تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الإمام ((عليه السلام)) يشكو ابتعادنا عن الصفات الحقيقية



كميل الفضلي
08-21-2007, 11:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


وأول هذه الشكاوى ما يناسب عرضها اليوم في ذكرى ميلاد أمير المؤمنين ((عليه السلام)) الذي هو يوم فرح وسرور ليس للشيعة فقط, بل لكل المسلمين بل لكلّ الإنسانية التي تنشد العدالة والسمو والطهارة المتمثلة بعلي ((عليه السلام)) ولكن الشيعة أولى الناس به ((عليه السلام)) فنرفع نيابة عن الإمام المهدي ((عليه السلام)) هذه الشكوى التي ذكرها في رسالته الشريفة إلى الشيخ المفيد ((قدس سره)) الأولى والثانية فقال في الرسالة الثانية : ((ولو أن أشياعنا وفّقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخّر عنهم اليُمن بلقائنا ولتعجّلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة وصدقها منهم بنا ، فما يحبسنا عنهم إلاّ ما يتصل بنا مما نكرهه ولا نؤثره منهم والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل))( وقال ((عليه السلام)) في رسالته الأولى : ((فأنّا نحيط علماً بأنبائكم ولا يُعزبُ عنا شيءٌ من أخباركم ومعرفتنا بالذل الذي أصابكُم مُذ جنح كثيرٌ منكم إلى ما كان السلف الصالح عنه شاسعاً، ونبذوا العهد المأخوذ وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمــون) وقد تحقق مثل ذلك لبائع الأقفال
فما هي صفات الشيعي الحقيقي التي يشكو الإمام ((عليه السلام)) من ابتعادنا عنها ويجعل هذا الابتعاد سبب حرماننا من ألطاف اللقاء به وبركات ظهوره ((عليه السلام))، هذه الصفات التي استحق بها الشيعي ما سنسمع من الأحاديث في فضله وعلو منزلته عند الله تعالى وما مدى مصداقيتنا لهذا العنوان العظيم، الظاهر إنهم قليلون أولئك الذين ينطبق عليهم العنوان كما قال تعالى: ]وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ثُلَّةٌ مِنَ الأوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِنَ الأخِرِينَ[، ولكن لا تضجروا ولا تقنطوا فإن الكمال يُنال بالتدريج فعندما نزل قوله تعالى : ]اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ[ قعد الصحابة يبكون وأصيبوا بالإحباط فمن الذي يستطيع أن يتقي الله حق تُقاته فكان جوابهم في قوله تبارك وتعالى : ]اتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ[ فإذا اتقيتم وعملتم بما تستطيعون تأهلّـتم للدرجة الأعلى فتتقون ما تستطيعون وفق هذه الدرجة الجديدة فتتأهلون للأعلى وهكذا حتى تبلغوا حق تقاته.

نور الهدى
08-22-2007, 12:45 PM
اللهم صلي وسلم وزد وبارك على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين وعجل فرجهم واهلك اعدائهم والعن ظالميهم لقيام يوم الدين

الله يعطيك العافية

وتسلم الايادي