المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طريق مخيف



صدفة البحر
08-16-2007, 03:49 PM
( طريقٌ مخيف )



هنا تبدأ قصتي ..
( ذهبنا إلى مكان مظلم ومخيف حيث نسمع أصوات لا أساس لها في الواقع فقط تخيلات و أوهام يبثها لنا الدماغ ليخرجها بأشكال شتى رغم أنه لا تُصدق ) ..

خرج الأصدقاء صباحاً ( أحمد ، ياسر ، زهراء ، مريم ، محمد ) ذات يوم إلى بلدة قريبة من المنطقة رغم أنها كانت خالية من السكان وذلك لقضاء عطلة الصيف في كوخ مهجور ومسكن مختلف نوعاً ما ..
وبعد مشوار طويل وتعب وإرهاق ونوم وسهر وصلوا الكوخ في تمام الساعة الثانية مساءاً تعاونَّ لإنزال الحقائب والأمتعة ومن ثم تم اختيار الكوخ المناسب للجميع حيث تم الانفصال ( أحمد ، ياسر ، محمد ) في كوخ كبير و ( مريم ، زهراء ) في كوخٍ آخر وذلك ليأخذوا قيلولة بعد قطع الطريق المخيف والمرور بالجسر المترهل فأمامهم مشوار طويل قرابة شهر كامل ..
نهضتا ( زهراء ومريم ) عند انسدال ستارة الظلام وظهور القمر في السماء ليضيء لهما الدرب وذلك تقريباً في الساعة السابعة مساءاً وبعد أن استحمتا وأكلتا القليل من الطعام السريع توجهتا إلى الكوخ الآخر لأيقاظ الباقي وليستمتعوا في قضاء الوقت بالكلام والضحك والترفيه عن أنفسهم وبالأخص عن صديقهم ( محمد ) الذي توفى والديه في حادث رهيب ..
أطرقت ( زهراء ) الباب بخفة مرتين فلم يُفتح ثم كررت طرق الباب بقوة حتى سمعا صوت صديقهم ( ياسر ) يصرخ عالياً تفضلا ..
دخلتا الكوخ و إذا بالباب يصدر صوت أزيز مرعب يبث فيهم الخوف جلستا على الأريكة المقابلة لأسُرة أصدقائهم تم الحديث بينهم ارتفعت الضحكات والابتسامات والحديث عن هذا وذاك والدراسة والمعلمين وطرائف يلقيها ( ياسر ) بين الحين والآخر ..
انتهى اليوم الأول بسعادة تغمر الجميع وسهر حتى منتصف الليل وبعد الفراغ من تناول اللحم المشوي حان وقت الرقاد خرج ( أحمد ) لإيصال ( زهراء ومريم ) إلى كوخهما والاطمئنان عليهما .. وصلتا الكوخ بعد أن تمنيا ( لأحمد ) ليلة سعيدة أقفل عائداً إلى الكوخ وعندما وصل أخبر صديقيه وهو في دهشة بالغة وتساؤل ( لماذا هذه البلدة تخلو من السكان ؟ أوليس الجو لطيف وهدوء يعم الأجواء ؟
أخذ كل من ( ياسر ومحمد ) يوضح المسألة ويُبدي رأيه إلى أن تسلل النعاس إلى أعينهم فأخذت بالانغلاق لتخفي لنا معالم الوجوه ..
عند بزوغ الفجر و زقزقة العصافير فجأة سمعتا ( زهراء ومريم ) طرقٌ مزعج على الباب و كأن شخصاً يحاول الدخول ويريد أن يقتلعه من مكانه صرختا خائفتين( من؟ من هناك ؟) ( أحمد ) وبعد قليل سمعتا صوت ( محمد ) هذا نحن أفتحا الباب هرولتا نحوه وفتحتا الباب بسرعة وهما يتساءلان
- لماذا تطرقا الباب هكذا ؟
- أن ياسر ليس معنا في الكوخ فطننا أنه سيكون معكما .
- معنا .. لا .. ليس هنا .
- ليس هنا ؟ إذاً أين ؟
خرجوا معاً للبحث عن ( ياسر ) وتوجهوا نحو النهر من أعلى الجبل و راو( ياسر ) جالس هناك وهو يدندن ويغني ..
فاتفقوا على مفاجأته من الخلف وأصبحوا يسيروا على أطراف أصابعهم إلى أن وصلوا خلفه تماماً وهو لم يشعر بهم أبدا وضعا ( أحمد ومحمد ) يدهما على ظهره وصرخا ( بو ) أنتفض خوفاً فتقدم إلى الأمام ليسقط في النهر من أعلى الجبل ..
نظروا جميعاً إلى أسفل النهر بعد أن خرست ألسنتهم وعم الصمت وظنا أن هذه مزحة مخيفة من ( ياسر ) ولكنه بدا من منظره بأنه لا يتحرك .. نزلوا مسرعين إلى النهر وهم ينادون باسمه ( ياسر ، ياسر ) ولكن ما من مجيب .. دخل ( أحمد ) النهر وسحب صديقه ( ياسر ) ووضعه على الحشائش والأعشاب أخذ يضربه على وجهه علَّه يستيقظ ويضحك مدعياً أنها مزحة ولكن هيهات فإنه جثة هامدة لا تتحرك ..
تحققا من نبض قلبه ولكنه وللأسف قد توقف .. أخذ الجميع يصرخ ويبكي ( قتلناه لقد مات لقد قتلناه ) تنوح ( زهراء ) لابد أن نغادر المكان ونخبر الشرطة بأنه قد مات و أن ما حصل حادث غير متوقع .. ولكن ( أحمد ) لسرعة تهوره وخوفه لم تعجبه الفكرة فمد يده وضرب ( زهراء ) مما جعلها تهوي أرضاً وهي تبكي ولم تسكت حتى لفترة ..
رجعوا إلى الكوخ معاً ليستذكروا ما حصل ويتفقوا على خطة للخروج من هذه البلدة .. أتفق ( محمد و زهراء ) على الخروج من هذه البلدة وعند الوصول إلى المنطقة يتم إخبار الشرطة .. أما ( أحمد مريم ) فهما يريدان أن يكملا الشهر ومن ثم الرجوع إلى المنطقة دون إخبار أحد ..
لم يعجب ( محمد ) الوضع فجهز أغراضه وحقيبته للانطلاق والعودة إلى المنزل وكذلك ( زهراء ) بعد ساعة ركبا السيارة و انطلقا ..
أما ( مريم و أحمد ) فهما يقضيان وقت ممتع لإنهاء هذه العطلة بفرح لا بكدر ويريدان أن ينسيا ما حصل لصديقهما ( ياسر ) ..
مضى يوم آخر و ( أحمد ومريم ) يتمتعا بجانب النهر و إذا بهما يصادفان رجلاً قذراً غريب الملامح بعد أن تعرفا عليه جيداً دعاهما للعشاء في كوخه وكان كوخه في الجانب الآخر للنهر .. عند حلول الظلام و اقتراب موعد العشاء ذهبا إلى كوخه وهما يحملان بعضاً من الكعك والفاكهة للمشاركة .. طبخ الرجل العشاء اللذيذ وبعد تناوله حان وقت الرجوع إلى كوخهما طلبا الأذن وخرجا بعد أن أتفق ( الرجل و أ حمد ) على الخروج صباحاً للنزهة ..
وبالطبع استيقظت ( مريم ) فلم تجد ( أحمد ) وتوقعت أنه سوف يعود عند وقت الغذاء .. ولكنه تأخر كثيراً فالساعة قد تجاوزت الثالثة مساءاً وبعد طول انتظار قررت أن تذهب إلى كوخ الرجل الغريب ..
توجهت نحو النهر لتقطعه من خلال خشبة مُسندة على الطرفين ولكنها شاهدت أجزاء مقطعة من إنسان وبدا وكأنه ( أحمد ) ..
اقتربت لترى حذاؤه في النهر وقميصه ممزق ... شعرت بالخوف وشهقت شهقة بأعلى صوتها و ارتجفت أطرافها ولم تستطع الهروب لأن الرجل خلفها مباشرة .. أمسكها من شعرها وسحبها طوال الطريق إلى أن وصل إلى كوخه ثم رفسها وجعلها رغماً عنها خادمة له .. ولكنه برر موقفه ( أن الأسماك لم تعد تشبع فاحتجت لشيء آخر ولم أرى إلا صديقك )
فلم ينفعها الندم ولا البكاء ؟!
انتهت قصتنا هنا بعد أن أصبحت ( مريم ) خادمة شريرة ومجنونة مثل الرجل الغريب وهما الآن يترصدان من يأتي هذه البلدة ليفنيا الأعمار ويعيشا على أكل الإنسان ؟!

اللؤلؤ المكنون
08-16-2007, 05:17 PM
قصة مخيفة بصراحة وزين اني قرأتها في النهار خخخخخخ علشان ما اخاف واجد
يسلموووووووووو على القصة

بريط
08-17-2007, 11:04 PM
اي والله قصه مخيفيه