شجن
12-18-2003, 12:19 PM
هل غضبتِ من أحبائكِ ذات مرة وبشدة ؟؟
فانسكب في نفسكِ شيء من النفور
وامتلأ قلبكِ بمشاعر سلبية تجاههم؟
فتنقلب حياتكِ في لحظات الخصام مع أحبتكِ
وما اعتقدته سحابة صيف يتحول إلى غيوم
سوداء ملبدة وبرق ورعد وصواعق
وعواصف ووحل !
وتتحولي أنتِ بعدها إلى إنسانة آخرى جافة الطباع
تختاري أقسى الكلمات وأخشنها، تتحدثي باقتضاب
وتردي بقسوة، ويصبح الجو مشحوناً ملغوماً
أي شيء يستفزكِ أي موقف يدفع بحنجرتكِ
لتعملي بأعلى كفاءة ليمتلئ البيت صراخاً
وتتجمع كل تقاطيع وجهكِ المنبسطة في عقدة
مخيفة تحتل كل الجبين !!
وأنتِ إذ تتأمل نفسك تنبهري بما يحدث فأنتِ
لست بهذه القسوة ولا تلك العصبية وتتساءلي
كيف تبرد مشاعركِ الدافئة؟ وكيف يغتال الصراخ
عذوبة حديثكِ؟ وكيف تقف الكلمات الحنونة الجميلة
على أطراف شفتيكِ تتسلل إلى الداخل
كلما هَممتِ بتلفظها؟!
ألا تختلط عليكِ مشاعركِ حينها وتتساءلي
كيف يتوارى الحب فجأة ليختبئ خلف هذا
الجبل الهائل من الغضب؟ ما الذي يعكر صفو
نهر الحب الجاري بين الأحبة بهذه الصورة
وبهذا القدر؟!
ألا تنتظري ما ينعش فؤادكِ، كلمة ، لفتة عتاب
فلا تجدي سوى دموعكِ مطراً ينهمر لتنبت
كل الأوجاع!
فتصابي بالخيبة والكآبة، وتتمنى أن لا تطول
لحظات الخصام، وتتمنى أن يعطيكِ خصمكِ إشارة
ولو صغيرة لتلقي بحمول فؤادك المضنية عند
أعتاب قلبه،
لتكتشف حينها أن الذي أتعبكِ هو ليس المشاكل
بذاتها واختلاف وجهات النظر، إنما البعد وطول
فترة الخصام. فالحياة من غير أحبتنا جافة فمن
يهزم الخوف والكآبة والألم والوحدة؟
من يفعل ذلك غير الأحبة؟
وطالما الأمر كذلك، فلماذا نطيل لحظات الخصام
فنجعلها تأكل جهدنا، ووقتنا، وعمرنا، وحبنا؟
لماذا ندع الغضب يحرق فرحتنا وأعصابنا؟
نعم، نحن نتخاصم مع أحبتنا، مع أزواجنا، وأولادنا
وإخواننا وأصدقائنا، لكن كيف نتعامل مع هذا الخصام؟
ألا نبالغ في تعقيده شيئاً فشيئاً حتى يستعصي الحل؟!
لماذا لا نعطيه حجمه الحقيقي من جهدنا ووقتنا؟!
لماذا لا نسعى للصلح؟عندما نعيش حلاوة الصلح
تتقزّم مرارة الخصام في نفوسنا. ومَن غير الأحبة
نعيش معهم حلاوة القرب؟ فما أتعسنا بخصامكم
أيها الأحبة
وما أجمل الصلح بعد الخصام
فانسكب في نفسكِ شيء من النفور
وامتلأ قلبكِ بمشاعر سلبية تجاههم؟
فتنقلب حياتكِ في لحظات الخصام مع أحبتكِ
وما اعتقدته سحابة صيف يتحول إلى غيوم
سوداء ملبدة وبرق ورعد وصواعق
وعواصف ووحل !
وتتحولي أنتِ بعدها إلى إنسانة آخرى جافة الطباع
تختاري أقسى الكلمات وأخشنها، تتحدثي باقتضاب
وتردي بقسوة، ويصبح الجو مشحوناً ملغوماً
أي شيء يستفزكِ أي موقف يدفع بحنجرتكِ
لتعملي بأعلى كفاءة ليمتلئ البيت صراخاً
وتتجمع كل تقاطيع وجهكِ المنبسطة في عقدة
مخيفة تحتل كل الجبين !!
وأنتِ إذ تتأمل نفسك تنبهري بما يحدث فأنتِ
لست بهذه القسوة ولا تلك العصبية وتتساءلي
كيف تبرد مشاعركِ الدافئة؟ وكيف يغتال الصراخ
عذوبة حديثكِ؟ وكيف تقف الكلمات الحنونة الجميلة
على أطراف شفتيكِ تتسلل إلى الداخل
كلما هَممتِ بتلفظها؟!
ألا تختلط عليكِ مشاعركِ حينها وتتساءلي
كيف يتوارى الحب فجأة ليختبئ خلف هذا
الجبل الهائل من الغضب؟ ما الذي يعكر صفو
نهر الحب الجاري بين الأحبة بهذه الصورة
وبهذا القدر؟!
ألا تنتظري ما ينعش فؤادكِ، كلمة ، لفتة عتاب
فلا تجدي سوى دموعكِ مطراً ينهمر لتنبت
كل الأوجاع!
فتصابي بالخيبة والكآبة، وتتمنى أن لا تطول
لحظات الخصام، وتتمنى أن يعطيكِ خصمكِ إشارة
ولو صغيرة لتلقي بحمول فؤادك المضنية عند
أعتاب قلبه،
لتكتشف حينها أن الذي أتعبكِ هو ليس المشاكل
بذاتها واختلاف وجهات النظر، إنما البعد وطول
فترة الخصام. فالحياة من غير أحبتنا جافة فمن
يهزم الخوف والكآبة والألم والوحدة؟
من يفعل ذلك غير الأحبة؟
وطالما الأمر كذلك، فلماذا نطيل لحظات الخصام
فنجعلها تأكل جهدنا، ووقتنا، وعمرنا، وحبنا؟
لماذا ندع الغضب يحرق فرحتنا وأعصابنا؟
نعم، نحن نتخاصم مع أحبتنا، مع أزواجنا، وأولادنا
وإخواننا وأصدقائنا، لكن كيف نتعامل مع هذا الخصام؟
ألا نبالغ في تعقيده شيئاً فشيئاً حتى يستعصي الحل؟!
لماذا لا نعطيه حجمه الحقيقي من جهدنا ووقتنا؟!
لماذا لا نسعى للصلح؟عندما نعيش حلاوة الصلح
تتقزّم مرارة الخصام في نفوسنا. ومَن غير الأحبة
نعيش معهم حلاوة القرب؟ فما أتعسنا بخصامكم
أيها الأحبة
وما أجمل الصلح بعد الخصام