المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صحيفة الـ «صنداي تايمز»: السعودية مرتع الارهاب العالمي‏



اريام الدلوعة
11-06-2007, 08:20 AM
راصد الإنترنت - 5 / 11 / 2007م - 1:59 ص

http://64.246.58.165/media/lib/pics/1194217726.jpg
الملك عبد الله والملكة اليزابيث

نشرت صحيفة الـ "صنداي تايمز" تقريرا اعتبرت فيه أن "السعودية هي المرتع الأساسي للإرهاب العالمي" مشيرة الى أن المملكة مازالت المصدّر الأبرز للمقاتلين الى الخارج ولا سيما الى العراق، وأنه وبالرغم من مساعي الملك عبد الله المتتالية والمتكررة للقضاء على الارهاب ومحاربته، الا أنها لم تتمكن بعد من السيطرة على هذه المشكلة المتنامية.
ويقول التقرير أن الملك عبد الله فوجئ خلال زيارته الى بريطانيا بالانتقادات التي وُجّهت إلى السعودية، وأن المسؤولين السعوديين أصيبوا "بصدمة كبيرة".
وتلفت الصحيفة الى أن الملك عبد الله يُنظر إليه داخل دولته على أنه شخصية إصلاحية حاربت الجماعات الإرهابية السعودية، وخففت من القيود الصارمة المفروضة على الحريات الشخصية للسعوديين.
لكن التقرير يشير في المقابل الى أن عددا من علماء الدين المتشددين مازالوا يجندون الشباب المستعدين للتضحية بأنفسهم في سبيل قناعاتهم.
والمثال الذي يعطيه الصحافيان هو تحليل أعدته القناة الأميركية "إن بي سي نيوز"، ويخلص إلى أن السعوديين يشكلون 56 % من المقاتلين الأجانب في العراق، وأنهم من ضمن أكثر العناصر المقاتلة عنادا وتشددا.
ويضيف التقرير أن نصف المعتقلين الأجانب الذين يحتجزهم الأميركيون في معسكر كروبر قرب بغداد هم سعوديون، يحتفظ الأميركيون بهم في مجمّع منفصل دون نوافذ، ويلزمونهم بارتداء قمصان صفراء تمييزا لهم عن باقي المعتقلين، وقد حاولوا فرض تطبيق الشريعة على باقي المعتقلين الآخرين ودعوهم إلى اعتناق المذهب الوهابي.
ويشير التقرير الى أن بعض علماء الدين السعوديين تسبّبوا خلال الشهور الأخيرة في حالة من الهلع والرعب في العراق وإيران، بإصدارهم فتوى تدعو إلى تدمير المراقد المقدسة لدى المسلمين الشيعة في النجف وكربلاء في العراق.

http://64.246.58.165/media/lib/pics/1114800974.jpg
الشيخ اللحيدان يشرف على محاكمات الإرهابيين ويشجع الشباب على القتال في العراق «تايمز»


وتقول الصحيفة أن هناك شريطا صوتيا منسوبا إلى الرئيس الأعلى للقضاء في السعودية، الشيخ صالح اللحيدان، الذي يشرف على محاكمات الإرهابيين، يشجع فيه الشباب على القتال في العراق.
ويمضي التقرير قائلا إن إدارة الرئيس بوش منقسمة بشأن كيفية التعامل مع التهديد السعودي إذ تحذر وزارة الخارجية الأميركية من مغبة الضغط على السعودية، لأن من شأن ذلك أن يؤدي إلى انهيار الأسرة الحاكمة، وحلول متشددين أكثر خطورة محلها.
وتنقل الصحيفة عن ستيفن شوارتز، وهو باحث في مركز التعددية الإسلامية بواشنطن، قوله أ "جورج بوش وديك تشيني مقربان من السعوديين بسبب علاقاتهما النفطية في الماضي بالسعوديين، لكنهما محبطان تماما منهم الآن، المشكلة أن السعوديين كانوا جزءا من السياسة الأميركية لمدة طويلة، وليس من السهل إيجاد حل لهذا الوضع".
ويمضي التقرير قائلا "ان السلطات السعودية لم تقاض سعوديا واحدا اتهمته الولايات المتحدة أو الأمم المتحدة بتمويل الإرهاب.
وقبل أسبوعين، اتهم مسؤولون في وزارة الخزانة الأميركية ثلاثة مواطنين سعوديين بتمويل الإرهاب، وكان الثلاثة قد عملوا في الفيلبين حيث يُقال إنهم ساعدوا في تمويل جماعة أبو سياف المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وتواصل الصحيفة أن أحد المتهمين الثلاثة ويسمى محمد الصغير يشتبه أنه حلقة الوصل بين جماعة أبو سياف ومتبرعين خليجيين.
وتمضي الصحيفة بالقول إنه عندما شن تنظيم القاعدة سلسلة من الهجمات الإرهابية على أهداف داخل السعودية عامي 2003 و2004، أدرك المسؤولون السعوديون في أعلى هرم السلطة مدى المشكلة التي تواجهها المملكة.
وبالتالي، بدأت السلطات السعودية ترفع درجة تنسيقها مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي وتفرض إجراءات صارمة على الجمعيات الخيرية وتراقب المساجد وترصد تحركات المقاتلين العائدين من العراق.
وتنقل الصحيفة أن الملك عبد الله حث، خلال زيارته للندن الأسبوع الماضي، الشباب البريطاني المسلم على عدم التورط مع المتشددين.
وتقول الصنداي تايمز إن الإدارة الأميركية تعوّل على السعودية لمساعدتها في جلب الاستقرار للعراق، والتصدي لطموحات إيران النووية والإقليمية، وإعطاء زخم لعملية السلام في الشرق الأوسط خلال المؤتمر المقرر عقده في هذا الشهر في ماري لاند بالولايات المتحدة.

__._,_.___