الخائف المستجير
10-22-2007, 11:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
ذكر السيد الفشاركي الأصفهاني وهو أحد المراجع الورعين القصة التالية حيث قال:
رأيت في بعض الأيام شيرازياً مجنوناً يطاردهُ الصبيان ويضحكون عليه. وبعد أيام دخلت مسجداً للعباده في غير وقت الفريضة,فلم يكن فيه أحد سواي, وبينما أخذتُ أتهيأ للعباده شعرت بدخول شخص إلى المسجد, فالتفت وإذا به ذلك المجنون. فاستترتُ خلف عمود عريض هناك كي أراقبه لأعرف ماذا يريد أن يفعل!
فرأيته وقد أخذ ينظر إلى جوانب المسجد, وبعد أن أطمأن لعدم وجود أحد شرع في الصلاة بخشوع وقراءة متأنية في اجزائها وأذكارها وأدعيتها كواحد من أفضل العقلاء, فكنتُ متحيراً في ما رأيته منه, وكلما أمعنتُ النظر فيه لم أجد عليه أقل علامة للجنون. راقبته بمزيد من الدقة حتى ملكتني الدهشة. ولما انتهى وأراد أم يمشي أسرعتُ إليه, فأخذ يموه علي شخصيته الحقيقية بتصرفات جنونية!
قلت له: ياهذا إني رأيتك منذ دخلتَ المسجد, وقد دلتني صلاتك الخاشعة على أنك إنسان عاقل ولستَ كما تُظهر به نفسك في الطريق. قل لي لِمَ تتصرف كالمجانين؟ فلم يجبني إلا بحركات جنونية أصر بها على أن يخفي عني حقيقة شخصيته. فكلمارجوته أبى إلا إصراراً على التويه وكان يسعى إلى التهرب مني. وهنا قُلتُ له: أقسم عليك بحق الذي جننتَ من أجله, أن تقول لي الحقيقة!
لما سمع هذا القَسم انهمرتُ دموعه وبكى ... فعلمتُ أني وضعتُ إصبعي على موضع جرحه!
نظر إلي هُنيْئة ثم قال: ما دمتَ قد أقسمتَ علي بمن جننتُ من أجله فإني أخبرك بحقيقة أمري, فلقد كنت كثير اللقاء والنظر إلى الإمام الحجه صاحب العصر والزمان(روحي فداه), ولكن بسبب معصية صدرتْ مني ولت عني هذه السعادة, ومثلي ليس له إلا الجنون تعبيراًعن شقائه وخسارته, فلقد أصبحتْ الدنيا عندي بلا أهمية.
قلت: هل يمكنك الإفصاح لي عن تلك المعصية ليعتبر الناس ويرتدعون؟
قال: إني نظرت إلى امرأرة أجنبية نظرة ريبة وشهوة . أفهل تستحق هذه العين الخائنة أن تنظر إلى جمال وليَ الله الأعظم الحجة بن الحسن "عليه السلام" مرة أخرى, والآن هل تعلم خاسراً أشقى مني؟!
أسألكم الدعاء
اللهم صلي على محمد وآل محمد
ذكر السيد الفشاركي الأصفهاني وهو أحد المراجع الورعين القصة التالية حيث قال:
رأيت في بعض الأيام شيرازياً مجنوناً يطاردهُ الصبيان ويضحكون عليه. وبعد أيام دخلت مسجداً للعباده في غير وقت الفريضة,فلم يكن فيه أحد سواي, وبينما أخذتُ أتهيأ للعباده شعرت بدخول شخص إلى المسجد, فالتفت وإذا به ذلك المجنون. فاستترتُ خلف عمود عريض هناك كي أراقبه لأعرف ماذا يريد أن يفعل!
فرأيته وقد أخذ ينظر إلى جوانب المسجد, وبعد أن أطمأن لعدم وجود أحد شرع في الصلاة بخشوع وقراءة متأنية في اجزائها وأذكارها وأدعيتها كواحد من أفضل العقلاء, فكنتُ متحيراً في ما رأيته منه, وكلما أمعنتُ النظر فيه لم أجد عليه أقل علامة للجنون. راقبته بمزيد من الدقة حتى ملكتني الدهشة. ولما انتهى وأراد أم يمشي أسرعتُ إليه, فأخذ يموه علي شخصيته الحقيقية بتصرفات جنونية!
قلت له: ياهذا إني رأيتك منذ دخلتَ المسجد, وقد دلتني صلاتك الخاشعة على أنك إنسان عاقل ولستَ كما تُظهر به نفسك في الطريق. قل لي لِمَ تتصرف كالمجانين؟ فلم يجبني إلا بحركات جنونية أصر بها على أن يخفي عني حقيقة شخصيته. فكلمارجوته أبى إلا إصراراً على التويه وكان يسعى إلى التهرب مني. وهنا قُلتُ له: أقسم عليك بحق الذي جننتَ من أجله, أن تقول لي الحقيقة!
لما سمع هذا القَسم انهمرتُ دموعه وبكى ... فعلمتُ أني وضعتُ إصبعي على موضع جرحه!
نظر إلي هُنيْئة ثم قال: ما دمتَ قد أقسمتَ علي بمن جننتُ من أجله فإني أخبرك بحقيقة أمري, فلقد كنت كثير اللقاء والنظر إلى الإمام الحجه صاحب العصر والزمان(روحي فداه), ولكن بسبب معصية صدرتْ مني ولت عني هذه السعادة, ومثلي ليس له إلا الجنون تعبيراًعن شقائه وخسارته, فلقد أصبحتْ الدنيا عندي بلا أهمية.
قلت: هل يمكنك الإفصاح لي عن تلك المعصية ليعتبر الناس ويرتدعون؟
قال: إني نظرت إلى امرأرة أجنبية نظرة ريبة وشهوة . أفهل تستحق هذه العين الخائنة أن تنظر إلى جمال وليَ الله الأعظم الحجة بن الحسن "عليه السلام" مرة أخرى, والآن هل تعلم خاسراً أشقى مني؟!
أسألكم الدعاء