المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خلق الاجواء الدينية



albo3dala5eer
04-28-2005, 03:28 AM
تسعى التربية الإسلامية بجميع طاقاتها, إلى تكوين الوازع الديني في أعماق النفس, ودخائل الذات بحيث يغالب الدوافع النفسية, ويتولى هو قيادة التسيير والتوجيه لهذا الإنسان.
إن العاصم الوحيد الذي يمكنه أن يحجز الإنسان من الإنحراف, ويبعده عن الطغيان, إنما هو الضمير الواعي المترع بروح العقيدة والإيمان, وهو أعظم وازع من الوقوع في حمأة الرذائل والحرام. ويجهد الإسلام على تكوينه وتقويته ليكبح جماح الشهوات.
إن حرص التربية الإسلامية على خلق الوازع الديني في النفس البشرية, إنما هو حافز تشجيع, لننطلق منه في رحاب الدين قلباً وقالباً.
في البيت..المجال مفتوح بإستمرار!
فلا تتردد أو تترددي في خلق الأجواء الروحية في داخله وذلك:
1- بممارسة العبادات الدينية بشكل جماعي:
أنت تؤدي فرائضك على أحسن صورة!
هذا حسن جداً!!
ولكن1
الأحسن منه أن تطلب من صغارك المشاركة الجماعية لاتيانها.
في الصلاة والدعاء وقراءة القرآن و...و...
كلها تعطيك وبأسرع مما تتوقع النتائج الإيجابية الجيدة, فما أجمل أن تؤدوا جميعاً الصلاة جماعة في المنزل, وإن لم تتهيأ الفرصة لخمس صلوات, فليكن على الأقل لمرة واحدة في اليوم.
2-عين لك وقتاً لقراءة المصحف المبارك:
لا تنعزل أيها الأب ولا تنعزلي أيتها الأم عن أفراد أسرتك مدعية بأنك لا تستطيعين الترتيل, وسط ضوضائهم وضجتهم, بل هي فرصة سانحة لك تماماً.
إقرآ القرآن وفي وسطهم, بصوت رخيم مسموع, فالآيات المباركة, تلعب دور السحر في أذهان الجميع حيث تضفي على القلوب الرهبة والخشوع والإجلال:
{ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون}.فلا تكتفيا بقراءته أمامهم, بل طالباهم وشجعاهم على قراءته وتدبر آياته ومعانيه,وكونا معينين لهم في حفظه وترتيله
قال تعالى:{ إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية, يرجون تجارة لن تبور}.
إذاً ناشدتنا وطالبتنا الآيات القرآنية والأحاديث المروية عن النبي وآل بيته الأطهار بقراءة القرآن وترتيله وتدبر معانيه!
فما بال من علَّم ولده قراءته؟!
( من علم ولد له القرآن, قلده قلادة يعجب منها الأولون والآخرون, يوم القيامة).
3- عود نفسك على المستحبات:
إن تعودك على المستحبات, هو أولاً تعويدك لأبنائك لممارسة الأمور الإستحبابية في حياتهم, وإلزامهم على التعود عليها, واعتبارها أمر إلزامي لابد منه.
" يذكر أحد علماء التربية والإجتماع إن أمه كانت سبباً رئيسياً في اختياره درب الهدى, لكثرة ما كلن يجد فيها الإلتزام الحرفي لكل الواجبات والمستحبات, وعلى وجه الخصوص, أثناء قيامها لصلاة الليل, تقوم لإيقاظه وإيقاظ إخوته ليشاهدوها على سجادتها راكعة ساجدة مستغفرة!!
هذه الأجواء الدينية في المنزل, كانت كفيلة بخلق جيل صالح مقتدر,والفضل كما ذكرت يرجع إلى الوالدين في الأسرة.
4- الدعاء سلاح المؤمن:
قال رسول الله :" أعجز الناس من عجز عن الدعاء"
فالدعاء قد يؤدي بالغرض ما لايؤديه أي شيء آخر, فهو حوار بين المخلوق وخالقه وهو أرضية خصبة لإعلان التوبة والعفو والغفرآن عن اقتراف الذنوب والآثام.
فالدعاء يخلق من أبنائنا جيلاً ملتزماً, مؤدياً لحقوق الله, مترفعاً عن الوقوع في الزلات والقبائح..والدعاء للمؤمنين والمؤمنات ولشفاء المرضى وسيلة من وسائل التضامن الإجتماعي والتكاتف الأخوي.
5- تربية الحيوانات والطيور:
هل تصدق؟ هل تصدقين؟
إن تربية الطيور والدواجن, تحرك الهاجس الديني عند الطفل, لما يراه من عظمة الخالق, في إبداعه وتصويره للكائنات, إضافة إلى ذلك, حب الطفل للطيور والدواجن ورحمته بهم وشفقته عليهم, يخلق في نفسه الحب للمخلوقات جميعاً.
6- الاهتمام بحديقة المنزل من أشجار وزهور وأوراد:
الاهتمام بالحديقة وزراعة الزهور وسقي الأشجار فإن في ألوانها ورائحتها وثمارها ما يبيّن بوضوح عظمة الخالق وإبداعه في الكون..

المستجير
05-08-2005, 05:07 PM
بارك الله فيك وتسلم يدينك على المشاركه الطيبه

بيسان
05-09-2005, 03:19 AM
مشكور اخوي على المووضوع

وجزاك الله خير

albo3dala5eer
05-10-2005, 04:29 AM
اسعدنى تواجدكما
شاكره لكما
ودمتم سالمين