ساقي العطاشا
11-09-2007, 09:19 PM
«العصابة» نصبت كميناً في ملعب مظلم!
4 أطفال ينجون من محاولة اختطاف في جدحفص
جدحفص - عبدالله الملا
لمحت طفلها ذا الـ 11 عاما يركض مسرعاً نحو المنزل... هرعت نحوه تسأله عن أخيه ذي الثماني سنوات فأجاب وفرائصه ترتعد من الخوف: هناك رجال جمعوا الأطفال من الملعب وحملوهم في السيارات، وأحد الرجال يطارد أخي الصغير! تفاصيل غريبة لحادثة غريبة لم تسجل من قبل في البحرين... محاولة اختطاف منظم من قبل جماعة من الرجال استهدفت 9 أطفال في قرية جدحفص!.
الساعة كانت تشير إلى السابعة مساء من يوم الأربعاء الماضي، وكانت أم جاسم مع صديقتها أم علي تقفان أمام المنزل وتتبادلان الأحاديث كالعادة فيما تركتا أبناءهما يلعبون في الملعب الذي يقع خلف بلدية جدحفص، ولم تكونا تخشيان على أطفالهما على رغم ظلمة الملعب لأنه لا يبعد كثيرا عن المنزل ولطالما لعب فيه الأطفال سابقا من دون أية مشكلات... بينما هما غارقتان في الأحاديث شاهدتا جاسم وهو يركض ويلهث وكأنه مطارد، لمحتاه وعندما اقترب كان عنده خبر لم يخطر على بال أحد: عصابة من 12 رجلا نصبت كمينا إلى الأطفال في الملعب وحملتهم في ثلاث سيارات!
لم يكن لدى أم جاسم وأم علي أي حل سوى الجري بأقصى سرعة علهما يخلصان أبنائهما من المختطفين، ومن بعيد كان أحد الرجال يجر آخر ابن أم جاسم الصغير ذي الثماني سنوات إلى سيارة مركونة أمام الرصيف مقابل بلدية جدفص، وحين اقتربت أم جاسم كانت العصابة قد أخذت 3 أطفال فيما تمكن البقية من الفرار إلى بيوتهم، وكان علي ابن صديقتها يجلس في أحد تلك السيارات وهو يبكي، ويلتفت يمينا وشمالاً عله يشاهد من يسمع بكاءه بعد أن منع من الصراخ!
أم جاسم تروي لـ «الوسط» التفاصيل فتقول: «وقفت وأنا أرجو الرجل أن يترك ابني ولكنه لم يستجب ورد علي: سنأخذه دقيقتين فقط ونرجعه، لا تخافي! لم يكن هذا الكلام مقنعا بتاتا فما الذي عمله هؤلاء الأطفال، وخصوصا أنهم أخذوا أحد الأطفال وهو مختل عقليا(...) مسكت الرجل من يده، وطلبت منه أن يترك طفلي وكان الرجال البقية يصرخون عليه أن يتركه لأنه مجرد طفل فلم يستجب لأي أحد وواصل سحب ابني إلى السيارة».
وتواصل أم جاسم «لا أدري ما الذي فعلته بالضبط، وكل ما أتذكره بأنني خدشت يده بقوة، ولكن صديقتي أم علي تقول إنني قضمت يده، ولكن في النهاية ترك ابني لحاله، والموضوع لم يقف عند هذا الحد، فكانت العصابة قد أخذت 3 أطفال في سياراتهم القديمة من نوع «كورولا» و»سني» و»هوندا أكورد»، ولم يكن بمقدورنا أن نترك الرجال يأخذون الأطفال».
وتضيف «بدأ الأهالي يتجمعون عندما سمعوا الأصوات تتعالى، وتجمعوا على السيارات، وطالبهم زوجي بأن يخرجوا بطاقاتهم المدنية ليعرف هويتهم لكنهم رفضوا ذلك، وقبل أن يتجمع عدد أكبر من الأهالي اضطروا إلى ترك الأطفال جميعاً وتحركوا مسرعين بسياراتهم».
وتقول أم جاسم: «لولا أن السيارات في الشارع كانت متوقفة في تلك الفترة لا ندري ما الذي كان سيحدث، ولكن نحمد الله أن الكمين الذي نصبته العصابة إلى الأطفال لم يكتمل(...) المشكلة أننا لم نأخذ أرقام السيارات التي أرادت اختطاف الأطفال لنعرف الحقيقة، علما بأن بعض المختطفين لم يكونوا بحرينيين، فالرجل الذي سحب ابني كان بحرينيا وكان ذلك جليا من طريقة كلامه، أما السائق فلم يكن بحرينيا، ما يجعلنا نضع علامات استفهام كبيرة على الموضوع».
وطالبت أم جاسم الجهات الأمنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لردع أمثال هذه العصابة من التعدي على الأطفال، موضحة «من يكن يدري ما الذي سيحدث للأطفال لو تمكنت العاصبة من اختطافهم، ونشكر الأهالي الذين ساعدوا في تخليص بقية الأطفال من أيديهم ونأمل ألا تتكرر هذه الحادثة مرة أخرى، ولكن المشكلة أننا بدأنا نسمع عن حوادث غريبة في مجتمعنا المحافظ».
4 أطفال ينجون من محاولة اختطاف في جدحفص
جدحفص - عبدالله الملا
لمحت طفلها ذا الـ 11 عاما يركض مسرعاً نحو المنزل... هرعت نحوه تسأله عن أخيه ذي الثماني سنوات فأجاب وفرائصه ترتعد من الخوف: هناك رجال جمعوا الأطفال من الملعب وحملوهم في السيارات، وأحد الرجال يطارد أخي الصغير! تفاصيل غريبة لحادثة غريبة لم تسجل من قبل في البحرين... محاولة اختطاف منظم من قبل جماعة من الرجال استهدفت 9 أطفال في قرية جدحفص!.
الساعة كانت تشير إلى السابعة مساء من يوم الأربعاء الماضي، وكانت أم جاسم مع صديقتها أم علي تقفان أمام المنزل وتتبادلان الأحاديث كالعادة فيما تركتا أبناءهما يلعبون في الملعب الذي يقع خلف بلدية جدحفص، ولم تكونا تخشيان على أطفالهما على رغم ظلمة الملعب لأنه لا يبعد كثيرا عن المنزل ولطالما لعب فيه الأطفال سابقا من دون أية مشكلات... بينما هما غارقتان في الأحاديث شاهدتا جاسم وهو يركض ويلهث وكأنه مطارد، لمحتاه وعندما اقترب كان عنده خبر لم يخطر على بال أحد: عصابة من 12 رجلا نصبت كمينا إلى الأطفال في الملعب وحملتهم في ثلاث سيارات!
لم يكن لدى أم جاسم وأم علي أي حل سوى الجري بأقصى سرعة علهما يخلصان أبنائهما من المختطفين، ومن بعيد كان أحد الرجال يجر آخر ابن أم جاسم الصغير ذي الثماني سنوات إلى سيارة مركونة أمام الرصيف مقابل بلدية جدفص، وحين اقتربت أم جاسم كانت العصابة قد أخذت 3 أطفال فيما تمكن البقية من الفرار إلى بيوتهم، وكان علي ابن صديقتها يجلس في أحد تلك السيارات وهو يبكي، ويلتفت يمينا وشمالاً عله يشاهد من يسمع بكاءه بعد أن منع من الصراخ!
أم جاسم تروي لـ «الوسط» التفاصيل فتقول: «وقفت وأنا أرجو الرجل أن يترك ابني ولكنه لم يستجب ورد علي: سنأخذه دقيقتين فقط ونرجعه، لا تخافي! لم يكن هذا الكلام مقنعا بتاتا فما الذي عمله هؤلاء الأطفال، وخصوصا أنهم أخذوا أحد الأطفال وهو مختل عقليا(...) مسكت الرجل من يده، وطلبت منه أن يترك طفلي وكان الرجال البقية يصرخون عليه أن يتركه لأنه مجرد طفل فلم يستجب لأي أحد وواصل سحب ابني إلى السيارة».
وتواصل أم جاسم «لا أدري ما الذي فعلته بالضبط، وكل ما أتذكره بأنني خدشت يده بقوة، ولكن صديقتي أم علي تقول إنني قضمت يده، ولكن في النهاية ترك ابني لحاله، والموضوع لم يقف عند هذا الحد، فكانت العصابة قد أخذت 3 أطفال في سياراتهم القديمة من نوع «كورولا» و»سني» و»هوندا أكورد»، ولم يكن بمقدورنا أن نترك الرجال يأخذون الأطفال».
وتضيف «بدأ الأهالي يتجمعون عندما سمعوا الأصوات تتعالى، وتجمعوا على السيارات، وطالبهم زوجي بأن يخرجوا بطاقاتهم المدنية ليعرف هويتهم لكنهم رفضوا ذلك، وقبل أن يتجمع عدد أكبر من الأهالي اضطروا إلى ترك الأطفال جميعاً وتحركوا مسرعين بسياراتهم».
وتقول أم جاسم: «لولا أن السيارات في الشارع كانت متوقفة في تلك الفترة لا ندري ما الذي كان سيحدث، ولكن نحمد الله أن الكمين الذي نصبته العصابة إلى الأطفال لم يكتمل(...) المشكلة أننا لم نأخذ أرقام السيارات التي أرادت اختطاف الأطفال لنعرف الحقيقة، علما بأن بعض المختطفين لم يكونوا بحرينيين، فالرجل الذي سحب ابني كان بحرينيا وكان ذلك جليا من طريقة كلامه، أما السائق فلم يكن بحرينيا، ما يجعلنا نضع علامات استفهام كبيرة على الموضوع».
وطالبت أم جاسم الجهات الأمنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لردع أمثال هذه العصابة من التعدي على الأطفال، موضحة «من يكن يدري ما الذي سيحدث للأطفال لو تمكنت العاصبة من اختطافهم، ونشكر الأهالي الذين ساعدوا في تخليص بقية الأطفال من أيديهم ونأمل ألا تتكرر هذه الحادثة مرة أخرى، ولكن المشكلة أننا بدأنا نسمع عن حوادث غريبة في مجتمعنا المحافظ».