يوم سعيد
02-03-2008, 04:32 PM
الغلاء الصحي ..!!
تنتبه لأحدهم وهو ينبري لك قائلاً : إنت تتغلى علينا ؟ اش دعوة محنا قد المقام..!!
فمثل هذا الشخص أصيب بداء الغضب جرّاء ما وجده فيك من تغير 360 درجة ، مما يعني إنك يجب أن تعيد استخدام المنقلة لتتأكد إنك بالفعل تغيرت كثيراً أم لا .؟ فعلى كل الأحوال فليس مهماً أن تتغير أو لا تتغير وإن كان التغير مذكور في القرآن ويحث عليه الشارع الإسلامي خصوصاً إذا كان من النوع الحسن وفي الطريق الإيجابي فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، ولا بأس لو ارتفعت بسعرك عالياً وصرت شيئاً نفيساً يشار له بالبنان كي يعرف الناس قدرك ورحم الله من عرف قدر نفسه قبل أن يعرفه الآخرين ، فالمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف وكم نملة صغيرة فاقت دهاءاً من فيلاً لم يستطع إنقاذ نفسه من هجمة شرسة من بعض الذئاب فخرّ فريسة ولقمة سائغة لذيذة الأكل ..!!
اليوم أريد أن أتناول معكم أحبتي في الله ظاهرة الغلاء الذي أشرت إليها في بعض مواضيعي وأوليتها ذمًا واتهاماً بالعنجهية والفوضوية والاستبداد أيضاً ، فنحن في زمن يصعب على الإنسان أن يجد لقمته بسهولة ومن المتعذر أن يصل إلى مستقبله من أوسع الأبواب فكل الأبواب ضيقة وكذلك رجال الأمن ضيقوا الأخلاق فلا يعذرونك ويتسامحون معك ويتعاونون معك للوصول بك إلى أهدافك الطموحة بكل يسر ومرونة ..!!
كلكم لمستم عن قرب كيف أصبحت الدنيا تندلع بنيران الأسعار العالية وتغلي فوق تنور ساخن ، وأصبح الغلاء حديثاً رائجاً لدى كافة الناس أغنيائهم وفقرائهم فكل إنسان يدلي برأيه وبحسب مستواه عن هذه الظاهرة الغريبة التي هجمت على الناس بغتة فأردت الكثيرون ضحايا لهذا الغلاء اللاشرعي ..!! فالدولة والحمد لله تنعم بالخيرات وتزهر بالثروات اللا محدودة ولا أريد أن أسبر غور هذا الإرث الضخم الهائل الذي تجلس عليه المملكة العربية السعودية ولو تحدثت فسأحتاج إلى عدة مجلدات ولشهور عديدة حتى أصل معكم إلى وصف شامل لهذا الخير العميم ..!!
الغلاء الذي استوطن الحياة في السعودية مؤخراً كان مرفوضاً من قبل عامة الناس إلا أنه وبعد أن استشرى وفرض نفسه في المنظومة الحياتية بدأنا نتمايل معه كيفما يميل المشاهد مع تموجات خصور الراقصات فوجدناه من الأمور الصحية فلقد نبّهنا إلى عدة أمور كانت غائبة عن أذهاننا من ضمنها التبذير والبذخ والاسراف المتضخم فبدأ الفرد فينا باعادة حساباته وينظم ميزانيته ويشد حزام الصرف المنفلت وبدأنا نشعر بقيمة القرش وصرنا ننظر إلى الفاتورة ونتمقل بأعيننا في أرقام كل فاتورة نتناولها من الكاشيير ( المحاسب ) لنتأكد عمّا إذا كان الحساب سليماً أم خاطئاً على عكس ما كنا عليه في السابق حيث كنا نستلم الفاتورة على عماية ونلقي بالفاتورة في سلة المهملات 0
كما أننا صرنا ندخر قرشنا الأبيض إلى يومنا الأسود تأهباً لأي ظرف طارئ غير محسوب ، فالغلاء اقتحم حياتنا وقاومناه ولاعبناه واستنكرنا وشجبنا الجهات العليا ونددنا بما يحدث وما لم يحدث وناشدنا بضرورة فرض وصاية ورقابة صارمة على الأسعار حتى لا تحدث ردّة فعل غير محمودة العواقب والحمد لله فالدولة كانت حكيمة وتجاوبت وأحسنت التصرف ووضعت حلول مرنة امتصت من خلالها غضب الجمهور وأزالت كل النتوءات وبدأ معها المواطن يسير بحذر ويضغط على محفظة جيبه وصار الرقم النقدي مهماً في حساباته اليومية وربما هذا يجعلنا نصحو من غفلة الصرف والتبذير والترف الزائد الذي يؤدي زيادته إلى نقصانه ، فأنا لا أقف ضد المعيشة الميسّرة ولا الحياة المرفّهة ولكن الاعتدال في كل شيء جيد ومسك العصا من الوسط أسلم وأأمن ولو تركنا الحبل على الغارب فسوف يحدث ما لا يحمد عقباه ورب ضارة نافعة ، فما أدراك فربما هذا الغلاء يجعلنا نتوقف لترتيب أوراقنا ونحرص على أنفسنا قليلاً 0
أعتقد إن الغلاء ظاهرة صحية ستؤتي ثمارها قريباً خصوصاً بالنسبة للمواطن ، ستوافقوني الرأي ولكن ليس الآن انتظرواً قليلاً وعما قريب في المستقبل الذي يزحف نحونا مجبرين ، عندها ستعرفون إن الغلاء محطة تنمية على الصعيد الشخصي لا على الصعيد العام فحسب ..!!
تحياتي
يوم سعيد
تنتبه لأحدهم وهو ينبري لك قائلاً : إنت تتغلى علينا ؟ اش دعوة محنا قد المقام..!!
فمثل هذا الشخص أصيب بداء الغضب جرّاء ما وجده فيك من تغير 360 درجة ، مما يعني إنك يجب أن تعيد استخدام المنقلة لتتأكد إنك بالفعل تغيرت كثيراً أم لا .؟ فعلى كل الأحوال فليس مهماً أن تتغير أو لا تتغير وإن كان التغير مذكور في القرآن ويحث عليه الشارع الإسلامي خصوصاً إذا كان من النوع الحسن وفي الطريق الإيجابي فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، ولا بأس لو ارتفعت بسعرك عالياً وصرت شيئاً نفيساً يشار له بالبنان كي يعرف الناس قدرك ورحم الله من عرف قدر نفسه قبل أن يعرفه الآخرين ، فالمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف وكم نملة صغيرة فاقت دهاءاً من فيلاً لم يستطع إنقاذ نفسه من هجمة شرسة من بعض الذئاب فخرّ فريسة ولقمة سائغة لذيذة الأكل ..!!
اليوم أريد أن أتناول معكم أحبتي في الله ظاهرة الغلاء الذي أشرت إليها في بعض مواضيعي وأوليتها ذمًا واتهاماً بالعنجهية والفوضوية والاستبداد أيضاً ، فنحن في زمن يصعب على الإنسان أن يجد لقمته بسهولة ومن المتعذر أن يصل إلى مستقبله من أوسع الأبواب فكل الأبواب ضيقة وكذلك رجال الأمن ضيقوا الأخلاق فلا يعذرونك ويتسامحون معك ويتعاونون معك للوصول بك إلى أهدافك الطموحة بكل يسر ومرونة ..!!
كلكم لمستم عن قرب كيف أصبحت الدنيا تندلع بنيران الأسعار العالية وتغلي فوق تنور ساخن ، وأصبح الغلاء حديثاً رائجاً لدى كافة الناس أغنيائهم وفقرائهم فكل إنسان يدلي برأيه وبحسب مستواه عن هذه الظاهرة الغريبة التي هجمت على الناس بغتة فأردت الكثيرون ضحايا لهذا الغلاء اللاشرعي ..!! فالدولة والحمد لله تنعم بالخيرات وتزهر بالثروات اللا محدودة ولا أريد أن أسبر غور هذا الإرث الضخم الهائل الذي تجلس عليه المملكة العربية السعودية ولو تحدثت فسأحتاج إلى عدة مجلدات ولشهور عديدة حتى أصل معكم إلى وصف شامل لهذا الخير العميم ..!!
الغلاء الذي استوطن الحياة في السعودية مؤخراً كان مرفوضاً من قبل عامة الناس إلا أنه وبعد أن استشرى وفرض نفسه في المنظومة الحياتية بدأنا نتمايل معه كيفما يميل المشاهد مع تموجات خصور الراقصات فوجدناه من الأمور الصحية فلقد نبّهنا إلى عدة أمور كانت غائبة عن أذهاننا من ضمنها التبذير والبذخ والاسراف المتضخم فبدأ الفرد فينا باعادة حساباته وينظم ميزانيته ويشد حزام الصرف المنفلت وبدأنا نشعر بقيمة القرش وصرنا ننظر إلى الفاتورة ونتمقل بأعيننا في أرقام كل فاتورة نتناولها من الكاشيير ( المحاسب ) لنتأكد عمّا إذا كان الحساب سليماً أم خاطئاً على عكس ما كنا عليه في السابق حيث كنا نستلم الفاتورة على عماية ونلقي بالفاتورة في سلة المهملات 0
كما أننا صرنا ندخر قرشنا الأبيض إلى يومنا الأسود تأهباً لأي ظرف طارئ غير محسوب ، فالغلاء اقتحم حياتنا وقاومناه ولاعبناه واستنكرنا وشجبنا الجهات العليا ونددنا بما يحدث وما لم يحدث وناشدنا بضرورة فرض وصاية ورقابة صارمة على الأسعار حتى لا تحدث ردّة فعل غير محمودة العواقب والحمد لله فالدولة كانت حكيمة وتجاوبت وأحسنت التصرف ووضعت حلول مرنة امتصت من خلالها غضب الجمهور وأزالت كل النتوءات وبدأ معها المواطن يسير بحذر ويضغط على محفظة جيبه وصار الرقم النقدي مهماً في حساباته اليومية وربما هذا يجعلنا نصحو من غفلة الصرف والتبذير والترف الزائد الذي يؤدي زيادته إلى نقصانه ، فأنا لا أقف ضد المعيشة الميسّرة ولا الحياة المرفّهة ولكن الاعتدال في كل شيء جيد ومسك العصا من الوسط أسلم وأأمن ولو تركنا الحبل على الغارب فسوف يحدث ما لا يحمد عقباه ورب ضارة نافعة ، فما أدراك فربما هذا الغلاء يجعلنا نتوقف لترتيب أوراقنا ونحرص على أنفسنا قليلاً 0
أعتقد إن الغلاء ظاهرة صحية ستؤتي ثمارها قريباً خصوصاً بالنسبة للمواطن ، ستوافقوني الرأي ولكن ليس الآن انتظرواً قليلاً وعما قريب في المستقبل الذي يزحف نحونا مجبرين ، عندها ستعرفون إن الغلاء محطة تنمية على الصعيد الشخصي لا على الصعيد العام فحسب ..!!
تحياتي
يوم سعيد