خادم الزهراء140
02-17-2008, 01:09 AM
الطريق إلى الحل
كثيرا ما نواجه مشكلة مهمة، فنقف إزاءها حائرين هل نتخذ هذا الحل أم ذاك. إذ لابد لكل مشكلة وجهان من الحلول على الأقل.. وكل وجه معاكس للآخر.. فهذا يأخذنا ذات اليمين وذاك يأخذنا ذات الشمال.. ولولا هذا التعاكس ما كانت هناك مشكلة.
والذي يزيد القضية تعقيدا أن هذين الوجهين المتضادين لا يحضران معا. كي نستطيع أن نقارن ونوازن لنرى أي الكفتين ترجح. فعندها نقع في حيرة وارتباك ولا نستطيع أن نتخذ قرارا حاسما لحل المشكلة.
ففي كل مرة يتضح لنا أحد الوجهين المتعاكسين تظهر في ذاكرتنا أمور تدعو إلى تغيير الموقف وتغيير الرأي فنبدو مترددين.
يقول الشاعر: إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فأن فساد الرأي أن تترددا
أما كيفية الضرب على التردد، فيجب أن لا ندع المشكلة يكتنفها الضباب فيغطي خطوطها المختلفة فلا تظهر جلية واضحة.. ولهذا يطلب منا أن نأخذ ورقة بيضاء نطويها نصفين فنكتب على النصف الأول وجوه (التأييد) والإثبات، وعلى النصف الآخر وجوه (الرفض) والنفي.. أو نكتب (نعم) على جانب و(لا) على الجانب الثاني.. ثم نسجل كل ما يخطر على بالنا في ناحيتي الرفض والتأييد. وبمرور الأيام يتضح لنا أي الجانبين أثقل وزنا وأهم. وتبدو معالم المشكلة بكل جلاء. فلا يبقى مجال للتذبذب بين هذا الحل وغيره.
أما المخاوف التي تبرز مع المشكلة فهي ناتجة عن كون حدود هذه المشكلة غير محددة ومجهولة المعالم والإنسان يخاف المجهول.. ومخاوفه تسبب له الضعف.
تقول الباحثة (ماري) في مجال تعريف صاحب الشخصية السليمة بأنه: (يسود بيئته بنشاط، ويفهم العالم ونفسه بصورة صحيحة) و متى فهم بيئته ونفسه بصورة صحيحة، توفرت لديه الثقة بنفسه.. والثقة الأصيلة من أولى صفات الشخصية السليمة.. ومتى توفرت الثقة لديه أصبح من السهل عليه أن يواجه (الصدمات النفسية) ويعالجها كما يعمل الجسم على معالجة القضايا البدنية باستمرار. وكل إنسان لكي يكون ناجحا ويبقى حيا من الناحية النفسية عليه أن يعالج المشاكل والصدمات باستمرار، ودون تخاذل أو خوف.
إن الناجحين إذا ما نزلت بهم مشكلة، ترقبوا فرصة أخرى وانتظروا عهدا جديدا، فإن وأتتهم الفرصة انقضوا عليها من دون توجس وتهيب.
وقد قال أمير المؤمنين علي عليه السلام : (اغتنموا الفرص فإنها تمر مر السحاب).
وقال أيضا عليه السلام: (إضاعة الفرصة غصة).
ولحل أي مشكلة لابد من التفاؤل وحسن الظن بالآخرين يقول الرسول صلى الله عليه وآله : (تفاءلوا بالخير تجدوه) ومن الضروري الاستعانة بالله وتغيير النظرة إلى الحياة وعلى الإنسان لكي ينجح في حل مشاكلة أن يؤمن بان الخالق قد أودع في هذه النفس من الطاقات ما يفوق التصور..
يقول الدكتور (بيل): (أن اعتقاد الفرد بقابلياته وقدرته على الوصول إلى ما يريد، يحقق اكبر خطوة نحو الهدف)
حقا أن الإنسان يستطيع أن يفلح في أي مجال. متى توفرت لديه رغبة غير محدودة.. ولكن هذه الرغبة غير المحدودة بحاجة إلى (الثقة) التي لا تترك مجالا للتخاذل والتراجع. وتقلل من اثر المصائب.
وبدل عبارة: (ما أتعس حظي بالأمس!.. إني لنادم على ما فعلت.. لماذا؟ وكيف تصرفت ذلك التصرف؟)
من الأفضل أن يقول الإنسان:
(لن يؤثر الماضي علي.. وفي المستقبل آمال مشرقة وفي كل يوم من أيامي محاولات جادة لعيش هنيء، أنا أعيش الحاضر على أحسن وجه ولا ادع ما فات أن يؤثر في سلوكي وأتطلع إلى مستقبل أجمل).
من المهم أن لا نضخم السلبية أو الخطأ في سلوكنا. وان لا ندع الماضي يشغل تفكيرنا ويعكر وصف عيشنا.
فالإنسان الناجح قوي العزيمة يتوكل على الله تعالى ولا يتخوف من شيء، انه جسور مقدام لا يهان الصعاب.
والشخصية القوية تقاوم الضعف الناتج عن المخاوف، وعدم التردد بين الإقدام والإحجام أو بين السلب والإيجاب.. و(الإيجابية) في كل شيء تعني النظر إلى ذلك الشيء من الجانب المضيء. ولكي نحقق ذلك، ونتخلص من الجانب المظلم من الأمور، يوصي بعض علماء النفس بقلب الأمور إلى أضدادها..
ففي حالة التخوف، بدل القول: (إني أخاف نتائج هذا المشروع..) يحسن قلب القول إلى ضده، هكذا: (مهما تكن الصعاب فاني اعلم أن في نفسي من الطاقات معينا لا ينضب.. وبالتوكل على الله تعالى أستطيع أن انجح في هذا المشروع).
ومن يتوكل على الله فهو حسبه. قد جعل الله لكل شيء قدرا.
كثيرا ما نواجه مشكلة مهمة، فنقف إزاءها حائرين هل نتخذ هذا الحل أم ذاك. إذ لابد لكل مشكلة وجهان من الحلول على الأقل.. وكل وجه معاكس للآخر.. فهذا يأخذنا ذات اليمين وذاك يأخذنا ذات الشمال.. ولولا هذا التعاكس ما كانت هناك مشكلة.
والذي يزيد القضية تعقيدا أن هذين الوجهين المتضادين لا يحضران معا. كي نستطيع أن نقارن ونوازن لنرى أي الكفتين ترجح. فعندها نقع في حيرة وارتباك ولا نستطيع أن نتخذ قرارا حاسما لحل المشكلة.
ففي كل مرة يتضح لنا أحد الوجهين المتعاكسين تظهر في ذاكرتنا أمور تدعو إلى تغيير الموقف وتغيير الرأي فنبدو مترددين.
يقول الشاعر: إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فأن فساد الرأي أن تترددا
أما كيفية الضرب على التردد، فيجب أن لا ندع المشكلة يكتنفها الضباب فيغطي خطوطها المختلفة فلا تظهر جلية واضحة.. ولهذا يطلب منا أن نأخذ ورقة بيضاء نطويها نصفين فنكتب على النصف الأول وجوه (التأييد) والإثبات، وعلى النصف الآخر وجوه (الرفض) والنفي.. أو نكتب (نعم) على جانب و(لا) على الجانب الثاني.. ثم نسجل كل ما يخطر على بالنا في ناحيتي الرفض والتأييد. وبمرور الأيام يتضح لنا أي الجانبين أثقل وزنا وأهم. وتبدو معالم المشكلة بكل جلاء. فلا يبقى مجال للتذبذب بين هذا الحل وغيره.
أما المخاوف التي تبرز مع المشكلة فهي ناتجة عن كون حدود هذه المشكلة غير محددة ومجهولة المعالم والإنسان يخاف المجهول.. ومخاوفه تسبب له الضعف.
تقول الباحثة (ماري) في مجال تعريف صاحب الشخصية السليمة بأنه: (يسود بيئته بنشاط، ويفهم العالم ونفسه بصورة صحيحة) و متى فهم بيئته ونفسه بصورة صحيحة، توفرت لديه الثقة بنفسه.. والثقة الأصيلة من أولى صفات الشخصية السليمة.. ومتى توفرت الثقة لديه أصبح من السهل عليه أن يواجه (الصدمات النفسية) ويعالجها كما يعمل الجسم على معالجة القضايا البدنية باستمرار. وكل إنسان لكي يكون ناجحا ويبقى حيا من الناحية النفسية عليه أن يعالج المشاكل والصدمات باستمرار، ودون تخاذل أو خوف.
إن الناجحين إذا ما نزلت بهم مشكلة، ترقبوا فرصة أخرى وانتظروا عهدا جديدا، فإن وأتتهم الفرصة انقضوا عليها من دون توجس وتهيب.
وقد قال أمير المؤمنين علي عليه السلام : (اغتنموا الفرص فإنها تمر مر السحاب).
وقال أيضا عليه السلام: (إضاعة الفرصة غصة).
ولحل أي مشكلة لابد من التفاؤل وحسن الظن بالآخرين يقول الرسول صلى الله عليه وآله : (تفاءلوا بالخير تجدوه) ومن الضروري الاستعانة بالله وتغيير النظرة إلى الحياة وعلى الإنسان لكي ينجح في حل مشاكلة أن يؤمن بان الخالق قد أودع في هذه النفس من الطاقات ما يفوق التصور..
يقول الدكتور (بيل): (أن اعتقاد الفرد بقابلياته وقدرته على الوصول إلى ما يريد، يحقق اكبر خطوة نحو الهدف)
حقا أن الإنسان يستطيع أن يفلح في أي مجال. متى توفرت لديه رغبة غير محدودة.. ولكن هذه الرغبة غير المحدودة بحاجة إلى (الثقة) التي لا تترك مجالا للتخاذل والتراجع. وتقلل من اثر المصائب.
وبدل عبارة: (ما أتعس حظي بالأمس!.. إني لنادم على ما فعلت.. لماذا؟ وكيف تصرفت ذلك التصرف؟)
من الأفضل أن يقول الإنسان:
(لن يؤثر الماضي علي.. وفي المستقبل آمال مشرقة وفي كل يوم من أيامي محاولات جادة لعيش هنيء، أنا أعيش الحاضر على أحسن وجه ولا ادع ما فات أن يؤثر في سلوكي وأتطلع إلى مستقبل أجمل).
من المهم أن لا نضخم السلبية أو الخطأ في سلوكنا. وان لا ندع الماضي يشغل تفكيرنا ويعكر وصف عيشنا.
فالإنسان الناجح قوي العزيمة يتوكل على الله تعالى ولا يتخوف من شيء، انه جسور مقدام لا يهان الصعاب.
والشخصية القوية تقاوم الضعف الناتج عن المخاوف، وعدم التردد بين الإقدام والإحجام أو بين السلب والإيجاب.. و(الإيجابية) في كل شيء تعني النظر إلى ذلك الشيء من الجانب المضيء. ولكي نحقق ذلك، ونتخلص من الجانب المظلم من الأمور، يوصي بعض علماء النفس بقلب الأمور إلى أضدادها..
ففي حالة التخوف، بدل القول: (إني أخاف نتائج هذا المشروع..) يحسن قلب القول إلى ضده، هكذا: (مهما تكن الصعاب فاني اعلم أن في نفسي من الطاقات معينا لا ينضب.. وبالتوكل على الله تعالى أستطيع أن انجح في هذا المشروع).
ومن يتوكل على الله فهو حسبه. قد جعل الله لكل شيء قدرا.