المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حسن الإختيار



amili
12-15-2003, 08:54 PM
حسن الإختيار
قبل الندم
على أي
قرار

كيف نختار
الصديق
الشريك
الموظف

بسم اله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وعلى آله الطيبين الطاهرين .

أمام ما نواجهه في مجتمعاتنا بشكل عام في بقاع المعمورة سيما في هذه الأيام العصيبة التي تمر بها الأمة من الناحية الفكرية والمادية والسياسية التي تشغل ربما الجميع عن فهم الأمور على حقيقتها رأيت أنه من الواجب عليَّ أن أختار هذا الموضوع الحساس الذي يعتبر سببا رئيسيا للاختلافات التي تقع بين الأفراد والأزواج والأصدقاء وأصحاب المؤسسات وموظفيهم , وجميع هذه الاختلافات تؤدي تشويه الدين وتغيير معالمه وفهمه بخلاف ما أراد الله ورسوله وأهل بيته عليهم السلام وأمام هذا فإنها حتما تؤدي إلى غضب الله وسخطه على مرتكبيها وربما من يقع ضحية لهؤلاء المساكين الجاهلين الذين لا هم لهم سوى الحياة الدنيا الزائلة ومتاعها .

إن العلاقة المحمودة التي يجب أن تكون بين الأفراد والمجتمعات والعائلات والمؤسسات هي العلاقة الخالية من الأغراض الدنيوية , بل هي العلاقة التي يعتبرها الإنسان الرسالي المحمدي الأصيل طريق من الطرق المؤدية إلى الله وإذا كانت كذلك فإن كل ما يقدم من اجلها يجب أن يعتبر في سبيل الله , وإلا فإن اية علاقة لا تتضمن هذه المعان السامية فإن مصيرها حتما الزوال والندم والخسران .

ورد في وسائل الشيعة ج 16 ص 259 عن النبي – ص- أنه قال : المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل , إذا فلا بد من أن تتوفر الصفات الحميدة في الإنسان الذي يجب أن يكون صديقا أو شريكا أو عاملاً يؤتمن على الأنفس وما وهب الله سبحانه وتعالى للطرف الآخر , وإلا فالمصير سيكون ندم حيث لا ينفع الندم , وخسران ربما يدمر أحد الطرفين وعندها لا يمكن أن يتم الإصلاح بينهما , ولو حصل ذلك فيعتبر حلاً مؤقتا أو كما يسميه البعض ( مرقعا ) لكنه يحمل في طياته الحسرة على مثل هذا .

إن أية علاقة يجب أن تكون مبنية على الإيمان بالله تعالى , وأن يكون صاحبها عاقلاً في تصرفاته , عالما بحدوده معاهداً لله تعالى بأن لا يتعداها , ويروى عن رسول الله – ص – أنه قال : إياك أن تصاحب الأحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك , والضرر حتما سيقع في الدين والدنيا معا نتيجة هذه الثقة التي تمنح من طرف لآخر والتي وضعت في غير محلها و خدع صاحبها وما أكثرهم في هذه الأيام أو ربما جهل بأنه عليه أن يحسن الخيار وأن يضع ثقتك في الأمين الممتحن , وورد عن سيد البلغاء عليه السلام لا يخونك الأمين إنما استأمنت الخائن , وبذلك فعليه أن يجنى ما زرع وأن يحدد من يصادق أو من يوكل إليه مهمة ما .

إن من لا يحمل هذه الصفات أو بعض منها , ولا يمكن أن يحققها وينصهر معها , لا يمكن أن يكون صديقا أو غير ذلك , ولا يمكن أن يوكل إليه أية مهمة مهما كانت حتى ولو كانت وظيفية , لأنه لا بد من أن يقع الشر بينهما يوما ما مهما تستر وتحايل أحدهما , ويمكن أن ينفع من ناحية لكنه يضر من نواح مختلفة وبالطبع فإن ذلك نابعا من نواياه السيئة وجهله بأمور الدين من ناحية وحبه للحياة الدنيا من ناحية أخرى المرفق بقلة التفاتته إلى مصيره المحتوم الموت الذي لا بد منه .

ورد في كتاب العقل والجهل عن سيد البلغاء والحكماء مولاي أمير المؤمنين سلام الله عليه أنه قال :
هبط جبرئيلُ على آدم - ع - فقال يا آدمُ إنّي أُمرتُ أن أُخيّرك واحدةً من ثلاثٍ فاخترها ودع اثنتين , فقال لهُ آدمُ يا جبرئيلُ وما الثّلاثُ فقال العقلُ والحياءُ والدّينُ , فقال آدمُ : إنّي قد اخترتُ العقل , فقال جبرئيلُ للحياء والدّين انصرفا و دعاهُ , فقالا يا جبرئيلُ إنّا أُمرنا أن نكُون مع العقل حيثُ كان , قال فشأنكُما وعرج .

إذا على الصديق أو الشريك أو العامل أن يكون حسن الخلق لأنه لا يكفي أن يكون عاقلا فقط , لأن التعقل إذا ما رافقه الحياء والدين فإنه لا بد من أن يوقع بصاحبه ومن حوله , والسبب هو أنه يمكن لأي منا في ساعة ما بسبب غضبه وشهوته أن يخرج عن تعقله , وبذلك يكون قد خرج من غير قصد ويسقط فيجد نفسه حيث لا يحب ولا يرضى وربما يرتكب المعاصي وعندئذٍ فإن الندم لا يفيد .

إن على الصديق أو العامل أن يكون تقياً ورعاً مسارعاً إلى أعمال الخير , وأن يكون في خدمة الناس والمستضعفين , لأن هذه التقوى هي أساس من أسس العلاقات والترابط الاجتماعي معا , ولا يمكن لغير الأتقياء من أن يؤمنوا على دينار أو درهم , فالتقوى بداية يجب أن تبدأ مع تقوى الله سبحانه وتعالى ( فليؤد الذي أوتمن منكم أمانته وليتق الله ربه ) لأن من لا يتق الله تعالى يخالف أحكامه , ومن يخالف أحكامه يعمل بخلاف ما تطلب منه او بخلاف ما أوكل إليه ويمكن أن يغدر في أي وقت سيما أنك تعتبر نفسك خلافا له , لأنه يسير مع رغبات نفسه وهذه النفس مجبولة مع معصية الله تباركم وتعالى وتسهل عليه التلون في تصرفاته وأقواله بحسب أغراضه الشخصية , والمولى تعالى يؤكد على ضرورة الابتعاد عن مثل هؤلاء فيقول تعالى في سورة النجم الآية 29 : { فاعرض عمن تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا } .

بصراحة مطلقة وبتجرد ستقول لي بأن هذه هي مجتمعاتنا وكيف يمكننا ان نهتدي إلى من يحمل هذه الصفات الحميدة , لكنني سأقول لك أيها العزيز أنه عليك أن تبحث وتبحث وتبحث وعندما يكون هدفك هو وجه المولى سبحانه وتعالى فإنه جل وعلا سيوصلك إلى حيث تحب وترغب , فإن كان هدفك هو الله سبحانه وتعالى فلم تخلو الأرض من المتقين وبذلك فإنه تعالى يسبب الأسباب وتصل إلى مبتغاك والعكس هو الصحيح .

وحول كثرة هذه الاختلافات في مجتمعاتنا فقد أشار تعالى إلى عدم الانصهار فيها من خلال قوله تعالى : وإن تُطع أكثر من في الأرض يُضلُّوك عن سبيل اللّه , وقال وأكثرُهُم لا يعقلُون , وأكثرُهُم لا يشعُرُون , ولكنّ أكثرهُم لا يعلمُون , لكنه تعالى في المقابل مدح القلة وقال : وقليلٌ من عبادي الشّكُورُ , وقليلٌ ما هُم , وقال رجُلٌ مُؤمنٌ من آل فرعون يكتُمُ إيمانهُ أ تقتُلُون رجُلا أن يقُول ربّي اللّهُ , ومن آمن و ما آمن معهُ إلا قليلٌ .

كما وتحث تعالى عن أولي الألباب بأحسن حديث وقال : يُؤتي الحكمة من يشاءُ و من يُؤت الحكمة فقد أُوتي خيراً كثيراً , وما يذّكّرُ إلا أُولُوا الألباب , وقال و الرّاسخُون في العلم يقُولُون آمنّا به كُلٌّ من عند ربّنا , وما يذّكّرُ إلا أُولُوا الألباب , وقال إنّ في خلق السّماوات والأرض و اختلاف اللّيل و النّهار لآياتٍ لأُولي الألباب .

وأشار تعالى إلى ضرورة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خلال التذكير بالله تعالى وقال : وذكّر فإنّ الذّكرى تنفعُ المُؤمنين , إنّ اللّه تعالى يقُولُ في كتابه إنّ في ذلك لذكرى لمن كان لهُ قلبٌ يعني عقلٌ , ولقد آتينا لُقمان الحكمة ( والحكمة هي الفهم والعقل ) .

من وصية لقمان عليه السلام لابنه قال : تواضع للحقّ تكُن أعقل النّاس , وإنّ الكيّس لدى الحقّ يسيرٌ , يا بُنيّ إنّ الدُّنيا بحرٌ عميقٌ , قد غرق فيها عالمٌ كثيرٌ , فلتكُن سفينتُك فيها تقوى اللّه , وحشوُها الإيمان , وشراعُها التّوكُّل , وقيّمُها العقل , ودليلُها العلم , وسُكّانُها الصّبر .

إنّ لكُلّ شي‏ءٍ دليلا , ودليلُ العقل التّفكُّرُ , ودليلُ التّفكُّر الصّمتُ , ولكُلّ شي‏ءٍ مطيّةً , ومطيّةُ العقل التّواضُعُ , وكفى بك جهلا أن تركب ما نُهيت عنهُ , إنّ العاقل الّذي لا يشغلُ الحلالُ شُكرهُ , ولا يغلبُ الحرامُ صبرهُ .

وعن مولانا الإمام الصادق ( ع ) أنه قال : لا تصحبوا أهل البدع ولا تجالسوهم ، فتصيروا عند الناس كواحد منهم , إذا علينا أن نحسن الاختيار أيضا لأنه لو لم نتمكن من تحديد الطرف الآخر لحياتنا , وأن نميز بينهم من خلال تصرفاتهم فإننا حتما سنسقط بينهم ضحايا وإن هؤلاء المفسدين لن يتوبوا إلى الله فسينتقلون من واحد تلو الآخر والسبب الحقيقي الذي يحذرنا منه مولانا الصادق عليه السلام هو يقينه بسريان هذه الصفات والأعمال السيئة إلى من يعاشرهم ويقول المثل الشعبي ( عاشر التقي تتقى وعاشر الشقي تشقى ) .

ومن كتاب العقل و الجهل قال عليه السلام لهشام : يا هشامُ من سلّط ثلاثاً على ثلاثٍ فكأنّما أعان على هدم عقله , من أظلم نُورُ تفكُّره بطُول أمله ومحا طرائف حكمته بفُضُول كلامه وأطفأ نُور عبرته بشهوات نفسه , فكأنّما أعان هواهُ على هدم عقله , ومن هدم عقلهُ أفسد عليه دينهُ ودُنياهُ .

روي عن رسول الله – ص – أنه قال : حب الدنيا رأس كل خطيئة , حب الدنيا كماء البحر كلما ازددت منه شرابا كلما ازددت عطشا , لذلك فإن على الطرف الآخر أن لا يكون حريصاً على الدنيا ومتعلقا بحطامها , بل عليه أن يتوجه خلاف ذلك ما استطاع ( واتقوا الله ما استطعتم ) وأن لا ينسى نصيبه من الدنيا فهذا مما لا بد منه لكن من خلال الطرق التي أحلها الله تبارك وتعالى وعليه أن لا تكون الدنيا همه الأول والأخير .

علينا أن نحذر من الذين لا هم لهم إلا الدنيا من خلال تحقيق مصالحهم الشخصية ومن اجل ذلك فإنهم يجيزون ويبررون أية وسيلة لتحقيقها ويعتبرون هذه الوسائل مبررة لأهدافهم تحت عناوين مختلفة , إن هذه وتلك من أمور الدنيا الفانية التي لا تؤدي إلى تحقيق رضا الله سبحانه وتعالى , وهل بلغت أيها الموال مرتبة هارون الرشيد وأمثاله ؟ وإذا بلغت فهل بإمكانك أيها العاقل أن تتخلى عنها كما تخلى عنها أهل بيت النبوة وموضع الرسالة ومهبط الوحي عليهم سلام الله إذا كيف لا وأنت تابع لهم ؟

علينا أن نتقي الله سبحانه وتعالى , ونبحث عن الأتقياء ولو في ظلمات الأرض , ولو أفنيت عمرك أيها العزيز في طلبهــم ، فإن الله لم يخلق بعد النبيين على وجه الأرض أفضل منهم ، ومــا أنعم الله على العبد بمثل ما أنعم الله به من التوفيق لصحبتهــم , وتذكر دائما قوله تعالى في سورة القصص الآية 19 ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) .

عن سيد العابدين والساجدين مولاي الإمام عليّ بن الحُسين عليه السلام قال : رأيتُ الخير كُلّهُ قد اجتمع في قطع الطّمع عمّا في أيدي النّاس , ومن لم يرجُ النّاس في شي‏ءٍ وردّ أمرهُ إلى اللّه عزّ و جلّ في جميع أُمُوره استجاب اللّهُ عزّ و جلّ لهُ في كُلّ شي‏ء .

وختاما إليكم أيها الأعزاء الكرام بعض ما ورد في صفات المؤمن و علاماته :

عن أبي عبد اللّه – ع - قال قام رجُلٌ يُقالُ لهُ همّامٌ و كان عابداً ناسكاً مُجتهداً إلى أمير المُؤمنين – ع - و هُو يخطُبُ , فقال يا أمير المُؤمنين صف لنا صفة المُؤمن كأنّنا ننظُرُ إليه , فقال يا همّامُ : المُؤمنُ هُو الكيّسُ الفطنُ , بشرُهُ في وجهه , وحُزنُهُ في قلبه , أوسعُ شي‏ءٍ صدراً , وأذلُّ شي‏ءٍ نفساً , زاجرٌ عن كُلّ فانٍ , حاضٌّ على كُلّ حسنٍ , لا حقُودٌ , ولا حسُودٌ , ولا وثّابٌ , ولا سبّابٌ , ولا عيّابٌ , ولا مُغتابٌ , يكرهُ الرّفعة , ويشنأُ السُّمعة , طويلُ الغمّ , بعيدُ الهمّ , كثيرُ الصّمت , وقُورٌ ذكُورٌ , صبُورٌ شكُورٌ , مغمُومٌ بفكره , مسرُورٌ بفقره , سهلُ الخليقة , ليّنُ العريكة , رصينُ الوفاء , قليلُ الأذى , لا مُتأفّكٌ ولا مُتهتّكٌ , إن ضحك لم يخرق , وإن غضب لم ينزق , ضحكُهُ تبسُّمٌ , واستفهامُهُ تعلُّمٌ , ومُراجعتُهُ تفهُّمٌ , كثيرٌ علمُهُ , عظيمٌ حلمُهُ , كثيرُ الرّحمة , لا يبخلُ ولا يعجلُ , ولا يضجرُ ولا يبطرُ , ولا يحيفُ في حُكمه ولا يجُورُ في علمه , نفسُهُ أصلبُ من الصّلد , ومُكادحتُهُ أحلى من الشّهد , لا جشعٌ ولا هلعٌ , ولا عنفٌ ولا صلفٌ , ولا مُتكلّفٌ ولا مُتعمّقٌ , جميلُ المُنازعة , كريمُ المُراجعة , عدلٌ إن غضب , رفيقٌ إن طلب , لا يتهوّرُ ولا يتهتّكُ ولا يتجبّرُ , خالصُ الوُدّ , وثيقُ العهد , وفيُّ العقد , شفيقٌ وصُولٌ , حليمٌ خمُولٌ , قليلُ الفُضُول , راضٍ عن اللّه عزّ و جلّ , مُخالفٌ لهواهُ لا يغلُظُ على من دُونهُ , ولا يخُوضُ فيما لا يعنيه , ناصرٌ للدّين , مُحامٍ عن المُؤمنين , كهفٌ للمُسلمين ,

يتبع %

amili
12-15-2003, 08:55 PM
الفقرة الأخيرة :

لا يخرقُ الثّناءُ سمعهُ , ولا ينكي الطّمعُ قلبهُ , ولا يصرفُ اللّعبُ حُكمهُ , ولا يُطلعُ الجاهل علمهُ , قوّالٌ عمّالٌ , عالمٌ حازمٌ , لا بفحّاشٍ , ولا بطيّاشٍ , وصُولٌ في غير عُنفٍ , بذُولٌ في غير سرفٍ , لا بختّالٍ و لا بغدّارٍ , ولا يقتفي أثراً , ولا يحيفُ بشراً , رفيقٌ بالخلق , ساعٍ في الأرض , عونٌ للضّعيف , غوثٌ للملهُوف , لا يهتكُ ستراً , ولا يكشفُ سرّاً , كثيرُ البلوى , قليلُ الشّكوى , إن رأى خيراً ذكرهُ , وإن عاين شرّاً سترهُ , يستُرُ العيب , ويحفظُ الغيب , ويُقيلُ العثرة , ويغفرُ الزّلّة , لا يطّلعُ على نُصحٍ فيذرهُ , ولا يدعُ جنح حيفٍ فيُصلحهُ , أمينٌ رصينٌ , تقيٌّ نقيٌّ , زكيٌّ رضيٌّ , يقبلُ العُذر , ويُجملُ الذّكر , ويُحسنُ بالنّاس الظّنّ , ويتّهمُ على العيب نفسهُ , يُحبُّ في اللّه بفقهٍ وعلمٍ , ويقطعُ في اللّه بحزمٍ وعزمٍ , لا يخرقُ به فرحٌ , ولا يطيشُ به مرحٌ , مُذكّرٌ للعالم , مُعلّمٌ للجاهل , لا يُتوقّعُ لهُ بائقةٌ , ولا يُخافُ لهُ غائلةٌ , كُلُّ سعيٍ أخلصُ عندهُ من سعيه , وكُلُّ نفسٍ أصلحُ عندهُ من نفسه , عالمٌ بعيبه , شاغلٌ بغمّه , لا يثقُ بغير ربّه , غريبٌ , وحيدٌ , جريدٌ , حزينٌ , يُحبُّ في اللّه , ويُجاهدُ في اللّه , ليتّبع رضاهُ , ولا ينتقمُ لنفسه بنفسه , ولا يُوالي في سخط ربّه , مُجالسٌ لأهل الفقر , مُصادقٌ لأهل الصّدق , مُؤازرٌ لأهل الحقّ , عونٌ للقريب , أبٌ لليتيم , بعلٌ للأرملة , حفيٌّ بأهل المسكنة , مرجُوٌّ لكُلّ كريهةٍ , مأمُولٌ لكُلّ شدّةٍ , هشّاشٌ بشّاشٌ , لا بعبّاسٍ ولا بجسّاسٍ , صليبٌ كظّامٌ بسّامٌ , دقيقُ النّظر , عظيمُ الحذر , لا يجهلُ و إن جُهل عليه , يحلُمُ لا يبخلُ و إن بُخل عليه , صبر عقل .

آه ما أحوجنا إليك أيها المؤمن والأخ والصديق والشريك والموظف ! ما احوجنا إليك سيدي ومولاي فقد ملأت الأرض ظلما وجورا وأصبحنا نعيش في عالم تملأه الفتن وربما لا يعرف أي من أي , عالم تقوده الذئاب والثعالب وتسرح بينهما الأفاعي المتلونة ولا خلاص لنا مما نحن فيه إلا بالعجل العجل يا مولاي يا صاحب الزمان الغوث الغوث اللهم عجل فرج وليك المسمى باسم نبيك صلواتك عليه وعلى آبائه الطيبين الطاهرين .

وقبل الختام أوصي نفسي وأهلي وولدي ومن بلغه مقالي بأنه لو وفق بعونه تعالى والتقى من يتصف بالصفات الحميدة عليه أن لا يجهل قدره ، لئلا يبتلى بفقده وأن يبذل كل ما يملك من اجل تحقيق ذلك ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

ahmed
12-15-2003, 09:33 PM
شكرا لك على هذا الموضوع الطيب (2)

شجن
12-15-2003, 10:49 PM
مشكور amili على الموضوع

شبكة الناصرة
12-16-2003, 01:21 PM
مشكور وماتقصر على الموضوع

القلب الوفي
06-22-2006, 06:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلاام على أشرف الخلق حبيبنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين المنتجبين واللعن الدائم على ظالميهم لقيام يوم الدين وعجل الله لهم الفرج الشريف عما قريب إنشاء الله وارحمنا بهم يا أرحم الراحمين

السلاام عليكم ورحمة الله وبركاتة amili

وجزيل الشكر والأمتنان لك على هذا الطرح الذي يحوي في طياته الكثيررر الكثيرررر من العبر والمواعظ

جعله الله في ميزان اعمالك لينير لك دربك في الحياة الدينا وفي الآخرة

وجعلنا الله وإياكم من السايرين على منهج اهل بيت النبوة ومعدن الرساله عليهم افضل واتم وازكى الصلاة والسلاام

فائق تقديري واحترامي لك

أختك

القلب الوفي

amili
06-22-2006, 06:56 PM
باسمه تعالى

اللهم صل على محمد وآل محمد

السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته

اشكر مروركم جميعا أخوتي وأخواتي الأكارم ونسأله تعالى قبول الأعمال والسداد لما فيه خير الدنيا والآخرة , ومعا نمضي بإذنه تعالى نحو تحقيق الأهداف السامية دائما .

فائق تقديري واحترامي لكم جميعا


أخوكم
عاملي

نور علي
06-23-2006, 09:31 PM
الف شكر amili

على المشاركة الرائعه..




اختك ,,, نور علي

amili
06-29-2006, 05:48 PM
باسمه تعالى

اللهم صل على محمد وآل محمد

السلام علي أخيه ورحمة منه وبركة

أشكرك مرورك على موضوع بحثي المتواضع وأسأله تعالى أن يجعل منه للسالكين سبيلا ولنا في آخرتنا للخير خير معينا ومعا نمضي جميعا في سبيله تعالى .

أخوك
عاملي