شاطىء الجراح
11-03-2007, 04:18 PM
(( لايعرف الناس إلا با لاختبار )).
(( لا ترغبن في مودة من لم تكتشفه )) ( الإمام علي عليه السلام) .
(( اختبر صديقك في مصيبتك )) ( حديث شريف ) .
(( إذا أردت أن تعلم صحة ما عند أخيك فاغضبه , فإن ثبت لك على المودة
فهو أخوك وإلا .. فلا)) (حديث شريف) .
الصديق , رفيق الإنسان , ليس في الدنيا فحسب بل في الآخرة أيضاً
ومن هنا .. تأتي أهمية الأصدقاء , وخطورة إنتخابهم .
إذا كان الصديق يكشف عن هوية صاحبه , وعن موقعه في الحياة
حتى قيل : (( قل لي من تجالس أقل لك من أنت )) فإنه يأتي سؤال يقول :
هل كل الناس جديرون بالصداقة ؟ وهل الأصدقاء كلهم على قدر متساو ٍ
في ضرورة تكوين العلاقة معهم ؟
إن الإسلام يجيب على ذلك بتوضيح حقيقتين هما :
أولا ً : ليس كل الناس جديرين بالصداقة , بل يجب على الإنسان
أن يختار الأصدقاء من بين الناس , كما يختار الطير الحب الجيد من الحب
الرديء ..
ثانيا ً: يجب على الإنسان أن يكون (( معتدلا ً )) في صداقته
فلا لإفراط ولا تفريط حتى مع الجيدين .
يقو الحديث الشريف : (( أحبب حبيبك هونا ً ما , عسى أن يكون بغيضك
يوما ً ما , وأبغض بغيضك هونا ً ما , عسى أن يكون حبيبك يوما ً ما))
وهذه حقيقة مهمة في الحياة لأن الناس ليسوا جدرانا ً أو أحجارا ً
بل هم ((بشر)) تؤثر فيهم المؤثرات الاجتماعية , فمن كان منهم
جيدا ً الآن فلا يعني أنه سيبقى كذلك إلى الأبد .. ومن كان رديئا ً
فلا يعني أنه سيبقى كذلك , إلى الأبد .. فلا يجوز أن تكون الصداقة
(( مطلقة )) , وبلا حدود .. بل يجب أن تكون مسيجة بحدودها
المعقولة , ومحدودة بمقاييسها الإنسانية .
ويتساءل المرء :
كيف هم أصدقاء الخير ؟
وكيف هم أصدقاء السوء ؟
لقد صنف الإمام علي ( عليه السلام ) الإخوان إلى نوعين فقال :
((الإخوان صنفان )) :
(( إخوان الثقة )) .
(( وإخوان المكاشرة )) .
(( فإخوان الثقة , كالكف والجناح , والأهل والمال .
فإذا كنت في أخيك على ثقة فابذل له مالك ويدك وصاف من صافاه
وعاد من عاداه وأكتم سره وأظهر منه الحسن . واعلم انهم أقل من الكبريت
الاحمر !.))
(( وإما إخوان المكاشرة , فإنك تصيب منهم لذتك , ولاتقطعن ذلك منهم
ولا تطلبن ما وراء ذلك من ضميرهم وابذل لهم مابذلوا لك من طاقة الوجه
وحلاوة اللسان )) .
النوع الأول : الأصدقاء الذين تتبادل معهم أواصر الثقة ولا تشوب
علاقتك معهم أية شائبة , وهؤلاء في الحقيقة (( كف ))
تضرب بهم العدو . ((وجناح)) تطير بهم في المجتمع
((وأهل)) تأنس بهم في الحياة . و (( رأس مال )) في وقت الفاقة والحاجة.
وقد تسأل : كيف أستعين با أصدقائي واحولهم إلى كف وجناح وأهل ورأس
مال ؟
والجواب : بأن تبادل انت إلى ذلك , وتساعد إخوانك وتكون لهم كالكف
والجناح... ولذلك يقول الإمام علي ( عليه السلام )
(( فابدل له مالك ويدك))
فلا تبحث عن الأخذ فقط , بل بادر بالعطاء , وعن طريقه اصنع منهم
أصدقاء جيدين .
النوع الثاني : الأصدقاء الذين لا تربطك بهم ثقة كاملة
فباستطاعتك أن تحصل منهم على المشرب والمأكل
ولكن (( لا تقطعن ذلك منهم )) , فإذا لم تحصل على إخوان الثقة
فلا يعني ذلك أن تعيش وحيدا ً في هذه الحياة . بل تعامل مع هؤلاء
كمعاملة التاجر ((وابذل لهم مابذلوا لك)) .
(( لا ترغبن في مودة من لم تكتشفه )) ( الإمام علي عليه السلام) .
(( اختبر صديقك في مصيبتك )) ( حديث شريف ) .
(( إذا أردت أن تعلم صحة ما عند أخيك فاغضبه , فإن ثبت لك على المودة
فهو أخوك وإلا .. فلا)) (حديث شريف) .
الصديق , رفيق الإنسان , ليس في الدنيا فحسب بل في الآخرة أيضاً
ومن هنا .. تأتي أهمية الأصدقاء , وخطورة إنتخابهم .
إذا كان الصديق يكشف عن هوية صاحبه , وعن موقعه في الحياة
حتى قيل : (( قل لي من تجالس أقل لك من أنت )) فإنه يأتي سؤال يقول :
هل كل الناس جديرون بالصداقة ؟ وهل الأصدقاء كلهم على قدر متساو ٍ
في ضرورة تكوين العلاقة معهم ؟
إن الإسلام يجيب على ذلك بتوضيح حقيقتين هما :
أولا ً : ليس كل الناس جديرين بالصداقة , بل يجب على الإنسان
أن يختار الأصدقاء من بين الناس , كما يختار الطير الحب الجيد من الحب
الرديء ..
ثانيا ً: يجب على الإنسان أن يكون (( معتدلا ً )) في صداقته
فلا لإفراط ولا تفريط حتى مع الجيدين .
يقو الحديث الشريف : (( أحبب حبيبك هونا ً ما , عسى أن يكون بغيضك
يوما ً ما , وأبغض بغيضك هونا ً ما , عسى أن يكون حبيبك يوما ً ما))
وهذه حقيقة مهمة في الحياة لأن الناس ليسوا جدرانا ً أو أحجارا ً
بل هم ((بشر)) تؤثر فيهم المؤثرات الاجتماعية , فمن كان منهم
جيدا ً الآن فلا يعني أنه سيبقى كذلك إلى الأبد .. ومن كان رديئا ً
فلا يعني أنه سيبقى كذلك , إلى الأبد .. فلا يجوز أن تكون الصداقة
(( مطلقة )) , وبلا حدود .. بل يجب أن تكون مسيجة بحدودها
المعقولة , ومحدودة بمقاييسها الإنسانية .
ويتساءل المرء :
كيف هم أصدقاء الخير ؟
وكيف هم أصدقاء السوء ؟
لقد صنف الإمام علي ( عليه السلام ) الإخوان إلى نوعين فقال :
((الإخوان صنفان )) :
(( إخوان الثقة )) .
(( وإخوان المكاشرة )) .
(( فإخوان الثقة , كالكف والجناح , والأهل والمال .
فإذا كنت في أخيك على ثقة فابذل له مالك ويدك وصاف من صافاه
وعاد من عاداه وأكتم سره وأظهر منه الحسن . واعلم انهم أقل من الكبريت
الاحمر !.))
(( وإما إخوان المكاشرة , فإنك تصيب منهم لذتك , ولاتقطعن ذلك منهم
ولا تطلبن ما وراء ذلك من ضميرهم وابذل لهم مابذلوا لك من طاقة الوجه
وحلاوة اللسان )) .
النوع الأول : الأصدقاء الذين تتبادل معهم أواصر الثقة ولا تشوب
علاقتك معهم أية شائبة , وهؤلاء في الحقيقة (( كف ))
تضرب بهم العدو . ((وجناح)) تطير بهم في المجتمع
((وأهل)) تأنس بهم في الحياة . و (( رأس مال )) في وقت الفاقة والحاجة.
وقد تسأل : كيف أستعين با أصدقائي واحولهم إلى كف وجناح وأهل ورأس
مال ؟
والجواب : بأن تبادل انت إلى ذلك , وتساعد إخوانك وتكون لهم كالكف
والجناح... ولذلك يقول الإمام علي ( عليه السلام )
(( فابدل له مالك ويدك))
فلا تبحث عن الأخذ فقط , بل بادر بالعطاء , وعن طريقه اصنع منهم
أصدقاء جيدين .
النوع الثاني : الأصدقاء الذين لا تربطك بهم ثقة كاملة
فباستطاعتك أن تحصل منهم على المشرب والمأكل
ولكن (( لا تقطعن ذلك منهم )) , فإذا لم تحصل على إخوان الثقة
فلا يعني ذلك أن تعيش وحيدا ً في هذه الحياة . بل تعامل مع هؤلاء
كمعاملة التاجر ((وابذل لهم مابذلوا لك)) .