ابوحسن التونسي
11-13-2007, 08:45 PM
بسمه تعالت قدرته
لاطريق للخوف في ساحة ولي الله
لا يوجد مقام اعظم من مقام(( عند الله)) بالنسبة للانسان الكامل حيث يرتقي الانسان الى ان يصل الى حضور الله. وهذا اعلى مراتب السير التكاملي للانسان وهو مفتوح للجميع أيضا. فما هو الطريق الذي يوصله الى المقام العظيم؟ وما نفعل لكي ننال هذا المقام؟
أهم مراحل هذا الطريق هو أن نرى الله حاضرا في جميع شؤون حيتنا حتى نتمكن بهذا الشهود من السفر إليه فلا يصل العبد إلي حضور المولى إلا عندما يرى مولاه حاضرا وناصرا في جميع الاحوال إلى أعماله.
فإذا حصل له ذلك فإنه لن يهم بأي عمل إلا وفق إرادته وهذا ما يوصله إليه .لهذا إذا أراد الانسان أن يحصل على مقد عند الله. ينبغي في البداية أن يرى الله حاضرا وناظرا في جميع الشؤونه ثم بعد ذلك يؤدي على اساس هذا الشهود جميع الاعمال خاصة لوجه الله.فإذا قام بذلك فإنه يصل إلى حضور الله.
إحدى الايات التي يعد الاتفات إليها مؤثرا في طي هذا الطريق الاية المباركة في سورة الحشر:
((ياأيها الذين آمنوا إتقواالله ولنتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله))
فهذه الاية تدعونا إلى أصلين أخلاقيين: اولا: المراقبة والثاني المحاسبة فكل انسان مكلف بمراقبة نفسه ومحاسبتها فيراقبها في أفعالها وتصرفاتها واقوالها ويحاسبها فإذا عمل خيرا شكر الله وإذا عمل سوءا استغفر الله وتاب إليه.
الاية الاخرى التي تلعب دورا مؤثرا جدا في طريق طي هذا الطريق الاية الكريمة سورة يونس اية61
((وما تكون من شأن وماتتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه))
فهي تخاطب خاتم الانبياء صلى الله عليه واله ثم تنتقل الى خطاب الناس مؤكدة على حضور الله وشهوده لكل أفعال البشر.
فليس الله شاهدا على أعمال النبي (ص) وتبليغه فحسب وليس الله شاهدا على أفعال المؤمنين في الدنيا فحسب بل إنه شاهد على كل انسان صالح أو غير صالح فعل حقا أوباطلا في أي زمان أو مكان في الشرق أو الغرب في الارض أو السماء.
فإذا أدرك الانسان انه في حضور الله تقدست ذاته يسعى لان يجعل كل أعماله موافقة لارادة الله وخالصة لوجه الله سبحانه.. فالله يقول((((وما تكون من شأن وماتتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا))
فليس الله هو الشاهد وحده وإنما ملائكته وأولياه أيضا.
فالائمة المعصومين شاهدون على اعمالنا وافعالنا وهم حاضرون الى جانب أعمالنا بنور السماوات والارض وسوف يأتي ذلك اليوم الذي سوف نشاهد فيه أعمالنا حاضرة لدينا وهناك لن ينكر أحد ما فعله.
والقرآن الكريم يقول أن الملائكة شاهدون على اعمالنا وهم يسجلون كل ما يصدر منا وكذلك الائمة المعصومين الاطهار وسوف يشهدون علينا يوم القيامة والله شاهد فوق الجميع وقوله تعالى ((إذ تفيضون فيه)) يعني انه شاهد على مانهّم به من عمل فإذا الانسان مثل هذا المعاني وأدرك معنى حضور الله ورسوله الاكرم وإمام الزمان (ع) فإنه سوف يبذل قصرى جهده لكي لا يؤدي اي عمل إلا لوجه الله تعالى هذا بالاضافة الى اجتناب المعاصي والذنوب.
فإلانسان الذي يرتكب اعمال الحرام لن يرى الله ورسوله وإمام العصر (ع)
في مقام الشهادة لانه غائب وأعمى
وفي سورة التوبة المباركة اية تدل على ان الرسول الاكرم والائمة المعصومين يرون الله والله يرى بقوله تعالى((و قل
إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون))
يروى أن الامام الرضا عليه السلام قد قال عندما طرح عليه هذا الموضوع (( نحن نشاهد كل عمل تعملونه)) وقد إستصعب الحاضرون هذا الامر فكيف يشاهد إمام زماننا وهو في بيته ما نقوم به في منازلنا فتلى عليهم الاية المذكورة لكي يزيل دهشتهم
ثم قال ع: نحن المؤمنون الذين نرى أعمالكم (تفسير نور الثقلين)
وفي أحد الايام دخل رجل الى بيت الامام الباقر(ع) وكان قد تعرض للرجل الذي جاء ليفتح له الباب بطريقة سيئة . ثم سأله هل مولاك في المنزل أم لا؟ فأجابه الامام من داخل الغرفة قائلا(( أدخل لا أمل لك)) فارتعد الرجل وقال يابن رسول الله لقد فعلت ذلك لانظر إن كنت ترى أملاظ فأجابه الامام(( لئن ظننت أن هذا الجدار تحجب أبصارنا كما تحجب أبصاركم إذا لا فرق بيننا وبينكم)) فلا يوجد شيء حجب أبصار أولياء الله
والسلام
المصدر: أخلاق العاملين في الحكومة الاسلامية اية الله جوادي املي.
اتمنى من كل الاخوة ان لا تنسونني بالدعاء
لاطريق للخوف في ساحة ولي الله
لا يوجد مقام اعظم من مقام(( عند الله)) بالنسبة للانسان الكامل حيث يرتقي الانسان الى ان يصل الى حضور الله. وهذا اعلى مراتب السير التكاملي للانسان وهو مفتوح للجميع أيضا. فما هو الطريق الذي يوصله الى المقام العظيم؟ وما نفعل لكي ننال هذا المقام؟
أهم مراحل هذا الطريق هو أن نرى الله حاضرا في جميع شؤون حيتنا حتى نتمكن بهذا الشهود من السفر إليه فلا يصل العبد إلي حضور المولى إلا عندما يرى مولاه حاضرا وناصرا في جميع الاحوال إلى أعماله.
فإذا حصل له ذلك فإنه لن يهم بأي عمل إلا وفق إرادته وهذا ما يوصله إليه .لهذا إذا أراد الانسان أن يحصل على مقد عند الله. ينبغي في البداية أن يرى الله حاضرا وناظرا في جميع الشؤونه ثم بعد ذلك يؤدي على اساس هذا الشهود جميع الاعمال خاصة لوجه الله.فإذا قام بذلك فإنه يصل إلى حضور الله.
إحدى الايات التي يعد الاتفات إليها مؤثرا في طي هذا الطريق الاية المباركة في سورة الحشر:
((ياأيها الذين آمنوا إتقواالله ولنتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله))
فهذه الاية تدعونا إلى أصلين أخلاقيين: اولا: المراقبة والثاني المحاسبة فكل انسان مكلف بمراقبة نفسه ومحاسبتها فيراقبها في أفعالها وتصرفاتها واقوالها ويحاسبها فإذا عمل خيرا شكر الله وإذا عمل سوءا استغفر الله وتاب إليه.
الاية الاخرى التي تلعب دورا مؤثرا جدا في طريق طي هذا الطريق الاية الكريمة سورة يونس اية61
((وما تكون من شأن وماتتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه))
فهي تخاطب خاتم الانبياء صلى الله عليه واله ثم تنتقل الى خطاب الناس مؤكدة على حضور الله وشهوده لكل أفعال البشر.
فليس الله شاهدا على أعمال النبي (ص) وتبليغه فحسب وليس الله شاهدا على أفعال المؤمنين في الدنيا فحسب بل إنه شاهد على كل انسان صالح أو غير صالح فعل حقا أوباطلا في أي زمان أو مكان في الشرق أو الغرب في الارض أو السماء.
فإذا أدرك الانسان انه في حضور الله تقدست ذاته يسعى لان يجعل كل أعماله موافقة لارادة الله وخالصة لوجه الله سبحانه.. فالله يقول((((وما تكون من شأن وماتتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا))
فليس الله هو الشاهد وحده وإنما ملائكته وأولياه أيضا.
فالائمة المعصومين شاهدون على اعمالنا وافعالنا وهم حاضرون الى جانب أعمالنا بنور السماوات والارض وسوف يأتي ذلك اليوم الذي سوف نشاهد فيه أعمالنا حاضرة لدينا وهناك لن ينكر أحد ما فعله.
والقرآن الكريم يقول أن الملائكة شاهدون على اعمالنا وهم يسجلون كل ما يصدر منا وكذلك الائمة المعصومين الاطهار وسوف يشهدون علينا يوم القيامة والله شاهد فوق الجميع وقوله تعالى ((إذ تفيضون فيه)) يعني انه شاهد على مانهّم به من عمل فإذا الانسان مثل هذا المعاني وأدرك معنى حضور الله ورسوله الاكرم وإمام الزمان (ع) فإنه سوف يبذل قصرى جهده لكي لا يؤدي اي عمل إلا لوجه الله تعالى هذا بالاضافة الى اجتناب المعاصي والذنوب.
فإلانسان الذي يرتكب اعمال الحرام لن يرى الله ورسوله وإمام العصر (ع)
في مقام الشهادة لانه غائب وأعمى
وفي سورة التوبة المباركة اية تدل على ان الرسول الاكرم والائمة المعصومين يرون الله والله يرى بقوله تعالى((و قل
إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون))
يروى أن الامام الرضا عليه السلام قد قال عندما طرح عليه هذا الموضوع (( نحن نشاهد كل عمل تعملونه)) وقد إستصعب الحاضرون هذا الامر فكيف يشاهد إمام زماننا وهو في بيته ما نقوم به في منازلنا فتلى عليهم الاية المذكورة لكي يزيل دهشتهم
ثم قال ع: نحن المؤمنون الذين نرى أعمالكم (تفسير نور الثقلين)
وفي أحد الايام دخل رجل الى بيت الامام الباقر(ع) وكان قد تعرض للرجل الذي جاء ليفتح له الباب بطريقة سيئة . ثم سأله هل مولاك في المنزل أم لا؟ فأجابه الامام من داخل الغرفة قائلا(( أدخل لا أمل لك)) فارتعد الرجل وقال يابن رسول الله لقد فعلت ذلك لانظر إن كنت ترى أملاظ فأجابه الامام(( لئن ظننت أن هذا الجدار تحجب أبصارنا كما تحجب أبصاركم إذا لا فرق بيننا وبينكم)) فلا يوجد شيء حجب أبصار أولياء الله
والسلام
المصدر: أخلاق العاملين في الحكومة الاسلامية اية الله جوادي املي.
اتمنى من كل الاخوة ان لا تنسونني بالدعاء