كميل الفضلي
10-05-2007, 07:04 AM
السلام عليكم
كلما أنتهيت من مشاهدة فيلم عاطفي في السينما أو التلفاز أو قرأت رواية مليئة بالشمع
والدمع والحب والشوق ، وجدتني اسئل نفسي هذا السؤال
هل هذه الرومانسية حقيقة أم خيال ؟؟
وهل نحن نعيش حقا في عالم من الزجاج والإسمنت والرخام وناطحات السحاب ولم يعد هناك شئ إسمه رومانسية وعاطفة وأن كل هذه المشاعر والأحاسيس أصبحت الآن فقط مجرد خيال كتاب وآدباء للهروب بنا من قسوة الواقع ووحشية العنف والحرب والدمار !!
ففي فيلم " قصة زواج " يصل " بروس ويليس " الى قناعة نهائية بأن زواجه وصل الى مرحلة الفشل وأنه لم يعد قادرا على الإستمرا في هذه العلاقة بعد أن وصل الى نقطة اللاعودة .. فيتفق مع زوجته على الإنفصال والطلاق وإنهاء حياة مليئة بالإبتسامة من القلب والدمعة من الأعماق علاقة جميلة فيها عذاب جميل ومرح لذيذ وطرافة ممتعة وشقاوة مذهلة وإحساس فذ بالحياة وكثيرا من الشك والغيرة والحيرة والظنون والجنون والأنانية والفضول والذهول علاقة حب جميلة لكنها متعبة ومرهقة ومعذبة .. وحينما إتفقا معا على كتابة السطر الأخير لهذه الرواية الجميلة الممتعة وفي لحظة اللقاء الأخير ، نظرت الزوجة بنظرات صامته لكنها تحكي الكثير من الأسرار والأفكار والأزهار والأمنيات والأحلام والذكريات ، ووقف الزوج يتأملها بصمت عميق ورقيق وأنيق ، وبعينين تفيضان رجاء وأمل وتعلق بآخر حلم قبل الإستيقاظ على حقيقة الفراق والإنفصال قالت الزوجة المحبة الطيبة لزوجها :
" في حضارات الفراعنة والآشوريين ، تدفن المدن ، ويعرف ذلك البشر ، فيبنون فوقها مدنا أخرى . لكنني غير قادرة على دفن مدينتي التي بينتها معك ... "
وينظر إليها الزوج والإنكسار والتأثر باديان على ملامحه ويقترب منها ويضم يديها ويحتضنها وهي تبتسم إبتسامة من إستطاعت أن تحول دون وقوع الكارثة وهو ينظر إليها بنظرة جديدة كمن يستعد للعودة من جديد إلى نقطة البداية الصحيحة .. نقطة الحوار وفتح القلوب ومحاولة فهم الآخر والإستماع إلية بكل صبر ورضى ومحبة وتقبل ، وتنظر الزوجة إلية بوداعة البلابل وتقول له في همس :
" أنت لم تعد كما أنت ، تغيرت ، أصبحت مستفزا ، على إستعداد للشجار والصراخ ، ولم تعد تعرف كيف تحب !! "
كان يرفض إتهامها ويغضب .. ويحاول تبرير موقفه ، ومحاولته للخروج من هذه العلاقة بأقل الخسائر والإنعتاق من هذا الفخ .. فخ الخيبة والإحباط والفشل بأقل قدر من الدموع والندم والألم .. ولكنه عاد اليها ليقول :
" الليلة رأيت نفسي في عينيك .. وهالني مارأيت !!
لقد وجدتك إنسانة أخرى غير تلك التي أحببتها وأخترتها لتكون زوجة لي ، فلم تعودي تلك الإنسانة المرحة التي عرفت عندما أحببتك . لقد أصبحتي تميلين الى الصمت والشك والغيرة !! "
فترد هي علية بكل لطافه ورهافه وشوق وذوق :
" إنك من أوجد هذه الإنسانة المرحة بداخلي ، فقبلك لم أكن أعرفها .
أما الآن ، فأنت غير قادر إستخراجها ، عد كما كنت لتشكلني كما تحب " .
حقا وصدقا ويقينا أن الحب الحقيقي هو الذي يغير الإنسان ويجعلنا نعشق أن نتغير وأن نصبح اشخاصا آخرين أكثر مرحا وأن تتغير الكثير من الصفات السيئة فينا حينما نجد يدا حنونة وحانية تأخذ بيدنا الى مرافئ الآمان والحنان .
أما " ساندرا بوبوك " في فيلم " الحرب والسلام " فتقول في نهايته وهي تعود خائبة بعد أن طردها " آرنست هيمنجواي " :
" لو طوقني بذراعية لتغيرت حياته وحياتي ... ولكن الحب عنده .. كان ندا للكبرياء ..
فلم يفعل !! " .
نعم .... صدفه عابرة ربما تفتقد للتخطيط تغير أشياء كثيرة من حياتنا
وكلمة واحدة طيبة تدفئ ثلاثة شهور من الشتاء كما يقول المثل الياباني ....
وكما قيل الحب معلم لاصبر له ، يعلمك كل شئ دفعة واحدة ، والشئ ونقيضه في تجربة واحدة ، يعلمك أن تكون أنت والآخر في آن واحد ، ويجعلك ممثلا من الدرجة الأولى
والان انت كيف برأيكم الرومنسيه هل حقا نفتقدها الاان ام هى اصبحت من الماضى ام هى منقرضه كاالديناصورات والحشرات النادره او ممكن اقول كاالنفط فى قله تواجده فى الدول الاوروبيه
أعجبني الموضوع ولأكن لم أجد الجابةعند نفسي ...
اتمنا لكم التوفبق
كلما أنتهيت من مشاهدة فيلم عاطفي في السينما أو التلفاز أو قرأت رواية مليئة بالشمع
والدمع والحب والشوق ، وجدتني اسئل نفسي هذا السؤال
هل هذه الرومانسية حقيقة أم خيال ؟؟
وهل نحن نعيش حقا في عالم من الزجاج والإسمنت والرخام وناطحات السحاب ولم يعد هناك شئ إسمه رومانسية وعاطفة وأن كل هذه المشاعر والأحاسيس أصبحت الآن فقط مجرد خيال كتاب وآدباء للهروب بنا من قسوة الواقع ووحشية العنف والحرب والدمار !!
ففي فيلم " قصة زواج " يصل " بروس ويليس " الى قناعة نهائية بأن زواجه وصل الى مرحلة الفشل وأنه لم يعد قادرا على الإستمرا في هذه العلاقة بعد أن وصل الى نقطة اللاعودة .. فيتفق مع زوجته على الإنفصال والطلاق وإنهاء حياة مليئة بالإبتسامة من القلب والدمعة من الأعماق علاقة جميلة فيها عذاب جميل ومرح لذيذ وطرافة ممتعة وشقاوة مذهلة وإحساس فذ بالحياة وكثيرا من الشك والغيرة والحيرة والظنون والجنون والأنانية والفضول والذهول علاقة حب جميلة لكنها متعبة ومرهقة ومعذبة .. وحينما إتفقا معا على كتابة السطر الأخير لهذه الرواية الجميلة الممتعة وفي لحظة اللقاء الأخير ، نظرت الزوجة بنظرات صامته لكنها تحكي الكثير من الأسرار والأفكار والأزهار والأمنيات والأحلام والذكريات ، ووقف الزوج يتأملها بصمت عميق ورقيق وأنيق ، وبعينين تفيضان رجاء وأمل وتعلق بآخر حلم قبل الإستيقاظ على حقيقة الفراق والإنفصال قالت الزوجة المحبة الطيبة لزوجها :
" في حضارات الفراعنة والآشوريين ، تدفن المدن ، ويعرف ذلك البشر ، فيبنون فوقها مدنا أخرى . لكنني غير قادرة على دفن مدينتي التي بينتها معك ... "
وينظر إليها الزوج والإنكسار والتأثر باديان على ملامحه ويقترب منها ويضم يديها ويحتضنها وهي تبتسم إبتسامة من إستطاعت أن تحول دون وقوع الكارثة وهو ينظر إليها بنظرة جديدة كمن يستعد للعودة من جديد إلى نقطة البداية الصحيحة .. نقطة الحوار وفتح القلوب ومحاولة فهم الآخر والإستماع إلية بكل صبر ورضى ومحبة وتقبل ، وتنظر الزوجة إلية بوداعة البلابل وتقول له في همس :
" أنت لم تعد كما أنت ، تغيرت ، أصبحت مستفزا ، على إستعداد للشجار والصراخ ، ولم تعد تعرف كيف تحب !! "
كان يرفض إتهامها ويغضب .. ويحاول تبرير موقفه ، ومحاولته للخروج من هذه العلاقة بأقل الخسائر والإنعتاق من هذا الفخ .. فخ الخيبة والإحباط والفشل بأقل قدر من الدموع والندم والألم .. ولكنه عاد اليها ليقول :
" الليلة رأيت نفسي في عينيك .. وهالني مارأيت !!
لقد وجدتك إنسانة أخرى غير تلك التي أحببتها وأخترتها لتكون زوجة لي ، فلم تعودي تلك الإنسانة المرحة التي عرفت عندما أحببتك . لقد أصبحتي تميلين الى الصمت والشك والغيرة !! "
فترد هي علية بكل لطافه ورهافه وشوق وذوق :
" إنك من أوجد هذه الإنسانة المرحة بداخلي ، فقبلك لم أكن أعرفها .
أما الآن ، فأنت غير قادر إستخراجها ، عد كما كنت لتشكلني كما تحب " .
حقا وصدقا ويقينا أن الحب الحقيقي هو الذي يغير الإنسان ويجعلنا نعشق أن نتغير وأن نصبح اشخاصا آخرين أكثر مرحا وأن تتغير الكثير من الصفات السيئة فينا حينما نجد يدا حنونة وحانية تأخذ بيدنا الى مرافئ الآمان والحنان .
أما " ساندرا بوبوك " في فيلم " الحرب والسلام " فتقول في نهايته وهي تعود خائبة بعد أن طردها " آرنست هيمنجواي " :
" لو طوقني بذراعية لتغيرت حياته وحياتي ... ولكن الحب عنده .. كان ندا للكبرياء ..
فلم يفعل !! " .
نعم .... صدفه عابرة ربما تفتقد للتخطيط تغير أشياء كثيرة من حياتنا
وكلمة واحدة طيبة تدفئ ثلاثة شهور من الشتاء كما يقول المثل الياباني ....
وكما قيل الحب معلم لاصبر له ، يعلمك كل شئ دفعة واحدة ، والشئ ونقيضه في تجربة واحدة ، يعلمك أن تكون أنت والآخر في آن واحد ، ويجعلك ممثلا من الدرجة الأولى
والان انت كيف برأيكم الرومنسيه هل حقا نفتقدها الاان ام هى اصبحت من الماضى ام هى منقرضه كاالديناصورات والحشرات النادره او ممكن اقول كاالنفط فى قله تواجده فى الدول الاوروبيه
أعجبني الموضوع ولأكن لم أجد الجابةعند نفسي ...
اتمنا لكم التوفبق