المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السيدة زينب (ع) في موكب كربلاء



وفائي لعلي
09-11-2007, 10:44 AM
http://up.7oob.net/show.php/uploads/57042_20-10-2006_32228
السلام على سيدتنا زينب وعلى امها وابيها واخوانها الطيبني الطاهرين
لما اطّلعت السيدة زينب (عليها السلام) على عزم أخيها الإمام الحسين(عليه السلام) اضطربت اضطرابا شديداً خوفا من ان يمنعها زوجها وابن عمها عبد الله من مصاحبتها لأخيها، ولذلك جاءت الى ابن عمها عبد الله، مسرعة وهي باكية تقول له:
يا ابن العم هذا الإمام الحسين (عليه السلام) أخي وشقيقي قد عزم على المسير الى العراق، وانت تعلم علاقتي به، ومحبتي له، وعدم صبري على فراقه، وحيث ان النساء لا يجوز لهن السفر ولا الخروج من البيت إلا برضى أزواجهن، جئت إليك اطلب منك الإذن في السفر مع أخي الإمام الحسين(عليه السلام)، فان لم تأذن لي بذلك امتثلت امرك وانتهيت بنهيك ولم اذهب معه، ولكن كن على علم باني لو لم اذهب معه لما بقيت بعده في الحياة الا قليلا.
http://up.7oob.net/show.php/uploads/57042_20-10-2006_32053




وما ان تم كلام السيدة زينب (عليها السلام) وانتهى استئذانها حتى سالت دموع ابن عمها عبد الله على خديه، وأجهش لها بالبكاء حيث انه لم يعُد يتمالك نفسه لما رأى السيدة زينب (عليها السلام) قلقة مضطربة هذا الاضطراب الشديد، ووجلة ومنقلبة هذا الانقلاب العجيب، بحيث انه لو واجهها بكلمة: لا، فارقت الحياة من شدّة الصدمة وماتت من حينها، ولذلك، ولما ورد: من أن أمير المؤمنين (عليه السلام) لما زوج ابنته زينب (عليها السلام) من ابن أخيه عبد الله بن جعفر اشترط عليه في ضمن العقد أن لا يمنعها متى أرادت السفر مع أخيها الحسين(عليه السلام).
قال لها: يا بنت المرتضى، ويا عقيلة بني هاشم، نهنهي عن نفسك، وهوني عليك، فاني لا أجهل علاقتك ولا انسى مواقفك فافعلي كيف شئت، وحسبما تحبّين، فاني عند رأيك، وأمر ابنيه عونا و محمدا بالمسير مع الحسين (عليه السلام)، والملازمة في خدمته، والجهاد دونه.


http://up.7oob.net/show.php/uploads/57042_20-10-2006_31722http://up.7oob.net/show.php/uploads/57042_20-10-2006_31722http://up.7oob.net/show.php/uploads/57042_20-10-2006_31722
فسرّت السيدة زينب (عليها السلام) من موقف ابن عمها عبد الله تجاهها وشكرته على ذلك، ثم ودعته وغادرت بيته لتلتحق بأخيها الإمام الحسين(عليه السلام).
ولما تراءت السيدة زينب (عليها السلام) للإمام الحسين(عليه السلام) من بعيد، وكان الإمام (عليه السلام)يترقب مجيئها وينتظر قدومها، استقبلها بكل حفاوة وقد اغرورقت عيناه بالدموع، ورحب بها كل ترحيب، ثم ضمها الى موكبه بغاية من التبجيل والاحترام، وعاملها بما لم يعامل به أحدا ممن معه من النساء غيرها، مما يدل على جلالة شأنها، وعظيم منزلتها عند الله ورسوله وعند إمامها: الإمام الحسين(عليه السلام).



http://www.theholidayspot.com/valentine/graphics/rose.gifhttp://www.theholidayspot.com/valentine/graphics/rose.gifhttp://www.theholidayspot.com/valentine/graphics/rose.gif
ويشهد لهذا التبجيل والاحترام الذي خص الإمام الحسين(عليه السلام) به أخته العقيلة زينب الكبرى(عليها السلام) من بين النساء، ما جاء في كتاب (أسرار الشهادة) وغيره، وذلك عند التعرض لخروج موكب الإمام الحسين (عليه السلام) من المدينة المنورة.
يقول الراوي: رأيت ما يقرب من أربعين محملا مجهزا بأجهزة ثمينة، مزينا بستور راقية، قد أعدت للنساء من بني هاشم وآل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، عندها اقبل الإمام الحسين(عليه السلام) وقال لبني هاشم: بان يركبوا محارمهم من النساء.


http://www.sh11sh.com/sh11sh1/rosebudline.gif
قال الراوي: وكنت انا في هذه اللحظات أفكر في سيدتي زينب (عليها السلام) وما سيكون من أمرها مع ما هي عليه من جاه وجلال، وعزّ ودلال، واذا بي أرى شابا يخرج من دار الإمام الحسين (عليه السلام) يلفت جماله الأنظار، ويبهت نوره الأبصار، وسيم رشيد، على خده خال، قد اقبل نحو المحامل، وهو يقول: يا بني هاشم طأطئوا رؤوسكم وابتعدوا عن المحامل. واذا بامرأتين موقّرتين من خلفه تخرجان من الدار، وتجران ذيولهما عفة وحياءا، قد حف بهما الجواري والغلمان، فقدم ذلك الشاب الوسيم واحدا من تلك المحامل وثنّى رجله لتلك المرأتين الجليلتين واخذ بيديهما الإمام الحسين(عليه السلام) واركبهما في محملهما.


http://www.sh11sh.com/sh11sh1/silrose.gif
قال الراوي: فلما ركبتا المحمل سألت عنهما وعن الشاب الوسيم الذي ثنى رجله لهما؟ فقيل: اما الشاب فهو قمر بني هاشم العباس بن أميرالمؤمنين(عليه السلام) واما المرأتان فهما السيدتان: زينب الكبرى(عليها السلام) وأم كلثوم بنتا أمير المؤمنين (عليه السلام) وبنتا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وذريته.


نعم سافرت الحوراء زينب (عليها السلام) في الموكب الحسيني المهيب من المدينة الى كربلاء في عزّ وجلال، وحشمة ووقار، تحت رعاية أخيها الحسين (عليها السلام).
وكان (عليه السلام) يعزز أخته الكبرى ويكرمها ويكنّ لها غاية الحبّ والاحترام.
وكانت هي في ظلال أخيها وفي كل المنازل وطول الطريق آمنة مطمئنة لا تخشى ظلما ولا تخاف ضيما، تحف بها الأبطال من عشيرتها وتكتنفها الأسود الضارية من إخوتها وأبناء إخوتها وعمومتها، كأبي الفضل العباس، وعلي الاكبر، والقاسم بن الحسن، وأبناء جعفر وعقيل وغيرهم من الهاشميين.
ولكن كان سفرها من كربلاء إلى الكوفة بعد قتل أخيها الحسين (عليه السلام) وأصحابه الأبرار، ومن الكوفة إلى الشام، تحت رعاية الظالمين الفجار!!.


http://www.sh11sh.com/sh11sh1/springbar.gif

سافرت وهي حزينة القلب، كسيرة الخاطر، باكية الطرف، ناحلة الجسم، مرتعدة الأعضاء قد فارقت أعزّ الناس عليها واحبهم إليها، تحفّ بها النساء الأرامل، والأيامى الثواكل، وأطفال يستغيثون من الجوع و العطش، وتحيط بهم القوم اللئام من قتلة أهل بيتها وظالمي أهل

http://www.sh11sh.com/sh11sh1/starbar-02.gif









اخوكم

علي

HBK123
10-14-2007, 11:57 PM
مشكورررررررر

نور الهدى
10-15-2007, 08:58 AM
سلام الله عليها ام المصائب , عقيلة بني هاشم


الله يعطيك العافية

وتسلم الايادي


وجزاك الله خير الجزاء على الطرح

عاشق الحرية
10-17-2007, 11:15 AM
اللهم صلى على محمد وآل محمد

تسلم يمناك على الطرح الرائع

سلام الله على السيدة زينب و على آخي الحسين على قمر بني هاشم
و على العطرة الطاهرة عليهم السلام

و بنتظار كل ما هو جديد ومفيد . . .

و نسألكم الدعاء

Sweet Magic
10-23-2007, 01:54 AM
اللهم صلى على محمد وآل محمد
تسلم اخي وفائي لعلي على الطرح

الأمل البعيد
10-26-2007, 08:45 PM
سلام الله عليها ام المصائب , عقيلة بني هاشم


الله يعطيك العافية

وتسلم الايادي


وجزاك الله خير الجزاء على الطرح

ابو ملكوت
10-27-2007, 01:50 PM
مشكورررر رر ررر ررر ر ر ر

مرتضى محمد
10-27-2007, 02:07 PM
اللهم صبرني بصبرها وعزمني بعزيمتها
سلام الله عليها ام المصائب
مشكور اخوي