المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 30 قتيلاً بهجوم انتحاري على حافلة عسكرية في كابول



ساقي العطاشا
10-01-2007, 12:47 AM
«طالبان» تفرج عن موظفي الصليب الأحمر الأربعة
30 قتيلاً بهجوم انتحاري على حافلة عسكرية في كابول
كابول - أ ف ب،رويترز
فجّر انتحاري كان يرتدي الزي العسكري حافلة عسكرية للجيش الأفغاني في كابول أمس مما أدى إلى مقتل حوالي ثلاثين شخصاً وإصابة آخرين في واحد من أعنف الهجمات التي شنتها حركة طالبان،في وقت وعدت فيه الحركة بالإفراج عن فريق الصليب الأحمر المحتجز لديها.

ودعا الرئيس الأفغاني المدعوم من الولايات المتحدة حميد قرضاي إلى «اتخاذ خطوات أقسى» في العالم لمكافحة الإرهاب. وفجر الانتحاري العبوة الناسفة عند باب الحافلة أثناء توقفها لتحميل عسكريين متوجهين إلى العمل في وزارة الدفاع في وسط المدينة التي تحيط بها حراسة مشددة، بحسب المتحدث باسم الوزارة الجنرال زهير عظيمي.

وتسببت قوة الانفجار في تدمير وتطاير سقف وجوانب الحافلة الكبيرة التي تحولت إلى كومة من الخردة. وعرض التلفزيون صورا لرجال إنقاذ يحملون الجثث التي غطتها الدماء من الحافلة. كما أظهر بعض القتلى داخل الحافلة. وأعلنت حركة طالبان المتشددة مسئوليتها عن الهجوم الذي وقع صباح أمس ويعد الأخطر في المدينة منذ الانفجار الذي وقع في يونيو/ حزيران الماضي وأودى بحياة 35 شخصا.

وتفاوتت تصريحات المسئولين عن عدد القتلى إذ قال قرضاي: إنّ 28 عسكرياً ومدنيين قضوا في الانفجار بينما صرح وزير الصحة سيد محمد أمين فاطمي أن الهجوم أسفر عن سقوط 31 قتيلا غالبيتهم من العسكريين، وإصابة 17 آخرين بجروح خطيرة. وقالت وزارة الداخلية: إنّ عدد القتلى 27 والجرحى 29. وصرّح المتحدّث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد أن الهجوم يأتي في إطار عملية تشنها «طالبان» خلال شهر رمضان.

ودان كرزاي بشدة الهجوم. وبعد ساعات من التفجير قال الرئيس الأفغاني في مؤتمر صحافي: إنّ الاعتداء «يبرهن على أنّ الحرب على الإرهاب يجب أنْ تستمر بمزيد من القوة».

وأضاف «من الجزائر إلى اندونيسيا والولايات المتحدة واليابان، علينا أنْ نبقى موحّدين وحازمين في الحرب على الإرهاب»، مؤكدا أنّ «وحدها معركة مشتركة بين شعوب العالم ستمكننا من النجاة من هذا الشر».

وتابع «انه عمل ضد الإنسانية والإسلام»، معتبرا أن «أي شخص يقول انه مسلم لا يمكن أن يفجر أبرياء في شهر رمضان».

من جهته شجب المفوض الأعلى للشئون السياسية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ،خلال اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في إيفورا بالبرتغال، بشدة الهجوم الانتحاري غير أنه قال: إنّ الجهود المبذولة لإعادة بناء أفغانستان يجب أنْ تمضي قدما.

إلى ذلك علق وزير الدفاع الألماني فرانز جوزيف يونج بالقول إن عدد المتخصصين في الاتحاد الأوروبي الذين يقومون بالتدريب سيرتفع إلى 195 بحلول مارس/ آذار المقبل.

من جانب آخر أطلقت «طالبان» أمس من دون شروط أربعة موظفين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر الذين خطفتهم «خطأ»

الأربعاء الماضي في أفغانستان. وأعلن الناطق باسم الحركة «تبين لي أنّ رجالنا خطفوهم خطأ» في إشارة إلى الموظفين الأربعة وهم بورمي ومقدوني وأفغانيان اثنان. وأضاف «سيفرج عنهم من دون شروط بعد نصف ساعة».

من جهة أخرى قال مسئول أمس: إنّ جنودا من فريق إعادة الإعمار المؤقت المتمركز في بلدة شاغشران تعاون مع نظرائه الأفغان لتدمير أسلحة وعتاد تم تسليمها في إطار برنامج حل الجماعات المسلحة غير الشرعية. وقال فريق نزع ألغام تابع لقوة المساعدة الامنية الدولية التي يقودها حلف الناتو إنه قام بتدمير عتاد تضمن 64 صاروخا عيار 107 مم و 74 لغما مضادا للدبابات.