ابوحسن التونسي
01-06-2008, 05:19 PM
شبهة وجواب؟
بسمه تعالت قدرته
شبهة وجواب :
إذا كا ن القرآن الكريم يتحدّ ث عن عصمة الانبياء عليهم السلام بأنهم جميعا على الصراط المستقيم الذي لا أنحراف معه ولا ضلال فيه. فكيف نفهم ما يقرره القرآن الكريم في آيات أخرى من نسبة العصمة والذّنب إلى بعض الانبياء عليهم السلام؟ كقوله تعالى (( وعصى آدم ربه فغوى))
وقوله تعالى (( واستغفر الله إ ن الله كان غفورا رحيــما))
للاجابة على هذه التساؤلات لا بدّ من الالتفات إلـى مسألة في غاية الآهمية هي أن القرآن الكريم يحتوى في آياته على المحكم والمتشابه قال الله تعالى: ((هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ)) سورة ال عمران7
مقتضىالقواعد القرآنية فى التعرّف على آيات كتاب الله عزوجل هو إرجاع المتشابه إلى المحكم ومن الواضحأن الايات التي دلت على عصمة الانبياء عليهم السلام جميعا من خلال كونهم على الصراط المستقيم هي من الايات المحكمة وأما الايات الاخرى التي يظهر منها خلاف ذلك فهي من المتشابهات وينبغي حسب المنهج القرآني الصحيح أن نفهم الايات المتشابهة فى ضوء ما تقررّه الآيات المحكمة تماما كما نفهم قوله تعالى: (( بل يداه مبسوطتان)) فى ضوء قوله تعالى (( لــيس كمثّله شيء وهو السميع البصير))
مادام الامر كذلك فليس من الصحيح إذا أن نفهم متشابه القرآن الكريم بصورة مستقلة أو مقتطعة عـنمحكماته وإلا سيكون من الآثار المترتبة على هـذا المنهج الخاطئ فى فهم كتاب الله عزو جل أننا نرى أن الجميع يستدلّ بالقرآن الكريم لإثبات أقوال متناقضة وهذا مما نهى عنه القرآن بشكل لا لبس فيه قال الله تعالى((فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ))
ولهذا اخوتي انتبهوا جيدا الى بعض النكات فى القرآن الكريم
نقلته لكم من كتاب السيد كمال الحيدري ( عصمة الانبياء فى القرآن)
اسالكم الدعاء ببركة الزهراء ع
__________________
بسمه تعالت قدرته
شبهة وجواب :
إذا كا ن القرآن الكريم يتحدّ ث عن عصمة الانبياء عليهم السلام بأنهم جميعا على الصراط المستقيم الذي لا أنحراف معه ولا ضلال فيه. فكيف نفهم ما يقرره القرآن الكريم في آيات أخرى من نسبة العصمة والذّنب إلى بعض الانبياء عليهم السلام؟ كقوله تعالى (( وعصى آدم ربه فغوى))
وقوله تعالى (( واستغفر الله إ ن الله كان غفورا رحيــما))
للاجابة على هذه التساؤلات لا بدّ من الالتفات إلـى مسألة في غاية الآهمية هي أن القرآن الكريم يحتوى في آياته على المحكم والمتشابه قال الله تعالى: ((هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ)) سورة ال عمران7
مقتضىالقواعد القرآنية فى التعرّف على آيات كتاب الله عزوجل هو إرجاع المتشابه إلى المحكم ومن الواضحأن الايات التي دلت على عصمة الانبياء عليهم السلام جميعا من خلال كونهم على الصراط المستقيم هي من الايات المحكمة وأما الايات الاخرى التي يظهر منها خلاف ذلك فهي من المتشابهات وينبغي حسب المنهج القرآني الصحيح أن نفهم الايات المتشابهة فى ضوء ما تقررّه الآيات المحكمة تماما كما نفهم قوله تعالى: (( بل يداه مبسوطتان)) فى ضوء قوله تعالى (( لــيس كمثّله شيء وهو السميع البصير))
مادام الامر كذلك فليس من الصحيح إذا أن نفهم متشابه القرآن الكريم بصورة مستقلة أو مقتطعة عـنمحكماته وإلا سيكون من الآثار المترتبة على هـذا المنهج الخاطئ فى فهم كتاب الله عزو جل أننا نرى أن الجميع يستدلّ بالقرآن الكريم لإثبات أقوال متناقضة وهذا مما نهى عنه القرآن بشكل لا لبس فيه قال الله تعالى((فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ))
ولهذا اخوتي انتبهوا جيدا الى بعض النكات فى القرآن الكريم
نقلته لكم من كتاب السيد كمال الحيدري ( عصمة الانبياء فى القرآن)
اسالكم الدعاء ببركة الزهراء ع
__________________