ابوحسن التونسي
11-26-2007, 03:11 PM
بسمه تعالت قدرته
من هو البطل؟
إن (( بوريا ولي)) هو بطل من الابطال المعروفين في العالم كما وينظر اليه الرياضيون باعتباره رمزا للشهامة والرجولة والعرفان.
يروى انه سافر ذات يوم الى احد البلدان من اجل التباري مع بطل ذلك البلد في مكان وزمن معينين
وصادف ليلة الجمعة امرأة عجوز توزّع نذرا وتلتمس الناس الدعاء لقضاء حاجة لها فتقدمت منه المرأة ولم تعرفه فأعطته شيئا من النذر وقالت: إن لي حاجة أرجوا أن تدعوا لي بقضائها.
- ماهي حاجتك؟
- إن أبني بطل البلاد وقد جاء بطل من الخارج من اجل التباري معه هذه الايام وإذا صرع ولدي فإن ذلك يعني فضلا عن ذهاب ماء وجهه خراب بيتنا وسوء حالنا وموتي أنا عجوز كمدا.
- فقال بوريا: تأكدي بأني سأدعو لك.
- وبعد ذلك اخذ بوريا يفكّر مع نفسه أن ماذا يجب ان يفعل غدا هل يصرع ذلك البطل إذا كان أقوى منه أم لا؟
- وبعد فترة من التفكير والتداول مع نفسه توّصل الى هذه النتيجة وهي: البطل هو من غلب هواه. ثم اتّخذ قراره على هذا الاساس.
- ...ولمّا حان اليوم الموعود واشتبك مع الخصم وجد نفسه قويا جدا والخصم ضعيفا جدا بحيث كان بإمكانه أن
-
- يصرعه بسهولة لكنّه ظّل يماشيه ويتصارع معه مدة من الوقت كي لا يعرف أحد ثم تراخى بالتدريج بنحو سمح للخصم أن يصرعه ويجلس على صدره.
- وقيل أن الله تعالى قد فتح قلبه في تلك اللحظات فشعر وكأنه يرى الملكوت بقلبه لماذا؟ لأنه كان قد جاهد نفسه للحظات .ثم أصبح هذا الرجل من أولياء الله.
- وبذلك فقد حقق هذا البطل بطولة لا تدانيها بطولة واصبح مصداقا حيّا (( المجاهد من جاهد نفسه)) ول(( أشجع الناس من غلب هواه))
-
- فليس البطل هو من يستطيع ان يرفع ثقلا او صخرة او حديدة بل البطل الحقيقي هو من يكافح وهواه ويتغلب عليه
- والسلام
من هو البطل؟
إن (( بوريا ولي)) هو بطل من الابطال المعروفين في العالم كما وينظر اليه الرياضيون باعتباره رمزا للشهامة والرجولة والعرفان.
يروى انه سافر ذات يوم الى احد البلدان من اجل التباري مع بطل ذلك البلد في مكان وزمن معينين
وصادف ليلة الجمعة امرأة عجوز توزّع نذرا وتلتمس الناس الدعاء لقضاء حاجة لها فتقدمت منه المرأة ولم تعرفه فأعطته شيئا من النذر وقالت: إن لي حاجة أرجوا أن تدعوا لي بقضائها.
- ماهي حاجتك؟
- إن أبني بطل البلاد وقد جاء بطل من الخارج من اجل التباري معه هذه الايام وإذا صرع ولدي فإن ذلك يعني فضلا عن ذهاب ماء وجهه خراب بيتنا وسوء حالنا وموتي أنا عجوز كمدا.
- فقال بوريا: تأكدي بأني سأدعو لك.
- وبعد ذلك اخذ بوريا يفكّر مع نفسه أن ماذا يجب ان يفعل غدا هل يصرع ذلك البطل إذا كان أقوى منه أم لا؟
- وبعد فترة من التفكير والتداول مع نفسه توّصل الى هذه النتيجة وهي: البطل هو من غلب هواه. ثم اتّخذ قراره على هذا الاساس.
- ...ولمّا حان اليوم الموعود واشتبك مع الخصم وجد نفسه قويا جدا والخصم ضعيفا جدا بحيث كان بإمكانه أن
-
- يصرعه بسهولة لكنّه ظّل يماشيه ويتصارع معه مدة من الوقت كي لا يعرف أحد ثم تراخى بالتدريج بنحو سمح للخصم أن يصرعه ويجلس على صدره.
- وقيل أن الله تعالى قد فتح قلبه في تلك اللحظات فشعر وكأنه يرى الملكوت بقلبه لماذا؟ لأنه كان قد جاهد نفسه للحظات .ثم أصبح هذا الرجل من أولياء الله.
- وبذلك فقد حقق هذا البطل بطولة لا تدانيها بطولة واصبح مصداقا حيّا (( المجاهد من جاهد نفسه)) ول(( أشجع الناس من غلب هواه))
-
- فليس البطل هو من يستطيع ان يرفع ثقلا او صخرة او حديدة بل البطل الحقيقي هو من يكافح وهواه ويتغلب عليه
- والسلام