المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مزهريه في حديقه خرافيه



فادي القطيف
12-15-2007, 08:41 AM
عندما توشك الشمس على الرحيل ويســتأذن الظلام في الدخول
تجدني أبحث في عالم من الخيال وأنا البسُ رداء الطيف وثوب الظلال
وأبحر في زمانكِ الآتي في غياهب البحار فأجدكِ بين الجـواهر دره
وعلى الأرض جميلة حره فأيقظت الوصف من نومه كي ينال من
بعض أوصافكِ لكنه أعتذر تآركني في العراء لا اعلم كيف أوفيكِ
ما تستحقين ...

فاراكِِ مقبلة تكتسين بثوب زفاف وتتزيني بقناع العفاف تمشيــن
والأرض من تحتك تمشي معكِ رأيت في غرة وجهكِ نسيـم الصبح
وفي عينك آثارالهم و الجرح ورأيتكِ تتغطين بلحاف أسود كالليـل
فإذا هو شعركِ الطويل الذي يغطي جسمكِ النحيل والذي يكـنف
بين أطرافه آهات الآلم والويل رأيت لكِِ جسماً كالغـزال يتمايـل
ويتهادى ففز قلبي من مرقده وأخذ ينادي لهمسكِ ويخـاطب حسكِ
لعلكِ أن تجودي عليه بقرطوع من ثغر فمكِ العنابي وتقاسيم وجهكِ
اللولبي رأيت لك وجه أشبه بالفلق والنور وقت الغسق وكانني أنظر
إلى الماسه صنعت وجواهر جمعت في هذا الوجه الجميل ..

سمعت لك صوت تحسده بلابل الأشجار وتحسده مياه الأنهار لكِ
كل ماملكته من حب ولك علامات الوفاء والقلب واليكِ ثمـار
ما زرعته لتحصديه وتحفظيه ومني أنا التائه في بيدا عشقـكِ وفـي
دنيا غرامكِ أهديكِ عمري الباقي لكي تعيشيه فيكفي من هــذه
الحياه أنكِ جرعتني من كاس الفرح والبستيني تاج السعادة فيكـفى
أنكِ فتحتِ أبواب مدرسة الوصال لتعلمي فيها دروس الوفاء فأنـتي
أستاذه في علم الأصاله ومحاضره في جامعة الإنتماء وفيلسوفه بترجمة
الخيال إلى واقع ...


نعم أنكِ الياقوت في رائحته والزمرد في شكله وهيكله أنكِ اللؤلو
والمرجان في دنيا أضحت بلا عنوان ضاع فيها الأمان والإطمئنان
وساد فيها الكره والهجران فأنا بدونكِ روح بلا جسد وغرئب بلا
بلد ففيكِ أعيش على باقي الشهد ومعكِ أربط حقائبي لكي تسافر
إلى عالم آخر لتعيش حياة أخرى خالية من المعكرات الإنســانية
والعراقيل البشرية والشوائب الذاتية فعذراً لإني لم أصل إلى نصـف
الطريق الموصل إلى وصفــكِ كاملاً ولكن قريحتي لا تستطيع أن
تجود بأكثر من هذا لانكِ اسمى من ان يناطبكِ سمه وأعلى مـن أن
يطالكِ صفه وأقوى من أن يكنفكِ حقيقة ....


//
\\