المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا خسر العالم الاسلامي بالانقلاب على 000000( الغدير )



ضوي ضوي
01-05-2008, 10:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم،،

ماذا خسر العالم بالانقلاب على الغدير _ ( ميثم كنموذج ) _ .

هذا تلميذ للامام علي عليه السلام .. فاين تلامذة فلان وفلان و .. ؟؟

من ادلة حق امير المؤمنين وولايته الربانية ... هم الثلة من حوارييه وتلامذته عليهم السلام .. قارن ذلك مع حاشية غيره وشلتهم .. فهولاء مجموعات من الاقل حظا علماً وديناً وأدباً ..
القائد الالهي كعلي عليه السلام .. يربي الناس من حوله .. يرفع درجاتهم .. يلتقطهم من مشارق الارض ومغاربها .. بل حتى من بيت عدوه .. ( محمد بن ابي بكر ) فيحولهم الى عظماء .. الى حواريين .. عظماء في الدين والعلم والشجاعة والثبات .. حتى لا تكاد ترى امثالهم ..
والصمود حتى الشهادة .. والصبر على اساليب التعذيب والتقتيل .
ميثم .. محمد بن ابي بكر .. مالك الاشتر .. واويس القرني ..هؤلاء لم يروا النبي .. وربما ادركه بعضهم وهو رضيع .. بمعنى انهم تربية خالصة لامير المؤمنين عليه السلام .. رباهم تربية النبي تماماً .. واودعهم علوم البلايا والمنايا ..
هؤلاء طبعاً غير سلمان وعمار وابا ذر وامثالهم ممن رأوا النبي صلى الله عليه وآله .. فبدأ بتربيتهم .. واستمر الامام علي عليه السلام في المسيرة النبوية المباركة في تربيتهم .. هؤلاء تلامذة جُدد .. فالقائد الالهي لا يتوقف عن رعاية الناس وتربيتهم .
وهذا ما سمح له الوضع الارهابي الذي فرضه الارهاب الحاكم .. والا كان يربي الناس بمثل هذه التربية .. ولكن .. كان القرب من امير المؤمنين جريمة .. والتعامل معه كارثة عندهم ..
هؤلاء التقط بعضهم من خلال الشراء كما حدث لميثم .. او من خلال الزواج من والدته كما حدث لمحمد بن ابي بكر .

اصبح رجلاً كميثم يعلّم عبد الله بن العباس على رغم شهرته .. ورغم مصاحبته للنبي .. وهذا يشير ايضاً الى قضية الاستعداد التي يمتلك بعض الناس لتلقي العلوم الالهية والاستلهام من القادة الالهيين .. فقدرة استيعاب بن عباس لم تكن كقدرة استيعاب ميثم .. فصار هذا يعلمه .. ويجلس ابن عباس بين يديه كالتلميذ :
. قال يوماً لعبد الله بن عباس :

ـ يا بن عباس سلني ما شئت من تفسير القرآن ، فلقد تعلمت تنزيله من أمير المؤمنين و علّمني تأويله ( أي تفسيره و معرفة باطنه ) .
فكان ابن عباس يجلس كما يجلس التلميذ أمام معلمه يتعلّم دروس التفسير و علم التأويل .
خسرت الامة .. وخسر جميع ابناء الامة الكثير الكثير بتنحية امير المؤمنين عن مقامه الذي وضعه الله فيه .. وبانقلابهم على بيعة الغدير .. ولو قُدر لامير المؤمنين عليه السلام ان يلي الامة بعد النبي كما امر الله ورسوله .. لاكلنا من فوقنا ومن تحت ارجلنا ... ولاصبحت علوم البلايا والمنايا .. وهي درجة من مدارج علم الغيب .. ممكنة للكثير من الناس .. وحسب درجات ايمانهم .
والآن اليكم هذه اللقطات السريعة من حياة احد حواريي امير المؤمنين عليه السلام .. وهو ميثم التمار رضوان الله عليه بمناسبة ذكرى شهادته التي تصادف في الثاني والعشرين من شهر ذي الحجة الحرام .. وهو بعظمته وعطاءاته مثال واحد فقط على ما خسرته الامة بتضييعها لبيعة الغدير .

هؤلاء بعض تلامذة امير المؤمنين علي عليه السلام .. مما سمحت الظروف المحيطة على قساوتها باعدادهم ... ولكن ارشدوني اين تلامذة فلان وفلان وفلان و .. رغم انهم كانوا الحكام .. وكانت كل الامكانيات بايديهم وكان الناس تحت سلطتهم ؟؟؟ لن تجدوا من حولهم الا ( كباراً ) في الجهل والقسوة والفسق والجبن .. وغيرها من رذائل الصفات .. ولا داعي لذكر الاسماء فهي معروفة .. ومشهورة ايضاً .. من معاوية واليهم على الشام .. الى فلان وريث الحكم الانقلابي الذي قتله المسلمون في مثل هذه الايام بعد ان فاض كيل فساده ..
ولا تنسوا ابنتيهما طبعاً .. وما الحقاه بالاسلام من مآسي .. كما فعلن في حرب الجمل .

10 أيام فصلته عن كربلاء .. و 7 عن عاشوراء
22 ذي الحجة عام 60 هجرية .. ذكرى شهادة ميثم التمّار .

اسمه وكنيته ونسبه :
أبو سالم ، ميثم بن يحيى التمّار .
عتقه :
كان ميثم عبداً لامرأة من بني أسد ، فاشتراه الإمام علي ( عليه السلام ) منها ، وأعتقه ، وقال له : ( ما اسمك ) ؟ فقال : سالم ، فقال ( عليه السلام ) : ( إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أخبرني أنّ اسمك الذي سمّاك به أبوك في العجم ميثم ) .
فقال ميثم : صدق الله ورسوله ، وصدقت يا أمير المؤمنين ، فهو والله اسمي ، قال ( عليه السلام ) : ( فارجع إلى اسمك ، ودع سالماً ، فنحن نكنّيك به ) (1) .

مقامه :

كان ميثم من أصحاب الإمام علي والإمام الحسن والإمام الحسين ( عليهم السلام ) ، وكان من شرطة الخميس في حكومة الإمام علي ( عليه السلام ) ، وكان خطيب الشيعة بالكوفة ومتكلِّمها ، وفي مرّة قال لابن عباس : سلني ما شئت من تفسير القرآن ، فإنِّي قرأت تنزيله على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وعلَّمني تأويله (2) .
أقوال الأئمة ( عليهم السلام ) فيه : نذكر منهم ما يلي :
1ـ قال الإمام الكاظم ( عليه السلام ) : ( إذا كان يوم القيامة نادى مناد : أين حواري محمّد بن عبد الله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه ؟ فيقوم سلمان والمقداد وأبو ذر ، ثم ينادى مناد : أين حواري علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وصى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فيقوم عمرو بن الحمق ، ومحمّد بن أبي بكر ، وميثم بن يحيى التمّار ـ مولى بني أسد ـ ، وأويس القرني ) .
قال : ( ثم ينادى المنادى : ... فهؤلاء المتحوّرة أوّل السابقين ، وأوّل المقرّبين ، وأوّل المتحوّرين من التابعين ) (3) .
2ـ قال ميثم : دعاني أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وقال : ( كيف أنت يا ميثم إذا دعاك دعي بني أُمية عبيد الله بن زياد إلى البراءة منّي ) ؟ فقال : يا أمير المؤمنين ، أنا والله لا أبرأ منك ، قال : ( إذاً والله يقتلك ويصلبك ) ، قلت : أصبر فذاك في الله قليل ، فقال : ( يا ميثم إذاً تكون معي في درجتي ) (4) .

ممّن روى عنهم : نذكر منهم ما يلي :
الإمام علي ( عليه السلام ) .
الراوون عنه : نذكر منهم ما يلي :
ابنه عمران ، ابنه صالح ، ابنه حمزة .
لقاؤه بأُمّ سلمة ( رضي الله عنها ) :

حجّ ميثم في السنة التي قُتل فيها ، فدخل على أُمِّ سلمة ( رضي الله عنها ) ، فقالت له : ( من أنت ) ؟ فقال : عراقي ، فسألته عن نسبه ، فذكر لها أنّه كان مولى الإمام علي ( عليه السلام ) .
فقالت : ( سبحان الله ، والله لربَّما سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوصي بك علياً في جوف الليل ) ، ثمّ دعت بطيب فطيَّبت لحيته ، فقال لها : أما أنَّها ستخضَّب بدم ، فقالت : ( من أنبأَك هذا ) ؟ فقال : أنبأَني سيِّدي ، فبكت أُمّ سلمة وقالت له : ( إنّه ليس بسيِّدك وحدك ، وهو سيِّدي وسيِّد المسلمين ) ، ثمَّ ودَّعته (5) .
إخبار الإمام علي ( عليه السلام ) بقتله :
قال الإمام علي ( عليه السلام ) لميثم : ( والله لتقطعن يداك ورجلاك ولسانك ، ولتقطعن النخلة التي في الكناسة ، فتشقّ أربع قطع ، فتصلب أنت على ربعها ، وحجر بن عدي على ربعها ، ومحمّد بن أكتم على ربعها ، وخالد بن مسعود على ربعها ) .
قال ميثم : فشككت والله في نفسي وقلت : إنّ علياً ليخبرنا بالغيب ! فقلت له : أو كائن ذلك يا أمير المؤمنين ؟ فقال : ( إي وربّ الكعبة ، كذا عهده إليّ النبي ( صلى الله عليه وآله )) .
وفي خبر آخر : ( إِنَّك تُؤخَذ بعدي ، فتُصلَب وتُطعَن بحربة ، فإذا كان اليوم الثالث ابتدر منخراك وفمك دماً ، فيخضِّب لحيتك ، فانتظر ذلك الخضاب ، وتصلب على باب دار عمرو بن حريث عاشر عشرة ، أنت أقصرهم خشبة ، وأقربهم من المطهرة ، وامض حتَّى أريك النخلة التي تصلب على جذعها ) .
فأراه إيَّاها ، ثمّ قال ( عليه السلام ) : ( يا ميثم ، لك ولها شأناً من الشأن ) ، فكان ميثم يأتيها ويصلِّي عندها ، ويقول : بوركت من نخلة ، لك خلقت ، ولي غذِّيت ، ولم يزل يتعاهدها حتَّى قطعت ، وحتَّى عرف الموضع الذي يصلب فيه .

وكان ميثم يلقى عمرو بن حريث فيقول له : إنِّي مجاورك ، فأحسن جواري ، فيقول له عمرو : أتريد أن تشتري دار ابن مسعود أو دار ابن حكيم ؟ وهو لا يعلم ما يقصد بكلامه (6) .
تحقّق ما أخبر به من قتله :
لمّا ولي عبيد الله ابن زياد الكوفة ، علم بالنخلة التي بالكناسة فأمر بقطعها ، فاشتراها رجل من النجّارين فشقّها أربع قطع .
قال ميثم : فقلت لصالح ابني : فخذ مسماراً من حديد فانقش عليه اسمي واسم أبي ، ودقّه في بعض تلك الأجذاع ، قال : فلمّا مضى بعد ذلك أيّام أتوني قوم من أهل السوق فقالوا : يا ميثم انهض معنا إلى الأمير نشتكي إليه عامل السوق ، فنسأله أن يعزله عنّا ويولّي علينا غيره .
قال : وكنت خطيب القوم ، فنصت لي وأعجبه منطقي ، فقال له عمرو بن حريث : أصلح الله الأمير تعرف هذا المتكلّم ؟ قال : ومن هو ؟ قال : ميثم التمّار الكذّاب مولى الكذّاب علي بن أبي طالب .
قال ميثم : فدعاني فقال : ما يقول هذا ؟ فقلت : بل أنا الصادق ومولى الصادق ، وهو الكذّاب الأشر ، فقال ابن زياد : لأقتلنّك قتلة ما قُتل أحد مثلها في الإسلام .
فقلت له : والله لقد أخبرني مولاي أن يقتلني العتل الزنيم ، فيقطع يدي ورجلي ولساني ثمّ يصلبني ، فقال لي : وما العتل الزنيم ، فإنّي أجده في كتاب الله ؟ فقلت : أخبرني مولاي أنّه ابن المرأة الفاجرة .
فقال عبيد الله بن زياد : والله لأكذبنّك ولأكذبن مولاك ، فقال لصاحب حرسه : أخرجه فاقطع يديه ورجليه ودع لسانه ، حتّى يعلم أنّه كذّاب مولى الكذّاب ، فأخرجه ففعل ذلك به .

قال صالح بن ميثم : فأتيت أبي متشحّطاً بدمه ، ثمّ استوى جالساً فنادى بأعلى صوته : من أراد الحديث المكتوم عن علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فليستمع ، فاجتمع الناس ، فأقبل يحدّثهم بفضائل بني هاشم ، ومخازي بني أُمية وهو مصلوب على الخشبة .
فقيل لابن زياد : قد فضحكم هذا العبد ، فقال : فبادروه فاقطعوا لسانه ، فبادر الحرسي فقال : أخرج لسانك ، فقال ميثم : ألا زعم ابن الفاجرة أنّه يكذّبني ويكذّب مولاي هلك ، فأخرج لسانه فقطعه ، فلمَّا كان في اليوم الثاني فاضت منخراه وفمه دماً ، ولمَّا كان في اليوم الثالث ، طعن بحربة ، فكبَّر ، فمات (7) .
شهادته :
استشهد ميثم ( رضي الله عنه ) في الثاني والعشرين من ذي الحجَّة 60 هـ ، أي : قبل وصول الإمام الحسين ( عليه السلام ) إلى كربلاء بعشرة أيّام .
إخباره بقتل المختار :
قام عبيد الله بن زياد بحبس ميثم ، فالتقى ( رضي الله عنه ) في السجن بالمختار بن أبي عبيدة الثقفي ، فقال له : ( إنَّك تفلت ، وتخرج ثائراً بدم الحسين ( عليه السلام ) ، فتقتل هذا الذي يقتلنا ) (8) ، وفعلاً تحقّق ذلك بعد ستّ سنوات .
ـــــــــ
1ـ الغارات 2 / 797 .
2ـ اختيار معرفة الرجال 1 / 294 .
3ـ الاختصاص : 61 .
4ـ اختيار معرفة الرجال 1 / 295 .
5ـ الغارات 2 / 798 .
6ـ نفس المصدر السابق .
7ـ نفس المصدر السابق .
8ـ الإرشاد 1 / 325 .
بقلم : محمد أمين نجف .

نور الهدى
01-07-2008, 02:39 PM
اللهم صلي وسلم على محمد وال محمد

الله يعطيك العافية

وعساك على القوة

ضوي ضوي
01-07-2008, 08:37 PM
اللهم صلي وسلم على محمد وال محمد

الله يعطيك العافية

وعساك على القوة



السلام عليكم

أشكر لك مرورك الكريم

وجزاك الله خير الجزاء


دمت بمودة 000000000000000000000000000 والسلام