المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علماؤنا ......سيرة مشرّفة .....



واحد فاضي
11-12-2007, 05:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمد
في هذا الموضوع سوف نأتي بسيرة عن علماؤنا الأعلام
ممن حافظوا على المذهب الحق وسطروا أروع
آيات التضحيات في هذا الزمن
فلهم كل التقدير والمحبة والإحترام
ولو أنا مقصرين في حقهم
----------
وسنبدأ بالسيرة العطرة لأحد شهداء المحراب
وهو آية الله العظمى
شهيد المحراب الاول آية الله السيد محمد علي القاضي الطباطبائي ‏(رحمه الله)


ولادته
ولد أوّل شهداء المحراب السيد محمد علي القاضي في الجمهورية الإسلامية عام ‏‏1331هــ في مدينة تبريز من بيت علمائي عريق. كان والده آية الله السيد ‏محمد باقر الطباطبائي من أبرز علماء تلك المنطقة.‏

*******

دراسته
بدأ بالدراسة مبكراً على يد والده وعمّه آية الله السيد أسد الله القاضي، ثم هاجر ‏إلى قم المقدسة في عام 1359هــ، حيث قضى عشر سنوات حضر فيها دروساً ‏عند أبرز أساتذتها كآية الله البروجردي والگلبايگاني وحجت والكوهكمري، ودرس ‏الفلسفة وخارج الأصول لدى الإمام الخميني رحمه الله. ‏
ثم رحل إلى النجف ومكث فيها ثلاث سنوات، درس خلالها على يد آية الله الحكيم ‏وكاشف الغطاء والسيد البجنوردي، وإثر مثابرته المتواصلة بلغ مرتبة الاجتهاد ‏وأجازه مجموعة من المراجع. ‏

*******

جهاده
في السنوات المبكرة من عمر الشهيد، وقبل أن يسافر إلى قم المقدسة لطلب العلم، ‏أبعد مع والده إلى طهران مدة شهرين بأمر من رضا شاه الخائن بسبب نشاطهما ‏القوي في ثورة تبريز آنذاك، ثم تحول المنفى إلى مدينة مشهد المقدسة، وبعد سنة ‏من النفي رجع إلى تبريز. ‏
وبالرغم من رغبة الشهيد في إكمال دراسته العلمية في النجف الأشرف إلاّ أنه ‏اضطر - لعدة أسباب - إلى الرجوع إلى مدينة تبريز عام 1372هـ، وهو مثقل ‏بالأمانة ومسؤولية العلم والإيمان.. شرع في التبليغ والتحقيق وإمامة مسجد من ‏مساجد تبريز المعروفة، ولم يمنعه ذلك من التصدي للعمل السياسي، فقد عرّى ‏النظام الجائر للشعب في السنوات العشر التي أعقبت ثورة الثاني عشر من محرم ‏‏1383هـ (15 خرداد) وفي تلك الثورة، وبوجود الكثير من العلماء الذين شاركوا ‏فيها ووقعوا على البيانات، وكل تحدث من على المنابر عن النظام بحسب معرفته ‏وحدود بيانه، ومع أن الشهيد كان أصغر من بقية العلماء سنّاً، بل وأقل علماً من ‏بعضهم، نجد أن الشعب بأسره، بل النظام والسافاك كانوا يعلمون جيداً أن قيادة ‏التحركات والخطب وفتح وإغلاق الأسواق والشوارع لمدة أسبوعين والتظاهرات ‏والتجمعات أمام مبنى المحافظة والشرطة كانت تتم على يد الشهيد القاضي، فنال ‏بذلك ثقة الشعب ومحبته وطاعته في تبريز وفي محافظة آذربيجان، كما كانت ‏الكثير من مجالس العلماء السرية تعقد في منزله، أمّا أكثر البيانات فتكتب إما بقلمه ‏وخطه أو إملائه. ‏

*******

الاعتقال والنفي
اثر ذلك اعتقل الشهيد في 18 جمادى الثانية عام 1383هـ وسجن في إحدى ‏المعسكرات بمدينة طهران ثم في إحدى سجونها حيث بقي فيها لمدة شهرين ‏ونصف، وبسبب ما لاقاه من التعذيب البدني والنفسي فقد نقل إلى إحدى ‏المستشفيات، ثم أفرج عنه بكفالة من أخيه وبشرط عدم مقابلة الناس، وكان هذا يتم ‏بإشراف دقيق من جهاز السافاك لمدّة أربعة أشهر.. وبعد ذلك، وفي الأيام الأولى ‏التي أطلق فيها سراح الإمام القائد بعد مجزرة 15 خرداد، سافر الشهيد إلى مدينة ‏قم المقدسة، وقابل فيها الإمام، وتحدث معه في شؤون التحرك الإسلامي، ومن ‏هناك تشرف بزيارة الإمام الرضا عليه السلام ثم عاد إلى طهران. ‏
ومع أنّ الشهيد كان منفياً عن مدينته تبريز إلاّ أنّه غادر طهران إليها من دون إذن ‏السافاك بتاريخ 10 ذي الحجة 1383هـ. وما أن علم أهالي تبريز وأطرافها ‏بقدوم الشهيد حتى استعدوا لاستقباله، وكان يوماً مشهوداً في تاريخ تبريز لم تشهد ‏مثيله، فوفاءً لهذا العالم الرباني المجاهد احتشدت مئات الألوف في الطريق ما بين ‏محطة القطار إلى بيت الشهيد (بمسافة 6 كيلومترات) وهي تطلق الشعارات ‏الإسلامية مثل.. الله أكبر، ونصر من الله وفتح قريب. ‏
لم يتحمل النظام منظر الاستقبال حتى ليوم واحد، فقام بردود فعل انفعالية، وأقدم ‏السافاك على اعتقاله في منتصف ليل يوم قدومه.. يقول الشهيد عن هذا الاعتقال: ‏‏"داهم رجال السافاك منزلي وقبضوا عليّ، أمسكني بعضهم من رجلي وآخرون من ‏يديّ، ونقلوني بهذا الشكل إلى رأس الزقاق، ثم أركبوني السيارة، ونقلوني إلى ‏‏"سلطنت آباد" (أحد السجون) في طهران". ‏
بعد مضي برهة من الزمن، أفرج عن الشهيد بضغط من آية الله الميلاني، فرجع ‏إلى تبريز، إلاّ أن هذا الأمر لم يدم طويلاً، فسرعان ما ألقي القبض عليه ونقل إلى ‏طهران من جديد. ‏
وبسبب الضعف والمرض الذي أصابه، فقد أبقي في إحدى المستشفيات لمدة ستة ‏أشهر تحت المراقبة المستمرة للسافاك، ثم أبعد بعد ذلك بتاريخ 27 رجب ‏‏1384هـ إلى العراق، فاغتنم هذه الفرصة بحضور الدرس في حوزة النجف ‏الأشرف وبالأخص درس الإمام الخميني رحمه الله. ‏
وبعد انتهاء الإقامة الجبرية التي دامت أحد عشر شهراً عاد الشهيد إلى مدينة ‏تبريز، وأكمل مسيرته السابقة في تبليغ الرسالة وكشف اللثام عن الوجه القبيح ‏للنظام. ‏

*******

جهاده حتى انتصار الثورة
ومنذ رجوعه وحتى انتصار الثورة، كان كقائده طوداً شامخاً في الأحداث، وكانت ‏علاقته الوثيقة بالإمام قد تركت أثراً كبيراً في أعماله وآرائه ومواقفه، فقد كان ‏سبّاقاً في إرشاد الناس وتوجيههم في جميع الظروف وخصوصاً في اللحظات ‏الحساسة، ثابت النظر والتشخيص في المسائل السياسية. ‏
ومع تصاعد جهاد الشعب المتيقظ بشهادة نجل الإمام السيد مصطفى، فقد أسّس ‏الشهيد بالمجالس التي عقدها على روح الشهيد، خندقاً قوياً للدفاع عن الإسلام ‏ومحاربة الطاغوت، وكان منزله المأمن الوحيد للمجاهدين بعد حادثة 19 دي (29 ‏محرم 1398هـ) التي استشهد فيها مجموعة من علماء قم اثر خروجهم في ‏التظاهرات احتجاجاً على إحدى المقالات التي كتبت ضد الإمام الخميني رحمه ‏الله. أمّا الشهداء فكان تشييعهم ينطلق من منزله، وكانت التظاهرات الكبرى في ‏‏11 ربيع الأول 1398هـ في تبريز تتمّ بتوجيه هذا الشهيد الذي واصل الدعوة ‏إلى إغلاق السوق والمحال التجارية وعدم دفع أموال الماء والكهرباء، لإعلان ‏عدم مشروعية النظام، والدعوة إلى الإضرابات حيث كان يقوم بتأمين مصاريف ‏المضربين فترة الإضراب، وكان ينظّم التظاهرات التي تنطلق من أمام منزله ‏ويتقدمها رغم إطلاق الرصاص عليها.. كما عيّن في مسجده محلاً لتعليم طريقة ‏استخدام القنابل الحارقة، وحثّ الآخرين على تعلّمها وتعليمها. وبفضل هذه الجهود ‏المتظافرة في كل أنحاء إيران تم الانتصار الميمون للثورة الإسلامية. ‏
وبعد انتصار الثورة الإسلامية أمّ صلاة الجمعة في تبريز الثورة حتى نال الشهادة. ‏‏ ‏

*******

مزاياه
اشتهر الشهيد السعيد باستقامته وعدم تراجعه عن درب الجهاد مع كل ما كان ‏يلاقيه، وصبره العظيم أمام ضغوط النظام.. كما عرف الشهيد بصفاء قلبه وتعلقه ‏بأهل البيت (عليهم السلام). ‏
كان الشهيد داعياً إلى مرجعية الإمام الخميني رحمه الله وتقليده بعد وفاة السيد ‏الحكيم الذي كان وكيلاً عنه منذ عام 1372هــ، وتمكن الشهيد أن يرجع كثيراً ‏من أهالي آذربيجان إلى الإمام. كما كان متواضعاً مترفعاً عن الشهرة والرئاسة؛ ‏فكان يتعمد أن يكون آخر من يوقّع من البيانات مع أنه المنشئ لها غالباً وأول ‏الموقعين عليها. ‏

*******

مؤلّفاته
للشهيد السعيد مؤلفات عديدة منها: ‏
حاشية على الرسائل والمكاسب،
حاشية على الكفاية،
تقريرات أصول آية الله ‏حجت،
تاريخ القضاء في الإسلام،
وهناك مؤلفات لم تطبع بعد منها: ‏
فصل الخطاب في تحقيق أهل الكتاب،
السعادة في الاهتمام بالزيارة،
المباحث ‏الأصولية.
وللشهيد تعليقات على كثير من الكتب، كما قام بالتقديم لكتب أخرى، ‏


*******

شهادته
كان الشهيد يدعو الله أن يرزقه الشهادة، فما أكثر أن كرّر جملة (يا ليتني أرزق ‏الشهادة كما رزقها الشهيد المطهري).. ورزقه الله ما طلب؛ فقد استشهد يوم عيد ‏الأضحى بعد أدائه صلاة العشاء من عام 1399هــ على يد المنافقين الذين ‏أصابوه بثلاث طلقات نارية، ودفن في مقبرة المسجد الذي كان يؤم الجماعة فيه. ‏
وقد نعاه الإمام الخميني رحمه الله بالقول: "كان المرحوم الطباطبائي من أصدقائي ‏القدامى، وكانت لديّ معه ذكريات عديدة، لقد ذهب إلى السجون العديدة، حيث ‏جاهد وأبعد". ‏
‏فالسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيّاً.‏‏

*******

رضوان الله تعالى عليه فلقد كان علماً مجاهداً

ام الحلوين
11-12-2007, 05:11 PM
سلمت يداك خيي والله يعطيك الف عافيه

ورحم الله والديك بحق الصلاة على محمد وال محمد

عفاف الهدى
11-12-2007, 06:27 PM
فكرة حلوة ورائعة

وتسلم يدينك اخوي

وأظن انو يبغالها تثبيت صح

دنيا الأحلام
11-13-2007, 04:59 AM
الله يسلم هاليدين اخوي واحد فاضي
ونتمنى انك تكمل لنا هذه السير المشرفة بالفعل
يسلمووووووووووووووو

واحد فاضي
11-13-2007, 08:03 PM
سلمت يداك خيي والله يعطيك الف عافيه




ورحم الله والديك بحق الصلاة على محمد وال محمد



خيتي أم الحلوين حياش الله

الله يسلمش ويعافيش ان شاء الله

ورحم الله والديش بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

سلام

واحد فاضي
11-13-2007, 08:06 PM
فكرة حلوة ورائعة

وتسلم يدينك اخوي

وأظن انو يبغالها تثبيت صح
خيتي عفاف الهدى مرحبتين

مرورك هو الحلو خيتي
الله يسلمش على التواجد الرائع

والتثبيت يرجع للمشرفين وفيهم الخير والبركه

تحياتي

واحد فاضي
11-13-2007, 08:13 PM
الله يسلم هاليدين اخوي واحد فاضي
ونتمنى انك تكمل لنا هذه السير المشرفة بالفعل
يسلمووووووووووووووو
خيتي دنيا الأحلام مرااااااااحب

الله يسلّمش ويعافيش خيتي

ان شاء الله نواصل تقديم هذه السيرة المشرقة لمن
زاد مذهب أهل البيت إشراقاً

بفضل جهودهم العظيمة

تحياتي

واحد فاضي
11-13-2007, 08:36 PM
واليوم مع شهيد المحراب الثاني

وهو آية الله العظمى
سيد أسد الله المدني (رحمه الله)



ولادته ودراسته

ولد آية الله السيد أسد الله المدني عام 1323هــ ق [1293هــ ش] في ‏دهخوارقيان (آذرشهر). والده المرحوم آقامير علي كان بزازاً في سوق آذرشهر. ‏
فقد الشهيد المدني أمه في سن الرابعة عشرة وأباه في السادسة عشرة وقضى ‏صباه في معاناة وصعوبة.‏
قصد في عنفوان شبابه مدينة قم المقدسة لطلب العلم والكمال، وانهمك في دراسة ‏العلوم الدينية على الرغم من مشكلاته الشخصية لفقدانه والده واستبداد الشاه رضا ‏خان في عصره. ‏
وبعد أن أنهى المرحلة التمهيدية (المقدمات) أخذ يدرس لدى كبار أساتذة الفقه ‏والأصول والفلسفة. فحضر مدة دروس آية الله حجت كوه كمري رحمه الله وآية ‏الله السيد محمد تقي الخونساري رحمه الله، كما حضر مدة أربع سنوات دروس ‏الفلسفة والعرفان والأخلاق لدى الإمام الخميني (قدس سره). ‏
وبعد مدة، هاجر السيد أسد الله المدني إلى النجف الأشرف، وأخذ إلى جانب ‏مواصلة دروسه في المراحل العليا بإعطاء دروس في مرحلة السطح ( المرحلة ‏المتوسطة)، واستلم بأمر السيد الحكيم رحمه الله مقعد تدريس اللمعة والرسائل ‏والمكاسب والكفاية ليصبح خلال فترة وجيزة أحد الأساتذة المعروفين في الحوزة ‏العلمية في النجف الأشرف. لقد حضر شهيد المحراب في النجف الأشرف دروس ‏البحث الخارج للمرحوم آية الله السيد عبد الهادي الشيرازي رحمه الله والمرحوم ‏آية الله السيد الحكيم رحمه الله والمرحوم آية الله السيد الخوئي رحمه الله، كما ‏حصل على إجازة اجتهاد من كبار المراجع كآية الله السيد الحكيم في النجف وآية ‏الله حجت كوه كمري في قم، وآية الله الخوانساري. ‏


*******

أيام الجهاد الأولى

بدأ الشهيد الكبير آية الله المدني جهاده السياسي والاجتماعي في أيام دراسته في ‏مدينة الجهاد والشهادة قم، فكان أول نشاط له هو مواجهته للبهائية كعنصر تفرقة ‏وانحراف في منطقة آذرشهر. ‏
وتمكن أخيراً من تطهير مدينة آذرشهر الدينية من لوث هذه الفرقة الاستعمارية. ‏
دخل آية الله المدني ساحة الجهاد السياسي والاجتماعي منذ أيام شبابه، فكان على ‏علاقة بآية الله الكاشاني. ‏
ولم يغفل آية الله المدني وهو يمارس نشاطه العلمي في الحوزة العلمية في النجف، ‏لحظه واحدة عن النشاط السياسي، وكان دوماً الرائد في القضايا السياسية الجهادية ‏ضد نظام الطاغوت في ايران. ‏
وفي العام 1342هــ ش [1963م] بدأ الشعب الإيراني المسلم حركته الكبرى ‏بقيادة الإمام الخميني للإطاحة بنظام الشاه، فكان آية الله المدني أول من لبى نداء ‏الإمام "هل من ناصر ينصرني" في النجف، إذ عطل دروسه وأقام مجالس الخطابة ‏للكشف عن الوجه الكريه للنظام البهلوي الغاشم. ‏


*******

فتنة حزب الشعب المسلم

بعد نصب آية الله المدني لإمامة جمعة مدينة تبريز، واجه مشكلة حزب الشعب ‏المسلم الذي اتخذت منه تيارات مختلفة غطاءً لمحاربة الثورة، إلا أن وعي سكان ‏محافظة أذربيجان ومكانة آية الله المدني لديهم أدت إلى إفشال هذه المؤامرة. ‏
ويمكن اعتبار أصعب الأيام التي عاشها آية الله المدني هي تلك الأيام التي وجد ‏نفسه فيها وسط اضطرابات حزب الشعب المسلم. وفي هذه الأحداث الخطرة، ‏قامت هذه المجموعة المضادة للثورة بتهديده عدة مرات. فقد أحرقوا موقع صلاة ‏الجمعة، ومنعوا عن إقامة الصلاة، ولكن آية الله المدني سار في يوم الجمعة أمام ‏الناس وهو يرتدي الكفن وقال: مادمت حياً وممثلاً عن الإمام في هذه المدينة فإني ‏سأقيم صلاة الجمعة. ‏


*******

يا بني، أنت مقتول

خط الشهادة الأحمر هو خط آل علي عليهم السلام، وهذا الوسام قد انتقل من أهل ‏بيت النبوة والولاية إلى ذريتهم الطيبة والسائرين على خطاهم. قبل استشهاده ‏بسنوات كان آية الله المدني في الصف الأول من ميادين الجهاد. فقبل الثورة كان ‏يقف بوجه نظام الشاه الجائر، وبعد الثورة كان يواجه عملاء وجواسيس أمريكا ‏كسد منيع ويدافع عن حريم الإسلام والقرآن. فحافظ على صلاة الجمعة باعتبارها ‏أحد أهم مواقع الثورة. كان آية الله المدني قد عُيّن إماماً للجمعة في تبريز من بعد ‏شهادة آية الله القاضي الطباطبائي. إلا أن عملاء أمريكا أخذوا باغتيال أنصار ‏الإمام حيث كان العشرون من الشهر السادس الإيراني(شهريور) عام 1360هـ ‏ش موعد رجل آخر من أهل المعنى والمعرفة. في الساعة(1.54) من بعد الظهر ‏وبعد أن انتهت خطبتي صلاة الجمعة و الصلاة، كانت هناك مجموعة من أفراد ‏الشرطة تريد الذهاب إلى جبهات القتال وقد طلبوا منه تقديم بعض الإرشادات ‏إليهم. في هذه الأثناء أخذ آية الله المدني بصلاة ركعتين فرادى في مصلاه، إذ قام ‏منافق أعمى القلب خارجي المذهب من بين الناس وتوجه إلى المحراب ليمسك ‏بعضد آية الله المدني ويقطع صلاته. في هذه الأثناء هرع من حوله نحو هذا ‏الشخص، ولكن قبل وصولهم إليه كان هو قد سحب ضامن قنبلة يدوية أخفاها في ‏لباسه، وانفجرت القنبلة اليدوية بشكل فضيع ليرحل إلى لقاء الله رجل صالح ‏وعارف مؤثر وإنسان مثالي. فحاول الناس والأطباء ولكن من دون جدوى، فرحل ‏إمام جمعة تبريز مع ثلاثة من الشهداء، وجرح أكثر من خمسين مؤمناً من ‏المصلين. ولابد أن نقول هنا إن شهادة رجال كآية الله المدني كان لها فعلها في ‏عزل أعداء الثورة والمنافقين بالكامل. ‏


*******

زهده وتقواه

كان آية الله المدني إنساناً ورعاً زاهداً لم تنسه المناصب والمقامات يوماً الزهد ‏وبساطة العيش. فالحياة البسيطة غير المتكلفة كانت من سمات هذا العالم الرباني. ‏وإذا دعي إلى مكان كان يشترط أولاً ألا توضع في السفرة ألوان الطعام، وإذا ‏جاءوا بأكثر من نوع من الطبيخ اعترض عليهم. وكان هو يطعم الضيف من ‏طعامه البسيط الذي اعتاد على أكله. كان يراعي زي العلماء بكل معنى الكلمة، ‏ويحارب حياة البذخ علناً وعملاً. ‏
حياته البسيطة وتقواه كانت من خصاله المعروفة التي يتحدث بها العامة والخاصة. ‏كان يعيش كأفقر الناس في وقت هو فيه أمين أموال الناس حيث تأتيه الأموال ‏الشرعية من المدن الكبرى في إيران، إلا أنه لم يكن ليمد يده إليها أبداً. عندما كان ‏يقول له أصدقاؤه إن لك حقاً في الانتفاع بهذه الأموال، فلماذا لا تنتفع بها؟
يجيب: ‏أشهد الله أني لم استعملها إلى الآن ولن استعملها إلا في حال الاضطرار. ‏
كان ديدنه الاقتصاد في مختلف أبعاد حياته ناظراً في ذلك إلى من حوله من ‏الناس. في أوائل الحرب عندما رأى الناس يعانون قلة النفط ترك هو استخدامه، ‏ومرّ به الشتاء وهو يرتدي جبة من صوف. وفي الوقت الذي لم يكن بمستطاع ‏الناس جميعاً أكل اللحم، لم يكن هو يأكل اللحم أبداً. ‏


*******

تهذيب النفس

آية الله المدني مثال الأخلاق وتجسيد العرفان. لسانه وعمله تتجلى فيهما الأخلاق ‏وعمق الإيمان وبعد النظر في معرفة الإسلام. كان آية الله المدني يولي اهتماماً ‏قبل كل شيء بتهذيب النفس والتقوى، بل ويرى أن الانتصار على الأعداء ‏والطواغيت إنما يجدي فيما إذا كان مصحوباً بالتقوى والصلاح.
كان يقول: علينا ‏أن نعلم أننا إنما ننتفع بهذا الانتصار إذا ما كنا نحن قد أصلحنا أنفسنا، بمعنى أنه ‏إذا لم تصلح نفوسنا فإنه لن يجدينا الانتصار مهما بلغ، الإطاحة بالطواغيت إنما ‏تجدينا نفعاً إذا ما استقرت في أبداننا حكومة الله وأزيلت حكومة الطاغوت. ‏
تقول بنت الشهيد حول أدعية هذا العارف العاشق في منتصف الليل: من الطبيعي ‏أنه إذا أراد أحد اختبار شخص ما من حيث معرفته بالله، فالأفضل معرفته من ‏خلال عبادته وأدائه للفرائض، أي الأدعية يختار بعد الصلاة أو في منتصف الليل، ‏وهل يعمل بها أو لا؟ كان أبي في اختيار الأدعية دقيقاً جداً. كان يختار من ‏الأدعية ما يقل فيه ذكر الدنيا، ما يقل فيه ذكر الجنة. كان يدعو بما فيه قرب الله ‏ورضاه ويعمل ويلتزم به بكل قوة. هذه هي التي أوصلته إلى حد لم يبق في ‏وجوده مكان للبخل والحقد والحسد. ‏

فالسلام عليك يا سيدنا يوم ولدت ويوم استشهدت راضياً مرضيا ويوم تبعث حيا.........وجزاك الله عن الإسلام ومذهب آل البيت خير الجزاء

والسلام

نور الهدى
11-14-2007, 03:15 PM
الله يعطيك العافية

وتسلم الايادي

وجزاك الله خير الجزاء

واحد فاضي
11-19-2007, 07:47 PM
الله يعطيك العافية


وتسلم الايادي


وجزاك الله خير الجزاء




خيتي نور الهدى حياش الله

الله يسلمش ويعافيش ياااااااااااااارب

رحم الله والديش خيتي

سلام

واحد فاضي
11-19-2007, 07:53 PM
شهيد المحراب الثالث آية الله الحاج السيد عبد الحسين دستغيب ‏(رحمه الله تعالى)

ولادته
فتح آية الله السيد عبد الحسين دستغيب عينيه على الدنيا في ليلة عاشوراء من عام ‏‏1292هــ.ش في مدينة شيراز في أسرة علمائية. كانت هذه الولادة المباركة في ‏دار بسيطة في إحدى أزقة شيراز القديمة القريبة من سوق الدجاج الذي يسمى ‏اليوم "شارع أحمدي". ولادته في ليلة عاشوراء دعت إلى تسميته بــ "عبد ‏الحسين" وكانت حياته أيضاً مثالاً واضحاً لهذا الاسم. والده السيد محمد تقي بن ‏الميرزا هداية الله مرجع محافظة فارس الكبير، الذي كان حين ولادة ابنه في ‏كربلاء.‏
فقد الشهيد دستغيب أباه وهو في الثانية عشرة ليتعهد من حينها بأمه وأخواته ‏الثلاث وأخويه. ‏
أسرة دستغيب من الأسر الأصيلة الشريفة في محافظة فارس وشيراز حيث ترجع ‏سابقتها التاريخية إلى 700ـ800 سنة، وقد برز منها العلماء الكبار والأدباء ‏والخطباء. ويرجع نسب هذه الأسرة بثلاث وثلاثين واسطة إلى الإمام السجاد عليه ‏الصلاة والسلام. ‏

*******

دراسته
تلقى الشهيد الدروس التمهيدية (المقدمات) في طفولته لما كان يتمتع به من ذكاء ‏وفطنة وهبها الله إياه، حتى إذا انتهى من دروس المرحلة المتوسطة (السطوح) ‏أصبح إماماً لجماعة مسجد باقر خان، وبعد سنين من معاناة الفقر وشظف العيش ‏قصد النجف الأشرف في سنة 1314هــ.ش ليواصل دراسته هناك. ‏
وهناك نهل من معين أساتذته كالمرحوم آية الله الحاج كاظم الشيرازي، وآية الله ‏الحاج أبي الحسن الموسوي الأصفهاني، وآية الله العظمى الحاج السيد الميرزا آقا ‏الاصطهباناتي، وآية الله الحاج ميرزا علي آقا القاضي الطباطبائي الذي كان من ‏أعاظم أهل المعرفة والسير والسلوك. ‏
وفي سن الرابعة والعشرين وفّق للحصول على درجة الاجتهاد وأجيز من المراجع ‏كآية الله آقا ضياء الدين العراقي، والشيخ كاظم الشيرازي، والسيد أبي الحسن ‏الأصفهاني. وكان للشهيد دستغيب ثماني إجازات في الاجتهاد. ‏
بعد عودته من النجف الأشرف، أخذ يقيم صلاة الجماعة في المسجد الجامع العتيق ‏ويقوم على دعوة الناس وإرشادهم، إلى جانب مواصلته لطلب العلم والمعرفة عند ‏الفقيه العارف الشهير آية الله الحاج الشيخ محمد جواد الأنصاري الهمداني (قدس ‏سره) ليقطع بإرشاداته أشواطاً رفيعة في السلوك والعرفان. وأخيرا،ً من خلال ‏مرافقته لسماحة آية الله نجابت استطاع تحطيم قيود الدنيا في نفسه كاملاًًً ولم يبق ‏له أمل فيها سوى قرب الله تعالى ووصاله. ‏

*******

بحر من الفضيلة والكرامة
‏ الفضائل الخلقية للشهيد السعيد هي حديث العامة والخاصة؛ يقول رفيق دربه ‏القديم آية الله نجابت: "لم ألتق آية الله دستغيب مرة إلا وكان له حديث عن الله ‏وعلوم أهل البيت". اعطاه العالم الرباني والفقيه الكبير المرحوم الحاج آقا الشيخ ‏محمد كاظم الشيرازي درجة الاجتهاد.‏
لقد قطع الشهيد دستغيب أشواطاً في المعنويات والسير إلى الله لم يبلغها إلا نزر ‏يسير من الناس؛ فقد روي عنه الكثير من الكرامات لما حمله بين جنبيه نفس ‏مطمئنة طيلة عمره؛ فتارة يخبر عن موعد موت فرد ما، وتارة يعيد طفلاً ‏محتضراً إلى الحياة بإذن الله، وثالثة يثير الاستغراب بفعل يعكس علمه بحدث لم ‏يجر حديث عنه: في أحد الأيام أخذ شخص بيدي ولديه وتحرك من مدينة بوشهر ‏لزيارة السيد، وقال في سبب هذه الزيارة: "اشتد المرض بأحد أولادي منذ أيام، ‏وقال الأطباء يجب أن تعالجه في شيراز". كنت في ضائقة مالية، فتوسلت بإمام ‏الزمان عجل الله فرجه، وبعد بكاء ونحيب قيل لي في اليقظة والمنام لا تكترث، ‏اذهب إلى شيراز، نائبنا السيد دستغيب هناك، يقضي لك حاجتك. فجاء هذا ‏الشخص إلى السيد، فابتدأه هو من دون مقدمة قائلاً: "لا تكترث، فأنا أعطيك ‏تكاليف المستشفى التي تعالج بها ولدك"! ‏

*******

في ميدان السياسة وصد الهجوم الثقافي
بدأ الجهاد السياسي لهذا الشهيد الكبير منذ أن وجد أساس الدين في خطر بتولي ‏رضا خان للحكم؛ ولهذا كان يعمل على توعية الناس من خلال منبر الخطابة، ‏حيث تجلى ذلك بشكل خاص في اعتراضه الشديد على نزع الحجاب الإجباري ‏الذي كان أول خطة استهدفت ضرب الإسلام وفتح الباب أمام المفاسد والمنكرات ‏في المجتمع ليتزايد بالتالي نفوذ الأجانب في جميع شؤون البلد الإسلامي. وعندما ‏راح رضا خان يواجه علماء الدين، كان هو أيضاً في الصف الأول من ‏المعارضة، حتى إن جلاوزة رضا خان منعوه من ارتقاء المنبر والخطابة.‏
في أواخر عام 1341هـ.ش، إبان مشروع لجان المحافظات والمدن وتصاعد ‏صوت المعارضة من قم بقيادة الإمام الخميني، ووصول أول بيان لقائد الثورة ‏العظيم من قم إلى يد الشهيد دستغيب، قال هو صريحاً: "كل وجودي في خدمة ‏الإسلام". ومن حينها لم يهدأ لحظة وأخذ ينظم حركته كماً وكيفاً مع حركة الإمام ‏معرضاً بالكامل في ذلك عن جانبي الإفراط والتفريط. ولما كان يرى ضرورة ‏التعاون مع غيره من العلماء، ذهب إلى بيوت العلماء آنذاك فرداً فرداً واستطاع ‏بشكل من الأشكال إقناعهم ـ إلا اثنين أو ثلاثة ـ بالمشاركة في المجلس ‏الأسبوعي العام في ليالي الجمعة في مركز الجهاد (المسجد الجامع في شيراز). ‏فكان يقوم من خلال خطبه الشديدة التي يفضح فيها النظام بتوعية الناس وإعدادهم ‏لمواجهة الطاغوت. كان شريط خطبه يوزع في أنحاء البلاد، وكان بعض خطبه ‏على درجة من التأثير والفائدة بحيث كانت تستنسخ بأمر الإمام وتوزع بأعداد ‏كبيرة. ‏
وأخيراً أصدر الفريق باكروان حكماً بنفيه في تاريخ 10/1/1342. ولكنه لما ‏كانت سياسة دعم الثقافة الأجنبية المبتذلة تدفع بالبلد نحو الهاوية، كان اعتماده ‏الأساس في مواجهة الهجوم الثقافي الأجنبي هو تكريس الثقافة الإسلامية. ‏
بعد اعتقال السيد الإمام في 15 خرداد 1342، تحرك ليلاً رجال السافاك وقوات ‏الحرس الخاصة من طهران إلى شيراز وهاجموا داره. فانتقل الى طهران. ‏
هذه الشخصية الكبيرة كان لها دور فاعل ومهم في تصعيد كفاح الجماهير في ‏محافظة فارس ضد نظام الشاه. تصريحاته الشجاعة حول مهرجان الفن في شيراز ‏أعطت عمقاً للتحرك الإسلامي في المحافظة، وخطبه وحضوره في التظاهرات ‏والمسيرات والتحركات في المنطقة كانت سداً منيعاً للجماهير المضطهدة هناك. ‏
لقد قام شهيد المحراب الكبير في أيام نفي الإمام في النجف الأشرف بزيارته عدة ‏مرات؛ فنقل له أخبار البلاد والتحرك القائم آنذاك وعاد إلى إيران بالتوجيهات ‏القيمة للإمام.. كان وجود الشهيد دستغيب مادة خير وبركة على الدوام. ‏
وعند تصاعد الثورة الإسلامية واقتراب النصر النهائي في 22 بهمن 1357، ‏اتصل هو برئيس الشرطة وقال له أن يسلم نفسه ويفكر بروحه وأرواح الناس، ‏ولأن السقوط قريب فلا يعرض نفسه وغيره للموت. وبالطبع سلّمت وحدات ‏الجيش ولا سيما قوات الدرك الواحدة تلو الأخرى. ومع أن انتصار الثورة لم يكن ‏قد أعلن عنه بعد، إلا أن دار الشهيد كانت محط قادة الجيش والضباط بين داخل ‏وخارج. ‏
أصبح آية الله دستغيب بعد انتصار الثورة الإسلامية المباركة نائباً عن محافظة ‏فارس في مجلس الخبراء. وعلى أثر طلب أهالي شيراز بإمضاء طومار بطول ‏ثمانين متراً، عيّنه السيد الإمام إماماً لجمعة شيراز. ‏

*******

العروج الملكوتي
في الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح يوم الجمعة 20 آذر (الشهر التاسع) ‏‏1360هـ.ش خرج كعادته إلى صلاة الجمعة. يقول حارسه عندما خرج من الدار ‏توقف قليلاً وأحكم حزام وسطه وقال: "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، إنا ‏لله وإنا إليه راجعون". بعد ذلك نزل من السلم وأخذ يسير واضعاً يداً على صدره ‏وأخرى يشير بها إلى الأعلى. بعد لحظات أسرعت إليه فتاة في التاسعة عشرة من ‏زمرة المنافقين الخائنة مع عدة كيلوات من مادة الـ "تي أن تي" بحجة أنها تريد ‏إيصال رسالة إليه بيدها، ثم دوى انفجار مهيب تقطع على أثره السيد عبد الحسين ‏دستغيب إرباً إرباً كمولاه المظلوم الإمام أبي عبد الله الحسين عليه السلام. جدران ‏الزقاق وأبواب الدور والأرض وسطوح المنازل غرقت بالدماء، ولم يكن من ‏المقدور تمييز الأجساد عن بعضها. ‏كفنوا الشهيد ووري جثمانه الثرى. ‏

*******

خدمات جليلة وآثار باقية
في عام 1321هــ.ش قام الشهيد دستغيب بإعمار المسجد الجامع العتيق في ‏شيراز الذي يعتبر من الأبنية الأثرية التي يرجع تاريخها إلى أكثر من ألف عام، ‏حيث أخذ بالتلاشي على مر الأيام، فقام هو وبهمة أصحابه المؤمنين في محافظة ‏فارس بإعماره إلى حد جعلوا المسجد كأنه بني من جديد. ‏
يقول أحد أفراد الساواك في تقرير بهذا الخصوص: "...آية الله دستغيب إمام ‏جماعة المسجد العتيق، عندما كان هذا المسجد خرباً قام هو بنفسه في بداية الأمر ‏بالحفر في المسجد كالعمال ثم أعاد بناءه بمساعدة أهالي المنطقة". ‏
وبعد انتصار الثورة الإسلامية، تمت إعادة مدرسة قوام وهاشمية وآستانه في ‏شيراز التي كان قد اغتصبها النظام على مدى سنين طويلة لترجع تحت إشرافه ‏إلى طلاب العلوم الدينية، وهي تدار اليوم بيد أساتذة بارزين نموذجيين. كما قام ‏الشهيد ببناء عشرات المساجد والمدارس من قبيل مدرسة حكيم، ومسجد الرضا، ‏ومسجد المهدي، ومسجد فرج آل الرسول، ومسجد الإمام الحسين ومسجد روح ‏الله؛ كما أعطيت آلاف الأمتار من الأرض للمستضعفين والمحرومين كمجمع علي ‏بن أبي طالب، ومدينة الشهيد دستغيب، ومجمع خاتم الأنبياء. كما قام بتقديم ‏مساعدات قيمة في بناء أكثر من خمسين مسجداً. ‏

*******

مؤلفاته
ترك الشهيد آية الله السيد عبد الحسين دستغيب نفائس من العلوم والمعارف ‏للإنسانية، نذكرها كما يلي: ‏
صلاة الخاشعين (هذا الكتاب كتبه في سن الثانية والعشرين حيث منعت الرقابة ‏ثلثيه على عهد البهلوي الأول)، القصص العجيبة، الذنوب الكبيرة (مجلدان)، القلب ‏السليم، الثورة الحسينية، سيد الشهداء، الخطبة الشعبانية، الاستعاذة، المعاد، ‏التوحيد، جنة الخلد (تفسير سورة الرحمن)، المظالم، النفس المطمئنة، العبودية سر ‏الخلق، الإيمان، العدل، الأخلاق الإسلامية، آداب من القرآن (تفسير سورة ‏الحجرات)، العالم الآخر (تفسير سورة الواقعة)، اثنان وثمانون سؤالاً، معارف من ‏القرآن (تفسير سورة الحديد)، البوح بالسر في القرآن (تفسير سورة المجادلة)، ‏قلب القرآن (تفسير سورة يس)، حقائق من القرآن (تفسير سورة القمر)، المعراج ‏‏(تفسير سورة النجم)، القيامة والقرآن (تفسير سورة الطور)، النبوة، الإمامة، ‏فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)، زينب الكبرى (سلام الله عليها)، خطب صلاة ‏الجمعة، شهر الله، شرح وحاشية على كفاية الأصول، حاشية على رسائل الشيخ. ‏
وكتب الشهيد دستغيب غالباً ما تطبع بكميات كبيرة جداً لتصل إلى يد العديد من ‏الطالبين، وبعض كتب الأستاذ كالمعاد والذنوب الكبيرة طبع منها أكثر من مليون ‏نسخة. ومؤلفاته ترجمت إلى العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والأردية، ‏وقد نفدت أسواق الدول العربية من ترجماتها العربية في فترة وجيزة..‏

*******

عاشق الزهراء
11-19-2007, 10:56 PM
مشكووور خيي
ورحم الله والديك
وتسلم يداك على الطرح
يكفينا أخي بأن نكون شيعه
فهذا الاسم هز العالم
الله يوفقك لمراضيه
تحياتي لك

لحن الخلود
11-20-2007, 12:09 AM
مشكور اخوي ورحم الله والديك
وجعله الله في ميزان اعمالك
موفق الى كل خير