المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القطيف:صفوى: سجاد «أنقذتني أُم البنين» !!!



الغزال
04-23-2005, 08:26 AM
القطيف:صفوى: سجاد «أنقذتني أُم البنين» !!!

--------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذي معجزة حدث بالسعودية الشهر اللي طاف .. اللهم صلي على محمد وال محمد

في ذكرى أربعينية الإمام الحسين ، انبرى الشيخ حسن الخويلدي أحد أبرز علماء مدينة صفوى «محافظة القطيف» شرق السعودية، لذكرحادثة لا يملك من يستمع لها إلا أن تتملكه الدهشة والاستغراب، تعمد سردها في جميع مجالسه الحسينية ذلك اليوم في مختلف مناطق القطيف، معتبراً اياها بمثابة «معجزة الهية»، مفادها أن طفلاً لعائلة صفوانية يدعى سجاد، في الثالثة من عمره، تعرض ذات يوم من أيام شهر صفر 1426هـ المصادف لشهر مارس 2005م لحادث سقوط من الطابق العلوي الثالث ليستقر أرضاً، وليقوم بعد فحوصات طبية عديدة في أكثر من مستشفى سليما معافى لم يصبه سوء، وليخبر الطفل والدته بعد ذلك أنه بخير ولم يحدث له اي مكروه فقد كانت هناك «والكلام للطفل» لحظة السقوط سيدة ترتدي الأخضر معصبة بعصابة سوداء تدعى «أم البنين» تلقفتني بلطف ومددتني على الأرض ثم ذهبت..

فما حقيقة هذا الحدث الذي تفاعل معه الكثيرون من أبناء المنطقة، فانتشر خبره عبر المجموعات الأخبارية انتشار النار في الهشيم، وحيث توافد الكثيرون على منزل عائلة سجاد لتهنئتهم بالسلامة، ورؤية هذا السجاد الذي حظي بهذه الكرامة.. كرامة انقاذه من مصير محقق لولا عناية الله وبركة السيدة الجليلة «أُم البنين» .

يأت هذا التحقيق الصحفي في هذه الحادثة التي قد تبدو للبعض غير مألوفة، بل مما يمكن أن يصنفها البعض بالنظر لاعتبارات مختلفة ضمن الخارق للعادة.. يأتي ثمرة جهود قامت بها «شبكة راصد الإخبارية» بغرض استقصاء الخبر من منابعه الأصلية، ونقل تسلسل الأحداث منذ البداية وفقاً لرواته الأصليين وأبطاله المباشرين، من خلال زيارة موقع الحدث في منزل العائلة، والالتقاء بجميع المعنيين من أفراد العائلة بدءً الطفل سجاد بطل القصة الأول ووالدته السيدة أم حسين، وانتهاءً بجده الحاج ابو محمد، مروراً بأول من شاهدا سجاد بعد حادثة السقوط مباشرة وهما اخوه الأكبر حسين وعمه حسن الذي حمله من مكان سقوطه، كما التقت الشبكة كذلك بالشيخ حسن الخويلدي الراوي الأول لهذه القصة على منبر الامام الحسين بغرض مناقشته حول الجانب الغيبي في هذه الحادثة المدهشة، مروراً بلقاء أحد الأطباء المعالجين للطفل، والرادود القطري صاحب القصيدة الشهيرة «آنا أم البنين الفاقدة أربع شباب..».

أهم ثلاثين ساعة في حياة سجاد:

يقطن الطفل سجاد علي عبد الكريم الخلف «3 سنوات» برفقة عائلته المكونة من والده الاستاذ علي عبد الكريم الخلف (31 سنة) الموظف في (شركة صودا) بمدينة الجبيل الصناعية، ووالدته السيدة تهاني آل قريش «أم حسين» (27 سنة) ربة منزل، وأخوه الأكبر حسين (7 سنوات) الطالب بالصف الأول الابتدائي بمدرسة علي بن أبي طالب بصفوى، يقطنون جميعا شقة بدت مرتبة الأثاث بالدور العلوي الثالث في منزل العائلة الكائن في حي الخياطية بمدينة صفوى «محافظة القطيف» تحت كنف والدهم الحاج عبد الكريم الخلف (59 سنة) متقاعد من شركة ارامكو، في المنزل المكون من مجموعة شقق سكنية، يشارك السكن عائلة «سجاد» ثلاثة من أعمامه الذين يقطنون الشقق الأخرى المجاورة له.

زرنا منزل العائلة ذي الباحة الأمامية المزينة برسومات أبطال الكارتون والتي تبدو ملعباً للاطفال، واستقبلنا الجد أبومحمد بحفاوة بالغة في ديوانيته متوسطة الحجم مقدماً أمامنا الشاي والقهوة وطبق من التمر، هذه الديوانية لم تخلو من الزوار والضيوف منذ ساعة وقوع الحدث «فالناس تأتينا من مختلف الأماكن» يقول ابو محمد. الا أن الحاضر الغائب في زيارتنا تلك هو الاستاذ علي الخلف والد الطفل سجاد، فهو الذي رتب لنا هذه الزيارة مسبقاً وفتح لنا أبواب الكتابة في هذا التحقيق، الا أنه لم يكن حاضراً ساعة اجراء التحقيق لدواعي الدوام الرسمي. يقول الحاج أبومحمد «الحمد لله رب العالمين على نعمة سلامة ابننا سجاد بفضل الله وببركة آل البيت والسيدة الجليلة «أم البنين» » ويشير الاستاذ علي الذي كان معنا على الهاتف «إن والدي الحاج وقف بجانبي في أحلك اللحظات، وكان يطمأنني في ساعة اليأس قائلاً لي: لا تخف يا بني برضانا أنا ووالدتك عليك، سيقوم ابنك سجاد بالسلامة عاجلاً انشاء الله».

وبعد قضاء وقت ممتع مع الحاج ابي محمد علمنا أن سجاد لا يزال نائماً وحتى يستيقض من نومه، استأذنا الحاج في رؤية موقع الحادثة والوقوف على مجريات الحدث على ارض الواقع، فلم يتردد في ذلك، حيث افسح لنا الطريق لدخول «غرفة السلالم» الرئيسية وأخذ يسرد لنا كيف حدث ماحدث بالتفصيل من لحظة خروج سجاد واخوه حسين من شقتهم حتى ساعة انقاذه.

في تلك الأثناء تم ايقاظ السيدة أم حسين والدة سجاد لتوقظ بدورها سجاداً كذلك، وللحقيقة بدونا للحظة وكأننا في موقف لا نحسد عليه جرّاء ازعاجنا للعائلة.. لكن تفاعل العائلة معنا انسانا كل ذلك، وان كدنا ندفع ثمن ذلك في عزوف الطفل سجاد في البداية عن التعاطي معنا، فقد بدى منزعجاً للغاية جرّاء ايقاظه من النوم.. الا ان عناية السيدة ام حسين وتشجيع الجد ابو محمد، ووصول حسين -الأخ الاكبر لسجاد- من المدرسة، كلها عوامل خدمتنا كثيراً في «اقناع» سجاد بالتعاطي معنا حتى انفتحت اساريره ليشنّف اسماعنا بترديده أبياته المعهودة بنبرة البراءة التي تسلب العقل عن لسان السيدة «أم البنين» «آنا أم البنين الفاقدة أربع شباب*** فدوة لتراب الحسين، فدوة لتراب الحسين».

عندها كان لابد لنا من استماع القصة وهي تروى ببراءة الطفولة وبحضور جميع ابطالها. فقد كانت البداية في الواحدة والنصف من ظهر يوم الإثنين 11 صفر 1426هـ الموافق 21 مارس 2005م، حين كان الطفل سجاد يلعب الكرة مع أخيه الأكبر حسين (7 سنوات) على السلّم الضيق الملاصق لباب شقتهما وهو يردد ابياتا شعرية طالما عشقها وما انفك يرددها طوال النهار، وهي تعود لقصيدة حسينية بصوت الرادود الحسيني نزار القطري كثيراً ما أعيد عرضها على «قناة الأنوار الفضائية» تحكي ابياتا حزينة عن لسان السيدة الجليلة فاطمة بنت حزام الكلابية المكناة بـ«أٌم البنين» الزوجة الثانية لأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب ، القصيدة التي جاء في مطلعها باللهجة العراقية «آنا أُم البنين الفاقدة أربع شباب** فدوة لتراب الحسين، فدوة لتراب الحسين»، وفي الأثناء «سقطت منا الكرة للأسفل من خلال الفراغ الذي يتوسط السلالم فنزلت بغرض التقاطها من الأسفل حيث الدور الأرضي» كما يروي حسين، عند ذلك يتدخل سجاد ببراءة الطفولة وبلكنته الجميلة «كنت أريد أن القي نظرة على حسين وهو في الاسفل يلتقط الكرة» فسألناه كيف حدث ذلك مع وجود حاجز اسمنتي واق من خطر السقوط يبدو أرفع منك، فلم يتردد بالقفز فوراً أعلى الحاجز الاسمنتي في المنطقة ذاتها التي سقط منها سابقاً!! صُعقنا من حركته تلك، لكنه لم يكن مهتماً لذلك، «أقترب سجاد من الحاجز الاسمنتي الجانبي للسلّم، وتعلق به برفق في محاولة لالقاء نظرة للأسفل ليراقبني وهو يكرر ذات الأبيات الشعرية، آنا أم البنين... كمن يريد أن يُسمع تلك الأبيات الشعرية لجميع من في المنزل» كما يروي حسين، ويضيف حسين «تفاجأت لحظة وصولي للاسفل أن سجاد ممدد يتلوى أمامي اسفل السلم.. فصعقني المنظر، لأني تركته للتو في الأعلى في الدور الثالث، ذُهلت في كيفية وقوعه للاسفل دون أن أشعر به مطلقاً، مع أني كنت لحظتها نازلاً على السلّم ذاته»..

أثار صوت ارتطام الطفل بالأرضية حين هوي من علٍ قارب الأثنى عشر متراً جميع من في المنزل، «كنت مستلق على سريري على وشك النوم بعد يوم دراسي طويل، الا أن صوت ارتطام قوي افزعني، فقمت من فوري لالقاء نظرة على ما يحدث» يقول حسن (21 سنة) - أحد أعمام سجاد-، ثم يكمل «وقعت عيني أول مانظرت اسفل السلّم على سجاد وهو ممدد على الأرض ويقف بجانبه حسين وهو مرتبك ولا يدري مايصنع»، وعن الكيفية التي راى فيها سجاد «رأيت سجاد ممدداً على الارض مغمض العينين وقد خالجني شعور لوهلة أنه ربما انزلق من ارتفاع ثلاث أو أربع عتبات من السّلم، لعدم وجود أي بقعة دماء أو ما يوحي بحادث سقوط خطير، الا ان ابن أخي حسين صرخ في وجهي ان سجاداً وقع من الدور العلوي»، وحول ما فعله هو، يكمل حسن «بعد تردد دام لدقائق من هول الصدمة، وخوفا من تعريض سجاد لأي مضاعفات ظناً مني أنه ربما تعرض لكسور متعددة أو نزيف داخلي، حملته بعدها الى والدته التي كانت لاتزال بشقتها في الدور العلوي».

تقول السيدة أم حسين والدة سجاد«رأيت فجأة حماي حسن ولم أتخيل ذلك المنظر حيث نظرت لإبني سجاد هو بين يدي عمه على هيئة النائم وعينه شبه مفتوحة، فظننته لن يعيش بعد اليوم، فقطع حماي حسن دهشتي وشرود ذهني بقوله بانفعال حاد ان سجاد سقط من الدور العلوي للاسفل ولابد من أخذه فوراً للمستشفى»، كما تكمل السيدة أم حسين «اتصلت بزوجي لأستأذنه بالذهاب للمستوصف على عجل دون أن أخبره بحقيقة ماجرى بالتفصيل بل ادعيت أن سجاد تعرض لانزلاق خفيف عند السلّم حتى لا أسبب لزوجي أي ارباك وهو على وشك الوصول من مقر عمله».

يقول الحاج ابو محمد «على عجلٍ حضر ابني حسن وقال لي ان أم حسين تريد منك توصيلها الى المستشفى برفقة سجاد فقد سقط من سطح الدور الثالث، تذكرت حينها صوت الارتطام الذي سمعته منذ دقائق وظننت أن شيئاً ما سقطت من الأعلى ربما في بيت الجيران، فاتجهت بهما فوراً لمستوصف «سلامتك» بصفوى».

في مستوصف «سلامتك» حيث ذهبت السيدة أم حسين برفقة ابنها سجاد الذي بدت عليه علامات الحياة من جديد، تولى الفحوصات الدكتور قاسم «هندي الجنسية» الذي أكد فور اجراء الفحوصات اللازمة على الطفل أنه لا يعاني من أية كسور أو كدمات، وحيث لا يعاني من حول في العينين فهو سليم طبياً، فكتب وصفة طبية للاستعمال وقت الضرورة، في حين شدد على نقطة واحدة مهمة في نصيحته للسيدة أم حسين وهي ضرورة أن تعود بإبنها فوراً للعيادة في حال انتابته نوبة قيئ، فإن ذلك ربما ينبيء عن وضع خطير يتعرض له الطفل. تروي السيدة أم حسين « عند توجهي نحو الصيدلية المجاورة لصرف الوصفة الطبية، تعرض سجاد لحالة قيئ مفاجئة الأمر الذي أفزعني فعدت للطبيب مباشرة، وقد نصح فوراً بتحويله الى مستشفى آخر لإجراء أشعة مقطعية لعلها تظهر ما عجزت عن اظهاره الأشعة العادية«X Ray»» (ولروئية تقرير المستوصف اضغط هنا).

يتبــــــــــتع[/size]

الغزال
04-23-2005, 08:27 AM
في المستشفى ساعات حرجة.. وفرج:

في تلك الأثناء وصل السيد علي والد سجاد بعد نهاية دوامه اليومي، ليروي لنا « انطلقنا فوراً نحو مدينة الدمام حيث مستشفى المواساة، هناك في قسم الطوارئ تجمع من حول سجاد عدد من الأطباء يتقدمهم الدكتور يسري بهنام «مصري الجنسية» يعمل استشاري جراحة المخ والأعصاب بالمستشفى، والدكتور عاهد مكحل «عراقي الجنسية» فكانت الانطباعات الأولية أن حادثاً من هذا النوع لابد أن ينتج عنه شللاً تاماً ان لم تكن الوفاة. لم يطل انتظارنا حيث ظهرت نتائج الأشعة المقطعية التي اتضح من خلالها أن هناك شرخاً في جمجمة سجاد تعلوه طبقة دماء متخثرة، ولا كسور أو كدمات أخرى في أي جزء آخر من جسم سجاد»، وبهذا استنتج الأطباء كما يروي الأب حقيقتين «أن الطفل تعرض لحادث ارتطام قوي أدى الى حدوث الشرخ المذكور، والحقيقية الأخرى أن عدم وجود كدمات أخرى أو كسور في اجزاء أخرى من الجسم لا ينبئ الا عن حقيقة واحدة وهي أن الطفل تعرض للسقوط بشكل عمودي ليرتطم بالأرض دون أن يصطدم أثناء سقوطه بأي جسم آخر، والا لكان من المؤكد تعرضه لكسور أو كدمات أخرى..» الا أن أشد ما زلزل كياني يقول الاستاذ علي « حين أسرّ لي الدكتور يسري القول ان عاش ابنك هذه الليلة فستكون تلك معجزة» مضيفاً أن التحذير الأساس هو «الخشية في أن يتسرب الدم المتخثر حول شرخ الجمجمة لداخل الجمجمة» ولذا تقرر منع سجاد من شرب الماء مطلقاً حتى لا يساهم في ذلك اسالة الدم المتخثر فيحدث ما لا تحمد عقباه، على أن يبقى منوماً بالمستشفى تحت المراقبة المشددة حتى يتضح الأمر.

يروي الاستاذ علي« في ذلك الوقت كانت المكالمات الهاتفية تنهال عليّ للاطمئنان على سجاد، فلم أملك بعد ترددٍ إلا أن أخبرهم بالحقيقة المؤلمة حول اصابة سجاد الخطيرة»، كما يشير مكملاً «وحده والدي في تلك الساعات القاتمة كان يسبغ علينا روح الاطمئنان، ويهدئ من روعنا، ويكرر بكل ثقة برضاي عليك أنا وأمك سيقوم ابنك بالسلامة بإذن الله».

تقول السيدة أم حسين « في ذلك الوقت ساءت حالة سجاد كثيراً فلا هو بالنائم ولا المستيقظ، وتنتابه بين الحين والآخر نوبات بكاء وأنين أو قيئ مفاجئ، ويبكي كلما اقترب منه أحد لإجراء فحوص، وبشكل لم اتمالك نفسي من النحيب وأنا بجانبه في المستشفى..»، في ذلك الوقت العصيب تكمل أم حسين « كان سجاد يردد في احيان ذات الأبيات الشعرية التي تعوّد على تردادها«آنا أم البنين الفاقدة...» لدرجة خشيت معها أن ابني قد فقد عقله»، واستمر الحال هكذا حتى العاشرة والنصف مساء ليتغير فجأة كل شئ «طلب سجاد في ذلك الوقت الذهاب للحمام فتم فصل انبوب «المغذي» عنه، كما طلب شربة من الماء وزبادي، فاستشرت الممرضات المشرفات فامتنعن بشدة عن سقيه الماء نزولا عند تعليمات الطبيب، حتى صار يبكي وازداد الحاحه في طلب الماء مبدياً عطشه الشديد»، عندها قررتُ تقول السيدة أم حسين « قررتُ عندها سقيه الماء مهما حصل من أمر، فجَِرَت حينها مشاورات بين طاقم التمريض حتى تقرر سقيه مقداراً قليلا من الماء بما يبل ريقه فحسب».

تكمل والدة سجاد روايتها «في تلك اللحظة بدى سجاد مستيقظاً تماماً وفي كامل وعيه وهو يردد باستغراق كبير الأبيات الشعرية ذاتها«آنا أم البنين الفاقدة.. » حينها خاطبت سجاد والألم يعتصرني على الحال الذي أراه بها، بُنيّ ما بك؟ ومماذا تشكو؟ فأجابها ببرائته الطفولية ندرجها هنا باللهجة المحلية«ماما ليش تصيحين أنا مافيني شيء، أنا ما طحت على الأرض، ماما أنا يوم كنت فوق اقول «آنا أم البنين الفاقدة..» وطحت من فوق، مسكتني امرأة لابسة ثوب أخضر، وخلتني على الأرض وهي تقول لي «آنا أم البنين الفاقدة أربع شباب.. فدوة لتراب الحسين». تعقب أم حسين عندها انفجرت بالبكاء والصلوات على محمد وآل محمد متيقنة أن معجزة الهية حدثت لسجاد ببركة أم البنين».

خرج سجاد من المستشفى في اليوم التالي بعد ما يقارب الثلاثين ساعة كانت ربما الساعات الأطول والأهم في حياته وحياة والديه وعائلته، خرج بعدها صحيحاً معافى كأن لم يصبه شيء، وراجع بعدها بأيام مستوصف «سلامتك» بصفوى بغرض ازالة طبقة الدماء المتخثرة حول الشرخ الذي أصاب جمجمته، وأجريت له عملية جراحة سطحية خفيفة كللت بالنجاح، لدرجة لم تلاحظ «شبكة راصد الإخبارية» عليه أية آثار تنبئ بالاصابة الأصلية أو العملية الجراحية التي اجريت لاحقاً.

الدكتور يسري بهنام:

ازاء هذه الحادثة غير المألوفة استطاعت «شبكة راصد الإخبارية» اجراء لقاء خاطف مع أحد أبرز الأطباء المشرفين على متابعة وعلاج الطفل سجاد في محاولة لفهم هذا الحدث النادر من الناحية الطبية، فقال الدكتور يسري بهنام استشاري جراحة المخ والأعصاب بمستشفى المواساة بالدمام «من الناحية الطبية ليس لنا كأطباء الا التعامل مع الحالة الموجودة أمامنا بغض النظر عن المسببات.. الا بمقدار ما يتطلب الأمر«طبيا» منا ذلك»، وحول تفسيره لوقوع حادث سقوط أياً كان شكل هذا الحادث أو مسبباته ثم لا ينتج عنه الا أضرار محدودة أشار الدكتور«هناك عوامل كثيرة تحكم نوعية الاصابة، منها طبيعة السطح الذي يقع عليه المريض، ومنها زاوية السقوط، ومنها ارتطام الجسم اثناء السقوط بأجسام أخرى مما يمكن أن يخفف نسبياً من وقع الارتطام بالارض»، كما أكد على حقيقة «أن وجود شرخ بجمجمة المريض «سجاد» يشير بلا شك الى حادث ارتطام قوي، فالله وهب لنا الجمجمة ولم يجعل لها من وظيفة سوى كونها بمثابة القبعة الواقية للدماغ، ولذلك منحها من القوة ما يجعلها تتحمل الصدمات القوية، ولعل أبرز مظهر من مظاهر قوة عظام الجمجمة هو تعميرها لمئات السنين..»، وحول كلمته لوالد الطفل سجاد بأن بقاء سجاد ليلة الإصابة قد يكون بمعجزة، يبتسم الدكتور بهنام ويقول بلهجته المصرية « بنحمد ربنا انها جات سليمة..»، المؤسف أن الدكتور بهنام تحفظ بشدة على التقاط صورة شخصية له وهو في مكتبه الصغير في الغرفة رقم 27 بعيادة المخ والأعصاب..

شهادة أخرى من داخل المستشفى:

كما اتصلت «شبكة راصد الإخبارية» بالآنسة فداء السادة الموظفة بقسم الاستقبال بمستشفى المواساة بالدمام، والتي روت لنا مجريات الحدث كما شهدتها فتقول«كنت أمارس عملي اليومي بالمستشفى حين جائتني مكالمة هاتفية خاصة تخبرني فيها احدى قريباتي بأن سجاد -الذي أعرفه وأعرف عائلته- قد وقع من الدور الثالث في بيتهم وهو الآن لديكم بالمستشفى» كما تضيف الآنسة السادة «ذهبت من فوري نحو قسم الطوارئ إلا اني علمت من الطبيب المناوب أن سجاد الآن في غرفة الأشعة، وأنه يعاني من شرخ في الجمجمة»، وما أن حل المساء حتى تم تحويل سجاد لقسم التنويم بالمستشفى، تكمل الآنسة فداء «في المساء علمت بوجود سجاد مع والدته في قسم التنويم فذهبت لزيارته في غرفته، فوجدته في وضع غير مستقر، فهو لا بالنائم ولا بالمستيقظ، الا أني لم الاحظ عليه أي اشارة تدل على أنه وقع من علو ثلاثة أدوار»، كما تعلق الآنسة السادة بالقول «لو لم أكن أعرف العائلة جيداً لما كنت صدقت مقولة أنه تعرض للسقوط من هذا الارتفاع»، بيد أنها تشير الى «بالتأكيد، ان من رأى سجاد في المساء وهو في وضع حرج يصاب بالدهشة عندما يراه في اليوم التالي فقد بدى مفعماً بالحيوية ولا يصدق من يراه انه هو ذات الطفل الأول» ولروئية شهادة المستشفى اضغط هنا وهنا

ولكن الخبر هدا منقول
يتبـــــــــــع.

لرؤية الموضوع كاملا مع الصور اضغط على هذا الرابط ...

http://www.rasid.com/artc.php?id=5574

abu noura
04-23-2005, 09:05 AM
مثل هذه الاشياء ليست بغريبه على اهل البيت عليهم السلام
تشكر عزيزي على النقل المميز ودمت بحفظ الباري عز وجل

تحياتي

ابو نوره

القلب المرح
04-23-2005, 12:48 PM
السلام عليكم

اخي موضوع سوف ينقل لمنتدى المحذوفات لتكراره في المنتدى الاسلامي

ومكانه ليس بالمنتدى العام بل بالمنتدى الاسلامي لما فيه عن اهل البيت والكرامات التي تحصل

وهذا من ضمن الاسلام

الموضوع القديم:كرامة حصلت لطفل بسبب قناة الأنوار المباركة وببركة أم البنين .. (http://www.alnassrah.net/vb/showthread.php?t=4766&highlight=%DF%D1%C7%E3%C9)
ووفقك الله
ودام قلمك البهي بانارتنا دائما

تحياتي..