وردة البستان
01-18-2008, 03:57 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
عظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب سيد الشهداء
سيدي ومولاي الحسين بن علي عليه السلام
روحي وأرواح العالمين له الفدا
" بين آفاقِ مساءِ العاشرِ"
هيـج القلـب أنيـن السورِ...وتراتيـلٌ بصـوتٍ آســرِ
وصـلاةٌ ومناجـاةٌ دوت...بيـن آفـاقِ مسـاء العـاشـرِ
لتنيـر الطـف مـن آياتها...كشمـوسٍ بفضـاءٍ داجــرِ
تتجلـى بعيـونٍ برقت...مثـل مـاسٍ بوميـضِ ساحـرِ
بـددت عتـم الدياجـي ألقاً...يتـلالا بضـيـاءٍ بـاهـرِ
خضع الكون لها حتى هوى...في سجـودٍ بفـؤادٍ حاضـرِ
أوّب الأملاك في عشـقٍ بها...وأحاطوهـا كسيـلٍ ماطـرِ
حلقت ترنوا لهالات السنا...مـن وجـوهٍ كصبـاحٍ زاهـرِ
فحسينٌ مثل مصباح الدجى ...شع في المشكاةِ يسبي ناظري
شامخٌ بيـن نجـومٍ ترتقي...وهـو كالبـدرِ بنـورٍ سافـرِ
لاهجاً بالذكرِ والصحبُ معاً...كـلُ خفـاقٍ بنبـضٍ ذاكـرِ
وصلاةُ الليـلِ تـزدان بهم...مثـلُ روضٍ بنسيـمٍ عاطـرِ
ما غفت عينٌ لهم بل أقبلوا...للدعا شوقـا بجفـنٍ ساهـرِ
مطمئنيـن بـقـرآن علا...كسـمـاءٍ بـظـلالٍ غـامـرِ
وكأن الله قد أزجـى لهـم ...بغمـامٍ مـن سـلامٍ قاطـرِ
لو تراهم وانجلـى عنـك الغطا...لتعجبـت بلـبٍ حائـرِ
رُغم إطبـاق العـدا مـن حولهم...بعتـوٍ وببغـيٍِ سـادرِ
لم يهابوهم ولم يستوجسوا ...بل تحدوهـم بقلـبٍ جاسـرِ
لن يمس الخـوف وجدانـا سما...بيقيـنٍ وأمـانٍ عامـرِ
فأبا الفضل بميدان الوغا...بطـلٌ ليـس لـه مـن قاهـرِ
وشبيه المصطفى نسل الهدى...صال في الحربِ كرعدٍ هادرِ
وترى القاسـم للمـوت مضى...كعريـسٍ بزفـافٍ نـادرِ
وحبيـبٌ وزهيـرٌ للردى...نـذروا الـروح بعـزمٍ قـادرِ
هم ليوثٌ قـد تنـادوا للفدا...كلهـم للديـنِ أقـوى ناصـرِ
أقسموا بالله أن يستشهدوا ...دونما سبـط النبـي الطاهـرِ
كلهـم يعتنـق السيـف هوىً...كنديـمٍ أو عشيـقٍ آمــرِ
هام قلبي ولها يزهـو بهم...حلـق الشـوق بـه كالطائـرِ
طائفاً حول الخيامِ بجوىً...ساعيـاً أبكـي بخطـوٍ عاثـرِ
أرقبُ الأطفال ظمأى والنسا ...في ابتهـالٍ بخشـوعٍ ثائـرِ
وأرى زينب نبراس الهدى...نبـعُ طُهـرٍ وفـؤادٍ صابـرٍ
حسبها الله وقد جار العدا...يضمرون الشر جيـشُ الفاجـرِ
كم مصابٍ فادحٍ قد نابها...يقصم الظهر ومـا مـن عـاذرِ
لكن العاشر أدهاها وقد ...شب في الجوف كجمـرٍ ساعـرِ
لو تراها كحريـرٍ تُستبى...وجسـوم الآل تحـت الحافـرِ
لسكبت الدمع حتى تصطلي...مقلة العيـن بحـزنٍ ساجـرِ
لِمصاب الآل جـرحٌ خالدٌ...ولعاشـوراء يحنـو خاطـري
صفوةُ الله فداكم مهجتي...منيـةُ الشعـرِ وحلـم الشاعـرِ
لكـمُ منـي سلامـاً زاكياٍ...فاقبلـوهُ بمـدادي القـاصـرِ
نسألكم الدعاء
تحياتي
وردة البستان
الحمدلله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
عظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب سيد الشهداء
سيدي ومولاي الحسين بن علي عليه السلام
روحي وأرواح العالمين له الفدا
" بين آفاقِ مساءِ العاشرِ"
هيـج القلـب أنيـن السورِ...وتراتيـلٌ بصـوتٍ آســرِ
وصـلاةٌ ومناجـاةٌ دوت...بيـن آفـاقِ مسـاء العـاشـرِ
لتنيـر الطـف مـن آياتها...كشمـوسٍ بفضـاءٍ داجــرِ
تتجلـى بعيـونٍ برقت...مثـل مـاسٍ بوميـضِ ساحـرِ
بـددت عتـم الدياجـي ألقاً...يتـلالا بضـيـاءٍ بـاهـرِ
خضع الكون لها حتى هوى...في سجـودٍ بفـؤادٍ حاضـرِ
أوّب الأملاك في عشـقٍ بها...وأحاطوهـا كسيـلٍ ماطـرِ
حلقت ترنوا لهالات السنا...مـن وجـوهٍ كصبـاحٍ زاهـرِ
فحسينٌ مثل مصباح الدجى ...شع في المشكاةِ يسبي ناظري
شامخٌ بيـن نجـومٍ ترتقي...وهـو كالبـدرِ بنـورٍ سافـرِ
لاهجاً بالذكرِ والصحبُ معاً...كـلُ خفـاقٍ بنبـضٍ ذاكـرِ
وصلاةُ الليـلِ تـزدان بهم...مثـلُ روضٍ بنسيـمٍ عاطـرِ
ما غفت عينٌ لهم بل أقبلوا...للدعا شوقـا بجفـنٍ ساهـرِ
مطمئنيـن بـقـرآن علا...كسـمـاءٍ بـظـلالٍ غـامـرِ
وكأن الله قد أزجـى لهـم ...بغمـامٍ مـن سـلامٍ قاطـرِ
لو تراهم وانجلـى عنـك الغطا...لتعجبـت بلـبٍ حائـرِ
رُغم إطبـاق العـدا مـن حولهم...بعتـوٍ وببغـيٍِ سـادرِ
لم يهابوهم ولم يستوجسوا ...بل تحدوهـم بقلـبٍ جاسـرِ
لن يمس الخـوف وجدانـا سما...بيقيـنٍ وأمـانٍ عامـرِ
فأبا الفضل بميدان الوغا...بطـلٌ ليـس لـه مـن قاهـرِ
وشبيه المصطفى نسل الهدى...صال في الحربِ كرعدٍ هادرِ
وترى القاسـم للمـوت مضى...كعريـسٍ بزفـافٍ نـادرِ
وحبيـبٌ وزهيـرٌ للردى...نـذروا الـروح بعـزمٍ قـادرِ
هم ليوثٌ قـد تنـادوا للفدا...كلهـم للديـنِ أقـوى ناصـرِ
أقسموا بالله أن يستشهدوا ...دونما سبـط النبـي الطاهـرِ
كلهـم يعتنـق السيـف هوىً...كنديـمٍ أو عشيـقٍ آمــرِ
هام قلبي ولها يزهـو بهم...حلـق الشـوق بـه كالطائـرِ
طائفاً حول الخيامِ بجوىً...ساعيـاً أبكـي بخطـوٍ عاثـرِ
أرقبُ الأطفال ظمأى والنسا ...في ابتهـالٍ بخشـوعٍ ثائـرِ
وأرى زينب نبراس الهدى...نبـعُ طُهـرٍ وفـؤادٍ صابـرٍ
حسبها الله وقد جار العدا...يضمرون الشر جيـشُ الفاجـرِ
كم مصابٍ فادحٍ قد نابها...يقصم الظهر ومـا مـن عـاذرِ
لكن العاشر أدهاها وقد ...شب في الجوف كجمـرٍ ساعـرِ
لو تراها كحريـرٍ تُستبى...وجسـوم الآل تحـت الحافـرِ
لسكبت الدمع حتى تصطلي...مقلة العيـن بحـزنٍ ساجـرِ
لِمصاب الآل جـرحٌ خالدٌ...ولعاشـوراء يحنـو خاطـري
صفوةُ الله فداكم مهجتي...منيـةُ الشعـرِ وحلـم الشاعـرِ
لكـمُ منـي سلامـاً زاكياٍ...فاقبلـوهُ بمـدادي القـاصـرِ
نسألكم الدعاء
تحياتي
وردة البستان