محمودي
05-12-2005, 10:39 AM
أموت كي يحبني الناس!!!!!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
غريبٌ هذا العنوان أموت كي يحبني الناس! كيف ذلك ؟ وما أستفيد من حبهم يا صديقي إن متت . قلت : هذا هو الواقع ؛
لقد كان لي صديق - وللأسف الشديد - لقد كنت انصحه كثيراً ، وأقول له : لا تتكلم على فلان من الناس ،
فقال لي بلسان طلق :"هو حقير" ، قلت : ولِمَ هو كذلك ؟
فقال لي : لا يعجبني . فقلت له : لأنه لا يعجبك هو حقير ؟ قال لي : نعم .
فقلت له : هذه غِيبةٌ لا يحق أن تأكل لحمه . فقال لي ضاحكا: اترك هذه المثالية فهو حقير بكل معنى الكلمة .
قلت له : ولمَ تكرهه . قال لي : لأنني بكل بساطة لا أحبه .
قلت له : في يوم من الأيام ستحبه . فقال لي باستغرابِ : أنا أحبه .
قلت له : نعم ستحبه ، إن فاضت روحه ستحبه ، إن وضع على المغتسل ستحبه ، إذا رفع على رقاب الناس وهو في نعشه ستحبه ، إن صلوا عليه صلاة لا ركوع لها ستحبه ، إن وضع في لحده .
فقال وهو مبتسما : أتظن أنك ستؤثر علي بكلامك هذا . قلت له كان علي أن أبلغك بهذا .
فقال أشكرك على نصيحتك ، ولكنني أكرهه . فقلت له : سامحك الله! ولكنك في يوم من الأيام ستندم على كل كلمة سوء تلفظت بها عليه .
فقال لي : أندم أنا أندم !! ساخرا من قولي ، فسكت عنه فانطوت الأيام والليالي وإذا بي التقي به في أحد المجالس .
فقلت له : آما زلت تكره فلاناَ . قال : نعم . فقلت له : أعانك الله وفجأة وبينما الحديث يدور بيننا ،
وإذا بخبر حزين يطرق أسماعنا يا ترى ماذا جرى لقد مات فلان ومن هذا فلان . قلت هو من تكرهه أنت !! فتغيرت ملامح وجهه .
قلت : ماذا دهاك يا صديقي فأصابته حالة لا شعورية أخذ يلطم على رأسه و هو يضج بالبكاء والنحيب ولكنني كنت قاسيا معه فقلت له لما أنت تبكي على شخص تكرهه .
فقال لي : أنا لا أكرهه أنا أحبه! قلت له : الآن أنت تحبه . قال : نعم أحبه .
قلت له : وكيف ستعتذر منه عما بدر منك من سوءٍ تجاهَهُ يوم لا ينفع مال ولا بنون! وهل سيسامحك في ذلك اليوم العصيب ؟! فارتفع صوته بالبكاء، وهو يصرخ لا أدري .
قلت له : آلم أقل لك مت كي يحبك الناس! إن في هذه لعبرة لمن أراد أن يعتبر، ولكن ما أكثر العبر! وما أقل المعتبرين
__________________
بسم الله الرحمن الرحيم
غريبٌ هذا العنوان أموت كي يحبني الناس! كيف ذلك ؟ وما أستفيد من حبهم يا صديقي إن متت . قلت : هذا هو الواقع ؛
لقد كان لي صديق - وللأسف الشديد - لقد كنت انصحه كثيراً ، وأقول له : لا تتكلم على فلان من الناس ،
فقال لي بلسان طلق :"هو حقير" ، قلت : ولِمَ هو كذلك ؟
فقال لي : لا يعجبني . فقلت له : لأنه لا يعجبك هو حقير ؟ قال لي : نعم .
فقلت له : هذه غِيبةٌ لا يحق أن تأكل لحمه . فقال لي ضاحكا: اترك هذه المثالية فهو حقير بكل معنى الكلمة .
قلت له : ولمَ تكرهه . قال لي : لأنني بكل بساطة لا أحبه .
قلت له : في يوم من الأيام ستحبه . فقال لي باستغرابِ : أنا أحبه .
قلت له : نعم ستحبه ، إن فاضت روحه ستحبه ، إن وضع على المغتسل ستحبه ، إذا رفع على رقاب الناس وهو في نعشه ستحبه ، إن صلوا عليه صلاة لا ركوع لها ستحبه ، إن وضع في لحده .
فقال وهو مبتسما : أتظن أنك ستؤثر علي بكلامك هذا . قلت له كان علي أن أبلغك بهذا .
فقال أشكرك على نصيحتك ، ولكنني أكرهه . فقلت له : سامحك الله! ولكنك في يوم من الأيام ستندم على كل كلمة سوء تلفظت بها عليه .
فقال لي : أندم أنا أندم !! ساخرا من قولي ، فسكت عنه فانطوت الأيام والليالي وإذا بي التقي به في أحد المجالس .
فقلت له : آما زلت تكره فلاناَ . قال : نعم . فقلت له : أعانك الله وفجأة وبينما الحديث يدور بيننا ،
وإذا بخبر حزين يطرق أسماعنا يا ترى ماذا جرى لقد مات فلان ومن هذا فلان . قلت هو من تكرهه أنت !! فتغيرت ملامح وجهه .
قلت : ماذا دهاك يا صديقي فأصابته حالة لا شعورية أخذ يلطم على رأسه و هو يضج بالبكاء والنحيب ولكنني كنت قاسيا معه فقلت له لما أنت تبكي على شخص تكرهه .
فقال لي : أنا لا أكرهه أنا أحبه! قلت له : الآن أنت تحبه . قال : نعم أحبه .
قلت له : وكيف ستعتذر منه عما بدر منك من سوءٍ تجاهَهُ يوم لا ينفع مال ولا بنون! وهل سيسامحك في ذلك اليوم العصيب ؟! فارتفع صوته بالبكاء، وهو يصرخ لا أدري .
قلت له : آلم أقل لك مت كي يحبك الناس! إن في هذه لعبرة لمن أراد أن يعتبر، ولكن ما أكثر العبر! وما أقل المعتبرين
__________________