المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حبيب بن مظاهر الاسدي‏



اريام الدلوعة
01-16-2008, 01:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم يا سيدي ومولاي
يا ابا عبد لله الحسين ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

|--* *--|حبيب بن مظاهر الاسدي |--* *--| (http://www.amal-alalam.net/forum/showthread.php?t=17595)
قال الإمام الحسين (ع): (رحمك الله يا حبيب فقد كنت فاضلاً تختم القرآن في ليلة واحدة).

][®][^][®][1- اسمه وكنيته ][®][^][®][

هو حبيب بن مظاهر الأسدي، كنيته أبو القاسم، من أصحاب الإمام الحسين (ع) الذين إستشهدوا معه في العاشر من محرم الحرام عام (61هـ)، وكان عمره يوم أستشهد (75) سنة.

][®][^][®][2- صحبته للمعصومين (ع) ][®][^][®][

حبيب صحابي جليل، ممن رأى الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) وسمع حديثه، ولم يكن حبيب الصحابي الوحيد في جيش سيد الشهداء (عليه السلام) فهناك الكثير منهم. وكان من أصفياء أصحاب أمير المؤمنين (ع) وحبيب بن مظاهر الأسدي، كما ذكر ذلك الشيخ المفيد. (الاختصاص: 2).
ولازم حبيب الإمام أمير المؤمنين (ع) طيلة خلافته وتخرج من مدرسته الكبرى، وحمل عنه علوماً جمة، ويكفي في فضله أن يكون من صفوة أصحابه الأجلاء وهم سادة المسلمين علماً وعملاً. كما صحب من بعده الإمام الحسن (ع)، وقد عده البرقي من أصحابه.
وأما صحبته لسيد الشهداء (ع) فظاهرة وجلية حيث أنه كان من الذين كتبوا إلى الإمام الحسين (ع) يدعونه للمجيء إليهم. ثم جعل يأخذ البيعة مع مسلم بن عقيل (رضوان الله عليه) في الكوفة للحسين (ع)، حتى جاء إبن زياد، وخذّل أهل الكوفة عن مسلم، فأخفته عشيرته، حتى ورد الإمام الحسين (ع) إلى كربلاء فخرج إليه متخفياً.

][®][^][®][3- عبادته ][®][^][®][

1/3- وفي الحديث عن عبادة حبيب بن مظاهر، قال الكاشفي: كان يحفظ القرآن كله، وكان يختمه في كل ليلة من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر. (أعيان الشيعة 20/69 عن روضة الشهداء).
2/3- وأعظم من هذا كلمة الإمام الحسين (عليه السلام) وقد وقف على مصرعه: (رحمك الله يا حبيب فقد كنت فاضلاً تختم القرآن في ليلة واحدة).

][®][^][®][4- رسالة الحسين (ع) ][®][^][®][

ممن راسلهم (عليه السلام) ودعاهم إلى نصرته حبيب بن مظاهر (رضوان الله عليه)، وكتابه (عليه السلام) إلى حبيب يصور لنا شخصية حبيب وسمو مقامه عند أهل البيت (عليهم السلام) من شهادة سيد الشهداء (عليه السلام) له بالفقاهة.
ذكر الشيخ الدربندي (رحمه الله) الرسالة التالية:
(من الحسين بن علي بن أبي طالب إلى الرجل الفقيه حبيب بن مظاهر، أما بعد يا حبيب فأنت تعلم قرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وآله، وأنت أعرف منا من غيرك، وأنت ذو شيمة وغيرة فلا تبخل علينا بنفسك، يجازيك جدي رسول الله صلى الله عليه وآله يوم القيامة). (أسرار الشهادة: 390).

][®][^][®][5- بعض مواقفه ][®][^][®][

1/5 – دعا عمربن سعد قرة بن قيس الحنظلي فقال له: ويحك يا قرة إلق حسيناً فسله ما جاء به وماذا يريد؟
فأتاه قرة بن قيس فلما رآه الحسين مقبلاً قال: (أتعرفون هذا)؟
فقال حبيب بن مظاهر: نعم، هذا رجل من حنظلة تميم، وهو إبن أختنا، ولقد كنت أعرفه بحسن الرأي وما كنت أراه يشهد هذا المشهد.
فجاء حتى سلم على الحسين وأبلغه رسالة عمر بن سعد إليه فقال له الحسين: (كتب إليّ أهل مصركم هذا أن أقدم، فأما إذا كرهوني فأنا أنصرف عنهم).
ثم قال له حبيب بن مظاهر: ويحك يا قرة بن قيس أنّى ترجع إلى القوم الظالمين، انصر هذا الرجل الذي بآبائه أيدك الله بالكرامة وإيانا معك.
فقال له قرة: أرجع إلى صاحبي بجواب رسالته وأرى رأيي. (تاريخ الطبري 6/ 234).

2/5 - موعظة حبيب بن مظاهر: أما والله لبئس القوم عند الله غداً قوم يقدمون عليه وقد قتلوا ذرية نبيه وعترته وأهل بيته وعباد أهل هذا المصر المتهجدين بالأسحار الذاكرين الله كثيراً.
فقال له عزرة بن قيس: إنك لتزكي نفسك ما أستطعت.
فقال زهير: يا عزرة إن الله قد زكاها وهداها، فأتق الله يا عزرة فإني لك من الناصحين.
أنشدك الله يا عزرة أن لا تكون ممن يعين أهل الضلالة على قتل النفوس الزكية... الخ. (مقتل الحسين للمقرم: 256).

3/5- إن حبيباً لما وصل إلى الحسين (عليه السلام) ورأى قلة أنصاره وكثرة محاربيه، قال للحسين (عليه السلام): إن هاهنا حياً من بني أسد فلو أذنت لي لسرت إليهم ودعوتهم إلى نصرتك لعل الله أن يهديهم ويدفع بهم عنك؟
فأذن له الحسين (عليه السلام)، فسار إليهم حتى وافاهم، فجلس في ناديهم ووعظهم، وقال في كلامه: يا بني أسد قد جئتكم بخير ما أتى به رائد قومه. هذا الحسين بن علي أمير المؤمنين وإبن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد نزل بين ظهرانيكم في عصابة من المؤمنين، وقد أطافت به أعداؤه ليقتلوه، فأتيتكم لتمنعوه، وتحفظوا حرمة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فوالله لئن نصرتموه ليعطينكم الله شرف الدنيا والآخرة، وقد خصصتكم بهذه المكرمة لأنكم قومي وبنو أبي وأقرب الناس مني رحماً.
فقال عبد الله بن بشير الأسدي: شكر الله سعيك يا أبا القاسم فوالله لجئتنا بمكرمة يستأثر بها المرء الأحب فالأحب، أما أنا فأول من أجاب.
وأجاب جماعة بنحو جوابه فنهجوا مع حبيب، وأنسل منهم رجل فأخبر إبن سعد، فأرسل الأزرق في خمسمائة فارس، فعارضهم ليلاً ومانعهم فلم يمتنعوا فقاتلهم، فلما علموا أن لا طاقة لهم بهم تراجعوا في ظلام الليل، وتحولوا عن منازلهم، وعاد حبيب إلى الحسين (عليه السلام) فأخبره بما كان، فقال (عليه السلام): (وما تشاءون إلا أن يشاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله). (إبصار العين: 67).

][®][^][®][6- شهادته ][®][^][®][

وعند الزوال وبعد أن قتل أكثر جيش الحسين (عليه السلام) يقول أبو ثمامة الصائدي للحسين (عليه السلام): يا أبا عبد الله نفسي لك الفداء، إني أرى هؤلاء قد إقتربوا منك، ولا والله لا تقتل حتى أقتل دونك إن شاء الله، وأحب أن ألقى ربي وقد صليت هذه الصلاة التي قد دنا وقتها.
فرفع الحسين رأسه ثم قال: (ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلين الذاكرين، نعم هذا أول وقتها).
ثم قال (عليه السلام): (سلوهم أن يكفوا عنا حتى نصلي).
فقال لهم الحصين بن تميم: إنها لا تقبل.
فقال له حبيب بن مظاهر: لا تقبل - زعمت - الصلاة من آل رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقبل منك يا حمار.
فحمل عليهم حصين بن تميم وخرج إليه حبيب بن مظاهر فضرب فرسه بالسيف فشب ووقع وحمله أصحابه فاستنقذوه.
وأخذ حبيب يقول:
أقسم لو كنا لكم أعداداً أو شطركم وليتم أكتادا
يا شر قوم حسباً وآدا
وجعل يقول يومئذ:
أنا حبيب وأبي مظــــاهر فارس هيجاء وحرب تسعر
أنتم أعد عــدةً وأكــــثر ونـحن أوفى منكم وأصبر
ونحـن أعلـى حجة وأظهـر حقــاً وأتقى منكم وأعذر

وقاتل قتالاً شديداً. (تاريخ الطبري 6/ 252).
فقتل على كبره إثنين وستين رجلاًً، وحمل عليه بديل بن صريم فضربه بسيفه، وطعنه آخر من تميم برمحه فسقط إلى الأرض وذهب ليقوم وإذا الحصين يضربه بالسيف على رأسه فسقط لوجهه ونزل إليه التميمي وأحتزّ رأسه. (مقتل الحسين للمقرم: 301).
فقال له الحصين: إني لشريكك في قتله فقال الآخر: والله ما قتله غيري. فقال الحصين: أعطنيه أعلقه في عنق فرسي كيما يرى الناس ويعلموا أني شركت في قتله ثم خذه أنت بعد فامض به إلى عبيد الله بن زياد فلا حاجة لي فيما تُعطاه على قتلك إياه.
فأبى عليه، فأصلح قومه فيما بينهما على هذا، فدفع إليه رأس حبيب بن مظاهر فجال به في العسكر قد علقه في عنق فرسه، ثم دفعه بعد ذلك إليه. (تاريخ الطبري 6/ 252).
فهد مقتله الحسين (عليه السلام) فقال: عند الله أحتسب نفسي وحماة أصحابي، واسترجع كثيراً. (مقتل الحسين للخوارزمي 2/ 19).

7- قبره
إن من المسلمات عند الطائفة هو أفضلية حبيب بن مظاهر (رضوان الله عليه) على أصحاب الحسين (عليه السلام) مستثنين أنصاره (عليه السلام) من أهل بيته.
ويدعم هذا التفضيل هو إفراد الإمام زين العابدين (عليه السلام) حبيباً بقبر مستقل، بينما دفن جميع الشهداء ـ عدا عمه العباس وأخيه علي الأكبر (عليهما السلام) ـ في قبر واحد.
إن عقيدتنا أن أعمال الإمام وأفعاله كلها لحكمة ومصلحة، ويتصرف طبق أوامر المولى سبحانه غير متأثر بحب، ولا مستوحش لبغض، فهو إنما خص حبيباً بهذه المكرمة لعلمه بسمو منزلته عند الله سبحانه وكرامته عليه، وغير مستبعد أن يكون (عليه السلام) موصى بذلك من قبل أبيه الحسين (عليه السلام).
وكيف كان فجل الزائرين للحسين (عليه السلام) يسلمون على حبيب، ويخصونه بالزيارة قبل الحسين (عليه السلام)، فكأنه البواب له (عليه السلام)، والإذن الذي يحصل عليه الزائر في الدخول.

][®][^][®][8- قالوا فيه ][®][^][®][

1/8- (من الحسين بن علي بن أبي طالب إلى الرجل الفقيه حبيب بن مظاهر، أما بعد يا حبيب فأنت تعلم قرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وآله، وأنت أعرف منا من غيرك، وأنت ذو شيمة وغيرة فلا تبخل علينا بنفسك، يجازيك جدي رسول الله صلى الله عليه وآله يوم القيامة).
2/8- قال الإمام السجاد: (رحمك الله يا حبيب، فقد كنت فاضلاً تختم القرآن في ليلة واحدة).
3/8- وقال الكشي: (كان حبيب في السبعين الذين نصروا الحسين (ع)، ولقوا جبال الحديد، وأستقبلوا الرماح بصدورهم والسيوف بوجوههم).

ونسألكم الدعاءوالفاتحة الى أرواح المؤمنين والمؤمنات

MOONY
01-17-2008, 02:29 AM
أشكركِ على الطرح الرائع
في ميزان حسناتكِ
إن شاء الله
تحياتي لكِ

الجليد الناعم
01-17-2008, 11:25 AM
حضورك يغني عن كل شئ انستي
فما بالك وانتي ترسمين لوحة رائعة كهذه
نقف لكلماتك لنتعلم منها ونحاور رسمها ومعانيها
دمتي متألقة بما تكتبيه ودام حضورك بيننا
تقبلي البسيط من مروري وكل احترامي
ولتكوني بخير دوما

اريام الدلوعة
01-18-2008, 12:17 PM
مشكورين على المرور
الجميل
وجعل الله ايامكم كل خير وسعادة
ما جوين انشاء الله
ويعطيكم ربي الصحة والعافية