واحد فاضي
10-15-2007, 06:29 PM
هو كتاب خاص بالصلاة وبيان معانيها
وإسم الكتاب
ذريعة الهداة في بيان الفاظ الصلاة
>الآداب المعنوية للصلاة <
وهو تألف البحر العلامة الشيخ حسين آل عصفور البحراني قدس سره
وإن شاء الله سوف نضع بين فترة وأخرى جزء من
هذا الكتاب القيم
ونبدأ الآن بالمقدمة وبيان معاني جزء من الأذان
وهو الذكر ( الله أكبر )
=================
بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل أسرار الصّلاة (1 ) في معاني ألفاظها وكلماتها، وجعل ملاحظة تلك المعاني من المصلين من مكملاتها ومتمماتها، والصّلاة والسّلام على محمد وآله مبينين تلك المعاني والأسرار من جميع جهاتها.
وبعد: فيقول فقير الله الكريم حسين بن محمد بن أحمد بن إبراهيم أنه قد التمس مني من تجب اجابته من الأخوان المؤهل للتعظيم والتكريم الأخ الصفي الشيخ محمد علي بن الشيخ علي بن جعفر القاذروبي أن أؤلف له رسالة مشتملة على معاني ألفاظ الصّلاة المفروضة قراءة وأذكاراً ودعوات حسبما ورد عن الأئمة الهداة ، ليكمل بها تلك الصلوات، لما ورد في ذلك من الحث في الروايات عن الأئمة الثقات، وسمّيتها بـ (ذريعة الهداة في بيان معاني ألفاظ الصلاة) وسألت الله أن يُنتفع بها في الحياة والممات ،وتكون سلّماً منصوباً يتوصل بها إلى أعظم مرقاة ،وبالله أستعين إنه خير موفق ومعين.
نص ألفاظ الأذان والإقامة
يستحب مؤكداً أن يتوجه المصلي بالأذان قبل الإقامة للصّلاة ،وهو ثمانية عشر فصلاً بهذا النحو:
1 ـ (اللّه أكبر) أربع مرات.
2 ـ ( أشهد أن لا إله إلا اللّه)مرتان.
3 ـ ( أشهد أن محمّداً رسول اللّه) مرتان.
4 ـ (أشهد أنّ عليّا ولي الله) مرتان .
5 ـ (حيّ على الصلاة) مرتان.
6 ـ (حي على الفلاح) مرتان.
7 ـ (حي على خير العمل) مرتان.
8 ـ (اللّه أكبر) مرتان.
9 ـ ( لا إله إلا اللّه) مرتان.
وفصل الشهادة بالولاية مستحب ،وليس من أركانه.
ويجب أن يتوجّه بعد ذلك المصلي بالإقامة وهي سبعة عشر فصلاً ،وكيفيته ككيفيّة الأذان وترتيب الفصول ،إلا أنّه ينقص من التكبير في أوله مرتين،ويزيد بعد (حي على خير العمل) بقوله ( قد قامت الصلاة ) مرتين، و يتخيّر في التهليل في آخرها بين التثنية والإفراد.
معاني ألفاظ الأذان والإقامة
وقد افتتحتها بمعاني الأذان والإقامة لما بينهما من كمال الإرتباط، ولنبدأ بالأذان ،وبه تنكشف معاني الإقامة لتشاركهما في أكثر الفصول، ولنشرح تلك الألفاظ على الترتيب من فاتحتها إلى خاتمتها.
ففي كتاب معاني الأخبار والتوحيد مسنداً عن موسى بن جعفر( عليه السلام ) عن آبائه ( عليهم السلام ) عن الحسين بن علي ( عليه السلام ) قال: كنّا جلوساً في المسجد إذ صعد المؤذّن المنارة فقال:< الله أكبرُ الله أكبر>، فبكى' أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وبكينا لبكائه، فلمّا فرغ المؤذّن قال: أتدرون ما يقول المؤذن؟ قلنا: الله ورسوله ووصيّه أعلم، فقال: لو تعلمون ما يقول لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ،فلقوله:< الله أكبر> معانِ كثيرة منها:
إنّ قول المؤذن :<الله أكبر> يقع على قدمه وأزليته وعلمه وكرمه وجوده وعطاياه وكبريائه، فإذا قال المؤذّن :<الله أكبر> فإنّه يقول: الله الذي له الخلق والأمر ،وبمشيئته كان ،ومنه كان كل شيء للخلق، وإليه يرجع الخلق، وهو الأول قبل كل شيء لم يزل، والآخر بعد كل شيء لا يزال، والظاهر فوق كل شيء لا يُدرك، والباطن دون كل شيء لا يُحَد، وهو الباقي وكل شيء دونه فانٍ.
والمعنى الثاني:< الله أكبر> أي العليم الخبير ،علم ما كان وما يكون قبل أن يكون.
والمعنى الثالث:< الله أكبر> أي القادر على كل شيء، يقدر على ما يشاء ،القويّ لقدرته ،المقتدر على خلقه ،القوي قدرته قائمة على الأشياء كلها، إذا قضى أمراً فإنّما يقول له: كن فيكون.
والرابع:< الله أكبر> على معنى حلمه وكرمه ،يحلم كأنه لا يعلم ،ويصفح كأنه لا يرى ،ويشكر كأنه لا يعصى، ولا يعجّل بالعقوبة كرماً وصفحاً وحلماً.
والوجه الأخر في معنى< الله أكبر> أي الجواد جزيل العطاء، كريم الفعال.
والوجه الآخر< الله أكبر> فيه نفي كيفيّته ،كأنه يقول: الله أجلّ من أن يدرك الواصفون قدر صفته الذي هو موصوف به ،وإنما يصفه الواصفون على قدرهم لا على قدر عظمته وجلاله ،تعالى الله عن أن يدرك الواصفون قدر صفته علوّاً كبيراً.
والوجه الآخر< الله أكبر> كأنه يقول: أعلى وأجلّ، وهو الغني عن عباده لا حاجة له إلى أعمال خلقه.
=============
ان شاء الله يتبع باقي الأجزاء
وإسم الكتاب
ذريعة الهداة في بيان الفاظ الصلاة
>الآداب المعنوية للصلاة <
وهو تألف البحر العلامة الشيخ حسين آل عصفور البحراني قدس سره
وإن شاء الله سوف نضع بين فترة وأخرى جزء من
هذا الكتاب القيم
ونبدأ الآن بالمقدمة وبيان معاني جزء من الأذان
وهو الذكر ( الله أكبر )
=================
بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل أسرار الصّلاة (1 ) في معاني ألفاظها وكلماتها، وجعل ملاحظة تلك المعاني من المصلين من مكملاتها ومتمماتها، والصّلاة والسّلام على محمد وآله مبينين تلك المعاني والأسرار من جميع جهاتها.
وبعد: فيقول فقير الله الكريم حسين بن محمد بن أحمد بن إبراهيم أنه قد التمس مني من تجب اجابته من الأخوان المؤهل للتعظيم والتكريم الأخ الصفي الشيخ محمد علي بن الشيخ علي بن جعفر القاذروبي أن أؤلف له رسالة مشتملة على معاني ألفاظ الصّلاة المفروضة قراءة وأذكاراً ودعوات حسبما ورد عن الأئمة الهداة ، ليكمل بها تلك الصلوات، لما ورد في ذلك من الحث في الروايات عن الأئمة الثقات، وسمّيتها بـ (ذريعة الهداة في بيان معاني ألفاظ الصلاة) وسألت الله أن يُنتفع بها في الحياة والممات ،وتكون سلّماً منصوباً يتوصل بها إلى أعظم مرقاة ،وبالله أستعين إنه خير موفق ومعين.
نص ألفاظ الأذان والإقامة
يستحب مؤكداً أن يتوجه المصلي بالأذان قبل الإقامة للصّلاة ،وهو ثمانية عشر فصلاً بهذا النحو:
1 ـ (اللّه أكبر) أربع مرات.
2 ـ ( أشهد أن لا إله إلا اللّه)مرتان.
3 ـ ( أشهد أن محمّداً رسول اللّه) مرتان.
4 ـ (أشهد أنّ عليّا ولي الله) مرتان .
5 ـ (حيّ على الصلاة) مرتان.
6 ـ (حي على الفلاح) مرتان.
7 ـ (حي على خير العمل) مرتان.
8 ـ (اللّه أكبر) مرتان.
9 ـ ( لا إله إلا اللّه) مرتان.
وفصل الشهادة بالولاية مستحب ،وليس من أركانه.
ويجب أن يتوجّه بعد ذلك المصلي بالإقامة وهي سبعة عشر فصلاً ،وكيفيته ككيفيّة الأذان وترتيب الفصول ،إلا أنّه ينقص من التكبير في أوله مرتين،ويزيد بعد (حي على خير العمل) بقوله ( قد قامت الصلاة ) مرتين، و يتخيّر في التهليل في آخرها بين التثنية والإفراد.
معاني ألفاظ الأذان والإقامة
وقد افتتحتها بمعاني الأذان والإقامة لما بينهما من كمال الإرتباط، ولنبدأ بالأذان ،وبه تنكشف معاني الإقامة لتشاركهما في أكثر الفصول، ولنشرح تلك الألفاظ على الترتيب من فاتحتها إلى خاتمتها.
ففي كتاب معاني الأخبار والتوحيد مسنداً عن موسى بن جعفر( عليه السلام ) عن آبائه ( عليهم السلام ) عن الحسين بن علي ( عليه السلام ) قال: كنّا جلوساً في المسجد إذ صعد المؤذّن المنارة فقال:< الله أكبرُ الله أكبر>، فبكى' أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وبكينا لبكائه، فلمّا فرغ المؤذّن قال: أتدرون ما يقول المؤذن؟ قلنا: الله ورسوله ووصيّه أعلم، فقال: لو تعلمون ما يقول لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ،فلقوله:< الله أكبر> معانِ كثيرة منها:
إنّ قول المؤذن :<الله أكبر> يقع على قدمه وأزليته وعلمه وكرمه وجوده وعطاياه وكبريائه، فإذا قال المؤذّن :<الله أكبر> فإنّه يقول: الله الذي له الخلق والأمر ،وبمشيئته كان ،ومنه كان كل شيء للخلق، وإليه يرجع الخلق، وهو الأول قبل كل شيء لم يزل، والآخر بعد كل شيء لا يزال، والظاهر فوق كل شيء لا يُدرك، والباطن دون كل شيء لا يُحَد، وهو الباقي وكل شيء دونه فانٍ.
والمعنى الثاني:< الله أكبر> أي العليم الخبير ،علم ما كان وما يكون قبل أن يكون.
والمعنى الثالث:< الله أكبر> أي القادر على كل شيء، يقدر على ما يشاء ،القويّ لقدرته ،المقتدر على خلقه ،القوي قدرته قائمة على الأشياء كلها، إذا قضى أمراً فإنّما يقول له: كن فيكون.
والرابع:< الله أكبر> على معنى حلمه وكرمه ،يحلم كأنه لا يعلم ،ويصفح كأنه لا يرى ،ويشكر كأنه لا يعصى، ولا يعجّل بالعقوبة كرماً وصفحاً وحلماً.
والوجه الأخر في معنى< الله أكبر> أي الجواد جزيل العطاء، كريم الفعال.
والوجه الآخر< الله أكبر> فيه نفي كيفيّته ،كأنه يقول: الله أجلّ من أن يدرك الواصفون قدر صفته الذي هو موصوف به ،وإنما يصفه الواصفون على قدرهم لا على قدر عظمته وجلاله ،تعالى الله عن أن يدرك الواصفون قدر صفته علوّاً كبيراً.
والوجه الآخر< الله أكبر> كأنه يقول: أعلى وأجلّ، وهو الغني عن عباده لا حاجة له إلى أعمال خلقه.
=============
ان شاء الله يتبع باقي الأجزاء