ابوحسن التونسي
10-31-2007, 03:11 PM
بسمه تعالت قدرته
كيف يرتبط الله بنا وهل يريدنا الارتباط به؟
إذا كانت جميع التعاليم الاسلامية تدور حول محور الارتباط بالله تعالى تريد أن
تجعل الانسان متصلا بخالقه أشد اتصال فلنتعرف على طرفي العلاقة هذه حتى نفهم طبيعتها واركانها الاساسية
كيف يرتبط الانسان بالله وماهو مدى هذا الارتباط؟
فأما الطرف الاول لهذه العلاقة وهو الله سبحانه وتعالى فإنه يحدثنا عن ارتباطه بكل العالم وبالاخص الانسان في كتابه العزيز الذي انزله ليكون أعظم وسيلة للارتباط به فهو سبحانه:
((َهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاء إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ [الزخرف : 84]
((ا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْض)) سبا3
((وهو معكم اينما كنتم)) الحديد4
((ونحن اقرب إليه من حبل الوريد)) ق اية16
انه سبحانه وتعالى –بكل بساطة- متصل بكل ذرات الوجود قريب من الانسان قربا لا يخطر بوهم ولا يتصور بذهن فهو اقرب إليه من حياته ( حبل الوريد يمثل حياة الانسان)وهو عزوجل:
(( وما كان عطاء ربك محظورا)) الاسراء 20
((إلا من رحم ربك ولذلك خلقكم)) هود 119
((..ورحمتي وسعت كل شيء)) الاعراف156
((..بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء)) المائدة64
فالله سبحانه يفيض بكل خير وكمال بمقتضى الوهيته ورحمته التي شملت كل شيء محيطة بكل مخلوق:
(( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)) ابراهيم34
فهو المنعم والمفيض بنعمة مطلقة على كل انسان ويدعوه للوصول اليه والتنعم بغناه:
(( يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله الغني الحميد)) فاطر15
ويناجي الكل في أسرارهم كما كلّم موسى عليه السلام
((واصطنعتك لنفسي)) طــــــــــــــــــــه 41
وقد سخر كل مافي الوجود للانسان كما جاء في الحديث القدسي:
((يا ابن آدم خلقت الخلق لاجلك وخلقتك لاجلي فهل تفر مني))
ولان دعوة الله ستكون لغوا وعبثا اذالم يمكن الانسان المدعو من الوفود عليه والورود الى جناب قدسه تعالى عن ذلك علوا كبيرا فإنه قد زوده بكل ما يلزم لهذا السفر الذي يكون مبدأه من عالم الطبيعة ونهايته فوق عوالم الملكوت والجبروت...............
وما اروع ان نستفيد من كلام علي عليه السلام
((كل وعاء ينضح بما فيه إلا وعاء العلم))
فالنفس هي الوعاء الذي لاينضح أبدا لانها وعاء لا حد له وهذا الوعاء لا يمتليء لانه غير مادي واليه اشارة في حديث قدسي:
((لم تسعني أرضي ولا سمائي ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن))
((ان روح المؤمن أشد اتصالا بالله من اتصال شعاع الشمس بالشمس))
خلاصة البحث الرائع:
ما نعرفه بشكل يقيني ان هناك ثلة من البشر قد وصلوا الى فيض الله المطلق واصبحوا خلفاءه في ارضه وحجته على عباده ولكن لماذا لم يصل الباقون؟؟
والسلام
المصدر كتاب رائع جلبته من سوريا الحبيبة سفر الى الملكوت للسيد عباس نور الدين
كيف يرتبط الله بنا وهل يريدنا الارتباط به؟
إذا كانت جميع التعاليم الاسلامية تدور حول محور الارتباط بالله تعالى تريد أن
تجعل الانسان متصلا بخالقه أشد اتصال فلنتعرف على طرفي العلاقة هذه حتى نفهم طبيعتها واركانها الاساسية
كيف يرتبط الانسان بالله وماهو مدى هذا الارتباط؟
فأما الطرف الاول لهذه العلاقة وهو الله سبحانه وتعالى فإنه يحدثنا عن ارتباطه بكل العالم وبالاخص الانسان في كتابه العزيز الذي انزله ليكون أعظم وسيلة للارتباط به فهو سبحانه:
((َهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاء إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ [الزخرف : 84]
((ا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْض)) سبا3
((وهو معكم اينما كنتم)) الحديد4
((ونحن اقرب إليه من حبل الوريد)) ق اية16
انه سبحانه وتعالى –بكل بساطة- متصل بكل ذرات الوجود قريب من الانسان قربا لا يخطر بوهم ولا يتصور بذهن فهو اقرب إليه من حياته ( حبل الوريد يمثل حياة الانسان)وهو عزوجل:
(( وما كان عطاء ربك محظورا)) الاسراء 20
((إلا من رحم ربك ولذلك خلقكم)) هود 119
((..ورحمتي وسعت كل شيء)) الاعراف156
((..بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء)) المائدة64
فالله سبحانه يفيض بكل خير وكمال بمقتضى الوهيته ورحمته التي شملت كل شيء محيطة بكل مخلوق:
(( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)) ابراهيم34
فهو المنعم والمفيض بنعمة مطلقة على كل انسان ويدعوه للوصول اليه والتنعم بغناه:
(( يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله الغني الحميد)) فاطر15
ويناجي الكل في أسرارهم كما كلّم موسى عليه السلام
((واصطنعتك لنفسي)) طــــــــــــــــــــه 41
وقد سخر كل مافي الوجود للانسان كما جاء في الحديث القدسي:
((يا ابن آدم خلقت الخلق لاجلك وخلقتك لاجلي فهل تفر مني))
ولان دعوة الله ستكون لغوا وعبثا اذالم يمكن الانسان المدعو من الوفود عليه والورود الى جناب قدسه تعالى عن ذلك علوا كبيرا فإنه قد زوده بكل ما يلزم لهذا السفر الذي يكون مبدأه من عالم الطبيعة ونهايته فوق عوالم الملكوت والجبروت...............
وما اروع ان نستفيد من كلام علي عليه السلام
((كل وعاء ينضح بما فيه إلا وعاء العلم))
فالنفس هي الوعاء الذي لاينضح أبدا لانها وعاء لا حد له وهذا الوعاء لا يمتليء لانه غير مادي واليه اشارة في حديث قدسي:
((لم تسعني أرضي ولا سمائي ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن))
((ان روح المؤمن أشد اتصالا بالله من اتصال شعاع الشمس بالشمس))
خلاصة البحث الرائع:
ما نعرفه بشكل يقيني ان هناك ثلة من البشر قد وصلوا الى فيض الله المطلق واصبحوا خلفاءه في ارضه وحجته على عباده ولكن لماذا لم يصل الباقون؟؟
والسلام
المصدر كتاب رائع جلبته من سوريا الحبيبة سفر الى الملكوت للسيد عباس نور الدين