محمد أبوعبدالله
08-18-2007, 02:39 AM
أعود لكم بتوأم ذلك النص . . كتبتهُ محلقاً نحو أبي الفضل العباس عليه السلام في يوم ولادته
يا من إليهِ تحجُ الخصالُ، وتسعى بين يديهِ الفضائل . . ويا من نراهُ على كل نجمٍ يجدفُ في كبرياء المحافل . . كتبناك يا وارثَ المجدِ في كل رؤيا، وفي كل صوتٍ قرأناكَ تسمو . . وتسمو إليكَ جميعُ المراحل.
كعبة العشاق
صببتُ إسمكَ في كأسِ الهوى صبّا/ وجئتُ أشربُ من أشواقهِ نخبا
وصغتُ من رعشةِ الأبياتِ منحدراً/ يتلوكَ، فانتفضتْ أبياتهُ حبّا
سارتْ تقبّلُ أنفاسي على ولهٍ/ والقافياتُ أتتني كلّها سغبى
والمفرداتُ بقتْ حولي مهرولةً/ حتى تزفَّ إليكَ الدربّ واللبّا
تنسابُ محمومةً من فيضِ لهفتها/ وشيبُ أحرفها في عينها شبّا
وسرُّ نشوتها العليا يعذبها/ حتى تبعثَرَ ما في شرقِها غربا
تحتارُ تبدأُ من أي الجهاتِ ولا/ تدري بحيرتها هل تأمنُ العُتبى
هل يا ترى تُبدئُ الكرارَ والدَهُ ؟/ لا لا !!، فوالدهُ قد يأخذُ الدربا
ما إن بهِ بدأتْ تاهتْ نهايتُها/ على يديهِ لتنسى الروح والقلبا
هل من مواقفهِ ؟ هل من مبادئهِ ؟/ أم أن من أمهِ تستلهمُ الوثبا ؟
أم البطولة حين اجتازَ قمّتَها/ فصيّرَ الصمتَ في أحداقهِ حربا ؟
أم حولَ نخوتهِ تسعى بدايتُها ؟/ أم في الأخوةِ تنهي الموقفَ الصعبا
كل الجوانبِ طافت حولَ حيرتها/ فخير من ولدت، وخيرُ من ربّى
عبّاسُ يا كعبةَ العشقِ التي رُفِعتْ/ خذ هاكَ محبرتي من عشقها تعبى
هامت بكَ الروحُ حتى صرتَ يوسفَها/ فصغتُ من أضلعي السكرانةِ الجُبّا
واستفردتْ بكَ أنفاسي يقلِّبُها/ خوفي عليكَ من الإخوانِ والقربى
فجنّ من خوفيَ المعنى، وجاء لهُ/ في بوحِ كذبتهِ أن يرسمَ الذئبا
عبّاسُ هلاّ أعرتَ النفسَ عزّتها/ فرأسُ عزّتنا قد عانقَ الكعبا
هلا أعدتَ إلى صحرائنا زمناً/ كانت كرامتهُ تستحوذُ السحبا
كانت إذا وطأ الأغرابُ عفّتها/ تموجُ غيرتُها في حينها غضبى
تقيمُ نخوتُها الدنيا وتقعدها/ وتملأُ الكون من تاريخها رُعبا
تحيلُ ميمنةَ الأيامِ ميسرةً/ وتُشرِبُ الوقتَ في عليائهِ التربا
هذا الزمانُ مضى، ما عادَ يذكرهُ/ إلا يدٌ أبدعتْ ( لبنان ) و ( الحزبا )
( وسيدٌ ) صنعت كفاهُ كوكبةً/ للهِ قد عقدت إصرارَها الصَلبا
( هم فتيةٌ صدقوا ما عاهدوا . . )، فبقى/ تكبيرهم يُرعِبُ اسرائيل والغربا
ونحنُ نكتبُ في التاريخِ ما خجلتْ/ من أن تسمّيّه أسيادنا عُربا
نراوغُ الوقتَ بالماضي ونخدعُهُ/ ونشربُ الذلَّ من كاساتهِ عذبا
نصاهرُ الجرحَ في توسيعِ فرقتنا/ كأننا كوكبٌ يستلطفُ الشهبا
كأننا لو أشرنا نحو وحدتنا/ ترائبٌ خاصمت في غيبها الصُلبا
كأننا ظلمةٌ والبدرُ راودَها/ حتى تعانقهُ، لكنها تأبى !!
والليلُ يغرقنا في بحرِ وحشتهِ/ ونحنُ نعبرُ في أمواجهِ سربا
ما عاد للمجدِ أحداقٌ تصافحنا/ ولا جهاتٌ تلبي أمسَنا الرحبا
والنورُ لوّحَ في الأفاق مرتحلاً/ يودعُ العين والأجفان والهدبا
عبّاسُ هلا أعرتَ النفسَ عزّتها/ فرأسُ عزتنا قد عانقَ الكعبا
شعبان 1428 هـ
يا من إليهِ تحجُ الخصالُ، وتسعى بين يديهِ الفضائل . . ويا من نراهُ على كل نجمٍ يجدفُ في كبرياء المحافل . . كتبناك يا وارثَ المجدِ في كل رؤيا، وفي كل صوتٍ قرأناكَ تسمو . . وتسمو إليكَ جميعُ المراحل.
كعبة العشاق
صببتُ إسمكَ في كأسِ الهوى صبّا/ وجئتُ أشربُ من أشواقهِ نخبا
وصغتُ من رعشةِ الأبياتِ منحدراً/ يتلوكَ، فانتفضتْ أبياتهُ حبّا
سارتْ تقبّلُ أنفاسي على ولهٍ/ والقافياتُ أتتني كلّها سغبى
والمفرداتُ بقتْ حولي مهرولةً/ حتى تزفَّ إليكَ الدربّ واللبّا
تنسابُ محمومةً من فيضِ لهفتها/ وشيبُ أحرفها في عينها شبّا
وسرُّ نشوتها العليا يعذبها/ حتى تبعثَرَ ما في شرقِها غربا
تحتارُ تبدأُ من أي الجهاتِ ولا/ تدري بحيرتها هل تأمنُ العُتبى
هل يا ترى تُبدئُ الكرارَ والدَهُ ؟/ لا لا !!، فوالدهُ قد يأخذُ الدربا
ما إن بهِ بدأتْ تاهتْ نهايتُها/ على يديهِ لتنسى الروح والقلبا
هل من مواقفهِ ؟ هل من مبادئهِ ؟/ أم أن من أمهِ تستلهمُ الوثبا ؟
أم البطولة حين اجتازَ قمّتَها/ فصيّرَ الصمتَ في أحداقهِ حربا ؟
أم حولَ نخوتهِ تسعى بدايتُها ؟/ أم في الأخوةِ تنهي الموقفَ الصعبا
كل الجوانبِ طافت حولَ حيرتها/ فخير من ولدت، وخيرُ من ربّى
عبّاسُ يا كعبةَ العشقِ التي رُفِعتْ/ خذ هاكَ محبرتي من عشقها تعبى
هامت بكَ الروحُ حتى صرتَ يوسفَها/ فصغتُ من أضلعي السكرانةِ الجُبّا
واستفردتْ بكَ أنفاسي يقلِّبُها/ خوفي عليكَ من الإخوانِ والقربى
فجنّ من خوفيَ المعنى، وجاء لهُ/ في بوحِ كذبتهِ أن يرسمَ الذئبا
عبّاسُ هلاّ أعرتَ النفسَ عزّتها/ فرأسُ عزّتنا قد عانقَ الكعبا
هلا أعدتَ إلى صحرائنا زمناً/ كانت كرامتهُ تستحوذُ السحبا
كانت إذا وطأ الأغرابُ عفّتها/ تموجُ غيرتُها في حينها غضبى
تقيمُ نخوتُها الدنيا وتقعدها/ وتملأُ الكون من تاريخها رُعبا
تحيلُ ميمنةَ الأيامِ ميسرةً/ وتُشرِبُ الوقتَ في عليائهِ التربا
هذا الزمانُ مضى، ما عادَ يذكرهُ/ إلا يدٌ أبدعتْ ( لبنان ) و ( الحزبا )
( وسيدٌ ) صنعت كفاهُ كوكبةً/ للهِ قد عقدت إصرارَها الصَلبا
( هم فتيةٌ صدقوا ما عاهدوا . . )، فبقى/ تكبيرهم يُرعِبُ اسرائيل والغربا
ونحنُ نكتبُ في التاريخِ ما خجلتْ/ من أن تسمّيّه أسيادنا عُربا
نراوغُ الوقتَ بالماضي ونخدعُهُ/ ونشربُ الذلَّ من كاساتهِ عذبا
نصاهرُ الجرحَ في توسيعِ فرقتنا/ كأننا كوكبٌ يستلطفُ الشهبا
كأننا لو أشرنا نحو وحدتنا/ ترائبٌ خاصمت في غيبها الصُلبا
كأننا ظلمةٌ والبدرُ راودَها/ حتى تعانقهُ، لكنها تأبى !!
والليلُ يغرقنا في بحرِ وحشتهِ/ ونحنُ نعبرُ في أمواجهِ سربا
ما عاد للمجدِ أحداقٌ تصافحنا/ ولا جهاتٌ تلبي أمسَنا الرحبا
والنورُ لوّحَ في الأفاق مرتحلاً/ يودعُ العين والأجفان والهدبا
عبّاسُ هلا أعرتَ النفسَ عزّتها/ فرأسُ عزتنا قد عانقَ الكعبا
شعبان 1428 هـ