المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قضاء حوائج المؤمنين



نور الهدى
09-22-2007, 11:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين المنتجبين وعجل فرجهم و أهلك اعدائهم والعن ظالميهم لقيام يوم الدين




قضاء حوائج المؤمنين









في النظام الأخلاقي التربوي الإسلامي، نقرأ فيما جاء عن النبي(ص)، وعن الأئمَّة من أهل البيت


(ع)، أنّ الطاقة التي يملكها الإنسان، والتي من خلالها يستطيع أن ينفع الناس، وأن يقضي


حاجاتهم، وأن يخفف من آلامهم ويكشف كرباتهم، هذه الطاقة، عندما يستخدمها الإنسان من أجل


رعاية المجتمع في حاجاته الحيوية والضرورية، بحيث يبادر إلى دراسة حاجات الناس لقضائها،


وإلى تعرّف مشاكلهم لحلّها، تقرّباً إلى الله في ذلك كله، فإن هذا الخط الأخلاقي إذا أخذ به، فإنه


يرفع درجته عند الله تعالى.



قضاء الحوائج يرفع درجة المؤمن:



ونحن نقرأ في الحديث عن الإمام جعفر الصادق(ع) في هذا الاتجاه أنه قال: «من مشى في حاجة


أخيه المؤمن يطلب بذلك ما عند الله ـ يتقرّب إلى الله به ـ حتى تُقضى له، كتب الله عزّ وجلّ له بذلك


مثل أجر حجة وعمرة مبرورتين وصوم شهرين من أشهر الحرم واعتكافهما في المسجد الحرام،


ومن مشى فيها بنيّة ولم تقضى، كتب الله له بذلك مثل حجة مبرورة. فارغبوا في الخير». فالإمام


الصادق(ع) يعتبر أن المؤمن إذا مشى في حاجة أخيه وكان قادراً على أن يقضيها أو عازماً على


ذلك ـ قُضيت أو لم تقضَ ـ فإن الله تعالى يرفع درجته بذلك، ويعطيه ثواب الحج والعمرة والصوم


والاعتكاف.


ويقول الإمام الصَّادق(ع): «تنافسوا في المعروف لإخوانكم ـ ليكن لكم التسابق في بذل المعروف،


وهو ما يمثِّل الخير ـ وكونوا من أهله، فإنّ للجنة باباً يقال له المعروف لا يدخله إلا من اصطنع


المعروف في الحياة الدنيا، فإن العبد ليمشي في حاجة أخيه المؤمن، فيوكّل الله عزّ وجلّ به ملكين،


واحداً عن يمينه وآخر عن شماله، يستغفران له ربَّه ويدعوان بقضاء حاجته». ثم قال(ع): «والله،



لرسول الله لأسرّ بقضاء حاجة المؤمن إذا وصلت إليه من صاحب الحاجة»، فهذا الجهد الذي يبذله


الإنسان في قضاء الحاجة، ليس جهداً ضائعاً، بل يجعل له الدرجات العليا عند الله تعالى.



وفي الحديث عن الإمام الباقر(ع) يقول: «والله، لئن أعول أهل بيت من المسلمين، أسدّ جوعتهم،


وأكسو عورتهم، فأكفّ وجوههم عن الناس، أحبّ إليّ من أن أحجّ حجة وحجة ومثلها ومثلها (حتى


بلغ عشراً)، ومثلها ومثلها (حتى بلغ السبعين)». ونقرأ عن الإمام الباقر(ع) أيضاً أنه قال:


«أوحى الله عزّ وجلّ إلى موسى، أنَّ مِن عبادي من يتقرّب إليّ بالحسنة فأحكّمه في الجنة، فقال


موسى: يا ربّ، وما تلك الحسنة؟ قال: يمشي مع أخيه المؤمن في قضاء حاجته، قُضيت أو لم



تُقضَ».


وفي الحديث أيضاً عنه(ع) عن الحالة النفسية التي يعيشها المؤمن إذا ما عرف أنَّ هناك مؤمنين


محتاجين ويعانون من ضيق، يقول: «إن المؤمن لترد عليه الحاجة لأخيه، فلا تكون عنده، فيهتمُّ


بها قلبه، فيدخله الله تعالى بهمّه الجنة». وفي الحديث عن الإمام الكاظم(ع) يقول: «إن لله عباداً


في الأرض يسعون في حوائج الناس، هم الآمنون يوم القيامة، ومن أدخل على مؤمن سروراً،



فرّح الله قلبه يوم القيامة». فكيف بمن يُدخل الحزن على المؤمنين؟




حبّ الله وخدمة العباد:


وفي الحديث عن الإمام الصَّادق أنه قال: «قال الله عزّ وجلّ: الخلق عيالي، فأحبّهم إليَّ ألطفهم بهم،

وأسعاهم في حوائجهم». وفي الحديث عنه(ع) أنه قال: «ما قضى مسلم لمسلم حاجة إلا ناداه الله:

عليّ ثوابك، ولا أرضى لك بدون الجنة». ويقول(ع): «من أحبّ الأعمال إلى الله عزّ وجلّ، إدخال

السرور على المؤمن: إشباع جوعته، أو تنفيس كربته، أو قضاء دينه». وعن الإمام الباقر(ع):

«قال رسول الله(ص): من سرّ مؤمناً فقد سرّني، ومن سرَّني فقد سرّ الله».


ونقرأ في وصية الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) لصاحبه «كميل بن زياد» أنه قال: «يا

كميل، مر أهلك أن يروحوا في كسب المكارم، ويُدلجوا في حاجة من هو نائم ـ والإدلاج هو السير

في الليل ـ فوالذي وسع سمعه الأصوات، ما من أحد أودع قلباً سروراً، إلاّ وخلق الله له من ذلك

السرور لطفاً، فإذا نزلت به نائبة، جرى إليها كالماء في انحداره، حتّى يطردها كما تُطرد غريبة

الإبل».


هذه هي القاعدة الأخلاقية الإسلامية؛ أن يتحرك مجتمعنا في سبيل أن نبادر إلى إدخال السرور على

المؤمنين بكل ما نستطيع، لنقضي حوائجهم، وننفّس كروبهم، والله تعالى يتقبّل ذلك منّا ويرفع

درجاتنا، ويسير بنا إلى رضوانه الذي ينتهي بنا إلى الجنة.






نسألكم الدعاء

روح تائبهـ
09-22-2007, 02:29 PM
جزاك ربي ألف خير أختي ام محمد ماأحوجنا لذا الكلام
ربي يرفع مقامك يارب
ويعزك وينور دربك تسلمي خيتي لاعدمناك يارب..
تقبلي مروري ولك خالص تحياتي وتقديري...

نور الهدى
09-22-2007, 03:43 PM
جزاك ربي ألف خير أختي ام محمد ماأحوجنا لذا الكلام
ربي يرفع مقامك يارب
ويعزك وينور دربك تسلمي خيتي لاعدمناك يارب..

تقبلي مروري ولك خالص تحياتي وتقديري...



اخية حسرة الروح


كل الشكر لتواجدك وردك العطر

منورة

والله لا يحرمنا من طلاتش علينا

تحياتي لك

كميل الفضلي
09-22-2007, 08:54 PM
السلام عليكم

استاذتي العزيزة اثلجتي قلبي

فجزاكي الله الف خير وبوركتي

فما احوج الاسلام اليوم الى الرجوع

الى سيرة النبي واهل بيته لكي نرجع الى الاسلام من جديد

فاين نحن من هذه الصفات فاليراجع كل واحدٌ منا نفسه

بل نحن سكارا وما نحن بسكارى لامسلمون ولا نصارى

اتمنا لكي التوفيق والسداد وتقبلي تحياتي

نور الهدى
09-23-2007, 06:18 AM
السلام عليكم

استاذتي العزيزة اثلجتي قلبي

فجزاكي الله الف خير وبوركتي

فما احوج الاسلام اليوم الى الرجوع

الى سيرة النبي واهل بيته لكي نرجع الى الاسلام من جديد

فاين نحن من هذه الصفات فاليراجع كل واحدٌ منا نفسه

بل نحن سكارا وما نحن بسكارى لامسلمون ولا نصارى

اتمنا لكي التوفيق والسداد وتقبلي تحياتي



اخي كميل الفضلي

كل الشكر لتواجدك

ولو اننا انتهجنا نهج الرسول (ص ) ونهج الائمة من بعده لاصبح حالنا من احسن الاحوال

اللهم عجل فرج امامنا صاحب الزمان صلوات الله عليه وعلى ابائه