شذى الزهراء
01-05-2008, 03:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ..
*الاسس العلمية في تربية المراهقين، للشيخ حبيب الكاظمي
ان مشكلة تربية المراهقين من المشاكل التي تؤرق الكثيرين من المهتمين بامور التربية.. حيث أن الأولاد يبقون حتى سن معينة، تحت قبضة الوالدين ، لكنهما كثيرا ما يسيئان استثمار هذه السيطرة، ليندما بعد خروج الولد عن دائرة قبضتهما، زواجاً، أو هجرة، أو دراسة.. فكم من الحري بهما أن يعطيا للموضوع حقه من التفكير والوقت.. إذ من المعلوم أن الولد الصالح من مصاديق الصدقة الجارية التي تنفعهما بعد الموت!..
إن هناك عناصر مؤثرة في تربية المراهق وسلوكه..
فمنها ما هو ذاتي: كالصفات الوراثية، والبنية النفسية والعقلية، ومن الواضح أن هذه الخصوصيات -رغم تميزها من فرد عن أخر حتى ضمن الأسرة الواحدة- لا تعني أبداً حالة من (الجبر) في تحديد سلوك الإنسان..
ومنها ما هو محيطي : كسلوك الآباء، والأقارب المنحرفين، والأصدقاء، والجو المدرسي، وأخيراً وسائل الإعلام المختلفة التي كثيراً ما أصبحت من الأدوات الشيطانية المسببة لانحراف أبنائنا.
إننا نلاحظ في حالات كثيرة سلامة التكوين الذاتي لدى الأبناء وعدم وجود خلل فيه.. ولكن -مع الأسف-
نرى أن سلوك الأبوين داخل الأسرة:
من حيث وجود خلاف أو نزاع بينهما، أو عدم التزامهما بتعاليم الشريعة، أو إهمال الأولاد داخل المنزل والانشغال عنهم بشؤونهم الخاصة، هو الذي يؤدي إلى نشوء أنواع من الخلل في سلوكهم الجوارحي والجوانحي، وبذلك يكونان في هذه الحالة، هما المؤاخذان اللذان يتحملان المسؤولية يوم القيامة
من المؤثرات المحيطية على سلوك المراهقين هو الجو المدرسي..
فمن الملاحظ أن المدرسة في هذه الأيام ترسم مساحة كبيرة من حياة الشاب.. ومع هذا فإن من المؤسف أن بعض الأباء -من أجل التوفير المادي، أو القرب المكاني، أو ما شابه ذلك - يختارون مدرسة
منحرفة، أو معروفة بالأجواء التربوية غير السليمة أو المختلطة، لتكون منبتا ً لأبنائهم.. والحال أن الإنفاق المادي في هذا المجال هو استثمار مضمون النتائج.. وهو أجدى بكثير من الإنفاق على كماليات الحياة!..
*ومن التوصيات المهمة للآباء:
هو إظهار حبهم ومشاعرهم ورضاهم للأبناء، والابتعاد عن الاتهام وسوء الظن!.. حيث يلاحظ أن الولد عندما يرى نفسه متهماً في المنزل، فإنه سيفقد الثقة بنفسه، ومن هنا ينبغي على الاب الذى يرى من ولده بادرة حسنة، أن يستثمر الفرصة ويشجعه ويمتدحه معبرا عن ذلك بفرحة وجائزة .. ومن المعلوم أن عامل الأجر والثواب من الأمور
المشجعة حتى للبالغين، وهو ما نلاحظه أيضا في مجال الحث على المستحبات من قبل الشريعة السمحة.
الشيخ المربي حبيب الكاظمي
المصدر موقع السراج
تحياتي
*الاسس العلمية في تربية المراهقين، للشيخ حبيب الكاظمي
ان مشكلة تربية المراهقين من المشاكل التي تؤرق الكثيرين من المهتمين بامور التربية.. حيث أن الأولاد يبقون حتى سن معينة، تحت قبضة الوالدين ، لكنهما كثيرا ما يسيئان استثمار هذه السيطرة، ليندما بعد خروج الولد عن دائرة قبضتهما، زواجاً، أو هجرة، أو دراسة.. فكم من الحري بهما أن يعطيا للموضوع حقه من التفكير والوقت.. إذ من المعلوم أن الولد الصالح من مصاديق الصدقة الجارية التي تنفعهما بعد الموت!..
إن هناك عناصر مؤثرة في تربية المراهق وسلوكه..
فمنها ما هو ذاتي: كالصفات الوراثية، والبنية النفسية والعقلية، ومن الواضح أن هذه الخصوصيات -رغم تميزها من فرد عن أخر حتى ضمن الأسرة الواحدة- لا تعني أبداً حالة من (الجبر) في تحديد سلوك الإنسان..
ومنها ما هو محيطي : كسلوك الآباء، والأقارب المنحرفين، والأصدقاء، والجو المدرسي، وأخيراً وسائل الإعلام المختلفة التي كثيراً ما أصبحت من الأدوات الشيطانية المسببة لانحراف أبنائنا.
إننا نلاحظ في حالات كثيرة سلامة التكوين الذاتي لدى الأبناء وعدم وجود خلل فيه.. ولكن -مع الأسف-
نرى أن سلوك الأبوين داخل الأسرة:
من حيث وجود خلاف أو نزاع بينهما، أو عدم التزامهما بتعاليم الشريعة، أو إهمال الأولاد داخل المنزل والانشغال عنهم بشؤونهم الخاصة، هو الذي يؤدي إلى نشوء أنواع من الخلل في سلوكهم الجوارحي والجوانحي، وبذلك يكونان في هذه الحالة، هما المؤاخذان اللذان يتحملان المسؤولية يوم القيامة
من المؤثرات المحيطية على سلوك المراهقين هو الجو المدرسي..
فمن الملاحظ أن المدرسة في هذه الأيام ترسم مساحة كبيرة من حياة الشاب.. ومع هذا فإن من المؤسف أن بعض الأباء -من أجل التوفير المادي، أو القرب المكاني، أو ما شابه ذلك - يختارون مدرسة
منحرفة، أو معروفة بالأجواء التربوية غير السليمة أو المختلطة، لتكون منبتا ً لأبنائهم.. والحال أن الإنفاق المادي في هذا المجال هو استثمار مضمون النتائج.. وهو أجدى بكثير من الإنفاق على كماليات الحياة!..
*ومن التوصيات المهمة للآباء:
هو إظهار حبهم ومشاعرهم ورضاهم للأبناء، والابتعاد عن الاتهام وسوء الظن!.. حيث يلاحظ أن الولد عندما يرى نفسه متهماً في المنزل، فإنه سيفقد الثقة بنفسه، ومن هنا ينبغي على الاب الذى يرى من ولده بادرة حسنة، أن يستثمر الفرصة ويشجعه ويمتدحه معبرا عن ذلك بفرحة وجائزة .. ومن المعلوم أن عامل الأجر والثواب من الأمور
المشجعة حتى للبالغين، وهو ما نلاحظه أيضا في مجال الحث على المستحبات من قبل الشريعة السمحة.
الشيخ المربي حبيب الكاظمي
المصدر موقع السراج
تحياتي