المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المنامة تتحول إلى «مومبي بازار» و«بنغالي كالي»



ساقي العطاشا
11-10-2007, 08:02 PM
«هنودة» المنامة ... والأهالي طفح بهم الكيل
المنامة تتحول إلى «مومبي بازار» و«بنغالي كالي»
المنامة - سعيد محمد
إذا أردت أن تشعر بالغربة في بلادك، فما عليك سوى أن تزور المنامة يوم جمعة، من الصباح حتى المساء، أو في أي فترة من الوقت تسنح لك الفرصة فيها لأن تتجول في شارع باب البحرين، أو شارع الشيخ عبدالله - الأمر سيان - لأنك ستجد القليل من البحرينيين والقليل القليل من الخليجيين، وستكون أمام عينيك صورة كاملة تجعلك تعيش وسط حي من أحياء مومبي أو كراتشي أو دكا، وستشعر بالدوار لأن آذانك ستلتقط الكثير من اللغات والكثير من الصراخ والكثير من الشجار.



ولا يقتصر الوضع على العاصمة فقط، فتلك التجمعات الأسبوعية التي ظهرت كصورة من صور التقاء الوافدين منذ عقد التسعينات، يمكن أن تشاهدها في البديع وفي سوق واقف وفي المحرق وفي القضيبية، لكن المنامة، باعتبارها تضم السوق التقليدية الأكبر في البلاد، فإنها ملتقى الأحبة والأهل والأصدقاء من مختلف الدول الآسيوية، الذين يقدسون هذا اليوم ويستعد له الآلاف، لأنه يوم اللقاء الأسبوعي الاجتماعي والتجاري و «الوطني» على ما يبدو، والأمر لا يخلو من المشكلات... فالكثير من المواطنين من قاطني المنامة، بدأوا يشعرون بالقلق، والخوف أيضاً! وليست كلمة «الخوف» هنا تتجاوز حدود المبالغة! فحين يتجمع هذا الكم الهائل من البشر حول منزلك أو المبنى الذي تقع فيه شقتك، فلن تشعر بالراحة والاطمئنان أبداً!

الطريق إلى «مومبي بازار»

الطريق الى «مومبي بازار» قد يبدأ من شارع الشيخ عبدالله من جهة الشرق، أو شارع باب البحرين من جهة الشمال... ويصل أوجه في زقاق ضيق خلف مبنى البريد القديم بالقرب من مبنى باب البحرين حيث لن تتمكن من المشي على قدميك بسهولة، فما بال الوضع حين تقود سيارتك... والغريب في الأمر أن هناك من الآسيويين من يتفاخر بأنهم يمثلون السواد الأعظم من الحضور، فالبنغالي يصر على أن هذا اللقاء هو «بنغالي كالي» أو التجمع البنغالي، فيما الهنود يؤكدون ذلك ويقولون إن الغالبية العظمى هم من البنغاليين، أما السيرلانكيون والنيباليون فإنهم قلة، لذلك، فإن «بنغالي كالي» قد يتغلب على «مومبي بازار»، ليس من ناحية التجمع فقط، بل من ناحية استغلال هذا النشاط في التجارة... ولكن كيف؟ دعونا نتجول قليلاً في «عاصمتنا»، لنشاهد عن كثب ما الذي يحدث؟

سأتصل بالشرطة... بوت أجاه!

وسط التجمع المهول، يحدث «تجمع التجمع» فجأة! فإذا هو آسيوي يعمل في بقالة صغيرة يهاجم اثنين من غير بني جلدته افترشوا الأرض وعرضوا بضاعتهم من السجائر والقداحات والساعات والأقلام وأشرطة الموسيقى للبيع بسعر قابل للتفاوض دائماً، فما كان من صاحب البقالة إلا أن حذرهم بالاتصال بالشرطة إن لم يبتعدوا من أمام محله، ولكن، لا حياة لمن تنادي! إذا كنت ستتصل بالشرطة «بوت أجاه»... جيد جداً! فالفرصة ستكون كبيرة للهرب، والاندماج وسط هذا الجمع البشري الكبير! فيرتفع الصراخ والعويل والشجار، الذي ربما سيكبر ليسبب كارثة.

وهذا اللقاء يبدو مهماً للكثيرين من حملة التأشيرة الحرة (فري فيزا) أو الهاربين من كفلائهم من العاطلين عن العمل... عشرات الآسيويين يعملون أسبوعياً مستغلين هذا التجمع الكبير، فالبعض يتاجر في الملابس، فيحضر «كارتوناً» كبيراً أو ربما طاولة ليعرض عليها القمصان والجوارب والأحزمة، وفي طرف آخر، تعرض مجموعة أخرى الأحذية والصنادل والقبعات، ولأن فصل الشتاء على الأبواب، فهناك من استعد باكراً فأحضر كميات من «الجاكيتات» وقمصان الصوف، ولا عزاء للتجار من أصحاب المحلات، الذين هم في غالبيتهم العظمى من الآسيويين أيضاً ممن عبروا عن انزعاجهم مما يحدث، وخصوصاً أن هذه المنافسة ليست متكافئة! فهم يستأجرون المحلات ويدفعون رواتب ومصاريف، فيما هؤلاء الدخلاء، يحضرون بضائعهم ويستخدمون الطريق في البيع والشراء.

كثرتهم قللت بركتهم!

يقف الشاب البحريني «علي» الذي يملك محلاً لبيع الملابس على باب محله يشرب كوباً من الشاي... بالنسبة له، أصبح الوضع معتاداً... ففي كل جمعة من كل أسبوع، يتجمع الآلاف هنا، وهو يعود بالذاكرة قليلاً للقول: «أعتقد أن هذه الصورة بدأت منذ بداية التسعينات.. أقول ذلك لأنني أعمل في السوق منذ العام 1988 ولم يكن الوضع مثلما هو عليه الآن، ولكن في عقد التسعينات بدأ الآلاف من الآسيويين يجتمعون هنا في السوق، والمسألة ليست سوى قضاء يوم الإجازة في التجول، وعلى كثرتهم، فبركتهم قليلة! هم لا يشترون إلا قليلاً، ولعل أكثر المحلات التي تستفيد من حضورهم هي المطاعم والمقاهي وأكشاك بيع العصير والشاي والبسكويت... فأنا مثلاً لم استقبل زبوناً واحداً منهم اليوم، مع أن غالبيتهم تسلموا الرواتب لكن أمامهم خيارات كثيرة إن أرادوا شراء الملابس فكما ترى، هناك الكثير من الآسيويين الجائلين الذين يفترشون الأرض ليبيعوا الملابس».

موعد الساعة الثالثة

في الصباح لن تجد إلا القليل، لكن ما إن تحين الساعة الثالثة عصراً حتى يبدأ الزحف.. العشرات، ثم المئات، ثم الآلاف، وما إن يرتفع صوت الأذان، حتى لن تجد من أزقة سوق المنامة القديم متسعاً للمزيد!

لكن هذا اللقاء الأسبوعي مهم جداً للبعض، ومنهم سواق سيارات الأجرة والمطاعم... فالحاج «يوسف»، وهو سائق سيارة أجرة، يقول إن العمل يصبح ممتازاً يوم الجمعة، والخطوط كلها من الرفاع والمحرق وسترة وشارع البديع تصبح نشطة، فهؤلاء الآسيويون يأتون من مختلف المناطق، وبالنسبة إلى خط العودة أيضاً، حيث تنشط حركة النقل الى الخطوط ذاتها وتستمر حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً.

ولا يجد الحاج يوسف ضيراً من ووجود الآسيويين بهذا العدد الهائل، إذ يقول: «ترى أين سيذهبون يوم إجازتهم؟ وقد اعتادوا على سوق المنامة كل جمعة، ولا ضير من وجودهم طالما أنهم يأتون ويتحدثون ويأكلون ويشربون وتنشط حركة السوق... هذا شي زين، بس وين يروحون يا ولدي، مو قاعدين على جبدك»!

ولكن بالنسبة إلى أهالي العاصمة، يصبح الأمر «سيئاً»، فهم يتضايقون من حضور الآسيويين حول منازلهم؟ وهنا يقول الحاج يوسف: «هذا صحيح، ولكن العدد يكون قليلاً في فرجان المنامة مثل المخارقة والحمام مثلاً... أكثرهم يتحركون في حدود السوق».

منطقة الجامع... ليست مغرية!

بالقرب من منطقة الجامع على شارع الإمام الحسين (ع)، لا تبدو المنطقة مغرية، فعلاوة على وجود أعداد من الآسيويين كل يوم، ويزداد عددهم يوم الجمعة، فإنهم لا يقارنون بالوضع داخل السوق، وعند مدخل المنامة من جهة قرية «النعيم» تكون الحركة أكبر، وترى الآسيويين بالمئات حول المطاعم وحول الطاولات التي تبيع بطاقات اليانصيب.

ويتضايق الأهالي من هذا اللقاء المقدس لدى الآسيويين، لكنهم لا يتسطيعون تحريك ساكن، فعن طريق المصادفة، خرج المواطن «بوأحمد» من منزله لنتحدث معه قليلاً، فيشير الى أن هذا المنظر أصبح مألوفاً واعتاد عليه الأهالي، لكن بالمقابل، ماذا بوسعك أن تفعل لهم؟! نعم، وجودهم مزعج، فهل ستتصل برجال الأمن ليجلوهم عن هذا المكان؟ وكيف؟

وفي بعض الحالات، لا يتردد بعض الأهالي من ابعاد مجموعة منهم تحلقت حول سياراتهم أو أمام منازلهم، وينتهي الأمر قليلاً بابتعادهم ثم تأتي مجموعات أخرى... يجلسون ويتحدثون ويدخنون سجائر «البيري» ويتناولون البان ويتسببون في تلويث المكان.

خريطة التجمع في العاصمة

واذا كانت بعض الجنسيات الآسيوية تسجل العدد الأكبر من الحضور، فإن هناك مناطق مختلفة في العاصمة، وتحديداً في/ وحول/ وداخل منطقة السوق، تجد فيها جنسية تمثل الحضور الأكبر، فحول منطقة مجمع يتيم وفي واجهة باب البحرين، هناك الفلبينيون، ويسيطر البنغاليون على منطقة قلب باب البحرين وشارع الشيخ عبدالله، أما الباكستانيون فإنهم يتمحورون حول منطقة الجامعة ومنطقة سيارات الأجرة، وتجد أهالي سريلانكا والنيباليين في منطقة سوق الكراشية، أما الإثيوبيون فلهم منطقة الفنادق.

وفي الغالب، يشعر أولئك الناس بالخوف ما إن تقترب من أحدهم للحديث... بل قل إن الذي سيصاب بالخوف في النهاية هو «أنت»!؟ لأنك ما إن تقف تتحدث مع أحدهم، حتى تجد نفسك وسط وجوه مكفهرة تارة، ومستغربة تارة أخرى، وربما مستعدة للنزال في تارات أخرى... في الحلقة القادمة، سنقترب من بعض الجنسيات، وفيها قصص ولا في الأحلام، حتى لو أدرك شهرزاد صباح المنامة!

واحد فاضي
11-11-2007, 01:34 AM
والله يا خوك حتى إحنا في السعوديه تعال وشوف

يوم الجمعه في الدمام ....ما تقول في السعوديه
وهاللي خطط الشوارع ..تقول نسايبه الهنود والبنقاليه
الرصيف مليون متر والشارع مترين

وبعد في القطيف عند السفينه يوم الجمعه تقول دود مو أوادم

تسلم على الخبريه

عاشق الحرية
11-11-2007, 06:01 AM
تسلم يمناك أخوي على طرح الخبر

اذا تروح المنامة
كانك موب موجود في البحرين
أنت الغريب وهوالمواطنين

و بنتظار كل ما هو جديد ومفيد . . .

و نسألكم الدعاء

نور الهدى
11-11-2007, 10:04 AM
روحة السوق يوم الجمعه مشيول من قائمة البحرينين كلهم


الي يبي يشوف الهند وبنغلادش شلون صايرة يروح يوم الجمعه السوق

ساقي العطاشا
11-12-2007, 07:48 PM
شكرا على مروركم