المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : توجيهات في الشعائر الحسينية



اريام الدلوعة
01-23-2008, 03:12 AM
http://www.alshirazi.com/news/news1427/1/images/qomnews_7_1.jpg


آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله

صحيح أنّ الإمام الحسين سلام الله عليه دعا لنا ولكن يجب علينا أيضاً أن نهتمّ بذلك وأن ندَعَ إثارة المشاكل والأثرات؛ ذلك أنّ الشعائر الحسينية شعائر إلهية، والتخصّص في إعطاء الرأي في مفرداتها للمراجع الذين ينبغي السؤال منهم، فحذار أن يحكم أحد بغير ما أنزل الله فيها فيسقط - لا سمح الله - فحذار حذار من التشكيك في قضايا الحسين وشعائره، فكما أن الأجر والمقام والأمل والثواب عظيم لمن يقف في صف الحسين وشعائره، فكذلك العقاب عظيم لمن يشكك فيها أو يعرقل إجراءها. واعلموا أن ما يجري في السماوات من تعظيم هذه الشعائر لهو أعظم بكثير مما يجري في الأرض في بلاد الشيعة وغيرهم.
إن التشكيك بقضايا وشعائر الإمام الحسين سلام الله عليه ليس لعباً في نار الدنيا فقط وإنما هو يفسد آخرة الإنسان أيضاً.. إن من المستحبات الدعاء للقائمين بالشعائر الحسينية بأن يوفّقهم الله تعالى ويعينهم ويلهمهم الصبر وزيادة التحمل في هذا الطريق وهذا المستحب مأخوذ من الرواية المتواترة ولا أقل بالتواتر الإجمالي والمنقولة عن الإمام الصادق سلام الله عليه أنّه دعا حال السجود لزوّار قبر الإمام أبي عبد الله الحسين سلام الله عليه وأولئك الذين يبذلون جهداً في عزائه فقال : « فارحم تلك الوجوه التي غيّرتها الشمس وارحم تلك الصرخة التي كانت لنا ».
اسعوا إذا حصل نزاع أو خلاف أو مشكلة بين شخصين أو أشخاص أن لا يدخلوا نزاعهم في قضايا الإمام الحسين سلام الله عليه وشعائره، دعوا المشاكل والخلافات جانباً وشاركوا في هذه المراسم، إنكم لستم من أهل النزاع والحمد الله تعالى، ولكن إن وجد بينكم من كانت عنده مشكلة شخصية مع زميله فانصحوه بأن لا يجعل لها مدخلية في الشعائر والمجالس الحسينية فيختلف مع زميله في الشعائر لاختلافه معه خارجها؛ لأنّ ههنا محل التقرب إلى الله تعالى لا تبعدوا أيّ شخص عن هذه الشعائر والمجالس وإن كان ملوّثاً بالمعاصي والذنوب بل اسعوا في إصلاح من كان ملوّثاً.
وما أكثر من صلحوا في هذا الطريق. وما أكثر الروايات والقصص التاريخية والمعاصرة عن أشخاص كانوا بعيدين عن الله والصلاة والعبادات والمستحبات والواجبات... ولكن جاءوا - أو جيء بهم - صوب الإمام الحسين سلام الله عليه فاهتدوا واستقاموا وترقّوا ووفّقوا وبلغوا الدرجات الرفيعة.


مقتبسات من توجيهات لسماحة المرجع الشيرازي دام ظله في الشعائر الحسينية