المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زمان جاسم: منظرو التشكيل رجعيون... ودعم القطاع الخاص مُخيّب‏



اريام الدلوعة
11-17-2007, 01:58 PM
زمان جاسم: منظرو التشكيل رجعيون... ودعم القطاع الخاص مُخيّب

http://64.246.58.165/media/lib/pics/thumbs/1056445592.jpg (http://64.246.58.165/media/lib/pics/1056445592.jpg)
صحيفة الحياة - « الدمام - شمس علي » - 14 / 11 / 2007م - 1:37 ص

http://64.246.58.165/media/lib/pics/1194995220.jpg
زمان جاسم

قال إنه يحب الفن ولكنه لا يملك الكفاءة لمنصب «رئيس»...

لا يمل زمان جاسم من التجريب والمغامرات الفنية، ويحرص على تطوير تجربته التشكيلية، وهو مشارك نشط في أعمال توصف بـ «المميزة» في معظم الفعاليات الثقافية داخلياً وخارجياً، التي كان آخرها «الأيام الثقافية» في تركيا.
كشف لـ»الحياة» عن سبب تقديمه استقالته من رئاسة قسم الفنون في جمعية الثقافة والفنون في الدمام، ورؤيته حيال الاتهامات الموجهة للجمعية، ودواعي لومه للمؤسسات التجارية، وإسهام جدته في تنمية حسه الفني.
• يشاع أنك استقلت من رئاسة قسم الفنون في جمعية الثقافة والفنون في الدمام، هل هذا صحيح؟
http://64.246.58.165/media/lib/pics/1194995255.jpg- بالنسبة إلى الاستقالة فعلاً أنا قدمتها قبل نحو شهر، ولكن حتى الآن لم تتم الموافقة عليها، رغبة من الزملاء في حضوري الشخصي للجمعية، لمناقشة هذا الموضوع، وحتى الآن لم تتم هذه المناقشة. واستقلت لعدم تفرغي، وعدم ملاءمتي لهذا المنصب، كوني ملتزماً بكثير من المشاريع الفنية والمعارض، إذ قد يتعارض ذلك كثيراً مع قيام أو تفعيل أنشطة الجمعية، والسبب الآخر أنني لا أرى أي مبرر لفنان نشط في مجاله الفني أن يكون مسؤولاً عن تنظيم أنشطة ومعارض فنية، فأي شخص لديه كفاءة إدارية يمكنه القيام بذلك، وأنا - للأسف - ليست لدي الكفاءة الإدارية، على رغم حبي للفن والفنانين، ورغبتي في لم شمل فناني المنطقة.
• في عام 2004، وصف الناقد التشكيلي السوري يوسف شغري بعض أعمالك في مهرجان القطيف التشكيلي، بأنها «متأثرة بالأسلوب الغربي»، فيما ما زال آخرون ينعتون تجربتك بذلك، ماذا تقول أنت؟
- أتعجب من كل شيء مغاير لما نرى، أن يقال عنه تأثر بالغرب، شخصياً لا أهتم بهذا الجدل، وأعتبره عودة للوراء أكثر ما يقدمنا، كل ما أعلمه أن كثيراً من المشاهدين، أو حتى على مستوى المنظرين في الفن، الذين قد يحملون نظرة سطحية رجعية، لا تتجاوز حدود لوحة معلقة، يُطبل لها يميناً وشمالاً، وكأنما الفن ساكن لا يتحرك إلا في مجال محدود. ولا أستغرب كثيراً، فحتى الآن اللوحة التجريدية مرفوضة عند بعض النقاد، ما لم تلتزم معايير اللوحة الواقعية في اللون والخط، وهذا خطأ كبير، يقع فيه الكثير من المنظرين، ولن أقول نقاد، فكلمة ناقد تعني بالنسبة لي شمولية وعيه لكل منجز فني.
• يقال إن زمان جاسم «تشكيلي مبدع ومغامر جريء يعمل من خلال لوحاته على تحديث العناصر المحلية الشعبية»، ما المحفز الذي يحملك على المغامرة؟ وما الهدف الذي تطمح إلى الوصول إليه من خلال ذلك؟ وهل المغامرة أحد أسرار نجاحك؟
- لا علم لي في شكل دقيق عما يقال، ربما أكون كذلك، وربما أرى نفسي كذلك، ولا أتعمد المغامرة التشكيلية، إنما هي روحي المغامرة في البحث والتجريب ربما، أنا أبحث دائماً عن شيء مغاير، فما عرفت مختلف عما شاهدت، وأتعمد في أعمالي أن تحمل طابع الصدمة الأولى، وألا ينتهي العمل كصدمة، بل أن تحمل النظرة الجزئية أيضاً امتداداً للصدمة، فالعمل الفني يحمل أكثر من مرحلة أو مشاهدة، أولها تعتمد على النظرة الكلية للعمل الفني، حتى تمتد للنظرة الجزئية، وهي مرحلة دقيقة جداً، لا بد للفنان أن يعيها ولا يهمل جوانبها. فكثير من التجارب قد لا تحمل الصدمة الأولى ما لا يحفز المشاهد على الاستمرار، أو العكس، فقد يحمل العمل الفني جانب الإبهار، ولكن عندما نتغلغل داخله تتلاشى المتعة.
http://64.246.58.165/images/icons/b.gif لوحاتي هي منعطفاتي
http://64.246.58.165/media/lib/pics/1194995228.jpg• ما أبرز المحطات التي اجتزتها في مشوارك التشكيلي وشكلت منعطفات مهمة في مسيرتك الإبداعية؟
- كل لوحة هي منعطف، وكل تجربة لها قيمتها، وكل نشاط يضاف لرصيد الفنان، ليس فقط على مستوى السيرة الذاتية، بل على مستوى تراكم الخبرات والمهارات لدى الفنان، فمعرضي الأول في القطيف هي محطة مهمة كانطلاقة أولى شكلت ملامحي للعالم الخارجي، ومنها بدأت أسجل حضوري أكثر على الساحة التشكيلية، وأعتبر إقامتي عام 2004 في محترف مؤسسة المنصورية في مدينة باريس حداً فاصلاً مهماً لوعيّ في فضاء الفن العالمي، الذي منحني فرصة التقارب والاحتكاك بالعالم، والمشاركة معه.
• شاركت في عرض مجموعة من أعمالك في قرية المفتاحة التشكيلية، كيف وجدت دورها في تفعيل الحركة التشكيلية المحلية من خلال مشاركتك الشخصية فيها، وبماذا خرجت من مشاركتك تلك؟
- «المفتاحة» هي من أبرز وأهم المنشآت التي تخدم الفنان التشكيلي، وأتمنى أن تعمم فكرتها على بقية مناطق المملكة، خصوصاً المدن الكبرى، مثل الرياض وجدة والمنطقة الشرقية، فوجود محترفات تحتضن الفنانين فكرة متجاوزة لا نجدها كثيراً في وطننا العربي، وهي فكرة مصغرة من المدينة الدولية للفنون في باريس، غير أن قرية المفتاحة متخصصة فقط في الفن التشكيلي، وهذا شيء عظيم. بالنسبة إلى تجربتي في المفتاحة كانت دعوة لعمل لوحات جدارية على جدران القرية، وكانت تجربة رائعة، أكثر ما أفادني هو معرفتي بزملاء جدد، وترك أثر من روحي على جدران القرية.
http://64.246.58.165/images/icons/b.gif المؤسسات التجارية مُقصرة
كمقرر للجنة الثقافة والفنون التشكيلية والخط العربي في فرع جمعية الثقافة والفنون في الدمام، هل يحظى الفن التشكيلي بالاهتمام والدعم الذي يحتاج إليه من الجمعية؟
- على المستوى المعنوي، هناك طموحات كبيرة ودعم من الجمعية، وعلى المستوى المادي، فالجمعية لها طاقة محددة وموازنة معروفة، لا يمكن من خلالها إقامة كل ما نتمناه، ولا ألوم الجمعية، فهي تقع ضمن مؤسسات الحكومية، الإشكالية الحقيقية في دعم المؤسسات التجارية، فقد تكون معدومة، وهذه صدمة حقيقية تخيب الآمال والطموحات، خصوصاً في منطقة مهمة، مثل المنطقة الشرقية.
http://64.246.58.165/media/lib/pics/1194995236.jpg• ما آخر مشاريعك ومشاركاتك؟ وإلى ماذا يطمح زمان إلى الوصول بتجربته التشكيلية؟
- أقمت في فترة الصيف في محترف مؤسسة المنصورية للثقافة والإبداع، لمدة شهرين، في المدينة الدولية للفنون في باريس، وتمخضت إقامتي عن معرض شخصي في باريس، تحت عنوان «انعكاس»، وهي تجربة جديدة، لاقت استحسان الحضور، وسأتحرك بالتجربة بحسب الدعوات التي وصلتني في كل من جدة والخبر والبحرين وسورية وتونس.
• ما رأيك حول ما يتردد من ان جمعية الثقافة والفنون في الدمام لا تخصص موازنة للفن التشكيلي مطلقاً، وإنما تقام بعض الأنشطة النادرة الحدوث بتمويل من موازنات أنشطة أخرى؟

اختكم " اريام "