المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صلاة الأعرابي



العيون الساحرة
09-26-2007, 08:16 AM
صلاة الأعرابي
صلّى أعرابي مع قوم ، فقرأ الإمام فيما قرأ من الآيات في صلاته : { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } [1] (file:///C:WINDOWSسطح%2520المكتب%2522%2520l%2520) .
فقال الأعرابي و هو يخاطب امام الجماعة : أهلكك الله وحدك ! ما ذنب الذين معك ؟ فقطع المصلِّين صلاتهم من شدة الضحك .


صفات المؤمن
روي عن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) أنه قَالَ :
الْمُؤْمِنُ لَهُ قُوَّةٌ فِي دِينٍ ، وَ حَزْمٌ فِي لِينٍ ، وَ إِيمَانٌ فِي يَقِينٍ ، وَ حِرْصٌ فِي فِقْهٍ ، وَ نَشَاطٌ فِي هُدًى ، وَ بِرٌّ فِي اسْتِقَامَةٍ ، وَ عِلْمٌ فِي حِلْمٍ ، وَ كَيْسٌ فِي رِفْقٍ ، وَ سَخَاءٌ فِي حَقٍّ ، وَ قَصْدٌ فِي غِنًى ، وَ تَجَمُّلٌ فِي فَاقَةٍ ، وَ عَفْوٌ فِي قُدْرَةٍ ، وَ طَاعَةٌ لِلَّهِ فِي نَصِيحَةٍ ، وَ انْتِهَاءٌ فِي شَهْوَةٍ ، وَ وَرَعٌ فِي رَغْبَةٍ ، وَ حِرْصٌ فِي جِهَادٍ ، وَ صَلَاةٌ فِي شُغُلٍ ، وَ صَبْرٌ فِي شِدَّةٍ ، وَ فِي الْهَزَاهِزِ وَقُورٌ ، وَ فِي الْمَكَارِهِ صَبُورٌ ، وَ فِي الرَّخَاءِ شَكُورٌ ، وَ لَا يَغْتَابُ ، وَ لَا يَتَكَبَّرُ ، وَ لَا يَقْطَعُ الرَّحِمَ ، وَ لَيْسَ بِوَاهِنٍ ، وَ لَا فَظٍّ ، وَ لَا غَلِيظٍ ، وَ لَا يَسْبِقُهُ بَصَرُهُ ، وَ لَا يَفْضَحُهُ بَطْنُهُ ، وَ لَا يَغْلِبُهُ فَرْجُهُ ، وَ لَا يَحْسُدُ النَّاسَ ، يُعَيَّرُ وَ لَا يُعِيِّرُ ، وَ لَا يُسْرِفُ ، يَنْصُرُ الْمَظْلُومَ ، وَ يَرْحَمُ الْمِسْكِينَ ، نَفْسُهُ مِنْهُ فِي عَنَاءٍ وَ النَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ ، لَا يَرْغَبُ فِي عِزِّ الدُّنْيَا وَ لَا يَجْزَعُ مِنْ ذُلِّهَا ، لِلنَّاسِ هَمٌّ قَدْ أَقْبَلُوا عَلَيْهِ وَ لَهُ هَمٌّ قَدْ شَغَلَهُ ، لَا يُرَى فِي حُكْمِهِ نَقْصٌ وَ لَا فِي رَأْيِهِ وَهْنٌ ، وَ لَا فِي دِينِهِ ضَيَاعٌ ، يُرْشِدُ مَنِ اسْتَشَارَهُ ، وَ يُسَاعِدُ مَنْ سَاعَدَهُ ، وَ يَكِيعُ عَنِ الْخَنَا وَ الْجَهْلِ [2] (file:///C:WINDOWSسطح%2520المكتب%2522%2520l%2520) .


طالب الرزق الحلال مجاهد
روى فُضَيْلُ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) أنه قَالَ :
إِذَا كَانَ الرَّجُلُ مُعْسِراً فَيَعْمَلُ بِقَدْرِ مَا يَقُوتُ بِهِ نَفْسَهُ وَ أَهْلَهُ وَ لَا يَطْلُبُ حَرَاماً ، فَهُوَ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ .


المعروف بقدر المعرفة
رُوي أن أعرابيا سأل الحسين بن علي ( عليه السَّلام ) حاجة .
قال : سمعت جدك يقول : اذا سألتم حاجة فاسألوها من أوجه اربعة : إما عربيا شريفا ، أو مولى كريما ، أو حامل القران ، أو صاحب الوجه الصبيح ، أما العرب فشرفت بجدك و أما الكرم فدأبكم و سيرتكم ، و أما القرآن ففي بيوتكم نزل ، و أما الوجه الصبيح فاني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : اذا أردتم أن تنظروا إليَّ فانظروا الى الحسن و الحسين ( عليهما السَّلام ) .
فقال الحسين ( عليه السَّلام ) : ما حاجتك ؟
فكتبها على الارض .
فقال الحسين ( عليه السَّلام ) : سمعت أبي عليا ( عليه السَّلام ) : يقول : قيمة كل امرء ما يحسنه ، و سمعت جدي يقول : المعروف بقدر المعرفة ، فأسألك عن ثلاث مسائل ، إن أحسنت في جواب واحدة فلك ثلث ما معي ، و إن أجبت عن ثنتين فلك ثلثا ما عندي ، و إن أجبت عن الثلاثة فلك كل ما عندي .
و قد حُمل الى الحسين صرة مختومة من العراق .
فقال : سَل و لا قوة الا بالله .
فقال ( عليه السَّلام ) : أي الاعمال أفضل ؟
قال الاعرابي : الإيمان بالله .
قال : فما نجاة العبد من الهلكة ؟
قال : الثقة بالله .
قال : فما يزين المرء ؟
قال : علم معه حلم .
قال : فان أخطأ ذلك ؟
قال : فمالٌ معه كَرم .
قال : فان أخطأ ذلك ؟
قال : فقرٌ معه صبر .
قال : فان أخطأ ذلك ؟
قال : فصاعقة من السماء فتحرقه .
فضحك الحسين ( عليه السَّلام ) ورمى بالصرة اليه [3] (file:///C:WINDOWSسطح%2520المكتب%2522%2520l%2520) .


يا ربِّ إمنع رحالك !
لمّا قدم إبرهة ملك الحبشة صاحب الفيل مكّة المكرَّمة ليهدم الكعبة هربت قريش إلى رؤوس الجبال .
فقال عبد المطلب : لو اجتمعنا فدفعنا هذا الجيش عن بيت اللّه .
فقالت قريش : لا بدّ لنا به !
فأقام عبد المطّلب في الحرم ، و قال : لا أبرح من حرم اللّه ، و لا أعوذ بغير اللّه .
ثم إن أصحاب إبرهة أخذوا إبلاً لعبد المطّلب ، فصار عبد المطّلب إلى إبرهة ، فلمّا استأذن عليه قيل له : قد أتاك سيّد العرب ، و عظيم قريش ، و شريف الناس ، فلمّا دخل عليه أعظمه إبرهة ، و جلَّ في قلبه لما رأى من جماله و كماله و نبله ، فقال أبرهة لترجمانه :
قل له : سل ما بدا لك !
فقال عبد المطَّلب : إبلاً لي أخذها أصحابك .
فقال : لقد رأيتك فأجللتك و أعظمتك ، و قد تراني حيث نهدم مكرمتك و شرفك ، فلم تسألني الانصراف ، و تكلّمني في إبلك ؟
فقال عبد المطّلب : أنا ربّ هذه الابل ، و لهذا البيت الذي زعمت أنّك تريد هدمه ربّ يمنعك منه .
فردّ الابل ، و داخله ذعر لكلام عبدالمطّلب .
فلمّا انصرف عبد المطَّلب من عند أبرهة جمع وُلده و من معه ، ثمّ جاء إلى باب الكعبة، فتعلّق به و قال :
يـا ربّ انّ العبد يمنع رحْلَهُ فامنع رحالك
لا يغلبـنَّ صليبهـم ومحالهم أبـدا محـالك
فأرسل اللّه عزَّ و جَلَّ على أبرهه و جيشه الطير الأبابيل فأفناهم .

مركز الإشعاع الإسلامي للدراسات و البحوث الإسلامية
http://www.islam4u.com