طائر أيلول
12-26-2007, 01:37 PM
جلستُ ذاك الصباح على صرخات هزت جدران بيتنا القديم
تعالت تكل الصرخات وكأني أسمعها قادمةٍ من غرفة أمي
تسمرتُ في مكاني وأزداد حزني وكأنني بعد كل معاناتي
سوف أظلُ أعاني....فلم تمضي غير شهور قليلة على رحيل أبي
من هذه الدار وها هو الحزن يجددُ مواثيقه الأزلية
تحشرجت روحي في مداخل أنفاسي وبدأتُ بالبكاء والنحيب
جثوة على الأرض في هستيريا البكاء
في هستيريا عويل ونداء........
أمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي.. ..أمـــــــــــــــــــــــــــــــــي
أماه......اهٍ....اهٍ يا أمي.....إلى أين المسير؟
تعالي.......لا ترحلي تعالي....لا تتركيني وحيدة
تلك الزفرات استنزفت قواي لم أتمالك نفسي
من البكاء ...و البكاء ...........والبكاء إلى أن :
جاءت أختي الكبرى نحوي وها غارقةٍ بدموعها
قالت لي : لا عليك حبيبتي ..لا تخاف أذهبِ للنوم
هيا معي... سأأخذك لغرفتكِ بنفسي
أخذتُ يدي وانتزعتها منها وصرخة بأعلى صوتي
أمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي.. ..أمـــــــــــــــــــــــــــــــــي
أرجوكِ لا تنامي......أرجوكِ أستقضي
هل تُريدين الرحيل مع أبي............لا ...لا ,,,لا ترحلي من ليّ غيركِ
إلى من ألوذ بعدكِ.....من يضمني ويخفف لوعتي
بعد أبي كنتِ أنتِ يوم وغدي.....لكن الآن من سيأخذ بيدي
من سيأخذني للسرير من سيحكي لي الحكاية....
قول لي من ؟؟؟؟,,,,,,,,,,لم لا تُجيبيني ...
حسناً أمي أنا سأحكي لكِ الحكاية.... ولتكن هذه هي البداية :
كنت هناك بنتٍ صغيرة شعرها قد تطاير
وتعودت أمها أن تمشط شعرها كل مساء
وتحكي لها قصصاً كثيرة عن الحب والوفاء
كانت تعقدُ جدائلها بطريقة عجيبة وتلفها حولها الشرائط
ومن ثم تمسح على رأسها وتداعب وجنتيها وهي تسردُ لها
تلك القصص الفريدة..كان دفء يديها يغذيها حب وحنان
وبعدما ترتوي جفونها من النظر لأمها تنام تلك الطفلة بسلام
واليوم يا أمي هذه الطفلة مسكينة ستنام بقية العمر حزينة
لا بل ستنام بقية العمر يتيمة...أمها ....قومي وأحكي لي آخر حكاية
قومي وضعي رأسي في حجرك...قول لي من يفقد أماً وأباً هل يكفيهِ
وصفاً مصطلح الُيتم... هل تكشفُ تلك الكلمة مدى غزارة الجُرح
وهل تُفصلُ مقدار الحزن والأسى....لا أظن فنطقها يختلفُ
تماماً عن واقعها لأنيّ أحسها سيوف وخناجر تقطع أوصالي
وتغورُ في جسدي إلى أن تصلَ لعظامي فتسحقها لتجعلني
من ألم اليتم أعاني....فهل يطيبُ جُرحي الآن؟!!!!
طـــائر أيلول
تعالت تكل الصرخات وكأني أسمعها قادمةٍ من غرفة أمي
تسمرتُ في مكاني وأزداد حزني وكأنني بعد كل معاناتي
سوف أظلُ أعاني....فلم تمضي غير شهور قليلة على رحيل أبي
من هذه الدار وها هو الحزن يجددُ مواثيقه الأزلية
تحشرجت روحي في مداخل أنفاسي وبدأتُ بالبكاء والنحيب
جثوة على الأرض في هستيريا البكاء
في هستيريا عويل ونداء........
أمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي.. ..أمـــــــــــــــــــــــــــــــــي
أماه......اهٍ....اهٍ يا أمي.....إلى أين المسير؟
تعالي.......لا ترحلي تعالي....لا تتركيني وحيدة
تلك الزفرات استنزفت قواي لم أتمالك نفسي
من البكاء ...و البكاء ...........والبكاء إلى أن :
جاءت أختي الكبرى نحوي وها غارقةٍ بدموعها
قالت لي : لا عليك حبيبتي ..لا تخاف أذهبِ للنوم
هيا معي... سأأخذك لغرفتكِ بنفسي
أخذتُ يدي وانتزعتها منها وصرخة بأعلى صوتي
أمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي.. ..أمـــــــــــــــــــــــــــــــــي
أرجوكِ لا تنامي......أرجوكِ أستقضي
هل تُريدين الرحيل مع أبي............لا ...لا ,,,لا ترحلي من ليّ غيركِ
إلى من ألوذ بعدكِ.....من يضمني ويخفف لوعتي
بعد أبي كنتِ أنتِ يوم وغدي.....لكن الآن من سيأخذ بيدي
من سيأخذني للسرير من سيحكي لي الحكاية....
قول لي من ؟؟؟؟,,,,,,,,,,لم لا تُجيبيني ...
حسناً أمي أنا سأحكي لكِ الحكاية.... ولتكن هذه هي البداية :
كنت هناك بنتٍ صغيرة شعرها قد تطاير
وتعودت أمها أن تمشط شعرها كل مساء
وتحكي لها قصصاً كثيرة عن الحب والوفاء
كانت تعقدُ جدائلها بطريقة عجيبة وتلفها حولها الشرائط
ومن ثم تمسح على رأسها وتداعب وجنتيها وهي تسردُ لها
تلك القصص الفريدة..كان دفء يديها يغذيها حب وحنان
وبعدما ترتوي جفونها من النظر لأمها تنام تلك الطفلة بسلام
واليوم يا أمي هذه الطفلة مسكينة ستنام بقية العمر حزينة
لا بل ستنام بقية العمر يتيمة...أمها ....قومي وأحكي لي آخر حكاية
قومي وضعي رأسي في حجرك...قول لي من يفقد أماً وأباً هل يكفيهِ
وصفاً مصطلح الُيتم... هل تكشفُ تلك الكلمة مدى غزارة الجُرح
وهل تُفصلُ مقدار الحزن والأسى....لا أظن فنطقها يختلفُ
تماماً عن واقعها لأنيّ أحسها سيوف وخناجر تقطع أوصالي
وتغورُ في جسدي إلى أن تصلَ لعظامي فتسحقها لتجعلني
من ألم اليتم أعاني....فهل يطيبُ جُرحي الآن؟!!!!
طـــائر أيلول