abu noura
02-28-2005, 03:25 PM
نهج الإمام الحسين (عليه السلام)
لا والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل، ولا أقر إقرار العبيد، ألا وإن الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنين: بين السلة والذلة، وهيهات منا الذلة، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وجدود طابت و حجور طهرت، وأنوف حميه ونفوس أبيه،أن تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام.
مقالة عاشوراء
(إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمتي جدي) [2/2]
إكمال للمقالة في العدد (5)
ظنوا بأن قتل الحسين يزيدُهم
لكنما قتل الحسينُ يزيدا
"كانت ثورة الحسين (عليه السلام) السبب في انبعاث الروح النضالية في الإنسان المسلم من جديد بعد فترة طويلة من الهمود والتسليم ".
فها هي الراية ترفع ( يا لثارات الحسين (عليه السلام)) إلى أن سقطت الدولة الأموية.
كان أول راية تخرج بعد مقتل الإمام (عليه السلام) راية سليمان بن صرد الخزاعي وأصحابه ، وبداية تحركهم كان بعد مقتل الإمام الحسين (عليه السلام) إلى أن خرجوا بعد أربع سنوات من عاشوراء سنة (56) هـ ، وتوجهوا إلى قبر الإمام الحسين (عليه السلام) فلما وصلوا إليه صاحوا صيحةً واحدة، فما رُئي يوم أكثر باكياً منه وقالوا (يا رب إنا قد خذلنا أبن بنت نبينا ، فاغفر لنا ما مضى وتب علينا انك أنت التواب الرحيم ، وارحم حسيناً وأصحابه الشهداء والصديقين، وإنا نشهدك يا رب إنا على مثل ما قتلوا عليه ، فإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين).
وغادروا القبر مستقتلين يطلبون الموت كفارةً عن تخلفهم عن نصرة الإمام الحسين (عليه السلام) في عاشوراء ، فقاتلوا جيوش الأمويين حتى أبيدوا جميعاً .
وثارت المدينة على الحكم الأموي وأخرجوا الحاكم الأموي والأمويين فيها ولم ينفع الوعد ولا الوعيد في ردهم عن ثورتهم ، فقمعت الثورة بوحشية متناهية .
وفي سنة (66) هـ قام المختار في الكوفة وجمع حوله الغاضبين للحق ، وجعل شعار ثورته (يا لثارات الحسين (عليه السلام)) وأهدافها (الدعوة للعمل بكتاب الله وسنة نبيه والطلب بدماء أهل البيت ......والدفاع عن الضعفاء) .
ولقد أنصف عندما تولى الحكم ، وتتبع قتلة الإمام الحسين (عليه السلام) فقتل شمر و عمر بن سعد وعمرو بن الحجاج و شبت بن ربعي وغيرهم .
وفي عام (76) هـ ثار صالح بن مسرح التميمي داعياً إلى محاربة الجور وقتل ......وفي عام (77) هـ ثار مطرف بن المغيرة، وخلع طاعة عبدالملك بن مروان والحجاج بن يوسف، وقُتل هو وأصحابه .
وفي سنة (81) هـ ثار عبدالرحمن بن الأشعث وقُتل على يد الحجاج ..........وفي (122) هـ ثار زيد بن علي بن الحسين (عليه السلام) داعياً إلى : كتاب الله، وسنة نبيه. وجهاد الظالمين، والدفع عن المستضعفين ، وإعطاء المحرومين .... وبعده ثار ابنه يحي بن زيد في سنة (125) هـ واستشهد كأبيه ....ثم ثار عبد الله بن معاوية عام (127) هـ .... وفي عام (128)هـ ثار الحارث بن سريج " إنكاراً للجور " وقُتل في العام نفسه ....وفي سنة (132) هـ سقطت الدولة الأموية على يد أبي مسلم الخراساني الذي رفع شعار (الرضا من آل محمد).
واستمرت عاشوراء تقود الطالبين للحق، وتؤجج روح الرفض للظلم،يخافها الظالمون ويحاربونها ، ويعشقها عشّاق الحق والحرية والعدالة .
لا والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل، ولا أقر إقرار العبيد، ألا وإن الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنين: بين السلة والذلة، وهيهات منا الذلة، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وجدود طابت و حجور طهرت، وأنوف حميه ونفوس أبيه،أن تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام.
مقالة عاشوراء
(إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمتي جدي) [2/2]
إكمال للمقالة في العدد (5)
ظنوا بأن قتل الحسين يزيدُهم
لكنما قتل الحسينُ يزيدا
"كانت ثورة الحسين (عليه السلام) السبب في انبعاث الروح النضالية في الإنسان المسلم من جديد بعد فترة طويلة من الهمود والتسليم ".
فها هي الراية ترفع ( يا لثارات الحسين (عليه السلام)) إلى أن سقطت الدولة الأموية.
كان أول راية تخرج بعد مقتل الإمام (عليه السلام) راية سليمان بن صرد الخزاعي وأصحابه ، وبداية تحركهم كان بعد مقتل الإمام الحسين (عليه السلام) إلى أن خرجوا بعد أربع سنوات من عاشوراء سنة (56) هـ ، وتوجهوا إلى قبر الإمام الحسين (عليه السلام) فلما وصلوا إليه صاحوا صيحةً واحدة، فما رُئي يوم أكثر باكياً منه وقالوا (يا رب إنا قد خذلنا أبن بنت نبينا ، فاغفر لنا ما مضى وتب علينا انك أنت التواب الرحيم ، وارحم حسيناً وأصحابه الشهداء والصديقين، وإنا نشهدك يا رب إنا على مثل ما قتلوا عليه ، فإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين).
وغادروا القبر مستقتلين يطلبون الموت كفارةً عن تخلفهم عن نصرة الإمام الحسين (عليه السلام) في عاشوراء ، فقاتلوا جيوش الأمويين حتى أبيدوا جميعاً .
وثارت المدينة على الحكم الأموي وأخرجوا الحاكم الأموي والأمويين فيها ولم ينفع الوعد ولا الوعيد في ردهم عن ثورتهم ، فقمعت الثورة بوحشية متناهية .
وفي سنة (66) هـ قام المختار في الكوفة وجمع حوله الغاضبين للحق ، وجعل شعار ثورته (يا لثارات الحسين (عليه السلام)) وأهدافها (الدعوة للعمل بكتاب الله وسنة نبيه والطلب بدماء أهل البيت ......والدفاع عن الضعفاء) .
ولقد أنصف عندما تولى الحكم ، وتتبع قتلة الإمام الحسين (عليه السلام) فقتل شمر و عمر بن سعد وعمرو بن الحجاج و شبت بن ربعي وغيرهم .
وفي عام (76) هـ ثار صالح بن مسرح التميمي داعياً إلى محاربة الجور وقتل ......وفي عام (77) هـ ثار مطرف بن المغيرة، وخلع طاعة عبدالملك بن مروان والحجاج بن يوسف، وقُتل هو وأصحابه .
وفي سنة (81) هـ ثار عبدالرحمن بن الأشعث وقُتل على يد الحجاج ..........وفي (122) هـ ثار زيد بن علي بن الحسين (عليه السلام) داعياً إلى : كتاب الله، وسنة نبيه. وجهاد الظالمين، والدفع عن المستضعفين ، وإعطاء المحرومين .... وبعده ثار ابنه يحي بن زيد في سنة (125) هـ واستشهد كأبيه ....ثم ثار عبد الله بن معاوية عام (127) هـ .... وفي عام (128)هـ ثار الحارث بن سريج " إنكاراً للجور " وقُتل في العام نفسه ....وفي سنة (132) هـ سقطت الدولة الأموية على يد أبي مسلم الخراساني الذي رفع شعار (الرضا من آل محمد).
واستمرت عاشوراء تقود الطالبين للحق، وتؤجج روح الرفض للظلم،يخافها الظالمون ويحاربونها ، ويعشقها عشّاق الحق والحرية والعدالة .