المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذا هو درب زينب عليها السلام



بنوتة توتة
02-24-2005, 11:24 AM
http://www.baniawam.org/upload/awam4/barra_everyrosehasatorn.gif


إنقاذ العقيلة لزين العابدين


عندما هجم الفجرة الجفاة على الإمام زين العابدين عليه السّلام، وكان مريضاً قد أنهكته العلة، فأراد الخبيث الأبرص شمر بن ذي الجوشن قتله فنهره حميد بن مسلم وقال له:

سبحان الله أتقتل الصبيان، إنّما هو مريض.

فلم يعن به الخبيث، ورام قتل الإمام إلاّ أنّ العقيلة سارعت نحوه، فتعلّقت به، وقالت:

(لا يقتل حتى اُقتل دونه..).

فكفّ اللئيم عنه، ولولا السيّدة زينب لمحيت ذرية أخيها الحسين.



ليلة الحادي عشر


وأقسى ليلة مرّت على حفيدة الرسول (صلّى الله عليه وآله) هي ليلة الحادي عشر من المحرم، فقد أحاطت بها جميع رزايا الدنيا ومصائب الأيام، فقد تسلّحت بالصبر، وقامت برعاية أيتام أخيها، فقد سارعت تلتقط الأطفال الذين هاموا على وجوههم من الخوف، وتجمّع العيال في تلك البيداء الموحشة، وهي تسلّيهم وتصبّرهم على تحمل تلك الرزايا، وأمامها الأشلاء الطاهرة قد تناثرت في البيداء، واُحرقت أخبيتها، وقد أحاط بها أرجاس البشرية ووحوش الأرض.

العقيلة تؤدي صلاة الشكر


وقامت العقيلة في تلك الليلة القاسية فأدّت صلاة الشكر لله تعالى على حلّ بها وبأهلها من الكوارث والخطوب، طالبة من الله أن يتقبّل ما منيت به من الرزايا، وأن يثيبها على ذلك، ويتقبّل ما جرى عليها وعلى أخيها من المصائب. كما أدّت وردها من صلاة الليل، وقد استولى عليها الضعف فأدّت الصلاة من جلوس.
العقيلة تندب أخاها


ونظرت حفيدة الرسول (صلّى الله عليه وآله) إلى جثمان أخيها، وهو مقطّع الأعضاء قد فصل عنه الرأس الشريف، فلم تملك نفسها، وصاحت بصوت يذيب القلوب:

(يا محمّداه، هذا حسين بالعراء، مرمّل بالدماء، مقطّع الأعضاء، وبناتك سبايا، وذرّيتك مقتّلة..).

ووجم القوم مبهوتين، وفاضت دموعهم، وبكى العدو والصديق فقد استبان عظم الجريمة التي اقترفوها وودّوا أنّ الأرض قد خاست بهم.

العقيلة تخفّف لوعة زين العابدين


وجزع الإمام زين العابدين كأشدّ ما يكون الجزع حينما رأى جثمان أبيه وجثث أهل بيته وأصحابه منبوذة بالعراء لم ينبر أحد إلى مواراتها، وبصرت به العقيلة وهو يجود بنفسه، فقالت له:

(ما لي أراك تجود بنفسك يا بقيّة جدّي واخوتي، فوالله إنّ هذا لعهد من الله إلى جدّك وأبيك، ولقد أخذ الله ميثاق اُناس لا تعرفهم فراعنة هذه الأرض، وهم معروفون في أهل السماوات، إنّهم يجمعون هذه الأعضاء المقطّعة والجسوم المضرّجة فيوارونها، وينصبون بهذا الطفّ علماً لقبر أبيك سيّد الشهداء لا يدرس أثره، ولا يمحى رسمه على كرور الليالي والأيام، وليجهدن أئمّة الكفر وأشياع الضلال في محوه وطمسه فلا يزداد أثره إلى علواً..).

وأزالت سيّدة النساء ما ألمّ بابن أخيها من الحزن العميق، فقد أحاطته علماً بما سمعته من جدّها وأبيها من قيام جماعة من المؤمنين بمواراة الجثث الطاهرة وسينصب لهم علم لا يمحى أثره حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

وقد جدّ الأقزام من ملوك الاًمويّين وإخوانهم العباسيّين على محو تلك المراقد العظيمة فلم تزدد إلاّ علواً، وبقيت شامخة على الدهر كأعزّ مرقد على وجه الأرض.

لقد مضت ذكرى أبي الأحرار تملأ الدنيا إشراقاً وفخراً كأسمى ذكرى تعتزّ بها الإنسانية في جميع أدوارها.

خطبها تهز الراي العام في الكوفة وفي الشام وكان امير المؤمنين عليه السلام هو المتكلم

وتهز عرش يزيد وابن زياد في قصورهما ومجالسهما

لله درك يا عقيلة الهاشمين لك سر جليل لا يعلمه الا الله واهل البيت عليهم السلام

ام الايتام وكعبة الاحزان وحاملة راية الاسلام ومواسية للائمة عليهم السلام

السلام عليك يوم ولدت ويوم توفاك الله ويوم تبعثين حية


http://www.baniawam.org/upload/awam4/barra_everyrosehasatorn.gif

سهم الناصرة
02-26-2005, 10:29 PM
اثابك الله يا أخت بنوتة
وشكرا جزيلا آه آه زينب قلبي يقطر دما ياليتني كنت معمك فأفوز فوزا عظيما

ghazooi
02-27-2005, 12:06 AM
أثابكم الله

اللهم صلى وسلم على محمد وآل محمد

واحشرنا معهم يوم لاينفع اللى العمل الصالح انك يارب العالمين
وصلى اللهم على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين


تحياتى
ghazooi

بنوتة توتة
02-27-2005, 01:08 PM
مرحبا....
تسلمو على الطلة الحلوة