا فنحن هنا نشرب نوعا واحدا مرة نستسيغه ومرة نحتاج
الى تحليته لكن هناك يتمتع أهل الجنة بالشراب
الطاهر المتنوع اللذيذ الدائم
اما الراحة والجلوس الممتع على أسرة الجنة تجده في قوله تعالى: (فيها سرر مرفوعة)
سرر: جمع (سرير)، وهو من (السرور)، بمعنى المقاعد التي يجلس عليها في مجالس الاُنس والسرور
وجعلت تلك الأسرة من الإرتفاع بحيث يتمكن أهل الجنّة من رؤية كلّ ما يحيط بها والتمتع بذلك.
يقول ابن عباس: إذا أراد أن يجلس عليها، تواضعت له حتى يجلس عليها، ثمّ ترتفع إلى موضعها.(مجمع البيان (1))
ويحتمل أيضاً: وصفت بالمرفوعة إشارة إلى رفعتها وعلو شأنها.
وقيل: إنّها من الذهب المزين والمرصع بالزبرجد والدرّ والياقوت.
ولا مانع من الجمع بين ما ذكر. هنيئا لهم هذه السرر وهذا السرور الخالد الطيب ويزينه شراب طاهر لذيذ وهذا الشراب يستلزم ما يشرب به،وقد ذكرته الآية التاليةفي قوله تعالى : (وأكواب موضوعة).
وهناك جنود مجندة لخدمة أهل الجنة كما قال تعالى (يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب
وأباريق وكأس من معين )
ومتى ما أرادوا الشرب ارتفعت تلك الأكواب لتصل بين أيديهم وقد ملئت من شراب تلك العيون، فيستلذون بما لا وصف له عند أهل الدنيا.
وبعد السرر الجميلة المريحة يكمل مشهد الأنس بوجود ا الوسادة المريحة وقد ذكرها القرآن في قوله تعالى: (ونمارق مصفوفة)
نمارق: جمع (نمرقة)، وهي الوسادة الصغيرة التي يتكأ عليها.
مصفوفة: إشارة إلى تعددها بنظم خاص، ليظهر أنّ لأهل الجنّة جلسات اُنس جماعية، التي لا يتخللها أي لغو وباطل، ويدور الحديث فيها حول الألطاف الإلهية ونعمه الخالدة، وعن الفوز الحقيقي الذي أبعدهم عن عذاب الآخرة، وكيف أنّهم قد نجوا وخلصوا من الآم وأتعاب الدنيا.
ثمّ تكون الإشارة إلى فرش الجنّة الفاخرة: (وزرابيّ مبثوثة).
زرابي: جمع (زرب) أو (زربيّة)، وهي الفرش والبسط الفاخرة ذات المتكأ.
هذه بعض النعم الرائعة من نعم الجنّة، وكلّ منها أكثر روعة من الاُخرى
منظر جميل كلنا نشتاق الى الوصول اليه ونسأل الله تعالى أن يوفقنا الى سبل الوصول اليه تعالى
وننعم بجزائه الأوفى ونعيمه الدائم بفضله ورحمته انه على كل شيء قدير
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين000
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 000
بعد أن كان الحديث عن نعم الجنة الروحية يأتي الحديث عن بعض النعم الماديةوليس كل النعم
منها العيون الجارية وقد ذكر القرآن الكريم في قوله تعالى: ( فيها عين جارية) ظاهر كلمة (عين) في الآية، إنّها عين واحدة بدليل مجيئها نكرة، إلاّ أنّه بالرجوع إلى بقية الآيات في القرآن الكريم، يتبيّن لنا إنّها للجنس، فهي والحال هذه تشمل عيوناً مختلفة، ومن قرائن ذلك ما جاء في الآية (15) من سورة الذاريات: (إنّ المتقين في جنات وعيون).
وقيل: في كلّ قصر من قصور أهل الجنّة، ثمّة (عين جارية)، وهو المراد في الآية، ومن ميزة تلك الأنهار أنّها تجري حسب رغبة أهل الجنّة، فلا داعي معها لشقّ أرض أو وضع سد.
وينهل أهل الجنّة أشربة طاهرة ومتنوعة، فتلك العيون وعلى ما لها من رونق وروعة، فلكلّ منها شراب معين له مواصفاته الخاصةبه 00 جميل00 هنيئا فنحن هنا نشرب نوعا واحدا مرة نستسيغه ومرة نحتاج
الى تحليته لكن هناك يتمتع أهل الجنة بالشراب
الطاهر المتنوع اللذيذ الدائم
اما الراحة والجلوس الممتع على أسرة الجنة تجده في قوله تعالى: (فيها سرر مرفوعة)
سرر: جمع (سرير)، وهو من (السرور)، بمعنى المقاعد التي يجلس عليها في مجالس الاُنس والسرور
وجعلت تلك الأسرة من الإرتفاع بحيث يتمكن أهل الجنّة من رؤية كلّ ما يحيط بها والتمتع بذلك.
يقول ابن عباس: إذا أراد أن يجلس عليها، تواضعت له حتى يجلس عليها، ثمّ ترتفع إلى موضعها.(مجمع البيان (1))
ويحتمل أيضاً: وصفت بالمرفوعة إشارة إلى رفعتها وعلو شأنها.
وقيل: إنّها من الذهب المزين والمرصع بالزبرجد والدرّ والياقوت.
ولا مانع من الجمع بين ما ذكر. هنيئا لهم هذه السرر وهذا السرور الخالد الطيب ويزينه شراب طاهر لذيذ وهذا الشراب يستلزم ما يشرب به،وقد ذكرته الآية التاليةفي قوله تعالى : (وأكواب موضوعة).
وهناك جنود مجندة لخدمة أهل الجنة كما قال تعالى (يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب
وأباريق وكأس من معين )
ومتى ما أرادوا الشرب ارتفعت تلك الأكواب لتصل بين أيديهم وقد ملئت من شراب تلك العيون، فيستلذون بما لا وصف له عند أهل الدنيا.
وبعد السرر الجميلة المريحة يكمل مشهد الأنس بوجود ا الوسادة المريحة وقد ذكرها القرآن في قوله تعالى: (ونمارق مصفوفة)
نمارق: جمع (نمرقة)، وهي الوسادة الصغيرة التي يتكأ عليها.
مصفوفة: إشارة إلى تعددها بنظم خاص، ليظهر أنّ لأهل الجنّة جلسات اُنس جماعية، التي لا يتخللها أي لغو وباطل، ويدور الحديث فيها حول الألطاف الإلهية ونعمه الخالدة، وعن الفوز الحقيقي الذي أبعدهم عن عذاب الآخرة، وكيف أنّهم قد نجوا وخلصوا من الآم وأتعاب الدنيا.
ثمّ تكون الإشارة إلى فرش الجنّة الفاخرة: (وزرابيّ مبثوثة).
زرابي: جمع (زرب) أو (زربيّة)، وهي الفرش والبسط الفاخرة ذات المتكأ.
هذه بعض النعم الرائعة من نعم الجنّة، وكلّ منها أكثر روعة من الاُخرى
منظر جميل كلنا نشتاق الى الوصول اليه ونسأل الله تعالى أن يوفقنا الى سبل الوصول اليه تعالى
وننعم بجزائه الأوفى ونعيمه الدائم بفضله ورحمته انه على كل شيء قدير
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين000