ابوحسن التونسي
10-25-2007, 07:43 AM
بسمه تعالت قدرته
السلام عليكم
رجل الدين لابد ان يكون عاقلا.
لقد سمعت هذه القصة منذ زمن من أحد علماء قم المرحوم الميرزا الشيرازي ( المرحوم الميرزا الكبير الحاج محمد حسن الذي حرم التنباك) مشهور بين العلماء والمراجع في المئة سنة الاخيرة وهو من الاشخاص الذين يعتبرون في الدرجة الاولى من حيث العلم والتقوى ولا سيما الصفاء والروحانية المعناوية وربما لم يصل على مستواه أحد من المراجع او قليل من وصل الى مستواه ولم يكن يدل ظاهره عليه فقد كان رجلا عجيبا جدا.
كان في أحد المدن شيخ قال بعض أصدقاء الميرزا: كتبنا رسالة الى الميرزا نريد منه توثيقا ودعما لهذا الشيخ في تلك المدينة كتبنا له العديد من الرسائل أنه عالم ومجتهد وتقي جدا ونريد تأييدك له. اعطه إجازة منك. ولكنه لم يرد علينا ثم كتبنا مرة اخرى وقنا انه عالم وتقي نريد تأييد منك لعلمه وتقواه يقول ك ايضا لم يرد على الرسالة.
حتى قام هذا الذي يؤيد ذلك الشيخ وذهب الى سامراء أي لماذا لم يجب الميرزا؟ ألا يثق بكلامنا؟
ذهب وقال: يا سيدنا لماذا لم تجب على رسائلنا ولماذا لم تؤيده؟ الا تثق بكلامنا أنه عالم وتقي؟
قال الميرزا: أقبل كلامكم؟
إذا لماذا لم تؤيد؟
قال:أنت كتبت في رسالتك انه عالم وأنه تقي ولكنك لم تكتب لي في الرسالة على الاقل أن عقله كذا وكذا؟
فالعلم والتقوى لا تكفيان للشيخ بل لابد من عقل وبعد النظر والحذر والذكاء وفهم امور زمانه ومعرفة الناس فهذا ركن اساسي فلو كان عالما وتقيا ولكنه رجل بسيط فماذا ستكون النتيجة؟
يصبح آلة للمكر والخداع وللعمالة أي آلة من الاسلام ولكن في يد من هو ضد الاسلام وسيلة علم وتقوى في يد الفاسق والفاجر مافائدته؟
انت لم تكتب لي حول هذا الركن الاساسي ابدا وانا لا استطيع ان اؤيد شخصا عالما وتقيا فقط في حال اني لا اعرف شيئا عن عقله وحكمته وذكائه وتدبيره؟
حسنا فالعالم التقي لنفسه رجل جيد ولكني لا استطيع ان اضع المقررات الاسلامية في يد شخص لا اعرف عن عقله وحكمته و......................شيئا
المصدر: قصص معناوية عند الشهيد مطهري
اخوتي نقلت هذا الموضوع لان الساحة الاسلامية اليوم تعاني من وجود علماء ليست لهم بصيرة
السلام عليكم
رجل الدين لابد ان يكون عاقلا.
لقد سمعت هذه القصة منذ زمن من أحد علماء قم المرحوم الميرزا الشيرازي ( المرحوم الميرزا الكبير الحاج محمد حسن الذي حرم التنباك) مشهور بين العلماء والمراجع في المئة سنة الاخيرة وهو من الاشخاص الذين يعتبرون في الدرجة الاولى من حيث العلم والتقوى ولا سيما الصفاء والروحانية المعناوية وربما لم يصل على مستواه أحد من المراجع او قليل من وصل الى مستواه ولم يكن يدل ظاهره عليه فقد كان رجلا عجيبا جدا.
كان في أحد المدن شيخ قال بعض أصدقاء الميرزا: كتبنا رسالة الى الميرزا نريد منه توثيقا ودعما لهذا الشيخ في تلك المدينة كتبنا له العديد من الرسائل أنه عالم ومجتهد وتقي جدا ونريد تأييدك له. اعطه إجازة منك. ولكنه لم يرد علينا ثم كتبنا مرة اخرى وقنا انه عالم وتقي نريد تأييد منك لعلمه وتقواه يقول ك ايضا لم يرد على الرسالة.
حتى قام هذا الذي يؤيد ذلك الشيخ وذهب الى سامراء أي لماذا لم يجب الميرزا؟ ألا يثق بكلامنا؟
ذهب وقال: يا سيدنا لماذا لم تجب على رسائلنا ولماذا لم تؤيده؟ الا تثق بكلامنا أنه عالم وتقي؟
قال الميرزا: أقبل كلامكم؟
إذا لماذا لم تؤيد؟
قال:أنت كتبت في رسالتك انه عالم وأنه تقي ولكنك لم تكتب لي في الرسالة على الاقل أن عقله كذا وكذا؟
فالعلم والتقوى لا تكفيان للشيخ بل لابد من عقل وبعد النظر والحذر والذكاء وفهم امور زمانه ومعرفة الناس فهذا ركن اساسي فلو كان عالما وتقيا ولكنه رجل بسيط فماذا ستكون النتيجة؟
يصبح آلة للمكر والخداع وللعمالة أي آلة من الاسلام ولكن في يد من هو ضد الاسلام وسيلة علم وتقوى في يد الفاسق والفاجر مافائدته؟
انت لم تكتب لي حول هذا الركن الاساسي ابدا وانا لا استطيع ان اؤيد شخصا عالما وتقيا فقط في حال اني لا اعرف شيئا عن عقله وحكمته وذكائه وتدبيره؟
حسنا فالعالم التقي لنفسه رجل جيد ولكني لا استطيع ان اضع المقررات الاسلامية في يد شخص لا اعرف عن عقله وحكمته و......................شيئا
المصدر: قصص معناوية عند الشهيد مطهري
اخوتي نقلت هذا الموضوع لان الساحة الاسلامية اليوم تعاني من وجود علماء ليست لهم بصيرة